متى يعصي الزوج ربه؟ :

[××دمـ ألم ـعة××]

على استفسار وجه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله عن كثرة استعمال الناس للطلاق عند أدنى سبب فقال يرحمه الله: المشروع للمسلم اجتناب استعمال الطلاق فيما يكون بينه وبين أهله من النزاع أو فيما بينه وبين ولما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. وإنما يباح الطلاق عند الحاجة إليه وقد يستحب ذلك إذا ترتب عليه مصالح أو اشتد التضرر ببقاء المرأة لديه، والسنة ألا يطلق عند الحاجة إلى الطلاق إلا طلقة واحدة حتى يتمكن من الرجعة إذا أراد ذلك ما دامت في العدة أو بعقد نكاح جديد بعد خروجها من العدة، كما يشرع له أن يطلقها في حال كونها حاملاً أو في طهر لم يجامعها فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن عمر رضي الله عنهما لما طلق امرأته وهي حائض أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم يطلقها إن شاء قبل أن يمسها وقال له: [فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء] وفي لفظ آخر لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: [مره –يعني ابنه عبد الله- فليراجعها ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً]. ولا يجوز أن يطلق حال كون المرأة في الحيض والنفاس أو في طهر جامعها فيه لحديث ابن عمر المذكور وهو تفسير لقوله تعالى: ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن..) (الآية). ولا يجوز له أيضاً أن يطلقها بالثلاث جميعاً. بكلمة واحدة أو في مجلس واحد لما روى النسائي بسند حسن عن محمود ابن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن رجلاً طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعاً فقام غضبان ثم قال: [أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم] ولما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لمن طلق زوجته ثلاث تطليقات جميعاً لقد عصيت ربك فيما أمرك به من طلاق امرأتك.

[الرحيل_المر]

جزاك الله خير اخيتي وكما نرى البيوت تنهد على رؤؤس اصحابها بسبب غضب ساعة فلا يستطيع مسك اعصابه في تلك اللحظة فيزمجر ويطلق ويضرب ويدمر بيته بيده ثم يأتي بعد ذلك يستفتي بحكم طلاقه نادما الم يكن اولى بالرجل ان يطبق حديثه صلى الله عليه وسلم ان الشديد الذي يمسك نفسه عند الغضب وفقك الله لما فيه الخير

[كــويــتي]

تسلمين اخت عاشقه علي هذي المشاركه الجميله..

الطلاق أمر شرعه الله تعالى رأفة بالناس وحلاً لمشاكلهم، على بغض منه تعالى له، لما فيه من تقويض بيت الزوجية ـ الذي هو أحب شيء إليه تعالى ـ وهدم كيان العائلة وتشتيت شملها، فعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من بيت يعمر بالنكاح، وما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة»، وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «ما من شيء مما أحله الله أبغض إليه من الطلاق».

فينبغي للمؤمنين أعزهم الله تعالى أن يتجنبوه ما وسعهم ذلك بالصبر والأناة والحكمة ومحاولة حل المشاكل أو استيعابها وتخفيفها، حتى إذا بقيت عقدة الزواج سبباً لانتهاك حدود الله تعالى وتعدي أحد الزوجين على الآخر وعيش العائلة وسط جحيم الشقاق والمشاكل المعقدة فليلجؤا حينئذٍ لأبغض الحلال الذي منّ الله تعالى به عليهم لحل مشكلتهم، قال تعالى (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته) .

[××دمـ ألم ـعة××]

أخواني الرحيل وكويتي بارك الله فيكم وحفظكم الرحمن من الزلل ماظهر منه ومابطن وفقكم الرحمن لما فيه الخير والصلاح

[فارس بلا جواد]

الأخت عاشقة الجنة ...
بارك الله بك على هذه المشاركة الطيبة النافعة ..
فعلاً أصبحت مشكلة ظاهرة الطلاق ظاهرة خطيرة في مجتمعاتنا والسبب هو إساءة إستخدام الرجل لما شرعه الله له.. ولن أتوسع في الرد لضيق الوقت ولكني حببت التنويه إلى ظاهرة خطيرة متعلقة بهذا الموضوع وهي لجوء كثيراً من الجهلاء بحلف اليمين والتحريم دون أن يعي خطورة ذلك الأمر .. فكم رجلاً طلق زوجته وحرمها عليه ولا تزال في نظره حليلة له بالرغم من إنها قد حرمة عليه وأصبحت تعيش معه والعياذ بالله بالحرام دون علمها وعلمه .. فالرجاء من جميع الأخوة أن يتقوا الله فيما وكلهم الله عليه وألا يقربوا حدود الله ...
تجياتي .

[××دمـ ألم ـعة××]

[MARQ=RIGHT]بارك الله فيك أخي الكريم وكلامك صحيح ربي ينور بصيرة الجميع [/MARQ]

[طيف حزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي عاشقة الجنة .... بارك الله فيك وحماك لاهلك ورزقك السعادة في الدارين ..

للأسف اصبح الطلاق مرضا متفشيا بين الاسر ,, وكم من بيوت هدمت لسبب تافه وامر عارض ..

فالزوج والزوجة مخطئان .. ولعلنا كثيرا ما نلقي باللوم على الزوج لانه يملك هذا القرار ..

وقد منح الله الرجل هذا الاختيار لحكمة الرجل ورجاحة عقله وحسن تصرفه .. لكن للأسف بعض الرجال

يستغل هذا الامر استغلالا خاطئا .. فيهدم بيته ويشتت اسرته ويبعثر ابنائه .. والادهى من ذلك ان يندم ساعة لا ينفع الندم ..

لذلك على الزوجين ان يتفهما بعضهما ويدركا اخطائهما ويعمدا إلى اصلاحها قبل ان يزداد الامر تعقيدا ..

يحتاج الزوجين إلى الصبر والتسامح والحلم ومعرفة لغة الحوار التي لا يعرفها اغلب الازواج ..

ولا ينسى ان الطلاق انما شرع لإصلاح امر المسلم .. حين تستدعي الضرورة ذلك .. ولم يشرع انتقاما من الزوجة ..

او ايذاء لمشاعرها .. ففي الطلاق نهاية حياة وبتر علاقة .. قد ينتج عنها الكثير من الضحايا ..
فاتقي الله ايها الزوج فيما ملكت يمينك .. ولا تفرط في اهلك في لحظة غضب قد تزول بعد ثواني ..

او لخطأ بسيط تستطيع اصلاحه بطريق اسهل ...

اللهم ارزقنا السعادة في حياتنا ,, واجعل لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين ..

[××دمـ ألم ـعة××]

اختي الحبيبة حلم

ربي يسعدك علي هذا التعقيب

ويهدئ قلوب الازواج يارب العالمين


وفقك الرحمن يالغالية