السلام عليكم
انا عجبني الموضوع اتمنى ان تقبلوا مشاركاتي فيه بعد اذن اختي صاحبه الموضوع
هناك شخصيات لايمكن ان ننساها فهي ساهمت
في وصول المنتخب الى المحافل الدوليه وابرزها
هو المدرب خليل الزياني
خليل الزياني مدرب سعودي وعلى يده تحقق أول انجاز سعودي قاري حيث أحرز كأس الأمم الأسيويه التي أقيمت في سنغافوره عام 1984م وعلى صعيد الأنديه برع الزياني مدريا مع فريق الاتفاق السعودي عندما قاده إلى احراز لقب الدوري السعودي مرتين احداهما بدون هزيمة وكذلك بطولة كأس الخليج للأنديه أبطال الدوري مرتين وبطولة الأندية العربية مرتين وبعد ذلك تنقل بين اندية مثل القادسية في الخبر وحقق معة كأس ولي العهد وكأس اسيا للأندية ودرب الهلال وهو الآن يشغل منصب نائب رئيس نادي الأتفاق السعودي..ويعمل محللا لقناة الدوري والكأس القطريه...
الزياني تاريخ يصنع تاريخ
1404 هــ - 1984 م
عام لن ينساه السعوديون مهما طال الزمن
ذلك العام الذي شهد انقشاع الغمة السوداء عن رياضتنا السعودية
هو ذاته العام الذي شرع المجد أبوابه الواسعة للأخضر السعودي
قبل ذلك العام كانت المآسي والهزائم بالأربعات والخمسات والستات تتهاطل على شباك منتخبنا كما تتهاطل الأمطار الموسمية على شرق آسيا في فصل الصيف
كان المنتخب يتجرع الفشل تلو الفشل في البطولة الإقليمية كاس الخليج فكانت أحلام الجماهير السعودية العريضة تتكسر عند أقــدام جيل الذهب الكويتي بقيادة جاسم يعقوب ورفاقه !!
وكان أيضا ً يفشل في الوصول إلى النهائيات الآسيوية ناهيك عن نهائيات كاس العالم
كنا نشارك لمجرد المشاركة واكتساب الخبرة ولحفظ ماء الوجه كنا نرجو ونأمل أن نهزم بهدف واحد فقط أمام عتاولة آسيا أما إذا تحقق التعادل فذلك لعمري إنجاز كبير !!
أشرف على تدريب الأخضر السعودي في سنوات الإنكسار تلك أفضل المدربين العالميين
بداية بالمجري بوشكاش مرورا ً بالإنجليزي ديفيد وايد و وصولا ً إلى العالميين البرازيليين مانيللي وزاجالو
لم يكن المنتخب السعودي يخلو من النجوم فرحم الإبداع السعودي لم يتوقف يوما ً عن إنجاب المبدعين في كافة المجالات الرياضية
ورغم ذلك فشل كل هؤلاء العالميون في رسم الابتسامة على وجوه السعوديين المتعطشين لأي إنجاز !!
ولعل ذلك ماجعل العالمي مانيللي يتخلى عن الخطط والتكتيك ويلجأ إلى الحيلة في تصفيات كأس العالم أمام الصين ليبدل أرقام قمصان ماجد عبدالله بـ عبدالله عبد ربه وتنجح تلك الحيلة لشوط واحد تقدمنا به على الصين بهدفين
ولكن وكما يقول المثل الخليجي ( من عاش بالحيلة مات بالفقر ) سرعان ما اكتشف الصينيون تلك الخدعة ليمطروا شباكنا برباعية قاسية جعلت من مانيللي يقتنع بأنه لاخــطــط تنفع ولا حـــيــلــة تـــفــيــد
بعد مانيللي أتى زاجالو ليحقق مع المنتخب السعودي المركز الأخير في كاس الخليج في عمان مما جعل المرحوم فيصل بن فهد يلغي عقد سريعا ً ليستنجد بابن الوطن خليل الزياني وقبل ذلك ليحقق رغبة الجماهير السعودية حين كانت تهتف بصوت واحد ( حيوا الزياني حيوه ) بعد هزيمتنا بالأربعة من المنتخب العراقي في تلك الدورة
استلم خليل الزياني المنتخب وسط معمعة كاس الخليج وهو قابع بالمركز الأخير ولم يكن ينتظر منه أحــد أن يحقق المعجزة فكاس الخليج طارت مع زاجالو وأصبحت الآمال محصورة بين العراق وقطر وكل ماكان يتمناه المسؤولون والجمهور الرياضي هو حفظ ماء الوجه والخروج بأقل الخسائر والابتعاد عن المركز الأخير
لكن الزياني قفز بالمنتخب إلى المركز الثالث بعدما منح اللاعب الواعد في ذلك الوقت ( خالد المعجل ) مهاجم الشباب الفرصة ليشارك ويثبت نفسه ويسجل هدفين في مباراة البحرين الأخيرة ليتوج المنتخب السعودي بالميدالية البرونزية بعدما كان متربعا ً في المركز الأخير !!
ازدادت قناعة الجمهور الرياضي بالزياني فهتفت له طويلا ً فأصبحت عبارة ( حيوا الزياني حيوه ) عبارة ترددها الجماهير في كل مكان وتكتبها الصحافة في كل المناسبات
بعد كاس الخليج بمدة بسيطة جدا ً كانت تصفيات لوس أنجلوس وبعدها بفترة بسيطة أيضا ً كانت كاس آسيا
وصل المنتخب إلى سنغافورة وكل آسيا تعتبره ضيف الشرف الذي سيتلقى سيلا ً من الأهداف ليرحل بعدها يجرجر أذيال الهزيمة كعادته دائما ً !!
لكن عزيمة الرجال قهرت المستحيل وحققت ماعجزت عنه أجيال وراء أجيال بقيادة ابن الوطن خليل الزياني
ماقام به الزياني هو ملحمة صنعت تاريخ جديد لمنتخب واعد طموح كشر عن أنيابه فالتهم أسود ونمور آسيا وجعل من بلاده في قمة الهرم الآسيوي رغما ً عن مليار صيني متفوقا ً على الكمبيوتر الكوري ومحطما للتاريخ الإيراني وقاهرا ً للجبروت الكويتي
إنها ملحمة قلما أن نجد مثيلا ً لها كتبها التاريخ بأوسع صفحاته ونسجت جغرافيا سنغافورة ملامح تلك الملحمة فغطت ملامحها أكبر قارات العالم
بصمة خليل الزياني في الإنجاز الآسيوي لا ينكرها إلا جاحــد أو جــاهــل
بعض أولئك الجاهلين أو الجاحدين اتهموا خليل الزياني بأنه مدرب نفسي استغل الأمور النفسية لينهض بمستوى الفريق
وهؤلاء الجاهلين أو الجاحدين لا يعلمون أنهم بذلك يعترفون لخليل الزياني بتفوقه على العالميين الذين أهملوا ذلك الجانب !!
فإذا كان المدرب النفسي سيجلب لي كأس آسيا ويؤهلني إلى أولمبياد لوس انجلوس في فترة وجيزة فأهلاً وسهلا ً بالمدربين النفسيين ولتذهب التكتيكات والخطط إلى الجحيم !!
فماذا جلب لنا أولئك العالميون ياهؤلاء ؟!!
ثم من يعمل بالجانب النفسي فسينجح في مباراة ومباراتين وليس في بطولة بحجم كاس آسيا وتصفيات بحجم تصفيات لوس انجلوس
ومن يستعرض نتائج المنتخب مع الزياني في تلك البطولتين فسيعلم علم اليقين أن ماتحقق لايمكن أن يأتي نتيجة الـحـظ أو الاهتمام بالجانب النفسي فقط !!
فالنتائج كانت كبيرة ومدوية فحينما تفوز على عتاولة آسيا مثل كوريا بالخمسة والكويت بالأربعة ونيوزلندا بالثلاثة والصين بهدفين وكذلك إيران فلا يمكن حينها أن يأتي كائنا ً من كائن ليجرد المنتخب السعودي من أحقيته بذلك الإنجاز وليجرد الزياني من دور البطولة في ذلك الحدث
وللمعلومية قبل ذلك الإنجاز بفترة بسيطة كنا قد هزمنا من نيوزلندا بالخمسة في الرياض ومن الصين بالأربعة ناهيك عن هزائمنا المتتابعة أمام الكويت في كافة المحافل والمناسبات
وهناك أمر آخر ينكره الجاحدون ويجهله الجاهلون ويذكره فيشكره المنصفون
وهو أن خليل الزياني أحدث طفرة نوعية في المنتخب السعودي
فمن سبقه من المدربين العالميين كانوا يعتمدون على أسماء جاهزة يعملون من خلالها أما الزياني فنفض غبار الكسل في منتخباتنا وأعاد للمنتخب روحه وجماله بمزجه حيوية الشباب بعصارة الخبرة
خليل الزياني ذلك المدرب النفسي كما يدعون استدعى للمنتخب أسماء لم يكن يتوقعها أحد ولم يكن أي مدرب من أولئك العالميين يجرؤ على أن يضمهم فولدوا الإنجاز من رحم المعاناة !!
استدعى خليل الزياني حينها ناصر المنصور الظهير الأيمن لنادي النهضة وأحمد البيشي لاعب وسط القادسية ويحي عامر لاعب وسط الأهلي وخالد المعجل مهاجم الشباب وبندر الجارالله مهاجم الأهلي وسامي جاسم مدافع الاتفاق وعبادي الهذلول لاعب وسط الهلال وعمر باخشوين لاعب وسط الاتفاق وكل هؤلاء كانوا لاعبين في مقتبل العمر منحهم الزياني الفرصة وأبعد تلك الأسماء المستهلكة والتي لم تقدم للمنتخب شيء يذكر !!
ولم يكتف ِ بذلك بل قفز إلى أندية الدرجة الأولى فاستدعى شايع النفيسة مهاجم الكوكب من الخرج وسمير عبدالشكور مدافع أحـد من المدينة المنورة وعبدالله الدعيع حارس الطائي من حائل
بالإضافة إلى نجوم المنتخب السابقين كصالح خليفة وماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد وحسين البيشي ويوسف خميس
وأيضا ً شهدت هذه البطولة ولادة النجم القادم بسرعة الصاروخ الكوبرا محيسن الجمعان الذي منحه خليل الزياني فرصة عمره رغم سنه الصغير في ذلك الوقت فكان عند حسن الظن الزياني به
فقد راهن الزياني على نجاحه وغامر بإشراكه في تلك البطولة الصعبة وأثبتت مجريات البطولة والخمسة أهداف التي سجلها محيسن الجمعان في تصفيات لوس انجلوس بعد نظر المدرب الخبير خليل الزياني وخبرته وحنكته في إدارة المنتخب
فهل بقي لأولئك الجاحدين أو الجاهلين مايقولونه بشأن الزياني ؟!!
خليل الزياني جمع المجد من أطرافه فحقق ماعجز عنه الآخرون
خليل الزياني تاريخ صنع لنا التاريخ ، ، ثم أدخلنا التاريخ من أوسع أبوابه
فهل سننصفه كما تنصف الدول المتقدمة أبناءها المبررة ؟!!
لم يكن تاريخ خليل الزياني مشرقا ً مع المنتخب فقط
بل كان مشرقا ً أينما اتجه وحيثما ولى وجهه
فالتاريخ يسجل لهذا التاريخ أنه أول من كسر العناد الكويتي على مستوى الأندية والمنتخبات
حين كان الشيخ فهد الأحمد رحمه الله يصرح قبل كل لقاء خليجي فيقول ( لن تفوز السعودية على الكويت حتى لو كانت الكورة مثلثة ) كان يقولها للحرب النفسية ويفعلها منتخب الكويت على أرض الحدث
عجزنا في كافة البطولات عن هزيمة هذا العنيد الأزرق حتى أتى الزياني فأنهى أسطورة العقدة الكويتية على مستوى الأندية في البداية وتحديدا ً عام 1983 م
حينها كان نهائي بطولة الخليج بين الاتفاق السعودي والعربي الكويتي بحضور الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد رحمهما الله جميعا ً
سجل الاتفاق الهدف الأول فألغاه الحكم القطري وسجلوا الثاني فسارع لإلغائه أيضا ً ومنح الكويتيين فرصة لعب الأشواط الإضافية فباغتتهم في تلك الأشواط رصاصة الرحمة التي أطلقها أحد أبناء الزياني منهيا ً بذلك تلك العقدة الزرقاء وجاعلا ً حارس الكويت التاريخي عبدالرضا عباس مرتميا ً على الأرض من هول الهزيمة !!
وماهي إلا سنة واحد ويستلم الزياني زمام الأمور في المنتخب ليتخم شباك المنتخب الأزرق حينها في سنغافورة برباعية تاريخية جعلت عبدالرضا عباس يندب حظه التعيس الذي رماه أمام هذا العملاق المسمى بالزياني
عقدة زرقاء أنهاها الزياني بفضل من الله
هذا هو الزياني ... هـنـا مــجــد لــه و هـــنـــــاك مـــجــــد
العرض العادي
