العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2003, 06:07 PM   رقم المشاركة : 1
%&cool&%
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية %&cool&%
 





%&cool&% غير متصل

الفتن الصغرى حسب الترتيب

بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

عن سهل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بعثت أنا والساعة كهاتين ) ويشير بأصبعيه فيمدهما. رواه البخاري

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بعثت أنا والساعة كهاتين) . قال : وضم السبابة والوسطى. رواه مسلم

وعن قيس بن أبي حازم عن أبي جبيرة مرفوعا : ( بعثت في نسم الساعة ) رواه الدولابي . وقال الألباني : صحيح - و " نسم الساعة " : هو من النسيم وهو أول هبوب الريح الضعيفة ، أي بعثت في أول أشراط الساعة



موت النبي صلى الله عليه وسلم

عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اعدد ستا بين يدي الساعة موتي و.......... )الحديث. رواه البخاري

قال أنس بن مالك رضي الله عنه " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء...."ا

فتح بيت المقدس

جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعدد ستا بين يدي الساعة ......... ( فذكر منها ) فتح بيت المقدس ) رواه البخاري

وقد كان فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ست عشرة



كثرة الشح

والمقصود بالشح هو البخل الشديد ، وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل هو البخل مع الحرص

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( من أشراط الساعة أن يظهر الشح ) رواه الطبراني

وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ) رواه الطبراني

وعن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يزداد الأمر إلا شدة ، ولا يزداد الناس إلا شحا ) رواه الطبراني

والشح خلق مذموم نهي عنه في الإسلام وبين أن من وقي شح نفسه فقد فاز وأفلح ، كما قال تعالى ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم) رواه مسلم



كثرة التجارة

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشوا التجارة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة ) رواه أحمد

وعن عمرو بن تغلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر ، وتفشو التجارة ) رواه النسائي

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخشى على هذه الأمة الفقر ، وإنما يخشى عليها أن تبسط عليهم الدنيا ، فيقع بينهم التنافس كما جاء في الحديث ( والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم) رواه البخاري

فالمنافسة على الدنيا تجر إلى ضعف الدين ، وهلاك الأمة ، وتفرق كلمتها



كثرة الزلازل

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) رواه البخاري

وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .......( فذكر الحديث ، وفيه ) : ( وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل) رواه أحمد

وعن عبدالله بن حوالة رضي الله عنه قال : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي على رأسي - أو هامتي - فقال : ( يا ابن حوالة! إذا رايت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك) رواه أحمد



ظهور الخسف والمسخ والقذف

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) ، قالت : قلت : يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا ظهر الخبث ) رواه الترمذي

وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف ) رواه ابن ماجه

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنه سيكون في أمتي مسخ وقذف ، وهو في الزندقية والقدرية ) رواه أحمد

عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ! ومتى ذلك ؟ قال : ( إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور ) رواه الترمذي

والمسخ يكون حقيقيا ويكون معنويا ، والمسخ المعنوي هو مسخ القلوب بحيث تصبح لا تفرق بين الحلال والجرام ولا بين المعروف والمنكر مثلهم في ذلك كمثل القردة والخنازير

ذهاب الصالحين

ومن أشراط الساعة ذهاب الصالحين ، وقلة الأخيار ، وكثرة الأشرار ، حتى لا يبقى إلا شرار الناس ، وهم الذين تقوم عليهم الساعة . ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى فيها عجاجة- من لا خير فيهم - لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ) رواه أحمد

وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا ( وشبك بين أصابعه ) رواه أحمد

وذهاب الصالحين يكون عند كثرة المعاصي ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن الصالحين إذا رأوا المنكر ولم يغيروه وكثر الفساد ، عمهم العذاب مع غيرهم إذا نزل ، كما جاء في الحديث لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث



ارتفاع الأسافل

ومن أشراط الساعة ارتفاع أسافل الناس عن خيارهم ، واستئثارهم بالأمور دونهم ، فيكون أمر الناس بيد سفهائهم وأراذلهم ومن لا خير فيهم ، وهذا من انعكاس الحقائق ، وتغير الأحوال ، وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن، فترى أن كثيرا من رؤوس الناس وأهل العقد والحل هم أقل الناس صلاحا وعلما ، مع أن الواجب أن يكون أهل الدين والتقى هم المقدمون على غيرهم في تولي أمور الناس ، لأن أفضل الناس وأكرمهم هم أهل الدين والتقوى ، كما قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ولذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يولي الولايات وأمور الناس إلا من هم أصلح الناس وأعلمهم ، وكذلك خلفاؤه من بعده والأمثلة على ذلك كثيرة منها ما رواه حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران ( لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين ) رواه البخاري ، فاستشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فبعث أبا عبيدة. رواه البخاري

وهذه بعض الأحاديث الدالة على ارتفاع أسافل الناس ، وأن ذلك من أمارات الساعة ، فمنها

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنها ستأتي على الناس سنون خداعة ، يُصَدَّقُ فيها الكاذب ، ويُكَذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة. قيل : وما الرويبضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد

وفي حديث جبريل الطويل قوله ( ولكن سأحدثك عن أشراطها .............وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس ، فذاك من أشراطها ) رواه مسلم

وفي الصحيح ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ومن أشراط الساعة .......... أن يعلو التُّحوتُ الوعولَ ) ، أكذلك ياعبدالله بن مسعود سمعته من حِبي؟ قال : نعم ورب الكعبة . قلنا : وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال ، وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحيهم . والوعول: أهل البيوت الصالحة

وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ) رواه أحمد

وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبض الأمانة ( حتى يقال للرجل: ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) رواه البخاري

أن تكون التحية للمعرفة

ومن أشراط الساعة أن الرجل لا يلقي التحية إلا على من يعرفه ، ففي الحديث عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة ) رواه أحمد

وفي رواية له ( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة )ا



التماس العلم عند الأصاغر

روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن من اشراط الساعة ثلاثا : إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر ..... )ا

وسئل عبدالله بن المبارك عن الأصاغر ؟ فقال : ( الذين يقولون برأيهم ، فأما صغير يروي عنه كبير فليس بصغير )ا

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم ، وتفرقت أهواؤهم ، هلكوا )ا



ظهور الكاسيات العاريات

ومن أشراط الساعة خروج النساء عن الآداب الشرعية ، وذلك بلبس الثياب التي لا تستر عوراتهن ، وإظهارهن لزينتهن وشعورهن وما يجب ستره من أبدانهن ، ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( سيكون من أمتي في آخر الزمان رجال يركبون على سروج كاشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كاسنمة البخت العجاف ، العنوهن ، فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساؤهم كما يخدمكم نساء الأمم قبلكم ) رواه أحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم ارهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم

وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من النساء بـ ( الكاسيات العاريات ) لأنهن يلبسن الثياب ، ومع هذا فإنهن عاريات لأن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر ، لرقتها وشفافيتها كأكثر ملابس النساء في هذا العصر

وقيل إن معنى ( الكاسيات العاريات ) أي كاسية جسدها ولكنها تشد خمارها وتضيق ثيابها حتى تظهر تفاصيل جسمها ، فتبرز صدرها وعجيزتها ، أو تكشف بعض جسدها فتعاقب على ذلك في الآخرة



ظهور مدعي النبوة

من العلامات التي ظهرت خروج الكذابين الذين يدعون النبوة وهم قريب من ثلاثين كذابا وقد خرج بعضهم في الزمن النبوي وفي عهد الصحابة ولا يزالون يظهرون. وليس التحديد في الأحاديث مرادا به كل من ادعى النبوة مطلقا فإنهم كثير لا يحصون وإنما المراد من قامت له شوكة وكثر أتباعه واشتهر بين الناس. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله) رواه البخاري ومسلم

وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون ، لكهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي ) رواه أبو داود والترمذي

وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين

مسيلمة الكذاب وقد ادعى النبوة في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه النبي وسماه مسيلمة الكذاب وقد كثر أتباعه حتى قضى عليه الصحابة في عهد أبي بكر الصديق في معركة اليمامة

وظهر كذلك الأسود العنسي في اليمن، وظهرت سجاح وادعت النبوة وتزوجها مسيلمة ثم لما قتل رجعت إلى الإسلام ، وتنبأ طليحة بن خويلد الأسدي ثم تاب ورجع إلى الإسلام وحسن إسلامه، ثم ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي وأظهر محبة أهل البيت والمطالبة بدم الحسين وادعى النبوة ونزول جبريل عليه، وظهر الحارث الكذاب ، خرج في خلافة عبدالملك بن مروان فقتل، وخرج في خلافة بني العباس جماعة . وظهر في العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني بالهند وادعى النبوة وأنه المسيح المنتظر وأن عيسى ليس بحي في السماء، وصار له أتباع وأنصار. ولا يزال خروجهم واحد بعد الآخر حتى يظهر آخرهم الأعور الدجال كما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم كسفت الشمس على عهده ( وإنه - والله - لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الكذاب ) رواه أحمد

ومن هؤلاء الكذابين أربع نسوة كما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون ، منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي) رواه أحمد


انتشار الأمن

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق ) رواه أحمد

وقد وقع هذا زمن الصحابة رضي الله عنهم حينما عم العدل البلاد. وسيكون كذلك في زمن المهدي وعيسى عليه السلام



ظهور نار الحجاز

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى) رواه البخاري - وبصرى مديمة بالشام

وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وست مئة ، وكانت نارا عظيمة ، أفاض العلماء في وصفها. وهذه النار ليست هي النار التي تحشر الناس إلى محشرهم والتي هي من الأشراط الكبرى




إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما سيكون من الفتن

لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون إلى قيام الساعة ، وذلك مما أطلعه الله عليه من الغيوب المستقبلية ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا ، حتى بلغت حد التواتر المعنوي

عن حذيفة رضي الله عنه قال ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك فيه شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه[ قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون ن الشيء قد نسيته] فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم رآه عرفه) رواه مسلم

وخرج أبو داود أيضا عنه قال ( والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوه ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته

وجاء في صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه مجلسا أنبأنا فيه عن الفتنة فقال وهو يعد الفتن ( ثلاثة لا يدن يذرن شيئا ، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ) ، قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري



فتنة الأحلاس

عن عبدالله بن عمر قال : ( كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر فيها حتى فتنة الأحلاس، فقال قائل يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال :هي هرب وخرب ثم فتنة السوء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بتي يزعم أنه مني وليس مني،إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كودَكٍ على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا حتى يصيّر الناس فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح

وقوله حتى ذكر فتنة الأحلاس ، قال الخطابي : إنما أضيفت إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها يقال للرجل إذا كان يلزم بيته لا يبرح منه : هو حِلْسُ بيته. ويحتملأن تسمى هذه الفتنة بالأحلاس لسوادها وظلمتها ، والحرب ذهاب الأهل والمال ، يقال حَرِبَ الرجل فهو حريب إذا سلب أهله وماله، ومن هذا المعنى أخذ لفظ الحرب لأن فيها ذهاب النفوس والأموال والله أعلم. وقوله الدخن أي الدخان يريد أنها تثور كالدخان من تحت قدميه. وقوله كودك على ضلع مثَلَ، ومعناه الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم ويريد أن هذا الرجل غير خليق بالملك، والدهيماء تصغير الدهماء على معنى المذمة لها والتعظيم لأمرها

وجاء في حديث أبي زيد قال ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى فصعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وما هو كائن فأعلمُنا أحفظنا) أخرجه مسلم


الفتنة التي تموج موج البحر

ثبت في الصحيحن عن حذيفة رضي الله عنه قال (كنا جلوسا عند عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة قلت : أنا . قال: هات إنك لجري فقلت: ذكر فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: ليس هذا أعني، إنما أعني التي تموج موج البحر، فقلت: يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا، فقال : ويحك أيفتح الباب أم يكسر؟ فقلت: بل يكسر ، قال: إذا لا يغلق أبدا، قلت : أجل.



ما جاء في رحى الإسلام وما تدور

عن البراء بن ناجية عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن لم يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما، قال : قلت : أمما بقي؟ قال : مما مضى) رواه أحمد وأبو داوود، وقال الهروي في هذا الحديث فإن كان الصحيح سنة خمس وثلاثين فإن فيها اقام أهل مصر وحاصروا عثمان رضي الله عنه ، وإن كانت الرواية سنة ست ففيها خرج طلحة والزبير إلى الجمل، وإن كانت سبع ففيها كانت صفين غفر الله لهم أجمعين. وفي رواية لأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا )، وقد اشتلمت هذه الثلاثون على خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وكان ختامها وتمامها لستة أشهر وليها الحسن بن علي بعد أبيه وعند تمام الثلاثين نزل عن الأمر لمعاوية بن ابي سفيان سنة أربعين واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة سنة أربعين.

إقبال الفتن ونزولها كمواقع القطر والظلل



قال الله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وقال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة) ، وعن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت(خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من اليوم من ردم يأجوج مثل هذه وحلق بإصبعين الإبهام والتي تليها، قالت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث)رواه البخاري

وعن أسامة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة ثم قال : هل ترون ما أرى ؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر) رواه البخاري، وعن كرز بن علقمه الخزاعي قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : هل للإسلام من منتهى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام. فقال ثم ماذا ؟ قال : ثم تقع الفتن كالظلل فقال الرجل كلا والله إن شاء الله ، قال بلى والذي نفسي بيده لتعودن فيها أساود صُبّا يضرب بعضكم رقاب بعض) رواه أحمد بإسناد صحيح

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت( استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا مرعوبا يقول: سبحان الله ماذا فتح الليلة من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجر يريد أزواجه لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) رواه مسلم

وعن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( العبادة في الهرج كهجرة إليّ ) رواه مسلم

وجاء في صحيح الترمذي بإسناد صحيح ( أن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده)فالفتنة إذا عمت هلك الكل وذلك عند ظهور المعاصي وانتشار المنكر وعدم التغيير



لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه

عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال ( اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري في صحيحه

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا يا رسول الله أيم هو ؟ قال " القتل القتل " )أخرجه البخاري ومسلم



أسباب الفتن والمحن والبلاء

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لم تظهر الفاحشة في قوم إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله ولا عهد رسوله إلا سُلط عليهم عدوهم فأخذهم بعض ما كان في أيديهم، وإذا لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) أخرجه ابن ماجه ، وصححه الألباني

وقال عطاء الخراساني: إذا كان خمس كان خمس ، إذا أُكل الربا كان الخسف والزلزلة ، وإذا جار الحكام قحط المطر ، وإذا ظهر الزنا كثر الموت ، وإذا منعت الزكاة هلكت الماشية وإذا تُعدي على أهل الذمة كانت الدولة

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا مشت أمتي المطيطا وخدمها أبناء الملوك: فارس والروم سلط شرارها على خيارها) أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبدالرحمن بن عوف: نكون كما أمر الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ، تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضوا أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض) رواه مسلم

وأخرج ابن ماجه عن اسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) وأخرجه البخاري ومسلم أيضا

وعن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي في المال) رواه الترمذي بإسناد صحيح

انتفاخ الأهلة

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ) رواه الطبراني

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ، وأن يرى الهلال لليلة ، فيقال :لليلتين ) رواه الطبراني

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة أن يرى الهلال لليلة ، فيقال لليلتين )، قال عنه الألباني: رواه الطبراني في الأوسط، والضياء المقدسي وهو حسن



كثرة الكذب وعدم التثبت في الأخبار

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم ، فإياكم وإياهم ) رواه مسلم

وفي رواية ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون ، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم فإياكم وغياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم )ا

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال( إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ عبى الناس قرآنا ) رواه مسلم، قال النووي : معناه تقرأ شيئا ليس بقرآن ، وتقول إنه قرآن، لتغر به عوام الناس ، فلا يغترون



كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق



جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ( إن بي يدي الساعة ..... شهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ) رواه أحمد

وشهادة الزور هي الكذب متعمدا في الشهادة ، فكما أن شهادة الزور سبب لإبطال الحق ، فكذلك كتمان الشهادة سبب لإبطال الحق ، ولعظم خطرها قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك وعقوق الوالدين كما جاء في الحديث ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثا ) ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور - أو قول الزور - وكان متكئا فجلس ، فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ) رواه البخاري


***

تفجير البحار وتسجيرها

أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم من هذه الأرض وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ، وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع مها إلى أجواز الفضاء ، قال تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت ) ، وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب



***

الفرار من الفتن ولزوم البيوت



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) رواه البخاري

عن أبا بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنها ستكون فتن ألا ثم تكون تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كانت له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه قال : فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض، قال يعمد إلى سيفه فيدق على حداه بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال رجل يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى يُنطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين فضربني بني رجل بسيفه أو يجئ سهم فيقتلني قال يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خيرمن الماشي والماشي خير من الساعي من يشرف لها تستشرفه ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به) رواه البخاري

الأمر بلزوم البيوت عند الفتن

عن أبي بردة قال دخلت على محمد بن مسلمة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان فائت بسبفك اُحدا فاضرب به حتى ينقطع ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية) فقد وقعت وفعلت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي بإسناد صحيح

وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي قالوا فما تأمرنا ؟ قال : كونوا أحلاس بيوتكم ) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح

وكان محمد بن مسلمة رضي الله عنه ممن اجتنب ما وقع بين الصحابة من الخلاف والقتال وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره إذا كان ذلك أن يتخذ سيفا من خشب ففعل وأقام بالربذة

هذا وقد كانت تلك الفتنة والقتال بينهم على اجتهاد منهم فكان المصيب له أجران والمخطئ له أجر ولم يكن قتال على الدنيا فكيف اليوم الذي تسفك فيه الدماء باتباع الهوى طلبا للملكوالاستكثار من الدنيا فواجب على الإنسان أن يكف اليد واللسان عند ظهور والفتن والمحن نسأل الله السلامة

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيت الناس مزجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه فقمت إليه فقلت له كيف أصنع عند ذلك يا رسول الله جعلني الله فداك قال الزم بيتك وأملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة ) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح

وجاء في حديث سعد بن أبي وقاص ( قلت يا رسول الله إن دخل عليّ بيتي وبسط يده إليّ ليقتلني) قال : ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن كخير ابني آدم وتلا هذه الآية( لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني )) رواه أبو داود بإسناد صحيح



النهي عن تمني الموت مطلقا

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يتمنين أحدكم الموت لا يدعو به من قبل أن يأتيه وإنه إذا مات انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا ) أخرجه مسلم

جواز تمني الموت عند الفتن

روى أحمد في مسنده عن معاذ بن جبل في حديث المنام الطويل وفيه ( اللهم إني أسألك فعل الخيرات وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك )أخرجه أحمد ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح



***

تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم

أما الشمس التي تغمر هذه الحياة بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت ) ، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ، ذهب ضوؤها ورمى بها

أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حنى يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )ا

أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت ) ، وقال تعالى ( وإذا النجوم انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب



***

ظهور الشرك في هذه الأمة

وهذا من العلامات التي ظهرت ، وهي في ازدياد ، فقد وقع الشرك في هذه الأمة ، ولحقت قبائل منها بالمشركين ، وعبدوا الأوثان ، وبنوا المشاهد على القبور ، وعبدوها من دون الله ، وقصدوها للتبرك والتقبيل والتعظيم وقدموا لها النذور ، واقاموا لها الأعياد

عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا وضع السيف في أمتي ، لم يرفع عنها إلى يوم القيامة،ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ) رواه أبو داود والترمذي

ولا يزال هناك صور من الشرك في بعض البلدان وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ) ، فقالت عائشة : يا رسول الله ! إن كنت لأظن حين أنزل الله ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) ، أن ذلك تاما ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي كل من في قلبه حبة خردل من إيمان ، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم ) رواه مسلم

ومظاهر الشرك كثيرة فليست محصورة في عبادة الأحجار والأشجار والقبور ، بل تتعداها إلى اتخاذ الطواغيت أنداد من دون الله تعالى ، يشرعون للناس من عند أنفسهم ، ويلزمون الناس بالتحاكم إلى شريعتهم وترك شريعة الله، فينصبون أنفسهم آلهة مع الله تعالى وتقدس كما قال تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )ا



ظهور الفحش وقطيعة الرحم

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لاتقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، والتفاحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة) رواه أحمد والحاكم

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم ) رواه الطبراني

وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن بين يديى الساعة ....... ( وذكر ) ... قطع الأرحام ) رواه أحمد



تشبب المشيخة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد ، كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) رواه أحمد

قال ابن الجوزي : يحتمل أن يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة لفعل صدر منهم لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب سيماهم ، كما قال في الخوارج سيماهم التحليق، وإن كان تحليق الشعر ليس بحرام

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد ففي الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد ) رواه مسلم.






قديم 20-07-2003, 06:13 PM   رقم المشاركة : 2
%&cool&%
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية %&cool&%
 





%&cool&% غير متصل

عودة أرض العرب مروجا وأنهارا

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) رواه مسلم





كثرة المطر وقلة النبات

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا تُكِنُّ منها بيوت المدر ولا تكن منها إلا بيوت الشعر )رواه احمد

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطر عامّا ، ولا تنبت الأرض شيئا ) رواه أحمد

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليست السَّنة بأن لا تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا ) رواه مسلم





حسر الفرات عن جبل من ذهب

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون ، ويقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا الذي أنجو ) رواه البخاري

وليس المراد بجبل الذهب هذا ( النفط أو البترول الأسود ) كما يرى ذلك ابو عبيدة في تعليقه على ( النهاية /الفتن والملاحم) لابن كثير وذلك من وجوه

أولا : أن النص جاء فيه ( جبل من ذهب ) والبترول ليس بذهب على الحقيقة

ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء الفرات ينحسر عن جبل من ذهب فيراه الناس ، والنفط يستخرج من باطن الأرض

ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار والنفط يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض

رابعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ألناس سيقتتلون عند هذا الكنز ولم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حضر هذا الكنز أن يأخذ منه شيئا



***

قبض الأرض وطي السماء

تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة التي تشده الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها وشمسها وقمرها

فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر ، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب ضوؤها وينفرط عقدها

فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)ا

وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول: أنا الملك ، فأين ملوك الأرض ) رواه البخاري ومسلم

وعن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية: يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون ) رواه مسلم

وهذا القبض للأرض والطي للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال : والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل

وقال القرطبي ( والقول الأول أظهر ، لأن المقصود أظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ، وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر )ا



***

فتح القسطنطينية

ومن علامات الساعة الصغرى فتح مدينة القسطنطينية - قبل خروج الدجال - على يدي المسلمين ، والذي تدل عليه الأحاديث أن هذا الفتح يكون بعد قتال الروم في الملحمة الكبرى ، وانتصار المسلمين عليهم ، فعندئذ يتوجهون إلى مدينة القسطنطينية ، فيفتحها الله للمسلمين بدون قتال ، وسلاحهم التكبير والتهليل

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني اسحاق ، فإذا جاؤوها نزلوا ، فلم يقاتلوا بسلاح ، ولم يرموا بسهم ، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها - قال ثور أحد رواة الحديث:لا أعلمه إلا قال : - الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر ، فيفرج لهم ، فيدخلوها فيغنموا ، فبينما هم يقتسمون الغنائم ، إذا جاءهم الصريخ ، فقال : إن الدجال قد خرج ، فيتركون كل شيء ويرجعون ) رواه مسلم

وقد أشكل قوله في هذا الحديث ( يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق) والروم من بني اسحاق ، لأنهم من سلالة العيص بن اسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ، فكيف يكون فتح القسطنطينية على أيديهم ؟

قال القاضي عياض : كذا هو في جميع أصول ( صحيح مسلم ) : من بني إسحاق. ثم قال: ( قال بعضهم : المعروف المحفوظ : من بني اسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه ، لأنه إنما أراد العرب

وذهب الحافظ ابن كثير إلى أن هذا الحديث ( يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ، ولعل فتح القسطنطينية يكون على أيدي طائفة منهم ، كما نطق به الحديث المتقدم ، أنه يغزوها سبعون ألفا من بني اسحاق

واستشهد على ذلك بأنهم مدحوا في حديث المستورد القرشي ، فقد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس ). فقال له عمرو بن العاص : أبصر ما تقول. قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : لئن قلت فيهم ذلك إن فيهم لخصالا أربع : إنهم لأحلم الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، وأوشكهم كرة بعد فرة ، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وخامسة حسنة جميلة ، وأمنعهم من ظلم الملوك ) رواه مسلم

ويدل على أيضا على أن الروم يسلمون في آخر الزمان حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قتال الروم وفيه أن الروم يقولون للمسلمين : ( خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسملون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ) ، فالروم يطلبون من المسلمين أن يتركوهم يقاتلون من سُبي منهم ، لأنهم أسلموات ، فيرفض المسملون ذلك ويبينون للروم أن من أسلم منهم فهو من إخواننا ، لا نسلمه لأحد وكون غالب جيش المسلمين ممن سبي من الكفار ليس بمستغرب

وفتح القسطنطينية بدون قتال لم يقع إلى الآن ، قال أحمد شاكر : فتح القسطنطينية المبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل ، وهو الفتح الصحيح لها حين يرجع المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه ، وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا ، فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم ، ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين، منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية ، وعاهدت الكفار أعداء الإسلام ، وحمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة ، وسيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم



خروج القحطاني

يخرج رجل من قحطان في آخر الزمان ، تدين له الناس بالطاعة وتجتمع عليه ، وذلك عند تغير الزمان ولهذا ذكره الإمام البخاري في باب تغير الزمان

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه )رواه أحمد والشيخان

قال القرطبي : قوله ( يسوق الناس بعصاه ) كناية عن استقامة الناس ، وانعقادهم إليه ، واتفاقهم عليه ، ولم يرد نفس العصا ، وإنما ضرب بها مثلا لطاعتهم له ، واستيلائه عليهم ، إلا أن في ذكرها دليلا على خشونته عليهم وعنفه بهم
وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره ، إلا أن ما اشار غليه القرطبي من خشونتهم عليهم ليس بالنسبة للجميع ، كما يظهر من كلامه ، بل إنما يقسو على أهل المعصية منهم ، فهو رجل صالح يحكم بالعدل ، ويؤيد ذلك ما نقله ابن حجر عن نعيم بن حماد أنه روى من وجه قوي عن عبدالله بن عمرو أنه ذكر الخلفاء ثم قال ( ورجل من قحطان )، وأيضا ما أخرجه بسند جيد عن ابن عباس أنه قال فيه ( ورجل من قحطان ، كلهم صالح )ا

وهذا القحطاني ليس الجهجاه ، فإن القحطاني من الأحرار لأنه نسبه إلى قحطان الذي تنتهي إليه أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه ، وأما الجهجاه فهو من الموالي، ويؤيد ذلك حديث أبو هربرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له : جهجاه ) رواه أحمد


قتال اليهود

ومن علامات الساعة قتال اليهود في آخر الزمان ، وذلك أن اليهود يكونون من جند الدجال ، فيقاتلهم المسلمون الذين هم جند عيسى عيسى عليه السلام، حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم ! يا عبدالله ! هذا يهودي ورائي ، تعال فاقتله

وقد قاتل المسلمون اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وانتصروا عليهم وأجلوهم من جزيرة العرب ، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، حتى لا أدع إلا مسملا ) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يامسلم! يا عبدالله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود ) رواه مسلم

والذي يظهر من سياق الأحاديث أن كلام الحجر والشجر ونحوه حقيقة ، وذلك لأن تكلم الجمادات ثابت في غير أحاديث قتال اليهود



***

كثرة القتل

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج) . قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : ( القتل ، القتل ) رواه مسلم

وفي رواية للبخاري عن عبدالله بن مسعود ( بين يدي الساعة أيام الهرج ، يزول فيها العلم ، ويظهر فيها الجهل ) قال أبو موسى : والهرج : القتل بلسان الحبشة

وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن بيد يدي الساعة الهرج ) قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل . قالوا : أكثر مما نقتل ، إنا نقتل في العام الواحد أكثر من سبعين الفا . قال : إنه ليس بقتلكم المشركين ، ولكن قتل بعضكم بعضا . قالوا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟ قال : إنه لينزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان ، ويخلف له هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنه على شيء ، وليسوا على شيء ) رواه أحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ، لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لايدري القاتل فيم قتل ، ولا المقتول فيم قتل ؟ . فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج، القاتل والمقتول في النار ) رواه مسلم



تقارب الزمان

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى ....... يتقارب الزمان ) رواه البخاري

وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، ويكون الشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كاحتراق السعفة ) رواه أحمد

وللعلماء أقوال في المراد بتقارب الزمان منها

الأول : أن المراد قلة البركة في الزمان. قال ابن حجر ( قد وجد هذا في زماننا ، فإننا نجد من سرعة مر اليام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا )ا

الثاني: أن المراد بذلك ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلام ، مناستلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن ، وغلبة العهدل ، وذلك أن الناس يستقصرون ايام الرخاء وإن طالت ، وتطول عليهم مدة الشدة وإن قصرت

الثالث: أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين، حتى لا يكون منهم من يامر بمعروف وينهى عن منكر، لغلبة الفسق ، وظهور أهله ، وذلك عند ترك طلب العلم خاصة ، والرضى بالجهل

الرابع : أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل ارتصالات والمراكب الرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد

الخامس : أن المراد بذلك هو قصر الزمان ، وسرعته سرعة حقيقية ، وذلك في آخر الزمان



تقارب الاسواق

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، وتتقارب السواق ) رواه أحمد

قال الشيخ حمود التويجري :فقد تقاربت السواق من ثلاثة أوجه

الأول : سرعة العلم بما يكون فيها من زيادة السعر ونقصانه

الثاني: سرعة السير من سوق إلى سوق ، ولو كانت مسافة الطريق بعيد جدا

الثالث: مقاربة بعضها بعضا في السعار ، اقتداء بعض أهلا ببعض في الزيادة والنقصان



***

صدق رؤيا المؤمن

ومنها صدق رؤيا المؤمن في آخر الزمان، وكلما كان المرء صادقا في إيمانه ، كانت رؤياه صادقة ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا اقترب الزمان ، لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعون جزءا من النبوة ) رواه مسلم، ولفظ البخاري ( لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ...... وما كان من النبوة فإنه لايكذب )ا

وقيل إن الحكمة من اختصاص ذلك بآخر الزمان أن المؤمن في ذلك الوقت يكون غريبا ، كما في الحديث ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ) ، فيقل أنيس المؤمن ومعينه في ذلك الوقت ، فيُكرم بالرؤيا الصالحة



كثرة الكتابة وانتشارها

جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن بين يدي الساعة ....... ظهور القلم ) روا أحمد

ووقع في رواية الطيالسي والنسائي عن عمرو بن تغلب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن من اشراط الساعة ........ أن يكثر التجار ويظهر العلم )ا

ومعناه والله أعلم ظهور وسائل العلم وهي كتبه



التهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد ، لا يصلي فيه ركعتين )- صحيح ابن خزيمة - وقد علق عليه الألباني فقال ( إسناده ضعيف ، ولكن له أو لغالبه طرق أخرى )ا

وفي رواية ( أن يجتاز الرجل بالمسجد ، فلا يصلي فيه ) رواه البزار

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا )ا

وعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة أن تتخذ المساجد طرقا)رواه الحاكم في المستدرك

ومن أعظم البلايا أن صارت المساجد أماكن للساحة والفرجة للكفار بعد ما كانت للذكر والعبادة



***

كثرة النساء وقلة الرجال

عن أنس رضي الله عنه قال : لأحدثنكم حديثا لا يحدثكم أحد بعدي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ) رواه البخاري

قيل إن سبب ذلك كثرة الفتن ، فيكثر القتل في الرجال ، لأنهم أهل الحروب دون النساء، وقيل إن سبب ذلك كثرة الفتوح فتكثر السبايا ، فيتخذ الرجل عدة موطوءات

وقال الحافظ ابن حجر : فيه نظر أنه صرح بالقلة في حديث أبي موسى ...... فقال ( من قلة الرجال وكثرة النساء ) والظاهر أنها علامة محضة لا لسبب آخر بل يقدر الله في آخر الزمان أن يقل من يولد من الذكور ، ويكثر من يولد من الإناث ، وكون كثرة النساء من العلامات مناسبة لظهور الجهل ورفع العلم

وقد تكون تلك الأسباب مجتمعة ولا يمنع ذلك، كما أن تحديد العدد بخمسين ليس المراد هنا حقيقة العدد ، وإنماذلك مجازا عن الكثرة ، والله أعلم



كثرة موت الفجأة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة ....... أن يظهر موت الفجأة ) رواه الطبراني

وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن ، حيث كثر موت الفجأة





وقوع التناكر بين الناس

عن حذيفة رضي الله عنهع قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟ فقال : ( علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشاريطها ، وما يكون بين يديها ، إن بي يديها فتنة وهرجا ) قالوا : يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها ، فالهرج نا هو ؟ قال : ( لسان الحبشة : القتل . ويلقى بين الناس التناكر ، فلا يكاد أحد أن يعرف أحدا ) رواه أحمد


انتشار الربا

عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بين يدي الساعة يظهر الربا ) رواه الطبراني

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليأتين على الناس زمان ولا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام)رواه البخاري

وهذه الأحاديث تنطبق على كثير من المسلمين في هذا الزمن فتجدهم لا يتحرون الحلال في المكاسب ، بل يجمعون المال من الحلال والحرام ، وأغلب ذلك بدخول الربا في معاملات الناس فقد انتشرت المصارف المتعاملة بالربا ، ووقع كثير من الناس في هذا البلاء العظيم. ومن فقه الإمام البخاري أنه أورد حديث أبي هريرة السابق في بابا قول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ) ليبين أن أكل الأضعاف المضاعفة من الربا يكون بالتوسع فيه عند عدم مبالاة الناس بطرق جمع المال ، وعدم التمييز بين الحلال والحرام



ظهور المعازف واستحلالها

عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سيكون في آخر الزمان خسف ، وقذف ، ومسخ ) قيل : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( إذا ظهرت المعازف والقينات ) رواه ابن ماجه

وهذه العلامة قد وقع شيء كبير منها في العصور السابقة ، وهي الآن أكثر ظهورا ، وانتشرت انتشرت عظيما ، وكثر المغنون والمغنيات وهم المشار إليهم بـ ( القينات )ا

وثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني: الفقير- لحاجة ، فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )ا



كثرة شرب الخمر واستحلالها

عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) رواه أحمد وابن ماجه

وقد أطلق على الخمر أسماء كثيرة ، حتى سميت بـ ( المشروبات الروحية ) !! ونحو ذلك. والأحاديث في بيان أن هذه الأمة سيفسو فيها شرب الخمر ، وأن فيهم من يستحلها ويغير اسمها كثيرة ، وفسر ابن العربي استحلال الخمر بتفسيرين

الأول : اعتقاد حل شربها

الثاني : أن يكون المراد بذلك الاسترسال في شربها ، كالاسترسال في الحلال

وقد عظم هذا الأمر حين أصبح بيعها جهارا ، وشربها علانية في بعض البلاد الإسلامية وانتشار المخدرات انتشارا عظيما لم يسبق له مثيل، مما ينذر بخطر كبير ، وفساد كبير ، والأمر لله من قبل ومن بعد



***

زخرفة المساجد والتباهي بها

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ) رواه أحمد

قال البخاري : ( قال أنس : يتباهون بها ، ثم لا يعمرونها إلا قليلا ، فالتباهي بها : العناية بزخرفتها ، قال ابن عباس : لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى )ا

وقد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رخرفة المساجد لأن ذلك يشغل الناس عن صلاتهم ، وقد قال عندما أمر بتجديد المسجد النبوي ( أكنّ الناس من المطر ، وإياك أن تحمّر أو تصفّر فتفتن الناس)، ورحم الله عمر ، فإن الناس لم يأخذوا بوصيته ، ولم يقتصروا على التحمير والتصفير ، بل تعدوا ذلك إلى نقش المساجد كما ينقش الثوب ، وتباهى الملوك والخلفاء في بناء المساجد حتى أتوا في ذلك بالعجب

ولا شك أن زخرفة المساجد عللامة على الترف والتبذير ، وعمارتها إنما تكون بالطاعة والذكر فيها ، ويكفي الناس ما يكنهم من الحر والقر والمطر

وقد جاء الوعيد بالدمار إذا زخرفة المساجد فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ( إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم ، فالدمار عليكم ) صحيح الجامع - وقال عنه الألباني: أسناده حسن

التطاول في البنيان

هذا من العلامات التي ظهرت قريبا من عصر النبوة وانتشرت بعد ذلك ، حتى تباهى الناس في العمران. وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأله عن وقت قيام الساعة ( ولكن سأحدثك عن أشراطها ................ ( فذكر منها ) وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان ، فذاك من أشراطها )ا

وفي رواية لمسلم ( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان )ا

وجاء في رواية للإمام أحمد عن ابن عباس ، قال : يا رسول الله ! ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع ؟ قال : العرب

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة ............. حتى يتطاول الناس فس البنيان )ا

قال الحافظ بن حجر ( ومعنى التطاول في البميان أن كلا ممن كان يبني بيتا يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر ، ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة ، أو أعم من ذلك ، وقد وجد الكثير من ذلك وهو في ازدياد )ا

ولادة الأمة لربتها

جاء في حديث جبريل الطويل قوله للنبي صلى الله عليه وسلم ( وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها ) متفق عليه. وفي رواية لسلم ( إذا ولدت الأمة ربها )ا

وقد اختلف العلماء في معنى هذه العلامة على عدة أقوال ، ذكر الحافظ بن حجر منها أربعة أقوال

الأول : قال الخطابي: معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرك وسبي ذراريهم ، فإذا ملك الرجل الجارية ، واستولدها ، كان الولد منها بمنزلة ربها ، لأنه ولد سيدها . وذكر النووي أن هذا القول قول الأكثرين من العلماء. واستدرك الحافظ بن حجر في كون هذا المراد ، لأن هذا حدث في صدر الإسلام، وسياق الكلام يقتضي الإشارة إلى مالم يقع مما سيقع قرب قيام الساعة

الثاني : أن تبيع السادة أمهات أولادهم ، ويكثر ذلك ، فيتداول الملاك المستولدة ، حتى يشتريها أولادها ولا يشعر بذلك

الثالث: أن تلد الأمة حرا من غير سيدها بوطء شبهه ، أو رقيقا بنكاح أو زنا ، ثم تباع الأمة في الصورتين بيعا صحيحا ، وتدور في الأيدي ، حتى يشتريها ابنها أو ابنتها

الرابع: أن يكثر العقوق في الأولاد ، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام ، فأطلق عليه ربها مجازا ، أو المراد بالرب: المربي حقيقة. وقال ابن حجر وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه ، ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مستغربة ومحصلة الإشارة إلى قيام الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور



***



طاعون عمواس

جاء في حديث عوف بن مالك قوله صلى الله عليه وسلم ( اعدد ستا بين يدي الساعة ..... ( فذكر منها ) ثم مُوتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم) رواه البخاري

وقال ابن حجر ( يقال : إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس) وعلى المشهور أن ذلك كان في سنة ثمان عشرة للهجرة، وقيل أنه مات فيه خمسة وعشرون ألفا من المسلمين ، ومات فيه من المشهورين أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه

استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لاتقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ، ويدعى إليه الرجل ، فيقول : لا أرب لي فيه ) رواه البخاري

وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدا يأخذها منه ) رواه مسلم

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) رواه مسلم

وقال عليه الصلاة والسلام ( وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض ) رواه مسلم

وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع الطريق ، فقال : يا عدي ! هل رأيت الحيرة ؟ قلت : لم أرها ، وقد أنبئت عنها. قال : ( فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ). قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيء الذين قد سعروا البلاد؟! ( ولئن طالت بك حياة لتفتحنكنوز كسرى) قلت : كسرى بن هرمز؟! قال : كسرى بن هرمز. ( ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه ..... )، قال عدي : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه ) رواه البخاري

وقد كثر المال في عهد الصحابة رضي الله عنهم بسبب ما وقع من الفتوح ، ثم فاض المال في عهد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فكان الرجل يعرض المال للصدقة ، فلا يجد من يقبله،وسيكثر المال في آخر الزمان حتى يعرض الرجل ماله فيقول الذي يعرض عليه : لا أرب لي فيه - وهذا والله أعلم في زمن المهدي وعيسى بن مرسم عليه السلام لما ورد من إخراج الأرض لكنوزها وخيراتها في ذلك الوقت

ظهور الفتن

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم ، فليكن كخير ابني آدم ) رواه الإمام أحمد وأبوداود زابن ماجه والحاكم في المستدرك

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال فتناكقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا) رواه مسلم

فتنة مقتل عثمان رض الله عنه

أخبر صلى الله عليه وسلم عن عثمان أنه من أهل الجنة على بلوى تصيبه فوقع الأمر كذلك ، حصر في الدار وقتل صابرا محتسبا شهيدا رضي الله عنه. وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ادعوا لي بعض أصحابي، فقلت ابو بكر قال لا ، فقلت عمر ، قال لا فقلت ابن عمك قال لا ، فقلت له عثمان ، قال نعم، فلما جاءه قال لي بيده فتنحيت فجعل رسول الله صلى الله عليه يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر عثمان قيل له ألا نقاتل عنك قال : لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهدا وأنا صابر عليه)، وقد قال بعض العلماء لو اجتمع أهل المشرق والمغرب على نصرة عثمان لم يقدروا على نصرته لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنذره في حياته فأعلمه بالبلوى التي تصيبه فكان ذلك من المعجزات التي أخبر بوقوعها بعد موته صلى الله عليه وسلم. وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بذكر البلاء مع أن عمرأيضا ، لكون عمر لم يمتحن بمثل ما امتحن به عثمان من تسلط القوم الذين أرادوا منه أن ينخلع من الإمامة بسبب ما نسبوه إليه من الجور والظلم بعد اقناعه لهم ورده عليهم . وبمقتل عثمان رضي الله عنه انتشرت الفتن وانقسم المسلمون ووقع القتال بين الصحابة رضوان الله عليهم

فتنة موقعة الجمل

وهي من الفتنة التي نشأت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وكانت بين علي من جهة وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين.وبعد أن تمت البيعة لعلي بعد إلحاح الخوارج عليه، وقد كان طلحة والزبير ممن بايعوا، خرجا إلى مكة للعمرة فلقيتهم عائشة وبعد حديث جرى بينهم في مقتل عثمان توجهوا للبصرة وطلبوا من علي تسليمهم قتلة عثمان، فلم يجبهم لأنه كان ينتظر من أولياء عثمان أن يتحاكموا إليه، فإذا ثبت على أحد بعينه أنه ممن قتل عثمان اقتص منه - وقد اختلف في قاتل عثمان- وبعد أن اجتمعت الجموع وبلغت الفتنة ذروتها أرسل علي رضي الله عنه الوسطاء إلى طلحة والزبير ودعاهما للصلح وقد أجابا لذلك بشرط أن يقتص من قتلة عثمان ، وقد اعطاهما علي ذلك على أن يمهلانه حتى يستتب الأمر له ، فلما علم القتلة بهذا الاتفاق أدركوا أن في هذا الاتفاق نهايتهم وقتلهم، فهاجموا المعسكرين ليلا ، فظن كل معسكر أن الآخر قد خانه فثارت نار الحرب بين الطرفين ، غفر الله لهم جميعا

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أنه سيكون بينه وبين عائشة أمر ، ففي الحديث عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر . قال : أنا يا رسول الله! قال : نعم . قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله. قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها) رواه أحمد

ومما يدل على أن عائشة وطلحة والزبير لم يخرجوا للقتال وإنما للصلح بين المسلمين ما رواه الحاكم من طريق قيس بن أبي حازم قال : لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بني عامر ، نبحت عليها الكلاب: فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : الحوأب. قالت ما أظنني إلا راجعة. فقال لها الزبير : لا بعد ، تقدمي ، فيراك الناس ، فيصلح الله ذات بينهم. فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب) رواه الحاكم في المستدرك

وفي رواية للبزار عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه ( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة ، وتنجو من بعد ما كادت ) قال ابن حجر : ورجاله ثقات ، وقد صححه الألباني

وهذه الفتنة من أعظم الفتن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وينبغي للمسلم عدم الخوض فيها وفي أصحابها ، فإن عائشة رضي الله عنها زوجة المصطفى عليه السلام ، وعلي وطلحة والزبير من المبشرين بالجنة ، وقد كان ما كان منهم على اجتهاد منهم وطلبا للحق ، غفر الله لهم جميعا



فتنة صفين

ومن الفتن التي وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم غير حرب الجمل نا اشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة) رواه البخاري ومسلم

فالفئتان هما طائفة علي ومن معه ، وطائفة معاوية ومن معه، على ما ذكر الحافظ بن حجر

وقد وقعت حرب صفين سنة ست وثلاثين من الهجرة وقتل فيها أكثر من سبعين ألفا من المسلمين، وقد خرج الأمر من يد علي ومعاوية لتحكم أهل الأهواء في الجيشين يحرضون على القتال. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وأكثر الذين كانوا يختارون القتال من الطائفتين لم يكونوا يطيعون عليا ولا معاوية ، وكان علي ومعاوية أطلب لكف الدماء من أكثر المقتتلين، لكن غلبا فيما وقع والفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها


فتنة ظهور الخوارج

ومن الفتن التي وقعت ظهور الخوارج على عليّ رضي الله عنه وكان بداية ظهورهم بعد نتهاء معركة صفين واتفاق أهل العراق والشام على التحكيم بين الطائفتين، وفي أثناء رجوع عليّ إلى الكوفة فارقه الخوارج - وقد كانوا في جيشه - ونزلوا مكانا يقال له حروراءن ويبلغ عددهم ثمانية آلاف، وقيل ستة عشر ألفا، فأرسل علي إليهم ابن عباس فناظرهم ، ورجع معه بعضهم، ودخلوا في طاعة علي، واشاع الخوارج أن عليا تاب من الحكومة ( التحكيم ) ولذلك رجع بعضهم إلى طاعته، فخطبهم علي رضي الله عنه في مسجد اتلكوفة فتنادوا من جوانب المسجد : لا حكم إلا لله . وقالوا : اشركت وحكمت الرجال ولم تحكم كتاب الله. فقال لهم علي : لكم علينا ثلاث : أن لا نمنعكم من المساجد ، ولا من رزقكم في الفيء ، ولا نبدؤكم بقتال مالم تحدثوا فسادا. ثم إنهم تجمعوا وقتلوا من اجتاز بهم من المسلمين، ومر بهم عبدالله بن خباب بن الأرت ومعه زوجته فقتلوه ، وبقروا بطن زوجته عن ولدها فلما علم بذلك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وسألهم من قتله ؟ قالوا : كلنا قتله. فتجهز عليّ للقتال ، والتقى بهم في الموقعة المشهورة النهروان فهزمهم شر هزيمة ولم ينج منهم إلا القليل

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروج هذه الطائفة في الأمة فقد تواترت الأحاديث بذلك فمنها ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق) رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه أنه لما سئل عن الحرورية؟ قال : لا أدري ما الحرورية ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) رواه البخاري

وقد أمر عليه الصلاة والسلام بقتلهم ، فعن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( سيخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة ) رواه البخاري ومسلم

قال ابن عمر : إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين

وقد عظم البلاء بهم وتوسعوا في معتقدهم الفاسد ، فأبطلوا رجم المحصن ، وقعوا يد السارق من الإبط وأوجبوا الصلاة على الحائض في حال حيضها وكفروا من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن كان قادرا وإن لم يكن قادرا، فقد ارتكب كبيرة وكم مرتكب الكبيرة عندهم حكم الكافر وكفوا عن أموال أهل الذكة وعن التعرض لهم مطلقا ، وفتكوا فيمن ينسب إلى الإسلام بالقتل والسبي والنهب. ذكره ابن حجر في فتح الباري

ولا يزالون يظهرون حتى يدرك آخرهم الدجال ، ففي الحديث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرج قرن قطع. قال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كلما خرج فرن قطع ( أكثر من عشرين مرة ) حتى يخرج في عراضهم الدجال ) رواه ابن ماجه



موقعة الحرة

ثم تتابع وقوع الفتن بعد ذلك ، ومن هذه الفتن موقعة الحرة المشهورة في عهد يزيد بن معاوية ، والتي استبيحت فيها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل فيها كثير من الصحابة رضي الله عنهم. قال سعيد بن المسيب: ثارت الفتنة الأولى ، فلم يبق ممن شهد بدرا أحد ، ثم كانت الثانية فلم يبق ممن شهد الحديبية أحد ، قال: وأظن لو كانت الثالثة لم ترتفع وفي الناس طباخ : اي خير ونفع

قال البغوي : أراد بالأولى : مقتل عثمان، وبالثانية : الحرة



فتنة خلق القرآن

وظهرت في عهد بني العباس ، وتزعم هذه المقالة الخليفة العباسي المأمون وناصرها ، وتبع في ذلك الجهمية والمعتزلة الذين روجوها عنده، حتى امتحن بسببها علماء المسلمين، ووقع على المسلمين بذلك بلاء عظيم ، فقد شغلتهم ردحا طويلا من الزمن، وأدخل بسببها في عقيدة المسلمين ما ليس منها

وقد افترق المسلمين نتيجة هذه الفتن السابقة إلى فرق وكل فرقة تدعو إلى نفسها وأنها على الحق ، وهو ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ( افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)رواه أصحاب السنن إلا النسائي.






قديم 20-07-2003, 06:17 PM   رقم المشاركة : 3
%&cool&%
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية %&cool&%
 





%&cool&% غير متصل

اتباع السنن الماضية

ومن الفتن العظيمة اتباع سنن اليهود والنصارى وتقليدهم، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ) فقيل : يا رسول الله ! كفارس والروم فقال : ( ومن الناس إلا أولئك ) رواه البخاري

وفي رواية عن أبي سعيد . قلنا : يا رسول الله! اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟!ا رواه البخاري ومسلم

وقد كثر تشبه المسلمين في هذا الزمن بالكفار وافتتانهم بهم ، حتى تشبه رجالنا برجالهم ونساؤنا بنسائهم. قال النووي ( والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم في المعاصي والمخالفات لا في الكفر ....)



***

ظهور الفتن من المشرق

أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حيث قال ( ألا إن الفتنة ها هنا ، ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان) رواه الشيخان

وقال ابن حجر ( وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك نشأت البدع من تلك الجهة )ه

فمن العراق ظهر الخوارج والشيعة والرافضة والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة، وأكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق من جهة الفرس المجوس كالزردشتية والمانوية والهندوسية والبوذية والقاديانية والبهائية ...... إلى غير ذلك.

وأيضا فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق وقد حدث على أيديهم من الدمار والقتل والشر العظيم ما هو مدون في كتب التاريخ. وإلى اليوم لايزال المشرق منبعا للفتن والشرور، وسيكون خروج يأجوج ومأجوج والدجال من جهة المشرق أيضا . نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن



***

قتال الترك

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة ، حمر الوجوه صغار الأعين ذلف الأنوف. وفي رواية يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وغيرهم

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن أعينهم حِدَقُ الجراد وكأن وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعور ويتخذون الدرق يربطون خيولهم بالنخيل) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث( يقاتلونكم قوم صغار الأعين يعني الترك قال تسوقونهم ثلاث مرات حتى تلحقوهم بجزيرة العرب، فأما السياقة الأولى فينجو منهم من هرب وأما في الثانية فينجو بعضهم ويهلك بعض وأما في الثالثة فيصطلمون) رواه أبو داود بإسناد صحيح

والاصطلام الاستئصال وأصله من الصلم وهو القطع

وعلى هذا يكون التتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري هم من الترك ، فإن الصفات التي جاءت في وصف الترك تنطبق على التتار ( المغول ) وقد كان ظهورهم في زمن الإمام النووي رحمه الله فقال فيهم: قد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنف ، عراض الوجوه ، كأ، وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر ، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسملون مرات، وقتالهم الآن

قتال العجم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر ) رواه البخاري

ومضى في الكلام على قتال الترك ذكر صفاتهم التي جاء ذكرها في أحاديث قتالهم ، وذكر هنا في هذا الحديث خوز وكرمان ، وهما ليسا من بلاد الترك ، بل من بلاد العجم ، ومع هذا جاء في وصفهم كوصف الترك. قال ابن حجر : يمكن أن يجاب بأن هذا الحديث غير حديث قتال الترك ويجتمع منهما الإنذار بخروج الطائفتين

ويؤيد هذا ما رواه سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون ، فيقتلون مقاتلتكم ، ويأكلون فيئكم ) رواه أحمد

وعلى هذا فقتال العجم من أشراط الساعة

ضياع الأمانة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) قال : كيف إذاعتها يا رسول الله ؟ قال ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري

روى حذيفة رضي الله عنه قال : حدثا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت إحداهما ، وأنا انتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن ، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها قال : ( ينام الرجل النومة ، فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض ، فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط فتراه منتبرا ، وليس فيه شيء ، فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، ويقال للرجل : ما أعقله ! وما أظرفه ! وما أجلده ! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى عليّ زمان وما أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما ، رده الإسلام ، وإن كان نصرانيا رده عليّ ساعيه ، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا ) رواه البخاري

الوكت : هو الأثر في الشيء كالنقطة من غير لونه ، والمجل : هو ما يكون في الكف من أثر العمل بالأشياء الصلبة، ونفط: بفتح النون وكسر الفاء هي البثرة التي تخرج في اليد من العمل ملأى ماء، منتبرا : المنتبر هو كل مرتفع ومنه اشتق المنبر



***

قبض العلم وظهور الجهل

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال روسل الله صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل) رواه البخاري

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج) رواه مسلم

وقبض العلم يكون بقبض العلماء، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساء جهالا فسُئلوا ؟ فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري

والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام ، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء وبذهابهم يذهب العلم. وأما علم الدنيا فإنه في زيادة وليس هم المراد في الأحاديث بدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ).وهكذا فإنه كلما بعد الزمان عن العهد لنبوي قل العلم وكثر الجهل ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( خير القروني قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه مسلم. ولا يزال العلم ينقص والجهل يكثر حتى لا يعرف الناس فرائض الإسلام، فقد روى حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ، ولا صدقة ؟ ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة ، يقولون ( لا إله إلا الله ) فنحن نقولها . فقال له صلة :ما تغني عنهم ( لاإله إلا الله ) وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم رردها ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار ثلاثا ) رواه ابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( لينزعن القرآن من بين أظهركم ، يسرى عليه ليلا ، فيذهب من أجواف الرجال ، فلا يبقى في الأرض منه شيء ) رواه الطبراني. وأعظم من هذا أن لا يذكر اسم الله تعالى في الأرض كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله ، الله ) رواه مسلم. وقال ابن كثير في معنى هذا الحديث قولان : أحدهما : أن معناه أن أحدا لا ينكر منكرا ، ولا يزجر أحدا إذ رآه قد تعاطى منكرا ، وعبر عن ذلك بقوله ( حتى لا يقال : الله ، الله )..... ) والقول الثاني : حتى لايذكر الله في الأرض ، ولا يعرف اسمه فيها ، وذلك عند فساد الزمان ودمار نوع الإنسان ، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان )ا



كثرة الشرط وأعوان الظلمة

عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال - أو قال : يخرج رجال من هذه الأمة آخر الزمان- معه سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه) رواه أحمد

وفي رواية للطبراني في " الكبير " : ( سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله فإياك أن تكون من بطانتهم )، وقد جاء الوعيد بالنار لهذا الصنف من الناس يتسلطون على المسلمين ويعذبونهم بغير حق ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس......... ) رواه مسلم

وقال عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة رضي الله عنه ( وإن طالت بك مدة ، أوشكت أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته ، في أيديهم مثل أذناب البقر) رواه مسلم

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس ) رواه الطبراني


انتشار الزنا

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أشراط الساعة ........ ( وذكر منها ) : ويظهر الزنا ) رواه البخاري ومسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ..... ( فذكر الحديث ، وفيه : ) وتشيع فيها الفاحشة ) رواه الحاكم

وعن أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ) رواه البخاري

وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ( ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة ) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط ) رواه أبو يعلى

قال القرطبي في كتابه " المُفْهِم " على حديث أنس السابق: هذا الحديث علم من أعلام النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت خصوصا في هذه الأزمان . وإذا كان هذا في زمان القرطبي ، فهو في زماننا هذ أكثر ظهور ، لعظم غلبة الجهل ، وانتشار الفساد بين الناس



***

موران السماء وانفطارها

أما السماء الجميلة التي ننظر إليها فتنشرح صدورنا وتسر قلوبنا فإنها تمور مورا وتضطرب اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت ) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت ) ، وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية )ا

أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون في ذلك اليوك كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ، وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) ، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد - كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا



***

نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان

حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكنى المدينة ورغب في ذلك ، وأخبر أنه لا يخرج أحد منها رغبة عنها إلا أخلف الله فيها من هو خير منه

كما أخبر عليه الصلاة والسلام أن من علامات الساعة نفي المدينة لخبثها ، وهم شرار الناس ، كما ينفي الكير خبث الحديد

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها ، إلا أخلف الله فيها خيرا منه ، ألا إن المدينة كالكير يخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة متى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد) رواه مسلم

وخروج الناس بالكلية من المدينة يكون آخر الزمان ، قرب قيام الساعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( تتركون المدينة على خير ما كانت ، لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ، ينعقان بغنمهما ، فيجدانها وحشا ، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما ) رواه البخاري

قال ابن كثير : والمقصود أن المدينة تكون باقية عامرة أيام الدجال ، ثم تكون كذلك في زمان عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة والسلام ، حتى تكون وفاته بها ، ودفنه بها ، ثم تخرب بعد ذلك

ثم ذكر حديث جابر رضي الله عنه قال : أخبرني عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليسيرن الراكب بجنبات المدينة ، ثم ليقولن : لقد كان في هذا حاضر من المسلمين كثير )رواه أحمد

قال الحافظ ابن حجر : روى عمر بن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ثم نظر إلينا فقال : ( أما والله ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما للعوافي ، أتدرون ما العوافي ؟ الطير والسباع

ثم قال ابن حجر : وهذا لم يقطع قطعا. فدل على أن خروج الناس من المدينة يكون بالكلية في آخر الزمان ، بعد خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويحتمل أن يكون ذلك عند خروج النار التي تحشر الناس ، وهي آخر أشراط الساعة ، وأول العلامات الدالة على قيام الساعة ، فليس بعدها إلا الساعة



بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين

ومن علامات الساعة هبوب الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين ، فلا يبقى على ظهر الأرض من يقول : الله ، الله . ويبقى شرار الناس ، وعليهم تقوم الساعة

وقد جاء في صفة هذه الريح أنها ألين من الحرير ، ولعل ذلك من إكرام الله لعباده المؤمنين في ذلك الزمان المليء بالفتن والشرور

جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج : ( إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة) رواه مسلم

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج الدجال ........ ( فذكر الحديث وفيه : ) فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ) رواه مسلم

وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبعث ريحا من اليمن ، ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته) رواه مسلم

ويجاب على اختلاف الروايتين ، بوجهين

الأول : يحتمل أنهما ريحان: شامية ، ويمانية

الثاني: يحتمل أن مبدأهما من أحد الإقليمين ، ثم تصل إلى الآخر ، وتنتشر عنده

والله أعلم



استحلال البيت الحرام

لا يستحل البيت الحرام إلا أهله، وأهله هم المسلمون، فإذا استحلوه فإنه يصيبهم الهلاك ، ثم يخرج رجل من أهل الحبشة يقال له : ذو السويقتين، فيخرب الكعبة ، وينقضها حجرا حجرا، ويسلبها حليتها ويردها من كسوتها، وذلك في آخر الزمان ، حين لا يبقى في الأرض أحد يقول : الله ، الله، ولذلك لا يعمر البيت بعد هدمه أبدا ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة

عن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، ويسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه : أُصيلع ، أُفيدغ ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله) رواه أحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ) رواه أحمد والشيخان

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كأني أنظر إليه : أسود ، أفحج ، ينقضها حجرا حجرا ( يعني الكعبة)) رواه البخاري وأحمد


**************************************************


وجزاكم الله خيراً




تحياتي ,,






قديم 21-07-2003, 05:40 AM   رقم المشاركة : 4
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل %&cool&%

سلمت يداك على هذا الطرح المبارك

أسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه المشاركة

بارك الله فيك و حرم تلك الأنامل الطيبه على النار

وجزاك ربنا الفردوس الأعلى

واكثر من امثالك

اخي العزيز لك قلم نتابعه بشغف

فلا تحرمنا من جديدك

ادام الله لك هذا القلم

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 21-07-2003, 08:28 AM   رقم المشاركة : 5
صحراء القلب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صحراء القلب
 





صحراء القلب غير متصل

%&cool&%

جزاك الله خير







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قديم 21-07-2003, 11:06 AM   رقم المشاركة : 6
~عافك الخاطر~
~الـ نمرـود ~
 
الصورة الرمزية ~عافك الخاطر~
 






~عافك الخاطر~ غير متصل

جزاك الله خير
اخ%&cool&% على موضوع المفيد جدا
مع تحياتي
عافك الخاطر






التوقيع :
[FLASH=http://n55160943.jeeran.com/3fk.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]

قديم 22-07-2003, 04:24 AM   رقم المشاركة : 7
جثــ بلا ـة روح
( | سِحْرالأُرجُـوَانْ | )
 
الصورة الرمزية جثــ بلا ـة روح

أخي ... %&cool&% ...

جزاك الله خيرا على ماخطته يداك ...

وجعله أن شاء الله في ميزان حسناتك ...

ننتظر جديدك...

لك مني أرق تحيه ... وكل الاحترام ...






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فمان اللهّ حبايبي!

قديم 15-08-2003, 12:43 AM   رقم المشاركة : 8
%&cool&%
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية %&cool&%
 





%&cool&% غير متصل

[c]
أشكر الجميع على المشاركات










والتعليقات ..












تحياتي ,,

[/c]







قديم 15-08-2003, 01:34 AM   رقم المشاركة : 9
مـ ـ ـ ـ ـازن
( ود متميز )
 





مـ ـ ـ ـ ـازن غير متصل

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير %&cool&% على هذا الموضوع القيم ... وجعله في ميزان حسناتك ...

يعطيك العافية على التذكير باشراط الساعة ... وعلى ذكر الاحاديث مع الرواة ...

ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ... و ننتظر جديدك....

و تقبلوا تحياتي

مـ ـ ـ ـ ـازن






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 15-08-2003, 10:23 AM   رقم المشاركة : 10
أبو فيصل
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية أبو فيصل
 





أبو فيصل غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الأخ %&cool&%

وفقك الله ورعاك

ورحمك ووالداك

وجعل الجنة مثواك

تقبل تحياتي

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أبو فيصل






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية