الأربعاء 15 / 9 / 1423هـ الموافق 20 / 11 / 2002 م ..
يوم تاريخي في حياتي ..
لتعرفوا لماذا تابعوا معي التالي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت للعمرة مع الشيخ القارئ / خالد عبد الكافي ..
امام مسجد الشربتلي في جدة ..
ومعنا مجموعة من طلاب مدارس الثغر في جدة التي يدرس فيها الشيخ خالد مادة القرآن الكريم ..
وكنت قبل تخرجي قد درست على يديه ولكن بقيت العلاقة بيننا مستمرة الى اليوم .. ودوم بإذن الله ..
الحاصل أننا في طريق العودة الى جدة .. طلبت منه أن يضع شريطاً ناولته اياه في مسجل السيارة ( ميكرو باص ) لنسمعه ..
واذا بأحد الطلاب يصرخ بثقة هذا طلال مداح ..
فأهداه من هو خلفه ضربة خفيفة على رأسه وقال متهكماً :
((ياخي طلال مداح اييييييييييييية ؟؟ ))
ابتسمت ونظرت الى الشيخ خالد الذي كان يستمع بإنصات ..
والطلاب يحاولون اسكات صاحبهم الذي مازال يقنعهم مصراً أن الذي يقرأ القرآن الآن هو طلال مداح ..
التفت الشيخ خالد لنا وقال : ..
( ايوة ياشباب هذا طلال مداح .. الله يرحمه ..
عسى الله أن ينفعه بهذه القراءة ويغفر له ..
ولعل هذه الآيات تحاج عنه يوم القيامة .. )
نظر الطلاب بعضهم لبعض !!..
وقبل أن يتكلموا أكدت لهم أن الذي يقرأ هو طلال مداح رحمه الله ..
فقال الشيخ خالد :
( انظروا ياشباب تأملوا .. كيف أن خيراً كهذا يعمله
أملاً في رضا الله فإنه ينفعه ولا يضره )
ثم قال لهم اسكتوا واسمعوا ..
وأكملنا سماع باقي الآيات ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي يوم الأربعاء 15 / 9 / 1423 هـ
يتصل بي الشيخ خالد ظهراً ..
ليقل لي اذهب لتقرأ ماكتبه الشيخ العوضي في جريدة الرأي العام ..
وفعلاً أدرت محرك البحث في الأنترنت ..
باحثاً عن موقع جريدة الرأي العام ..
لأقرأ ماكتبه الشيخ والمفكر الإسلامي محمد العوضي ..
ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
خواطر قلم / القرآن... بصوت طلال مداح
صحيح ان رمضان شهر العبادة وتجديد الايمان ومحاسبة النفس والتوبة
النصوح، ولكن صحيح ايضا، ان الفنانين ينشطون في هذا الشهر، ويصبون
انتاجهم الفني الكثيف في الفضائيات التجارية والحكومية, لهذا كان من
المناسب ان نسترسل في الحديث عن الفنانين في شهر الصيام
والقيام لما لهم من تأثير كبير على صوم الصائمين.
صليت التراويح الخميس الماضي في مدينة جدة، بمسجد الشربتلي،
خلف الشيخ القارئ خالد عبدالكافي، وبعد الصلاة شربت القهوة عنده
وسمع مني خبر الدردشة والخواطر المتبادلة بيني وبين الفنان المغني
عبدالمجيد عبدالله على متن الطائرة.
قلت للحاضرين يا اخواني علينا ان نفرق بين صنفين من الناس الاول:
هم اعداء الدين وخصوم العقيدة والناقمون على الاسلام الضاجرون
بأحكامه وآدابه، الداعون الى نسفه, والصنف الثاني: هم العصاة
المذنبون الخطاؤون، وهذا الصنف لا يسلم منه احد فأنا وانت وهي وهو
وهم وهنّ بشر تعتورنا لحظات الضعف البشري ونقع في المعاصي سواء
كانت كبائر او صغائر، ويتوب الله على من تاب، لكن مشكلة الفنانين
والفرق بينهم وبين غيرهم من عصاة المسلمين ان معاصيهم ليست
ذاتية محصورة في اشخاصهم، وانما تتعدى الى الاخرين
المعنى الاخر الذي احب ان اذكره في هذا السياق، هو ان بعض الدعاة
الى الدين، ينظر الى هؤلاء الفنانين نظرة الشامت بهم، المستعلي
عليهم بروح ملؤها الغرور، وهنا نذكر بكلام الرسول صلى الله عليه
وسلم «لا تظهر الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويبتليك», اين نظرة المؤمن
الرحيم المحب ان يعم الخير وتسود الهداية على جميع الناس، صحيح
احيانا يغضب الدعاة وسائر الناس من فجور بعض الفنانين المعلن، غيرة
منهم على الدين، ولكن الاصل ينبغي ان يكون الداعية مشفقاً على
العاصين ورحيما بالغافلين الشاردين عن طريق الله, وكم هم الفنانون
والفنانات، الذين يتمنون ان يأتي اليوم الذي يخلصهم الله فيه من هذا
البلاء الذي شغلوا به وكم من فنان صار من عباد الله الصالحين
المصلحين، وكم من شيخ دين ارتد أو تزندق، واخيرا اخبرني الشيخ خالد
عبدالكافي بأن الفنان طلال مداح رحمه الله قبل وفاته بسنة سجل
المصحف بصوته كاملا، املا في رحمة الله وفضله وسيقدم لي نسخة
من التسجيل,,, يا ناس كل انسان يتوق الى الخير، واذكروا محاسن موتاكم
ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
وأخيراً
ألا يحق لي أن أفخر بما قدمته لوالدي طلال مداح ؟؟
بلى .. وسأحكي له عنها في الجنة بإذن الله ..
ليعلم أن هناك من يحبه بصدق في دنيا كثر فيها الأنانيون ..
ولمن أراد قراءة كامل المقال
فليدخل لهذا الرابط
http://www.alraialaam.com/20-11-2002/ie5/articles.htm#7