العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2014, 02:17 AM   رقم المشاركة : 371
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

تغريدات عن سلاح المؤمنين
١. اشتمل القرآن على أربعة عشر سؤالاً تبدأ بـ(يسألونك) ثم يأتي الجواب بـ(قل ، فقل) إلا في قوله تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) #الدعاء

٢.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - : إني لا أحمل همَّ الإجابة ولكن أحمل همَّ الدعاء #الدعاء

٣.
سُئل الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - : كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟ فقال : دعوة صادقة #الدعاء

٤.
قال الربعي : عجبت لهذه الأمة أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة ، قال تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) #الدعاء

٥.
قال الأنطاكي - رحمه الله تعالى - : دواء القلب بمجالسة الصالحين وقراءة القرآن وإخلاء البطن من الحرام وقيام الليل والتضرع عند الصبح #الدعاء

٦.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه وهو سلاح المؤمن #الدعاء

٧.
قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة : (إياك نعبد وإياك نستعين) #الدعاء

٨.
دعاء يونس من أعظم الأدعية لأنه ضمنه اعترافه بوحدانية الله تعالى :
(فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) #الدعاء

٩.
مناجاة الله تعالى والإسرار بالمسألة وإخفاء الدعاء بذل واستكانه وافتقار من سنن الأنبياء والمرسلين : (إذ نادى ربه نداءً خفياً) #الدعاء

١٠.
الشكر في وقت الرخاء من أهم أسباب النجاة في وقت الشدة ، تأمل نجاة لوط - عليه الصلاة والسلام - : (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر) #الدعاء

١١.
يجب الإقرار بالذنب والاعتراف بالخطيئة ، تأمل دعاء يونس عليه السلام :
(فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) #الدعاء

١٢.
إظهار الافتقار لله تعالى سبب عظيم من أسباب إجابة الدعاء ، تأمل في قوله تعالى عن موسى :
(رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير) #الدعاء

١٣.
من أعظم الأسباب في انفتاح خزائن الرزق والرحمة والمنح الربانية : (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى) #الدعاء

١٤.
طريق التوفيق والسعادة : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) ، ويتحقق الفلاح : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) #الدعاء

١٥.
قال تعالى : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) نسأل من بيده مقاليد الأمور أن يجعل لكل مظلوم فرجاً ويفك أسرى المأسورين وينصر المجاهدين #الدعاء






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:18 AM   رقم المشاركة : 372
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

السلاح العظيم
الأمة الإسلامية هذا الزمان بحاجة شديدة إلى إعدادها للنهوض بمستقبلها الموعود وذلك في شتى المجالات علمياً وثقافياً وتقنياًً وعسكرياً وقبل ذلك كله الإعداد الإيماني ومن أعظمه للأمة أن يُفتَح باب العبادة لله – عز وجل – بأنواعها وخاصة التضرع والدعاء والافتقار إلى الله – تبارك وتعالى - في الشدة والرخاء ، قال - سبحانه وتعالى - : ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) , وقال – سبحانه وتعالى - : ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) فالدعاء هو سلاح المؤمنين يدعون ربهم نداء المستغيثين ليزيل همَّ المهمومين وينفس الكرب عن المكروبين ويقضي الدَّين عن المدينين وينصر المجاهدين ويُعين المعسرين ويفك أسرى المأسورين , وهو مطلب العارفين ومطيَّة الصالحين لنيل السعادة في الدارين .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - : (إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء) وسُئل الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - : كم بيننا وبين عرش الرحمن فقال: (دعوة صادقة) وقال عبدالله الأنطاكي - رحمه الله تعالى - : (دواء القلب خمسة أشياء : مجالسة الصالحين وقراءة القرآن وإخلاء البطن من الحرام وقيام الليل و التضرع عند الصبح) وقال الإمام ابن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - : (الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه وهو سلاح المؤمن) وقال سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - : (لا يمنعنَّ أحد الدعاء ما يعلم في نفسه من تقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال : ((رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) وقال المناوي - رحمه الله تعالى - : (إذا تمنى أحدكم خيراً من خير الدارين فلْيكثر الأماني فإنما يسأل ربه الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه فليعظم الرغبة ويوَّسع المسألة؛ فينبغي للسائل الإكثار ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سحَّاء الليل والنهار ولا يفنى عطاؤه عز وجل).
أيسرك - يا عبد الله - أن دعواتك تصعد إلى مولاك – جل جلاله - ؟

إذا أردتَ ذلك فعليك بهذه الأسباب المعينة على إجابة الدعاء :
1- الثناء على الله – سبحانه وتعالى - قبل الدعاءِ ثم الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم - فعن فضالة بن عبيد – رضي الله تعالى عنه - قال: بينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قاعدًا إذ دخل رجل، فصلى فقال: اللهم اغفر لي، وارحمني . فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ((عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ عليِّ ثم ادعه)) ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي- صلى الله عليه وسلم - ، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم - : ((أيها المصلي ادع تُجب)).

2- الدعاء لله – عز وجل - وحده لا شريك له فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : ((إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله)).

3- الإقرار بالذنب والاعتراف بالخطيئة ولذلك فإن دعاء يونس - عليه السلام - من أعظم الأدعية لأنه ضمنه اعترافه بوحدانية الله - عز وجل - وإقراره بالذنب والخطيئة والظلم للنفس، كما قال تعالى عنه: ((فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)).

4- التضرع والخشوع، والرغبة والرهبة , قال الله – تعالى - عن أنبيائه - عليهم السلام- :(( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)).

5- الجزم في الدعاء، والعزم في المسألة , فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مُسْتَكْرْهَ له)).

6- الإلحاح بالدعاء الذي يدل على صدق الرغبة فيما عند الله - عز وجل - فعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((إن الله يحب الملحين في الدعاء)).

7- الدعاء في الشدة والرخاء، وفي المنشط والمكره؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر من الدعاء في الرخاء)).

8- تجنب الدعاء على الأهل، والمال، والنفس فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم)).

9- الدعاء ثلاثًا وذلك كما جاء في حديث عبدالله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه - وفيه:((فلما قضى النبي- صلى الله عليه وسلم - صلاته - رفع صوته، ثم دعا عليهم ، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، ثم قال: ((اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش)).

10- استقبال القبلة فعن عبدالله بن زيد- رضي الله تعالى عنه - قال: خرج النبي- صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا، واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه.

11- رفع اليدين في الدعاء فعن سلمان الفارسي – رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((إن ربكم - تبارك وتعالى - حييٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا خائبتين)).

12- أن يقدم عند دعائه عملاً صالحًا ؛كأن يتصدق، أو يحسن إلى مسكين، أو يصلي ركعتين، أو يصوم، أو غير ذلك ؛ ليكون هذا العمل وسيلة إلى الإجابة , ويدل على ذلك حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار؛ فإن النبي- صلى الله عليه وسلم - حكى عنهم أن كل واحد منهم توسل بأعظم أعماله التي عملها لله - عز وجل - فاستجاب الله دعاءهم، وارتفعت عنهم الصخرة.

13- الوضوء كما في حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله تعالى عنه - لما فرغ النبي- صلى الله عليه وسلم - من حنين، وفيه قوله : فدعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه، فقال: ((اللهم اغفر لعبيد بن عامر، ورأيت بياض إبطيه)).

14- أن يتخير جوامع الدعاء ومحاسن الكلام بدلاً من التطويل، والحشو، والتفصيل الذي لا لزوم له؛ فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.

15- خفض الصوت، والإسرار بالدعاء فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله تعالى عنه - قال: كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم - فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : ((أيها الناس، أربعوا على أنفسكم؛ إنكم لا تَدْعِون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم)).

16- إطابة المطعم والمشرب والملبس , فقد قال سعد بن أبي وقاص - رضي الله تعالى عنه - يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)).

17- تجنب الاستعجال بإجابة الدعاء قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يُستجب لي)).

18- إحسان الظن بالله عز وجل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)).

19- حضور القلب مُقبلاً غير مُدبر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه))

20- يختم الدعاء بالتسبيح والتحميد والتمجيد والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فإذا كنت - يا رعاك الله - من الموفَّقين باغتنام فرص الدعاء فاعلم أن ذلك من سلامة قلبك وجودة رأيك , واعلم - رحمك الله - أنك لن تخسر شيئاً من دعائك , فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)) قالوا : إذن نكثر قال : (( الله أكثر )) .

واعلم - رحمك الله - أن هناك مواطن لإجابة الدعاء فاجتهد فيها ، قال الإمام ابن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - : (إذا جُمع مع الدعاء حضور القلب وصادف وقتاً من أوقات الإجابة السِّتة وهي الثلث الأخير من الليل وعند الأذان وبين الأذان والإقامة وأدبار الصلوات المكتوبة وعند صعود المنبر يوم الجمعة حتى تُقضى الصلاة وآخر ساعة من يوم الجمعة وصادف ذلك خشوعاً وخضوعاً في القلب وانكساراً بين يديه بذل وانكسار ورقة واستقبال للقبلة وكان على طهارة ورفع يديه وبدأ بالحمد والثناء عليه ثم يصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يُقدم حاجته بالتوبة والاستغفار ثم يدخل على الله ويلح عليه بالمسألة ودعاه رغبةً ورهبةً وتوسل بأسمائه وصفاته وتوحيده ويُقدم بين يديه صدقة).

ما لنا ندعوا الله ولا يستجاب لنا !!

قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - : (لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلم تتبعوا سنته وعرفتم القرآن فلم تعملوا به وأكلتم نِعمَ الله فلم تؤدوا شكرها وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الأموات فلم تعتبروا وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس).






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:19 AM   رقم المشاركة : 373
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:20 AM   رقم المشاركة : 374
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

تغريدات د محمد السعيدي عن الظلم والظلم الخفي
* من المفروض شرعاً على المسلم أن يكون عادلاً في قوله وفعله وشعوره ومن العدل أن لا يغُرك الإحسان عن الحق ولا يخدعك عنه الشنئان

* وكل من غرَّه الإحسان عن الحق فليس بمُحسِن وكل من خدعه عنه الشنئان فليس بمحب والإحسان والحب هما مُرَكَّب العدل وطريق الحق

* الظلم شرٌ كلُّه ومن شره أنه تسقط بسببه الدول وتنزل العقوبات ويتبدل الخير شرا والنعمة نقمة وليس من أمة فشا فيها الظلم إلا أهلكها

* شَرُّ أنواع الظلم: الظلم الخفي ، حين يحسَب المرء نفسه قد أدى ما عليه وأسقط التبعة مع أن حق الغير لازال في رقبته أو في طرف ثيابه

* الظلم الخفي يقع من قلوبنا كموقع الشرك الخفي فمرة لا نُحِس به ومرة نتأوله لنستسيغه ومرة نحرسه وندافع عنه حين يُلبسه الشيطان لباس الحق والعدل

* ليس من شرط الظلم القصد، فقد يلتبس الظلم بالإحسان كما يلتبس الخير بالشر ولا مخرج من ذلك إلا التقوى والورع وبذل الجهد في تحري الرفق والأناة

* لا تجد ظُلماً ظاهراً إلا وتحته ظلم خفي هو أصله الذي ينمو عليه ومن يستأصل الظلم الظاهر ويدع الخفي كمن يقطع أغصان النبتة الخبيثة ويذر جذورها

* يكون الظلم من الحكام للناس ومن الناس لأنفسهم ومن الناس لبعضهم ومن الناس للحكام وقلَّما هلكت أُمة إلا وهؤلاء مجتمعة فيها

* أنواع الظلم بعضها أسباب بعض فيُبتَلَى الناس بجور الحُكام إذا جاروا على أنفسهم وتظالموا ويُبتَلى الحكام بجور الرعية غالباً بقدر جورهم عليها

* لا ينبغي لراعٍ أن يظلم رعيته ثم ينتظر منهم أن يُحصوا محاسنه ولا لرعيةٍ تتظالم بينها أن تنتظر أن يُسخِّر الله لها رُعاتها

* الحكام نعمة من الله أو نقمة ينعم عليهم ويُنعم بهم يبتليهم ويبتلي بهم ، فمن عمل لدواعي النعمة حلت عليه ومن عمل لدواعي النقمة نزلت به

* فمن الظلم الخفي إيهام المرء نفسه أنه أنجز عمله وهو لم ينجزه وأنه أحْسَن وهو قد أساء أو أخلص في الأداء في حين لم يُخلص

* ومن الظلم الخفي أن لا تستمع في تقييم عملك إلا لمن لا يرى إلا محاسنك إفراطا في حبك أو تفريطاً في نصيحتك أو رجاء لصلتك أو هيبة لمساءتك

* ومن الظلم الخفي ظنُّ من لا يعلم أنه يعلم واجتراؤه على الخوض فيمالا يعلم، ثم الجهل بعواقب الكلام ، والجاهل بعواقب الكلام أظلم

* ومن الظلم الخفي اعتبار الصدق والنوايا الحسنة وحدهما معياران لتقييم الأقوال والأفعال ، والعدل يقتضي إضافة الثمرة والمآل لتكون أعمالنا أقوم

* ومن الظلم الخفي وزن الأخطاء بغير ميزانها الصحيح ، فيُحَقَّر الخطأ الشنيع أو يضخم الخطأ الهين ، فيستهان بإصلاح الشنيع ويُسْتَنفر للهين

* ومن الظلم الخفي تقييم الأعمال بمصالحها وتجاهل ثغراتها ، أو تقييمها بثغراتها وتجاهل مصالحها وبعبارة أخرى قَصْر النظر على أسفل الكأس أو أعلاه

* ومن الظلم الخفي إقبال النفس على تصديق خبر السوء ولو نقله المجهول عن المجهول وتكذيب خبر الخير ولو كان شاهده العيان والمعايشة

* إذا كان من الظلم الظاهر مراعاة الحكام حتى يجوروا عن الحق فإن من الظلم الخفي مراعاة الناس حتى يجترأوا على الباطل.

* ومن الظلم الخفي التعجل بعذل من عَمِلَ دون ما أمَّلتَه فيه أو خالف ما ترتأيه ، ولو علِمْتَ بواعثه أو موانعه لجزمت بصواب مراميه

* بواعث العمل وأهدافه جزء منه ولا يُمكن تقْييم عملٍ ما مدحاً أو ذما إلا بالإحاطة بهما، وقصة موسى والخضر عليهما السلام درسٌ في ذلك

* من الظلم الخفي توسيد الأعمال غير أهلها ، ومن لا تبرأ به الذمة لا تسقط به العهدة ، ويعظُم الجُناح حين تقصر المراقبة ويقل الحساب

* ومن الظلم الخفي استقلال النعمة وعدم تفديرها كما ينبغي لها(فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق)

* ومن الظُلم الخفي تكلف التأويلات لأكل الأموال ، وهذا هو الباطل الذي قال الله عنه(ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا)

* ومن الظلم الخفي ترك الاعتبار بتجارب السابقين مع قوله تعالى( فاعتبروا يا أولي الأبصار)ويزداد القصور حين تكون التجارب قريبة العهد حاضرة الأثر

* ومن الظلم الخفي صنع المشاجب لتعليق الأخطاء عليها والحق أن الأخطاء تُحمل على العواتق لتدفن في الأرض لا لتحيا على رؤوس المشاجب

* ومن الظلم الخفي سعي المرء لحظ نفسه وهو يُظهر للناس أنه يسعى لحظهم وهذا من أخفى أنواع الظلم وأخطرها وأعسرها في المعالجة والاجتناب

* ومن الظلم الخفي ظن المرء أن أثر معصيته غير متعد إلى غيره.
أنهلك وفينا الصالحون ؟
(نعم إذا كثر الخبث)

* ومن الظلم الظاهر الغيبة والنميمة والهمز واللمز ، ومن الظلم الخفي فعل كل ذلك تحت لحاف ديني أو بيرق إصلاحي أو مظلة ناصحة

* وقد بلغ تغلغل الظلم الخفي في القلوب:أن الفجور في الخصومة وهي من صفات المنافقين تُمَارس بتوسع تحت شعار الغيرة على الدين ونصرة الحق

* ومن الظلم الخفي طلب الدنيا بالدين ،والغضب للدنيا في صورة الغضب للدين، وهذا أمر قلبي يخفى على الناس لكنه لا يخفى على الله فليتعاهد كلٌ قلبه

* طلب الدنيا ليس طلبَ المال وحسب بل طلبَ الجاه والشهرة والشهوة والمنصب والأتباع وادٍّعاء السلامة عسير وإنما الاستعانة على النفوس بالله وحده.

* علاج الظلم الخفي فيما أمر الله به من الصبر والرفق والعلم والحلم والأناة والورع ، وإذا امتزجت هذه مع الغيرة والديانة والإمانة تحقق العدل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:25 AM   رقم المشاركة : 375
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

مهارات الإصغاء وآدابه
يجهل معظم الناس اليوم أهمية الإصغاء , وخاصة فى ظل التطورات الاقتصادية والسلوكية وما يلزم تلك التطورات من سرعة واستغلال للوقت , فضلاً عن سرعة دوران عجلة الزمان "غياب البركة فى الوقت" , ورغم ذلك فإن الإصغاء له تأثير عظيم فى مجال العلاقات الاجتماعية والعملية والدبلوماسية , ومن هنا فالإنصات الجيد جزء لا يتجزأ من الحديث الفعال , فهو وسيلة لكسب ثقة الناس وتأييدهم , الأمر الذى دعى خبراء التنمية البشرية إلى الاعتقاد بأن الإصغاء فن وأنه أساس كل حديث جيد .

والأن نعرض لأهم آداب الأصغاء من خلال منهجنا الإسلامى :-


* الانصات باهتمام وتركيز:-
أول آداب الاستماع هو الانصات ومتابعة المتحدث وعدم مقاطعته , فهذا من قبيل الاحترام والتقدير وهو وسيلة فعالة فى كسب القلوب وترك انطباعاً جيداً واثراً حسناً , فإن المتحدث يشعر بالإيناس والطمأنينة إذا بدا على مستمعه الإنصات والرغبة فى الاستماع , فكم من شخصية ترجع جاذبيتها الى قدرتها على الإنصات بتركيز وإقبال , وظهورها بمظهر المهتم بما يقال , وفى المقابل كم من شخصية لا يحب الناس مجالستها ويغتمون لحضورها ليس إلا أن صاحبها لا ينصت لهم فيشعرون بأنه لا يقدر حديثهم ولا يعبأ بكلامهم , والإنسان بطبعه يهتم بنفسه وبرغباته أكثر من أي شيء أخر , وكما قيل إذا أردت أن تكون مهماً فكن مهتماً .

ولنا فى رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة , فما قاطع متحدثاً قط حتى مع المخالفين له فى الرأي والاعتقاد , كان يسمع وبعد أن ينتهوا , يرد عليه بما يناسبهم .

وكان العلماء يقولون: أول أبواب العلم الاستماع . ومن الحقائق المتعارف عليها فى علم النفس , أن الإنسان يفكر بأضعاف السرعة التى نتحدث بها , لذلك فإن العقول تكون فى حالة سباق مع الصمت , ومن ثم فالمستمع أقوى من المتحدث , وقد وجه القرآن الى المسلمين الأمر بالإنصات أمام القرآن , للتفكر والتدبر ونيل الرحمة والهداية, قال تعالى " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" {الأعراف :204}.

ومن الجدير بالذكر أن الإنصات ليس بالشيء الهين , فالإنسان مجبول على الكلام ومدفوع إلى الرغبة فى الصدارة والتميز , فتجد الكثيرين لا يصبرون أمام هذا الدافع فيحاولون التحدث بدلاً من الاستماع , والعاقل هو الذى يتذكر اثار الإنصات فيكبت جماح نفسه , ومن هنا كانت التأكيد على أهمية الصبر .

* تجنب الاستماع إلى الغيبة , الكلام القبيح :-
كما حرم الشرع أن يغتاب المسلم أخاه , حرم كذلك أن يستمع إلى غيبه أخيه دون أن ينكر على قائلها , قال تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " { المؤمنون : 3 } , وقال تعالى : " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا " { الاسراء : 36 } , وعن أبى الدرداء – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رد عن عرض أخيه , رد الله عن وجهه النار يوم القيامه " [1] .

فمن تمام المرؤة وحسن الخلق , أن يذب المرء عن عرض أخيه وأن يدفع عنه ما يسؤه فى غيبوبته , لأن عدم الذب فيه إقرار , والمقر بالشيء كمن فعله أو شارك فيه .

وسمعك صن عـن سماع القبيح --- كصون اللسان عن النطق به
فـإنـك عنـد سماع القبيح --- شـريك لقائله فـانــتِه

* البشاشة والوجه الطلق :-
من آداب الاستماع تحلى المستمع بالبشاشة والوجه الطلق , وتجنب العبوس والكأبة , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً , ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [2] , وقال صلى الله عليه وسلم : " تبسمك فى وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة الحديث [3] .

الابتسامة تبث الطمأنينة والارتياح, تعمل على توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية , ولها تأثير فعال فى امتصاص الغضب وكسر الحدة والعنف , لذلك قال الصينيون إذا لم تستطع أن تبتسم فلا تفتح دكاناً .

* حفظ السر : -
السر عهد يعهد به المتحدث إلى المخاطب , والله أمر بالوفاء بالعهود , قال تعالى : " وأوفوا العهد إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا " { الاسراء : 34 } , وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " { النور : 19 } .

إفشاء الإسرار من أخطر الوسائل التى تثير الفتن وتفضى الى البغض لأنه ما سمى سراً إلا لخطروة انتشاره وذيعه , والأنسان بطبعه يميل إلى الفضفضة بالهموم والملمات لعله يجد من يريح عنه ويطمئنه , لذلك جعل الإسلام السر أمانة . ومن هنا تجد الأمين على الأسرار يقبل عليه الناس ويفتحون له قلوبهم ثقة فيه .

قال أنس بن مالك أسر إلى النبى صلى الله عليه وسلم سراً فما أخبرت به أحداً بعده ولقد سألتنى أم سليم فما أخبرتها به [4] . وعن جابر بن عبدالله – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهى أمانه " [5] .

وقيل : كتمان الاسرار يدل على جواهر الرجال , وكما أنه لا خير فى آنيه لانمسك ما فيها , فكذلك لا خير فى إنسان لا يمسك سره .

قال الحسين بن عبد الله:
لا يكتم السر إلا كل ذى خطر --- والسر عند كرام الناس مكتوم
والسر عندى فى بيت له غلـق --- قد ضاع مفتاحه والباب مردوم
-----------------------------------------

[1] [ رواه الترمذى , وصححه الالبانى فى صحيح الجامع " 6262 " ] .
[2] [ رواه مسلم " 2626 " , والترمذى , وإبن ماجة ] .
[3] [ رواه الترمذى وإبن حبان فى صحيحه , وحسنه الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب " 2321 " ] .
[4] [ رواه البخارى " 6289 " , ومسلم " 2482 " ] .
[5] [ رواه أبو داود والترمذى , وصححه الالبانى فى الصحيحه " 1090 " ] .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:28 AM   رقم المشاركة : 376
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

ست تغريدات مختصرة في توضيح وتصحيح معنى الوسطية

فقد ضاع مفهوم الدين بين الغالين والجفاة؛ وهذه تغريدات مختصرة جدا في تصحيح وتوضيح معنى الوسطية.
بالغت في الاختصار حتى لا يمل القارئ، والله الموفق.

- الوسطية
لا تعني التوسط بين فرقتين مطلقا؛ فقد تنحرف فرقتان انحرافا متقاربا، فلا يكون الحق بينهما!وإنما العبرة بما وافق الشرح.وخذ مثالا في باب الأسماء والصفات.

- الجهمية ومن وافقهم يعطلون، والأشاعرة يثبتون سبعا أو عشرينا على تفصيل عندهم
.
فليست الوسطية أن نثبت أربع صفات!
- وخذ مثالا في باب الصحابة.-بعض الرافضة يؤلّهون عليا، والخوارج يكفّرونه.فليست الوسطية أن نقول: هو نبيّ أو معصوم أو مسلم كسائر العوام!
- وخذ مثالا في القرآن.
- قال تعالى في المنافقين:
{ مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء } .
وليسوا قطعاً على حقّ وهدى.
-وقال تعالى:
{ وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أُنزِل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون } .
وهذا سبب هلاكهم!
-وكثيرا ما يُشير إلى هذا مشايخنا الكبار؛ ومنهم: الشيخ سعد الشثري حفظه الله.
- فلابد من تصحيح معنى الوسطية عند المسلمين.
- وليس شيء أبلغ من حسن الخلق، والرفق واللين في هذا الزمن.
وقد جاء في الصحيح: (الرفق ما كان في شيء إلا زانه).






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:31 AM   رقم المشاركة : 377
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

الفوائد المنتقاة من كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن قيم الجوزية
المجلد الأول:
1- كان أحب الثياب للنبي عليه السلام القميص والحبرة(نوع من البرود فيه حمرة).
2- الصحيح النهي عن الشرب قائماً، وجوازه لعذر يمنع من القعود، وبهذا تجتمع الأحاديث.
3- تكون الأنثى على النصف من الذكر في خمسة مواضع: العتق والعقيقة والشهادة والميراث والدية.
4- كان هدية ﷺ في المشي يتكفأ وتكفؤاً كأنما ينحط من صبب.
5- أصول الطب ثلاثة: الحمية وحفظ الصحة واستفراغ المواد المضرة جمعها الله في ثلاثة مواضع حمى المريض من الضرر ( فتيمموا) وفي حفظ الصحة (فعدة من أيام أخر) استفراغ الضار شرح الحلق للمحرم المتأذي.
6- الصحيح أن جميع الخطب تفتتح بحمد الله أما قول بعض الفقهاء بافتتاح خطبة العيدين بالتكبيرة فلا دليل البتة.
7- كان هدية ﷺ في المضمضة والاستنشاق الوصل بينهما لا الفصل .
8- كان له ﷺ في الصلاة سكتتان الأولى بين التكبير والقراءة واختلف في الثانية والصحيح قبل الركوع
9- أما السكتة بعد الفاتحة فهي سكتة لطيفة جداً لأجل تراد النفس.
10- القول باستحباب تغميض العينين في الصلاة حال وجود الزخارف الملهية أقرب.
11- في سنة المغرب سنتان: الأولى ألا يفصل بينها وبين المغرب بكلام، والثانية أن تفعل في البيت.
12- في المفاضل بين كثرة القراءة بلا تدبر وقلتها مع التدبر قال ابن القيم ثواب قراءة التدبر أجل وأرفع قدراً، وثواب كثرة القراءة أكثر عدداً قراءة التدبر كمن تصدق بجوهرة ثمينة والقراءة الكثيرة بلا تدبر كم تصدق بعدد كثير من الدراهم.
13- وجوب الغسل يوم الجمعة أقوى من وجوب الوتر.
14- الساعة المخصوصة بالإجابة يوم الجمعة هي آخر ساعة بعد العصر .
15- لا سنة قبل الجمعة وهذا أصح قولي العلماء وعليه تدل السنة.
16- دبيب الناس خلف الجنازة خطوة خطوة بدعة مكروهة مخالفة للسنة ومتضمنة للتشبه باليهود.
17- لم يكن من هدية ﷺ الصلاة على كل ميت غائب.
18- قال شيخ الإسلام: الصواب أن الغائب إذا مات في بلد لمًيثلى عليه فيه، صُلي عليه صلاة الغائب، كما صلى النبي على النجاشي
19- قال الإمام أحمد: كل حديث يُروى في أبواب صلاة الخوف فالعمل به جائز.

المجلد الثاني:

20- كان من هديه ﷺ تخصيص المساكين بصدقة الفطر.
21- من المسائل التي كان يتشدد بها ابن عمر: غسل العينين في الوضوء وإفراد الأذنين بماء جديد حين المسح ويتيمم بضربتين.
22- الفطر في السفر أفضل من الصوم.
23- كان من هديه ﷺ إذا نزل على قوم وكان صائماً أتم صيامه ولم يفطر وقال ( إني صائم )
24- الراجح أن الصوم شرط في الاعتكاف وهو الذي عليه جمهور السلف ويرجحه شيخ الإسلام.
25- يجوز للمحرم أكل لحم الصيد إذا لم يصد لأجله .
26- في قصة الرجل الذي مات محرماً استخرج ابن القيم منها اثنا عشر حكماً.
27- في قصة الرجل الذي مات محرما: وجوب الغسل،وأن الميت لاينجس بالموت، وأن الماء الذي يتغير بالطهارات لا يسلبه طهوريته
28- في قصة الرجل الذي مات محرما: إباحة الغسل للمحرم وأن المحرم غير ممنوع من الماء والسدر وأن الكفن مقدم على الميراث
29- في قصة الرجل الذي مات محرما جواز الاقتصار في الكفن على ثوبين وأن المحرم ممنوع من الطيب وأن المحرم ممنوع تغطية الرأس.
30- في قصة الرجل الذي مات محرما: منع المحرم من تغطية الوجه، وبقاء الإحرام بعد الموت.
31- سمي وادي محسر بهذا الاسم لأن الفيل حسر فيه أي أعيى وانقطع عن الذهاب لمكة.
32- لا يشرع للحاج الأضحية مع الهدي، وأن الهدي بمنزلة الأضحية.
33- قول عائشة في الحج: ضحى النبي عن نسائه بالبقر، إنما هو هدي اطلق عليه اسم الأضحية.
34- الفرق بين الهم والحزن : الحزن على ما مضى، والهم لأمر مستقبل.
35- الصحيح وجوب التسمية عن الأكل.
36- قوله ﷺ (نعم الإدام الخل) ليس فيه تفضيله على اللبن واللحم ... إنما هو مدح له في تلك الحال.
37- الأولى في رد السلام الإتيان بالواو وعدم حذفها.
38- كان ﷺ يكره من الألفاظ: خبثت نفسي وأن يسمى العنب كرماً وأن يقال هلك الناس، والحلف بغير الله
39- كان ﷺ يكره من الألفاظ: ملك الملوك، سب الديك، تسمية العِشاء العتمة، أن يُسأل بوجه الله.
40- كان ﷺ يكره من الألفاظ: أن يقال: صمت رمضان كله أو قمت الليل كله.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:33 AM   رقم المشاركة : 378
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

المجلد الثالث:
41- الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين.
42- جهاد النفس أربع مراتب: جهادٌ لتعلم الهدى وجهاد للعمل بالعلم وجهاد للدعوة وجهاد على الصبر على الدعوة.
43- الصحيح أن النبي ﷺ أسري به بجسده .
44- منع ﷺ إقامة المسلم بين المشركين إذا قدر على الهجرة من بينهم .
45- كان هديه ﷺ إذا عاهد قوماً ونقضه بعضهم غزا الجميع وجعلهم كلهم ناقضين.
46- لم يأخذ ﷺ من أحد من الكفار جزيةً إلا بعد نزول سورة براءة.
47- الصحيح أن الجزية تؤخذ من اليهود والنصارى والمجوس وعامة المشركين.
48- سعد بن أبي الوقاص أول من رمى بسهم في سبيل الله .
49- غزوة الأبواء أول غزوة غزاها رسول الله بنفسه.
50- الشهيد إذا قتل وهو جنب فإنه يغسل كما غسلت الملائكة حنظلة بعد استشهاده لأنه كان جنباً.
51- النعاس عن الحرب والخوف أمنٌ ، وهو من الله. وفي الصلاة ومجالس الذكر من الشيطان.
52- إذا طلب المشركون وأهل البدع أمراً يعظمون به حرمة من حرمات الله أعينوا عليه.
53- مضاعفة الصلاة في مكة يتعلق بجميع الحرم ولا يختص بالمسجد .
54- يجوز أن يجعل الرجل عتق أمته صداقاً لها بغير إذنها وبلا شهود ولا ولي غيره ولا لفظ نكاح.
55- يجوز كذب الانسان على نفسه وعلى غيره إذا كان يتوصل بالكذب الى حقه ما لم يتضمن ضرر ذلك الغير.
56- السنن الرواتب تقضى كما تقضى الفرائض.
57- الصلاة الفائتة يؤذن لها ويقام.
58- يجوز الإيثار بالقرب كما آثرت عائشة عمر بدفنه في بيتها جوار النبي ﷺ.
59- السنّة أن يتولى الإقامة من تولى الأذان، ويجوز أن يؤذن واحد ويقيم آخر.

المجلد الرابع:

60- اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يُعدل عنه إلى الدواء .
61- منافع العسل: محلل للرطوبات ونافع لأصحاب البلغم ومنق للكبد والصدر ومدرّ للبول وغيرها.
62- علة تحريم الحرير على الرجال: يكسب القلب صفة الإناث ويورث الفخر والخيلاء والعجب وهو ضد الشهامة والرجولة
63- من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله له واعتقاده النفع به.
64- أشرف العلاجات هو إرشاد المريض إلى ما يطيب نفسه ويقوي قلبه من الكلام الطبيعي.
65- توفي صلى الله عليه وسلم شهيداً.
66- في قوله ﷺ "أيكما أطب" ينبغي السؤال عن أحذق الأطباء حين التداوي.
67- العين قد تكون من الإنس وقد تكون من الجن.
68- اسم الله الأعظم هو الحي القيوم.
69- قال بعض الأطباء: من أراد صحة الجسم فليقلل من الطعام والشراب.
70- قال بعض الأطباء: من أراد صحة القلب فليقلل من الآثام.
71- لا شيء أذهب لجوى القلب وغمه وهمّه وحزنه من الجهاد في سبيل الله.
72- قل من احتمى عن فاكهة بلده خشية السقم إلا وهو من أسقم الناس جسماً وأبعدهم من الصحة والقوة.
73- أنفع شيء للبدن شراب جمع بين وصفي الحلاوة والبرودة.
74- يجوز الكرع في الماء، وهو الشرب بالفم من الحوض لقولهﷺ " إن كان عندك ماء وإلا كرعنا"
75- علاج العشق تكلم فيه ابن القيم في ثلاث صفحات من ٢٤٥ حتى ٢٤٦ انصح بقراءته.
76- الثوم ينفع من وجع الصدر من البرد.
77- الزبيب مما ينفع للحفظ كما ذكر ذلك الزهري.
78- اللحم المشوي على الجمر خير من المشوي باللهيب وهو الحنيذ.
79- رخص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشربه.
80- من علل أن لحم الجمل ناقض للوضوء أن فيه قوةٌ غير محمودة .
81- قال ابن القيم: جربتُ الاستشفاء بماء زمزم فوجدت أموراً عجيبة واستشفيت من عدة أمراض.
82- قال الشافعي: اربع تقوي البدن: أكل اللحم وشم الطيب وكثرة الغسل من غير جماع ولبس الكتان
83- الشافعي: أربع توهن البدن: كثرة الجماع وكثرة الهم وكثرة شرب الماء على الريق وكثرة أكل الحامض
84- الشافعي: أربعة تمرض الجسم: الكلام الكثير والنوم الكثير والأكل الكثير والجماع الكثير.

المجلد الخامس:
85- لا يشترط في إطعام المساكين في الكفارة التمليك ولا التتابع.
86- ظاهر القرآن اختصاص المساكين بكفارة اليمين ولا يدخل فيهم بقية الأصناف.
87- في القرآن قيدت كفارة القتل برقبة مؤمنة أما في الظهار فلم تقيد فاختلف الفقهاء في ذلك والصحيح تقييدها.
88- في حديث هند بنت عتبة دليل على جواز قول الرجل في غريمه ما فيه من العيوب عند شكواه.
89- حد الرضعة التي تحرم: هي ما رضعه ثم تركه باختياره من غير عارض كان ذلك رضعة.
90- الجمهور على تحريم بيع الكلب صغيراً كان أو كبيرا للصيد أو للماشية أو للحرث.
91- حديث أن النبي ﷺ نهى عن ثمن الكلب إلا كلب الصيد ضعفه المصنف.
92- الراجح أن أطيب المكاسب وأحلها هوكسب الغانمين وما أبيح لهم على لسان الشارع وقد مدح في القرآن
93- مقتضى حكم رسول الله أن من تزوج امرأة أبيه فإنه يقتل وهو الصحيح.
94- أنواع المعاصي ثلاثة: ١- ما فيه حد مقدّر ٢- ما لا حد فيه ولاكفارة ٣-ما فيه كفارة ولاحد فيه
95- جاحد العارية يدخل في اسم السارق شرعاً.
96- قضى ﷺ بإهدار دم من سبه ﷺ .
97- له ﷺ العفو عمن سبه في حياته.
98- كان ﷺ إذا سافر أقرع بين نسائه ولم يقضِ للبواقي.
99- أجناس المحرمات: مشارب تفسد العقول ومطاعم تفسد الطباع وأعيان تفسد الأديان وتدعو إلى الفتنة.
100- المجلد السادس من الكتاب خاص بالفهارس.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:35 AM   رقم المشاركة : 379
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

عيادة المريض
v حكمها :

قال الصنعاني في سبل السلام : أما قوله " إذا مرض فعده [1]" ففيه دليل على وجوب عيادة المسلم للمسلم وجزم البخاري بوجوبها فقيل يحتمل إنها فرض كفاية ، وذهب الجمهور الى انها مندوبة ، ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب . انتهى .
واليك بعض النصوص الواردة فيها :
* عن أبي موسى الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني " [2] .
* وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع نهانا عن خاتم الذهب ولبس الحرير والديباج والاستبرق وعن القس والميثرة وأمرنا أن نتبع الجنائز ونعود المريض ونفشي السلام " [3] .
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس " [4] .
* وعنه أيضاً رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال : يارب كيف أعودك أنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ ... [5] .
والأحاديث التي وردت في الامر بها كثيرة نكتفي بما أوردناه.

v أما فضلها :-
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزيل في خرقة الجنة حتى يرجع " قيل : يا رسول الله وما خرقه الجنة ؟ قال : جناها " [6] .
وعن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يعود مسلماً غدوة الا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة " [7] , الحزين : هو الثمر المجتبى .
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها " [8] .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامناً على الله عزوجل من عاد مريضاً او خرج في جنازة او خرج غازياً في سبيل الله او دخل على امام يريد ذلك تعزيزه وتوقيره او قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه [9] .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة , من عاد مريضاً وشهد جنازة وصام يوماً راح الى الجمعة وأعتق رقبته" [10] .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " [11] .

v الحكمة منه :-

زيارة المريض تعد عامل من عوامل شفائه حيث يروٌح بها عن المريض وفيها تسلية ومواساة له , يستشعر من خلالها المريض منزلته عند الناس , نتيجة إهتمامهم به وانزعاجهم لمرضه , مما يؤدى به إلى التفاؤل وارتفاع معنوياته ومقاومته للمرض وعدم استسلامه له , و يولي العلم الحديث أمر الراحة النفسية للمريض عناية فائقة حيث يعد الأطباء الاستقرار النفسي للمريض بأنه أول مراحل الشفاء , ولا يجدي العلاج مع القنوط واليأس مهما بلغ قوته .
فضلاً عن أنها تزيد من ارتباط افراد المجتمع المسلم وتعمق شعور الإحساس بالجسد الواحد فهي تبعث على المحبة وتزيد منالألفة و هى تعبيراً وامتثالاً للرحمة التى يجب أن تكون بين المسلمين .
فضلاً عن اشتمالها على فوائد للعائد ، فهي تذكره بنعم الله عليه ، حينما يرى من بلاه الله بالمرض فيستشعر نعمة الصحة ويتذكر ويشكر ربه ومن ثم يبادر بالتوبة إن كان مسيئاً وفيها أيضاً حث على الإكثار من عمل الخيرات وفعل الطاعات .
وقد اعتل الفضل بن سهل بخراسان ثم برأ فجلس للناس فهنئوه بالعافية وتصرفوا الكلام فلما فرغوا أقبل على الناس فقال : إن في العلل نعماً ينبغي للعاقل أن يعرفها : تمحيص الذنب والتعرض للثواب والايقاظ من الغفلة والاذكار بالنعمة في حال الصحة الاستدعاء للتوبة والحض على الصدقة وفي قضاء الله وقدره الخيار .

v عيادة النساء الرجال

قال الإمام البخاري في صحيحه - باب عيادة النساء الرجال , "وعادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار- حدثنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت فدخلت عليهما قلت يا أبت كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبح في أهله --- والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه يقول :
وهل تبدون لي شامة وطفيل --- بواد وحولي إذخر وجلـيـل
وهل أردن يوما مياه مجنـة --- ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
قالت عائشة فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة " [12].

ومما سبق يجوز عيادة المرأة ، ولكن إذا آمنت الفتنة ، كأن تكون كبيرة في السن مثل أم الدرداء ، وتكون العيادة في المسجد ، أو أن تكون بحضرة محرم مثلما فعلت السيدة عائشة رضي الله عنها مع بلال رضي الله عنه فكان بحضرة أبيها ومعلوم أن بلال كان خادماً لأبيها وأعتقه , أما إذا لم تأمن الفتنة فلا , لأنها من باب سد الذرائع ، فربما عادت رجلاً وأحس منها بالاهتمام فحدث نفسه وتحرك قلبه نحوها وذلك ما يأباه الإسلام .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:37 AM   رقم المشاركة : 380
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تاااااابع

عيادة الرجل المرأة :-
تجوز بنفس الشرط السابق فلا خلاف بين الموطنين .
عن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة " [13] .

v عيادة الصبيان :-

عن أسامة بن زيد قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت اليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً لها في الموت . فقال للرسول : " ارجع اليها فأخبرها أن الله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى . فمرها فلتصبر ولتحتسب " فقال الرسول فقال : " إنها قد أقسمت لتأتينها " قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وانطلقت معهم . فرفع اليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة ففاضت عيناه فقال له سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " هذه رحمة حبلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " [14] .
ويؤخذ من الحديث جواز عيادة الصبيان مواساة أهله ، بدليل مصاحبة سعد ومعاذ وأسامة للنبي صلى الله عليه وسلم .

v عيادة الكافر :

عن أنس رضي الله عنها أن غلاماً ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال " أسلم " ، فأسلم " [15].
وقال البخاري في باب عيادة المشرك قال سعيد بن المسيب عن أبيه : لما حضر أبو طالب جار النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر : قال ابن بطال : انما تشرع عيادته إذا رجي أن يجيب الى الدخول في الاسلام ، فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا . انتهى . والذي يظهر ان ذلك يختلف باختلاف المقاصد فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى . قال الماوردي عيادة الذمي جائزة ، والقربة موقوفة على نوع حرمة تقترن بها من جوار أو قرابة [16]. انتهى .
ويبدو أن ما ذهب اليه ابن بطال هو الارجح لأنه صلى الله عليه وسلم دعا الصبي وأسلم ودعا عمه أيضاً ، ولم يرد خلاف ذلك ، والله أعلم .

آداب العيادة:

1. هي حقاً للمسلم يعرفه أو لا يعرفه :-

الأحاديث التي وردت في الأمر للعيادة ، عامة ، لا تخص القريب عن البعيد ولا من يعرفه على من لا يعرفه ، لذلك فحكمها ينسحب على كل مريض .

2. تخفيف العيادة :-

يستحب ألا يطول العائد مدة العيادة . لئلا يثقل على المريض ، الا إذا رغب المريض في ذلك .

3. تبدأ العيادة مع ظهور المرض :-
هذا هو الظاهر من الاحاديث الواردة فيها ، أما الأحاديث التى وردت فى أن العيادة لا تكون الا بعد ثلاث فكلها ضعيفة .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية