ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعود بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
( ياايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسالون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا )
وبعد::
مايمر يوم الاونسمع عن موت احد من الناس يقولون : انتقل الى مثواه الاخير وماهو مثوى اخير ولكنه انتقال من حال الى حال فيوضع في حفره ضيقه الهانا عنها الامل ( الهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر )
نظرة واحده بعين البصيره في حالة القبر تعطينا العظة في هذه الحياة الدنيا فبعد العزة وبعد الاموال والا ولاد وبعد الاوامر والنواهي وبعد الخدم والحشم وبعد الدور والقصور ... اهذه هي نهاية الانسان ؟!!0 صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ... فزوروها فانها تذكرة الاخره)
كم من جنازة شيعناها الى القبر فهل تذكرنا بهذه الجنازه؟!! وبهذا القبر ؟!
هل تصورت ياعبدالله القبر وهو يخاطبك في حبيبك الذي دفنته ... اتدري ماذا فعلت بالمدفونين ؟
فتقول للقبر : وماذا فعلت ايها القبر ؟
فيقول : ابليت الاكفان وقطعت الاوصال ففصلت الكتفين عن العضدين والمرفقين عن اليدين والفخذين عن الركبتين ولو رايتني كيف اغلغل التراب في اجفانهم واسيل الاحداق على وجناتهم واجعل الدود ينهش في اجسادهم اتدري كم طوى في من وجه ناعم اوعلى شقاء وعلم اما رايت اصحاب الدنيا بينما هم الخدم يرفلون وفي القصور يسكنون وعلى الفرش ينامون وينعمون اذا جاءهم ملك الموت فحيل بينهم وبين مايشتهون فيختطفهم بلااستئذان من احد الا من جبار السموات الحى الذي لاينام فاذا هم من هذا كله وتحت اطباق الثرى منجدلين مجردين يواجهون اعمالهم وقد عاد عنهم اهلوهم ولو بقوا معهم الا الاعمال.
اما رايتهم وانا اعتصرهم فاخالف بين اضلاعهم واضيق عليهم حفرهم اما سمعت ارواحهم وهي تستغيث في حفرة من النيران تنعم او في روضات من الجنان قلت : اهذا كله فيك ايها القبر
0000 وللحديث بقيه 000000
تحياتي : غــــــــزل
العرض العادي
