سيدتي أنا أحبك ..
سيدتي أنا أحبك ..
كان هذا عنوان رسالة أتت منك إليّ لتدخلي بها إلى نفسي فكنت أسرع مما قدرت.
جئتيني ياسيدتي وروح الخوف ترتعد بدواخلك من لمسات الحب الذي طرق باب قلبك على حين غره ..
فتصدعت جوانب الشوق في جسدك وارتبكت سنون العمر في داخلك.
وبقيتِ ياسيدتي مترجرجة تتقدمين نحوي خطوة وتتراجعـين عني ألف عام.
فآآآه من خوفك هذا سيدتي .. الذي أقـفــل على تباشـير الكلام .. حتى هزت ارتعاداتك غـصون الأمـل بداخلي لتتساقط أوراق الأحلام.
هل تذكرين يا سيدتي بكاءك يوماً على صدري ..؟
ورجاءاتك المتحدرة نهراً من الدموع من مقلتيك تقولين سيدي أنا أحبك .. أرجوك انا أحبك .!!!
ويـداك ترتعشان من قـوة اليـأس وعمـق الخـوف من المجهـول.
آآآآآه ياسيدتي .. أي غاية من الألفاظ هذه قد تجرأت أن تتجاوز الكلام من شفتيك ..؟ حتى نـفـذت بأوجاعها وحزونها إلى ما وراء حدود الروح..؟
ومضيت معي وأنا أجر العمر لأقطع مسافات الطريق وأنا أستمع إلى تنهداتك وبكاءك كاللهب يتسرب إلى صدري المثقل بالآلام وألفاف الهموم.
( ألف حاء باء كاف ) .. أحبك .. حروف طربت لها الروح فتناغمت برنينها في ألفاف الخواطر بيننا حتى تداخلت معانيها وتمازجت مع آلامنا وأحزاننا .
سيدتي أي عام رمى بك إليّ .؟
لأنـه ليـس ككـل عام .!! وما الذي رمي بك إليّ ..؟
فكل شيء قـد نضج في داخلي وقـد إستوى ..
الحب والأشواق والغرام المتيم ..
هكذا .. كالأنهار والأطيار والأشجار والأزهار بألوانها
تفتحت في فصل الربيع.
جئتيني يا سيدتي حمامة متعبة أرهقها الفضاء باتساعه .. تحلمين بعـش في ذات يـوم لتحطين عليه فتضعـين في صدره مجمل أسفارك .. فكنت أنا..!!
فآآآآآآه .. آمأجمل اسفارك .. فقد كنت ا كنزاً من الأحلام الجميلة ..
أواه يا قلمي .. إنك ستمر بكل مذاهب الصبر في يدها.. فتعزى بنظراتها وابتساماتها .. وأبسط كفيك لتلقف رجفات الخوف من جسمها ..
..وأشرب من نشوة التصارعات بها وكل من صبرها وأصطبر حتى تعـود إليّ بجوابها.
تحياتي ،،،