إخواني ... أحبائي ... أرجو أن يجاوبني الجميع ... هل شكرنا الله ؟؟؟ أنت وأنتي وأنا هل شكرنا الله ؟؟؟؟ وإذا شكرناة تعالى وهو الغني عن شكرنا هل شكرناه شكراً يوازي أقل نعمه علينا ؟؟؟؟؟ لا والله !!!! فلو ظل الواحد منا بل جميعنا وجميع من خلق الله تعالى من آدم حتى يرث الأرض ومن عليها ماوفينا جزءً من نعم الله تعالى علينا ... فنعمه تعالى أعظم وأكبر وأجل من أن نوفيها حقها من الشكر والتقدير (( وأن تعدوا نعم الله لاتحصوها )) .. لو نظر الواحد منا إلى نفسه (( وفي أنفسكم ألا تبصرون )) وعد النعم التي أنعم الله بها عليه ماذا سيجد ؟؟؟؟ سيجد البصر .. السمع .. اللسان .. العقل .. الأعضاء .. الصحة .. و و و و .. سيجد نعم والله لاتعد ولا تحصى .. ولن أدخل في تفاصيل تلك النعم فهي لاتخفى على أحد .. ولكن لدى سؤال واحد فقط ؟؟؟ هل تخيل أحدكم لو .. أقول لو حرمه الله من إحد تلك النعم .. إحداها فقط وليست جميعها .. فماذا سيفعل ؟؟؟ لاشئ !!! نعم لاشئ ... فكم أعمى يعيش بيننا وكم أطرش وكم مشلول وكم فاقد عقل يعيشون بيننا ؟؟؟ كثير كثير ... هل تخيل أحدكم لحظة أن يكون مكان أحدهم ؟؟؟ فكان من الممكن جداً أن تكون أنت مكان هذا اللي تشفق عليه .. ولم لا ؟؟؟ هل لديك ( واسطة عند رب العالمين ) حاشا والله !!! إنما هو إبتلاء لك أنت يا من أعطاه الله كل النعم ليرى أتشكر أم تكفر .. وهو إبتلاء أيضاً لذلك المصاب أيصبر أم يجزع ؟؟؟ إخواني .. والله الذي لاإله إلا هو .. لو وقف الواحد منا لحظة تأمل في نفسه وأخذ يتفكر فيها وفي عظمة الله تعالى الذي متعك بجل النعم وفي الوقت نفسه كيف حُرم إخواناً لك من نفس النعم التي تتمتع أنت بها اليوم في محياك .. لعرفت كم أنت مقصراً في شكر الله .. أحبائي .. أتعلمون مالذي دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ؟؟؟ أنا أخبركم .. منذ أيام قليلة صادفت رجلا ًمسناً ( كفيف ) يمشي راجلاً بالطريق .. يتحسس الرصيف تارةً بعصاه وتارة برجلة .. وكنت أمر بجانبة وأنا ألاحظه .. وكانت هناك بقعة من الماء الراكد خشيت أن يقع فيها ولكني لم أستطع فقد بعدت عنه ثم جاءت سيارة مسرعة كادت أن تصطدم به وظل ينبهه بل يؤذيه بالمنبه مما أربكة دون إحساس من هذا السائق أو مسئولية .. وكنت أراقب الوضع من بعيد بواسطة المرآه .. فتأثرت كثيراً لموقف هذا الرجل الكفيف الذي يتخبط في خطواتة ودار في بالي بماذا يفكر الآن ؟؟؟ ماهو شعوره وهو لايرى إلا ظلاماًفي ظلام .. ليل نهار ظلام في ظلام .. لم أستطيع الوقوف أكثر داورت وجعت له عارضاً تقديم الخدمة له وإيصاله إلى مبتغاه .. ولكنه وبكبرياء رفض عرضي بأدب جم وشكر ودعا لي بخير الجزاء حيث كان منزله قريب .. فتركته وذهبت وذهني مليئ بما أوردته لكم من إستفسارات وأسئله أشعلت القشعريرة في كل جسمي إعترافاً مني بالتقصير الكبير تجاه نعم الله علينا .. ولا أقول غير ..
الحمد لله والشكر لله العلى العظيم حمدا كثيراً لايحصى على نعمه الكثيرة التي لاتحصى ...
اللهم متعنا بأبصارنا وأسماعنا وحواسنا أبداً ماأحييتنا وأجعله الوارث منا .. آمين يارب العالمين .. |
العرض العادي
