عمق الآه
من عمق الآه نستصرخ البسمة ،
نستجدي الهمسه
نستعطف الحنان
من عمق الآه نهتف في صمت
لحروف نتذوقها بلسما لجراح استوطنت الفؤاد
من ثنايا الالم نشيع أحلاما لم نمل منها
أحلاما ولدت لتبقي ولدت وكبرت حتى اذا اصبح لها ظل نستفيء فيه من شمس واقعنا الحارقة قتلت قتلت بيد من كنا نتأمل منه ان يكون البلسم لكل آهات السنين
قتلت بيد غيري امام ناظري
وماابشعها من قتله وما ارعبه من منظر
أرعبني المطر وافزعني صوت الرعد
آلمتني السخرية
جرحني الكذب
هتفت في صمت
آن اوان النطق
تكلم ، اصرخ
دع لي حجه احاجج بها عقلي دونك
هذه فرصه ترفضها زاخرى نقدمها على أطباق من ذهب ، فقط صارح
فقط بادر
ولكنك آثرت الصمت في غباء غريب
آثرت السكوت في تذاكي غبي
حذرتك مرارا من عقلي
حذرتك مرارا من غربتي
ناشدتك الا تستخف بي
فلن اقبل ان اكون في زاوية المغفل
ناشدتك الا تستنفر قواك العقليه ضدي فانت الخاسر الوحيد
ليس غرورا بقدر ماهو مواجهة خاسره بين الصدق والكذب
وسيكسب الصادق دائما
ماهو الذنب الذي جنيته واقترفته احاسيسي ؟
ماهو؟
بالله صارحني
هل اصبح الصدق آفه ؟
هل اصبح الاخلاص وباء ؟
هل اصبح الوفاء جريمة؟
هذا هو كل مافعلته معك
صدقت واخلصت ووفيت
فلما العقاب اذن ؟
لما تزرع في غير ماجنيت مني
من عمق الآه ارسم الان بسمة مزيفة تخفي وراءها عبرات حارقة
من عمق الآه ارسم الان خدعه ، واصنع صورة تجعلني في برواز القوي
من عمق الآه ارسم الان دمعه ، استجدي بها بسمه سيطول قدومها
من عمق الآه ارسم الان ذكرى، تنسيني الم الفرقا
ذكرى أعيش معها ذكريات حلم مات في عز شوقي اليه
ذكريات آهات يتردد صداها في مسمعي
بقايا عطر انتشت به انفاسي
ومن وسط الذكريات اتلمس بقايا دفءٍشعرت معه بالامان
فاستسلمت للنوم بعفوية طفل
حلم بالحنان ، وتوشح بالامان
تنازلت كثيرا وضحيت اكثر
وكنت اتمنى لو قوبلت كل تضحياتي بالوفاء ولا وفاء
تكررت الاخطاء
ومع كل آه اغفر واتقبل ، كثرت الجراح وكبرت
ومع هذا كله كان الخداع
لم استغرب كل الاه
فقد تعودت من زمني الا ارى الا الاه
تعودت الا اعانق الحلم الا للوداع ،
تعودت الا اقبل البسمة الا قبلات الوداع
ليس غريبا ان نطوي الصفحات ونلتصق بالاه
فمع كل آه نرسم مزيدا من الاه
ومن عمق الآه تعودت ان ارسم بسمتي
تحياتي
غريب دنيا
عقـــــاب
العرض العادي
