قالوا :- قتلَ السارقُ ما أشرهه , بعد زجه هو وبعض أشباهه خلف فسحة القضبان !
التي تبكي عليهم ! , هيَ تعلم أنهم كبشُ فداء لكائنات أخرى , تعيش في المريخ !!
من خصائصها السرقة عفوًا , الحقُ العام خاص في حضرتهم
أتابع التلفاز خبر عاجل :- جموع المواطنين والمواطنات يتمايلون يطبلون ويزمرون للأمرِ الملكي بإغاثة أهلَ البقاع الغارقة ..
وَ لـ لحظة تذكرتُ أنه وقبل أيام من الخبر العاجل قالوا :-
مُجرد قليل جِدًا من الأمطار , لا تضر ..
..
وَ هكذا بعد أيام ما زالَ المطبلين يطبلون , وما زال الراقصين يرقصون !
وَ ما زال الباكين يبكون , لا يعرفون هل المليون يردُ الأرواح من دون الله ِ ؟
كيفَ يستقيم سير الحياة , وفلذات الأكباد , وَ الأحباب غرقوا في مياهِ لِ الصرف الصحّي ؟
بل كيف يهنئ لهم صرف مليون ؟ وما سينفقونه ..
هل في شراء أنواع عديدة من الشبس ؟ , أوَ المتاجرة في الببسي بعد إرتفاع الأسعار !
وَ الخبراء في العقار قالوا :- مليون ولا ربع شقة !
إذًا الحصيلة ربع شقة , + ألم إلى أخرِ العمر ! = خيبة ..
هل نُحس بالنار التي تحرق أفئدة هؤلاء ؟ ما مليون ؟ ما عشرة ملاين ؟ أو مئة مئتين. مليار مليارين ؟ ما تفعل كل هذه الأشياء , إذا كان المسلسل هوَ ذات المسلسل و القصة نفس القصة وَ الألم نفس الألم ...
هل من الوطنية فعلاً أن نكذب ؟ , أن نكون أبواق نطبل متى أُريد لنا ذلك ؟
هلَ هذا هو الإخلاص ؟ - أين الإخلاص في كلِ هذا ؟؟ _
هل نرتدي الإبتسامات والفرح ؟
نريد أي شيء .. أي شيء , لنكذب على خيباتنا المتكررة !
نكذب على أنفسنا أولاً ..
ثم على الأخرين الذين يصدقون مشاعرنا الصادقة جِدًا ..
..
نفكر في بتر بعض الفاسدين , بينما من يبيض الفاسدين ويدجنهم و يكبرهم ويغذيهم
ينعم بالتسهيلات اللازمة !
نُحاسب بعض المساكين , جاء للمنصب من بعد الفقر وما زال
مرتبة لا يكفي في هذا الوقت , الكُل يسرق , الكل يقضم قضمته , و الكل يقول أنا لستُ أفضل من غيري ..
لكن البعض فقط يزج بالسجن !
ثم نأتي نحنُ ونحاسبهم !
كم من مئة مليار سُرق ؟ - كم عدد العاطلين لدينا ؟ - وكيفَ نرفع من مستوى الجريمة والفساد ؟
نبحث عن الحلول , كيفَ يعيش المواطن في دولة البترول ؟
يأتينا القصيبي بالحل مرّة المرأة لدينا تصلح أن تعمل خادمة ! , وأيها الشباب السُعودي إعملوا في المطاعم وقدموا لِ الناس الطلبات كما أفعل !
وَ أن تكون نادلاً خير من أن تكون لا شيء ..
وأن تكون سائق أجرة خير من بقائك عاطلاً عن العمل ..
بالمبدئ كلام مع كل ما فيه - ينبلع - ! لكن ..كم الأسعار المواد الغذائية لدينا ؟
كم أسعار الإجارات والشقق وَ كم المدخل الذي سيدخل لـ المواطن من كُل ذلك !!
و نحنُ دولة البترول !!
قالوا :- ربع إحتياطي العالم ليس إلاّ ..
قالوا:- ربع إحتياطي العالم فقط ..
وَ قالوا :- مليون ريال ..
قالوا:- طبلوا ..
زمروا ..
تراقصوا وتمايلوا ..
مليون باليد ولا ملاين تنهب وتتبخر أين .. لا ندري ..
أحيانًا أفكر جديًا كيفَ ليَ أن أموت هذه الميتة ..
وكيفَ سيعيش من أتبرع له بالمليون الذي هوَ قيمة إنهياري الإنساني
في هذا المستنقع !
إن المستنقع الحقيقي هيَ بعض عاداتنا التي لا يمكن أن تتبدل !
لو أن فاطمة بنت رسول الله سرقت لا قطعت يدها " بما معناه "
ومن إنهيار لإنهيار ..
و الكل متمسك بقشة العيش , ما درى أن العيش محض وهم يستنزفه
ل [ يعيش البعض ) ينعموا ببعض أمنياته وَ أحلامه التي لم تعد
تصلح للإستعمال ..
وَ ما أحلى الشهادة ,
أنا أسف ..
العرض الشجري
