@ ما بين السعي لإجتثاث مساوئ الذكريات ومفاجآت سيّد PaqueTa .., !
لا نكاد أن نصدق ما يلتف نواظرنا أثناء متابعة نتائج الاخضر الإستعدادية التي اقتنت الخيبة والحطام النفسي للشارع الرياضي السعـودي حيث خاض الأخضر لقاءاته الثلاثة عشر وتلقى ستة هزائم و خمس تعادلات و أنتصر في لقاء واحد أمام المنتخب التوغـولي في 14 من الشهر الفائت و كان السيّد باكيتا قد تولى منصبه بالإدارة الفنية للمنتخب بعد أن وقع عليه إختيار الإتحاد السعودي بعدما كان مع نادي الهلال محققا ً إنجـزات كبيرة وأرقام لها صيت بالإضافة إلى تاريخه المدرج به بطولتين عالميتين , فالكل تفاءل بتسلمه القيادة الفنية كيفما و هو أبهر الشارع السعودي وآثار دهشة النقاد والمحللين بنتائجه القمينة مع الهلال وبالرغم من سيادة الإرتياح و الهدوء بعد إستلامه السلطة الفنية بالمنتخب إلا إن البعض الآخر رأى إنها منفذ للتحيز غير مباشر وبعدما أنقضت الفترة المختصة لإستعداد المنتخب عبر اللقاءات التجريبية كلا ً أدلى بدلوه فهذا ينتقد و يسخر وذلك يعتليه التشاؤم وخوف من المونديال فهو أمر بديهي لن يتغيّر في ظل الوعي الكروي الرياضي للجمهور و إنقضاء الفترة الإستعدادية للمنتخب دون أثر يُذكر يبقي بصيص من الأمل ويحتفظ بحفنة تفاؤل للمـونديال فبدأت الصحافة بالبلاد تشير إلى أن هنالك مفاجآت أدّعى باكيتا بإمتلاكها وإظهارها عبر الفرص التي تؤهلـه لإبداء للعالم منتخب يمحوا نكسة 2002 وما سلفها ويتخطى كل العثرات و يحطم جل ّ العقـبات والإنكسارات
فهل يا ترى يذعن النسر التونسي للصقر الأخضر أم إن النسر سيطل بكبرياء و يهيّمن على الصقر . . !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
@ نسور قرطاج والجيـل الذهبـي ..., !
الشقيق التونسي هو الخصم الأول و أول من يعترض طريق الأخضر السعودي في لقاء مكلل بالندية ويتدفـق تحت إطار الأخوّة العربية ..., نسور قرطاج يعيشون أزهى فتراتهم بل يعيشون في عصر مرتع بالفنـون و مرصـع بالذهب كيفما وهم أبطال القارة السوداء في بلدهم 2004 و مستوياتهم في تصاعد رهيب وأساليـب معتمدة في اللعب يغلب عليها الطابع السرعة والجماعية والقتال للحصاد على الكرة ويبدو عليه وكأنما لمسـة برازيلية مضفاة عليه فالتونسي بالاضافة لسائر المنتخبات المتأهلة من القارة السوداء يتطلعون لتقديم مستوى يعيد ما أنطوى من ذكريات أفريقية قد تنـوطت في تاريخ المونديال وإستعادة التوهج الافريقي بالإستحقاقـات بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي يعتبر أول مدرب بالتاريخ يقود منتخبين للظفر ببطولتي قارتيهمـا
ديربي عربـي مونديالي سيغلب عليه طابـع الحذر والندية من كلى الفريقيـن فكلا ً يسير خطاه بهدوء يعمل على بناء خطط واستراتيجيات مضادة للفريق الآخر وخلق فرص لتجاوز العراقيل المنوّطة على مساراتـهـم
@ ...., PaQueTa vs RoGer LeMeEr ....., !
يدرك المدربون الذيـن يقتحمـون أسوار المونديـال بمنتخباتهم أن ما طبخوه خلال الفترة الاستعدادية وجب عليهم أكله بما استوفوه من إستعدادات و مدى دقة معالجة الاخطاء وما إلى ذلك من أمور المدربين ذات أهمية
باكيـتا أدلى برايه إن الإنتصار يهمه أكثر من المستوى حين كان مدربا ً للهلال و برهنها بتصريحه الأخيـر حيث قال سأحاول جاهدا ً الإنتصار على تونس والتعادل مع أوكرانيا وإسبانيا , ويتضح للعيان إن طموحـه ليس بذلك العالي إنما هي أفكار نستنبطها من خلال ما يقوم به إنه يخشى على تاريخه أن يتنوّط به نكسة أو ما شابه ذلك من تلك الانكسارات التي ستودي بتاريخه للحضيض , علاوة على ذلك إنعدام الإستقرارية فـي التشكيلة والخطط واستثني الأخيرة بهذا الوقت المنصرم حيث بدأ يعتمد على 4-5-1 كخطة تجريبية على حد قوله يختبر بها العناصر ويلعب بمهاجم واحد فبغض النظر عن النزعات الهجومية الخلفية وبالنظر إلى كوكبة المهاجمين الموجودين بالمنتخب تجد إنها خشية بنى على أساسها خطة ثلاثة أرباعها دفاعية و هجومياً تعتبر عقيمة وبشدة و علاوة على ذلك قتل لاعبي الوسط وتكدسهم بوجود ثلاث محاور كما لو أنه سيلعب في لقاءه الأول مع البرازيل أو منتخب نجوم العالم . . !
فبعد الودية الاخيرة سنتأمل التشكيلة المتوقعة للمنتخب والتي ستكون تحت إستراتيجية 4-5-1 بوجــود المنتشري و تكر كقلبي دفاع يتجنب كلا ً منهما الخثران و أحمد الدوخي , ويتقدمهم مثلث إرتكاز مكوّن من خالد عزيز مهمته استخلاص الكرات والانقضاض على حامل الكرة بالوسط ويجاوره عمر الغامدي الذي يقوم بنفس مهامه إلا أن الاخير يمتاز بالنزعات الهجومية واحداث التوازن بالخط و توفير الكرات سواء للإرتكاز الثالث سعود كريري أو إرسالها لنواف التمياط أو محمد النور الذيْن يعتبران مفاتيح الانتصار بتمريراتهم البينية و الخادعة وتموينهم للهجوم بالكرات المصنوعة فلإمكانية نواف اللعب بشكل كبير جدا ً بالقدم اليسرى سيضعه باليسار والآخر ألا و هو محمد نور يلعب باليمين يتحول مركزه مـن وسط إلى مهاجم في الطريقة الهجومية بالاضافة للمهاجم الوحيد بالامام و الغائب عن التهديف ياسر القحطاني الذي بدأ مستواه يشير انه يحتــاج لمساندة هجومية ..., ويبدو على التشكيلة انها تستشهد لنا خشية باكيتا واهتمامه بالدفاع ...,
فهذه الخطة لم نستشفها من توقعات كاملة ولكنها مختلطة ومبنية بما اعتمده باكيتا في اللقاءات التحضيرية
أما التشكيلة التي ستكون مضادة لأساليب اللعب التونسية السريعة والمهارية واعتمادهم على الاطراف هي :-
مبروك زايد
حسين عبدالغني المنتشري القاضي أحمد الدوخي
خالد عزيز سعود كريري
نواف التمياط محمد نور
مالك معاذ ياسر القحطاني
@ نجد ان حسين عبدالغني بخبرته في الثنائيات أو man 2 man بينه وبين حاتم الطرابلسي اللاعب الفـذ الذي يشكل خطورة ما لم يتم حدّها بمراقبة حسين له و عودة نواف لمنتصف الملعب لإعتراض تحركاته ...,
@ مالك معاذ سيكون داعما ً متحركا ً لياسر وكما هو معهود لدينا بإن ياسر قادر على صنع الألعاب وستفيده تحركات مالك وسرعته الهائلة في تهييئ كرة بينية أو تمريرة خطرة بالاضافة لدعم الوسط من الخـلـف ..,
@ حمد والقاضي كلاهما يتمتعان بخبرة وفيرة بالعمق الدفاعي فكيفية تنظيم الدفاع تكمن في الانسجام المتبادل بينهما بالاضافة لفورمة القاضي والمنتشري والذكاء اللذان يتمتعان به بالربط بين الخطوط دون ترك ثغرات
@ خالد عزيز سيكون مؤمن لمنتصف الملعب بنزعته الدفاعية الهائلة وانقضاضه على الكرة بسرعة و قوة بالاضافة إلى كريري الذي سيكون دوره استئصال الكرات وإعتراض تحركات التوانسة و تموين الكرات للأمام
@ سيكون على نواف و نور التسديد من خارج المنطقة بالاضافة لمهماتهم الاساسية ألا و هي صناعة اللعب و تأمين الكرات للهجوم و المتحركين على الطرف لتوفير العرضيات للمهاجمين والقادمون من الخلف ..,
فيما لو أستطاع المنتخب الحظي بتسجيل هدف فعلى باكيتا تغيير النهج الذي سار عليه مبتدءا ً بإخراج أحد المهاجمين ويفضل ان يكون أضعفهم لياقيا ً حتى يشتت تنظيم المدافعين وإقحام عمر الغامدي كإرتكاز ثالث و يكون مدعم دفاعي في منتصف الملعب وبذلك الهيمنة تكون لمنتخبنا بشرط اللعب بهدوء و خمد نار اللعب ..,
و لو لم يتوفقوا في التسجيل وكانت قبضة اللعب بيد التوانسة فعلى باكيتا أن يستنفر طاقته التبديلية والفنية لدعم الهجوم وكما هو متعارف في كرة القدم أن خير سبل الدفاع هي الهجوم مع إبقاء لاعب إرتكاز دفاعـي ليكون حجر عثار على مرتدات تونس التي يغلب عليها طابع السرعة والانتشار الجماعي بالاضافة للأظهـرة الذين يجب عليهم عرقلة حركة الهجمة بشتى الطرق خاصة وإن التوانسة متمكنون من الهجمات المرتدة ...,
@ مؤشر إختيار باكيتا في حيرة من أمره في مركز الحراسة و وسط الدفاع !
حراسة المنتخب نوعا ً ما مطمئنة بوجود مبروك زايد بالرغم إنه تغيّب عن فترات عديدة و هامة بالموسـم المنصرم سواء مع ناديه المحلي أو على صعيد المنتخب فالارهاق لعب دورا ً كبيرا ً في عدم ثبات هذا المركز فنجد أن الدعيع كذلك تغيّب فترة زمنية أيضا ً كانت كفيلة بإنخفاض مستواه إضافة إلى بلوغه سـن الخامسة والثلاثين فنجد إنه بحاجة لتدعيم لياقته البدنية كون أغلبية الأهداف التي ولجت مرمى المنتخب أثناء حراسته زاحفة وأرضية و خادعة وهذه الكرات سيشهدها المونديال بوفارة وبغزارة كيفما وأبرز المهاجمين في الدورة واستشهد بذلك في لقاء غانا والمنتخب السعودي في شهر نوفمبر الماضي حين تمكن الغانيون من التسجيـل عبر أهداف خادعة و لولبية ماكرة وهذه الميزة دائما ً ما يفقدها أبرز الحراس العرب , فبالنظر إلى حـراس المنتخب نجد من يتنافس على الأساسية هما مبروك زايد والدعيع فالخيار الصحيح لباكيتا هو مبروك زايد و لكن بعد أخذ تقارير حول جاهزية كلا ً من الحارسين وما مدى إستعدادهما اللياقي والبدني والذهني للقاء .
الدفاع يعيش وضع مزري تماما ً ويشكل حجر عثار على مسيرة المنتخب وأخذ جهد كبير من باكيتا إلا إنه لم ينجح في علاج الحروق الدفاعية فلجأ للإرتكاز واعتمد مثلث محوري بساتر دفاعي يحد من تواضع الدفـاع و أعتمد بشكل كبير على ركيزة المنتخب السعودي الدفاعية و هو المنتشري الذي يزاحمه تكر جوارا ً لـه تحت مظلة الدفاع الغير منظم الممزوج بنغمة ركاكة التركيز في إستخلاص الكرات والانقضاض على حامل الكــرة و علاوة على ذلك الثقة المفتقدة لدى تكر وعدم اللعب بهدوء و ذكاء خاصة وان الدفاع لا يسبقه الا الحارس فنجد أن انعدامية الانسجام والتأقلم بين رضا تكر والمنتشري في المنتخب بالرغم أنهما ثنائي تاريخي تحتـم على باكيتا اللجوء لخيار التبديل وتجربة مدافع آخر وهذا ما حدث معه في آخر لقاء حيث انتصر المنتخب 8/0 فأعتمد نايف القاضي الذي يتمتع بهدوء وذكاء دفاعي بالرغم من إنه بالآونة الأخيرة بدأت أخطاؤه تكـثـر وهذا ناجم من إعتماد المدرب السابق للأهلي عليه كمدافع Libro لفترة طويلة إلى أن أصيب ثم عاد لمركز قلب الدفاع عبر تشكيلة نيبوشا ..., فبالرغم أن تكر يتفوق عليه جسمانيا ً و في الطول إلا أن إمكانيات نايف الدفاعية تضاهي إمكانيات تكر فالاخير يعيب عليه الشدة والالتحامات القوية التي تخوّله لأخذ إنذار أو طرد و عدم تمكنه باللعب بالقدم اليسرى في ظل الأوضاع الدفاعية المزرية على عكس القاضي الذي يلعب بكلتا قدميه فحين نتمحص في أحداث هذا الموسم نجد أن سبب فقدان الانسجامية بين تكر والمنتشري في هذا الموسم هي إصابة تكر اللعينة التي حرمته اللعب في أغلب لقاءات الموسم وكذلك اختطاف مركزه من أسامة المولد ...,
العرض العادي
