¨°؛©][ كيف تقضي وقتك فيما ينفعك ؟! ادخل لتعرف ][©؛°¨

[قمر العالم]

الغيرة على الوقت من الضياع
من الركائز المهمة في عملية " استغلال الوقت وحفظه " أن يحرص المرء على تربية نفسه على مبدأ " الغيرة على الوقت من الضيا ع " , بحيث يصبح هذا الشعور والإحساس يسري في جسمه كما يسري الدم في العروق , فينشأ عن ذلك شوق وحرص شديد على "حفظ الوقت" واستغلال الزمن في الباقيات الصالحات التي تقرب إلى الله عز وجل , وفي مقابل هذا تنشأ في النفس حرقة وحسرة وألم على ضياع الأوقات .
إن هذا الشوق والحرص على الوقت , أو الحسرة والحرقة على ضياعه لابد أن يظهر أثرهما على الجوارح متمثلا في ميل المرء وحرصه الشديد على حفظ أنفاسه ولحظات عمره في طاعة الله , وكذلك يتمثل في نفوره وكراهيته الشديدة لكل القواطع والصوارف والشواغل التي تعوقه وتمنعه من " حفظ وقته" , سواء كانت هذه العوائق داخلية أم خارجية , حسية أم معنوية وقد ضرب سلفنا الكرام نماذج عجيبة في هذا المجال , ومن ذلك :
* كان " عثمان الباقلاوي " رحمه الله دائم الذكر لله تعالى , وكان يقول : إني وقت الأكل أحس بروحي وكأنها ستخرج ( أي من شدة الهم والضيق ) لأجل اشتغالي بالأكل عن الذكر .
* وأشد ما تكون هذه الحسرة عند الموت , فقد " دخل إبراهيم بن أدهم " رحمه الله على أحد إخوانه ليعوده , فوجده يزفر ويتأسف , فقال له : علام تتأسف ؟! فقال :على ليلة نمتها (أي لم أصل بالليل فيها ) , وعلى يوم أفطرته ,وعلى ساعة غفلت فيها عن ذكر الله سبحانه وتعالى .
* قال " السري " رحمه الله : إن اغتممت بما ينقص من مالك فابك على ماينقص من عمرك .

منقول من كتاب 125 طريقة لحفظ الوقت للكاتب أبي القعقاع : محمد بن صالح بن إسحاق