بدا فنان ايراني في صنع مصحف شريف من الخشب بارتفاع 2,4 وعرض 1,2 متر وسماكة 4,5 امتار يقول انه سيكون "اكبر مصحف شريف في العالم" متوقعا ان يستغرق انجازه ست سنوات.
ويعمل النحات فرشد مالكنيا (35 سنة) الذي يمارس النحت والحفر على الخشب مع زوجته في ورشته بمدينة قم الشيعية المقدسة (وسط) والتي سينقلها قريبا الى طهران. وقد انجز مالكنيا بالفعل خمسا من صفحات الكتاب المتوقع ان يصل مجموعها الى 110 صفحات تتضمن سور القرآن الكريم ال114 يعرضها بفخر على الزائرين.
وفي حديث لوكالة فرانس برس يقول مالكنيا الذي درس الادب الفرنسي لكنه تعلم وحده فن النحت والحفر على الخشب "لقد بدات هذا المشروع حبا بالله والفن والجمال" موضحا انه يستخدم شرائح من انواع مختلفة من الاخشاب لاعطاء درجات لونية مختلفة لهذا العمل الضخم معترفا بانه "فنان عصامي".
ويوضح مالكنيا ان "هذا المصحف الشريف سيقرا ككتاب مع طريقة خاصة تتيح سهولة قلب صفحاته التي ستبلغ سماكتها 4,5 امتار وارتفاعها 2,4 وعرضها 1,2 مترا" مضيفا "سيكون بالتاكيد اكبر مصحف شريف في العالم مصنوع من الخشب وهو اسلوب فني لا يوجد تقريبا الا في ايران". واوضح ان زخارف صفحات المصحف المكتوب بحروف عربية بارزة ستكون فارسية. مضيفا "سيكون باستطاعة العرب جميعا قراءته بسهولة".
ويؤكد مالكنيا الذي يرغب في الحصول على "مساعدة" في هذا العمل الذي لا مثيل له ويسعى الى تكوين فريق من عشرة فنانين انه تلقى "طلبين" من دول عربية خليجية رفض تسميتها مشددا في المقابل على ان "السعودية ليست من بينها". مضيفا "كذلك لا يوجد على اي حال طلب ايراني". ويقدر خبراء هيئة التراث الايرانية كلفة انجاز هذا المصحف من مواد وساعات عمل بحوالي خمسة مليارات ريال (600 الف دولار) اما ثمن العمل فيقدر بحوالي 50 مليار ريال اي ستة ملايين دولار.
وقد بدا مالكنيا بالفعل عملا مشابها على الانجيل المقدس باللغة الانكليزية. ويقول "الصفحة الاولى سيتم الانتهاء منها في غضون شهر والكتاب سيكون بارتفاع 2,7 متر وعرض 1,5 متر". وقد نفذت بالفعل في ايران العديد من القطع الفنية الخشبية التي تمثل احداثا مسيحية ولا سيما العشاء الاخير للسيد المسيح او العشاء السري.
العرض العادي
