العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-07-2009, 01:47 AM   رقم المشاركة : 1
[[[همس]]]
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية [[[همس]]]
 





[[[همس]]] غير متصل

" لا تحزن " هكذا كتبها الشيخ : عائض القرني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




" هذه كلمات الشيخ : عائض بن عبد الله القرني

لقراء كتابه ( لا تحزن )"


بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي القارئ الكريم:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

فشكراً لك على أن منحتني من وقتك الثمين دقائق لقراء كتابي

( لا تحزن ) أنا ممتن لك , واسأل الله أن يذهب عنك الحزن , وقد صارت بيني وبينك صداقة من

خلال رسالتي إليك في هذا الكتاب , فتقبل الثناء العاطر , والدعاء الصادق وأقول لك:

دع المقادير تجري أعنَّتِها ولا تبيتنَّ إلا خالي البالِ

مابين غمضة عين وانتباهتِها يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ


******************************************

الحمد لله الذي جعل الأقلام تنوب عن الحضور

والحمد لله الذي لا يرى إلا فضله على مر العصور

أحمد وأستعينه في كل حرفٍ وما بين السطور

جل ثنائه وتقدست أسمائه وشاعت بين الظلام والنور

أتوكل عليه فمن خاب من ناجاه وهو رحيم غفور



تلك كانت أسطري بعد قرأتي لكتابه الرائع تجولت بين نفحاتٍ تدفع إلى الأمام ذكي من يرى

الماضي صفحة تطوى ولا تروى نعم إلى الأمام هكذا همست حروف أسطره وزقزقة صفحاته وحبره

الأسود الذي لم نراه كذلك بل رأينا كيف وجِد ليكتب , تغيرت نظرتنا إليه بعد إبحارنا بسفينة الرضا

أولاً بقضاء الله وقدره وأن الحال سيتغير وشمس اليوم ستغرب لا محاله فالنعش اليوم بما فيه من

نِعم بما يرضى الله جل جلاله ولا يغضبه فغداً سيظهر ولا نعلم ماذا يحمل لا يعلمه إلا عالم الغيوب

سبحانه ..

أنصح نفسي وأنصحكم بأن لا نسير وراء الأوهام ونقرع طبول الخوف ونُفرِح بنياحنا كريات دمنا البريئة

نتخبط بماضي إنتهى وولى وحاضرٍ لم نرسم نحن خفاياه بل نتوكل على الحي القيوم ونزين

أنفسنا بتاج الرضا وعطور المحبة وثياب العفاف والنظر إلى ما حلل الله وإشغال وقت الفراغ بما

يرضيه وينفعك أنت عندها ستعلم أنك بحول الله " لن تحزن "


أحبائي في الله :

أستميحكم بأنني سأطرح ما بين فترةٍ وأخرى بعضاً من روائع ما سطره شيخنا الكريم قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم " كاتم العلم في النار "

فمن هنا نُحلِق بقصاصات من طرحه إلى الشعور بالرضا بكل أنواعه وبشتى أساليبه لنطاول قمم

الجبال فرحاًً وقاع التواضع خجلاً فوالله لنا رب كريم ..

وأختم قولي بعباراتٍ من درر حروف شيخنا الكريم حيث قال :" أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة

للضدين والنوعين والفريقين والرأيين خيرٌ وشر ,صلاحٌ وفساد, سرورٌ وحزن ,ثم يصفو الخير كله

والصلاح والسرور في الجنة ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار "..


اللهم "

إجعل مكان اللوعة سلوةَّ , وجزاء الحزن سروراً, وعند الخوف أمناً وأبرد لاعِج القلب بثلج اليقين

وأطفئ جمر الأرواح بماء الإيمان ..

يارب "

ألق على العيون الساهرة نعاساً أمنةً منك , وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً وأهد

حيارى البصائر إلى نورك وضلال المناهج إلى صراطك والزائغين عن السبيل إلى هداك ..

اللهم "

أزل الوسواس بفجر صادقٍ من النور وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق ورد كيد الشيطان بمددٍ

من جنود عونك مسومين وأذهب عنا الحزن وأزل عنا الهم وأطرد من نفوسنا القلق ..

نعوذ بك من الخوف إلا منك والركون إلا إليك والتوكل إلا عليك والسؤال إلا منك والاستعانة إلا بك أنت

ولينا نعم المولى ونعم المصير وصلي اللهم على سيدنا محمدٍ بن عبد الله ما تعاقب الليل والنهار..







.
.






إطلاله أولى "

" نعمة الألم "

الألم ليس مذموماً دوماً وليس مكروهاً أبداً فقد خيراً للعبد أن يتألم , إن الدعاء الحار يأتي من الألم

والتسبيح الصادق يأتي من الألم وتألم الطالب زمن التحصيل وحمله لأعباء الطلب يثمر عالما لأنه

أحترق في البداية فأشرق في النهاية وتألم الشاعر ومعاناته لما يقول تنتج أدباً مؤثراً خلاباً لأنه

أنقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر وحرك الأفئدة ومعاناة الكاتب تخرج نتاجاً حياً

جذاباً يمور بالعبر والصور والذكريات ..

إن الطالب الذي عاش حياة الدَّعة والراحة ولم تلدغه الأزمات ولم تكوه الملمات إن هذا الطالب

سيبقى كسولا مترهلا فاترا ..

وأسمى من هذه الأمثلة وأرفع حياة المؤمنين الأولين الذين عاشوا فجر الرسالة ومولد الملة وبداية

البعث فإنهم أعظم إيماناً وأبر قلوباً وأصدق لهجة وأعمق علماً لأنهم عاشوا الألم والمعاناة لألم

الجوع والفقر والتشريد والأذى والطرد والإبعاد وفراق المألوفات وهجر المرغوبات وألم الجراح والقتل

والتعذيب فكانوا بحق الصفوة الصافية والثلة المجتباة آيات الطهر وأعلاماً في النبل ورموزاً في

التضحية قال جل في علاه"
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيـبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَئونَ

مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ

الْمُحْسِنِينَ
"


إذن فلا تجزع من الألم ولا تخف من المعاناة فربما كانت قوة لك ومتاعاً إلى حين فإنك إن تعش

مشبوب الفؤاد محروق الجوى ملدوغ النفس أرق واصفي من أن تعش بارد المشاعر فاتر الهمة

خامد النفس قال تعالى في كتابه " وَلَـكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَـعِدِينَ "
.
.
.
.

وقفه "

لا تحزن لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئاً, رسب أبنك فحزنت فهل نجح ؟ مات والدك

فحزنت فهل عاد حياً ..؟ خسرت تجارتك فحزنت فهل عادت الخسائر أرباحا ً..؟

لاتحزن لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب وحزنت من الفقر فصارت نكداً وحزنت على كلام

أعدائك فأعنتهم عليك وحزنت على توقع مكروه فما وقع .

لاتحزن فانه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ولا زوجة حسناء ولا مال وفير ولا منصب سام ولا أولاد

نجباء .

لاتحزن لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً والوردة حنظلة والحديقة صحراء قاحلة والحياة سجناً لا

يطاق .

لاتحزن وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان وجنان وأمن وأمان وعافيه في

الأبدان " فبأي آلاء ربكما تكذبان "

لاتحزن ولك دين تعتقده وبيت تسكنه وخبز تأكله وماء تشربه وثوب تلبسه وزوجة تأوي إليها
.
.


فلماذ تحزن ؟
.
.
.


اللهم "

إني أعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال "

وأختم قولي :

بقوله في كتابه جل جلاله " لا تحزن إنا الله معنا "

كيف لنا بالحزن ولنا ربٌ كريم

اللهم انفع بنا للخير دوماً وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله على خير الأنام

محمدٍ بن عبد الله ما تعاقب الليل والنهار

إطلاله ثانية "

تجارب "

ومن الفوائد والتجارب :

لا ترد على كلمة جارحة فيك أو مقوله أو قصيده فإن احتمال دفن المعايب والحلم عز والصمت يقهر

الأعداء والعفو مثوبة وشرف ونصف الذين يقرؤون فيك نسوه والنصف الأخر ما قرؤوه وغيرهم لا يدرون

ما السبب وما القضية فلا ترسخ ذلك أنت وتعمقه بالرد على ماقيل ..
.
.
.

وقفه "

لا تحزن : لأنك مسلم أمنت بالله ورسوله وملائكته واليوم الأخر وبالقضاء خيره وشره وأولئك كفروا

بالرب وكذبوا بالرسل واختلفوا في الكتاب وجحدوا اليوم الأخر وألحدوا في القضاء والقدر ..


اللهم "

إني أعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال "

وأختم قولي :

بقوله في كتابه جل جلاله " لا تحزن إنا الله معنا "

كيف لنا بالحزن ولنا ربٌ كريم

اللهم انفع بنا للخير دوماً وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله على خير الأنام

محمدٍ بن عبد الله ما تعاقب الليل والنهار..










 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية