صوموا تصحوا

[الســـــنافي]

النصائح الطبية التي تساعدنا على أن يمر الشهر الكريم بلا مشاكل تعطلنا عن عبادتنا أو تعرقل مسيرة حياتنا العملية.. فنحن أولى بكل ثانية في عمرنا من مداهمة المرض ومغالبته.. وهذه النصائح تتلخص في النقاط التالية:

1- محاولة تدريب الجسم على الصوم قبل مجيء شهر رمضان بفترة كافية.. حبذا لو كنا نسير على منهاج السنة في الصوم يومي الاثنين والخميس.. وإكثار الصوم في النصف الأول من شعبان.. فهذا يجعل عادات الجسم متوافقة مع صوم رمضان دون صدمة المداهمة الأولى وبدون سابق إنذار..

2- بالنسبة للوجبات..

*وجبة الإفطار:

- يجب أن تبدأ الوجبة بأكل الرطب أو التمر فإن لم يكن فبالماء ... حتى لا يؤثر سلبا على حركة الجهاز الهضمي وإفرازاته الهضمية المختلفة.. إذ أن نسبة السكريات في التمر ترتفع إلى 70% فتساعد على التعويض السريع لما استهلكه الجسم من سكريات خلال فترة الصوم.. وتمد المخ والجهاز العصبى بما يحتاجه لمعاودة نشاطه مرة أخرى

- بعد الشراب السكري يستحب أن يأخذ الصائم فترة صغيرة من الراحة والحركة.. فيصلى المغرب فيها.. هذه الحركة تساعد الجهاز الهضمي على استئناف العمل والحركة وتؤهله لاستقبال طعام الإفطار والتعامل معه سريعا دون كسل.. يسبب عسر الهضم

- من المستحسن أن يبدأ من يفطر بعد عودته من الصلاة بشرب بعض الحساء الدافىء.. وأن تكون البروتينات المتمثلة في لحم الدجاج أو الحيوانات إما مسلوقة أو مشوية.. ومن الأفضل الابتعاد عن المسبكات والأطعمة الحريفة أو كثيرة التوابل لأنها ترهق الجهاز الهضمي وتسبب الانتفاخات وعسر الهضم..

- لا يجب أبداً أن تمتلىء المعدة عن آخرها بالطعام بل الأفضل والأقوم ألا نصل لمرحلة الشبع.. فهذا يفيد التنفس والهضم معا كما يقلل من التخمة والكسل بعد الإفطار.. ويساعد على مواصلة النشاط الذهني والجسمي معاً..

* بين الوجبات:

- لا يجب الإكثار من الحلويات المتمثلة في الكنافة والقطائف وغيرها ..فهي تمثل عبئاً على الجهاز الهضمي وتسبب زيادة الوزن وزيادة إفراز أحماض المعدة مما يعرضها للالتهاب أو اضطراب الحركة.. كما قد يضر مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم أضرارا بالغة.. لذا يكتفى بشرب كوب واحد من العصير الطازج أو حبتين من الفاكهة المتاحة..

- ينصح أيضا بعدم الإكثار من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة لأنها ترهق المعدة.. ومحاولة الابتعاد التام عن المياه الغازية والعصائر المحفوظة غير الطبيعية..

- إذا كان الصوم في فصل الصيف؛ فيجب الاهتمام بشرب السوائل لتعويض ما تم فقده في نهار رمضان من العرق.. وأهم هذه السوائل على الإطلاق هي الماء القراح.. كما تراعى ضبط نسبة الأملاح حسب الحاجة لها في هذا الفصل.. أما إذا وافق الصوم فصل الشتاء فزيادة الأغذية التي تجلب الطاقة في حدود 10 % من حاجة كل جسم من السعرات الحرارية اللازمة له..

- من المهم أيضا مراعاة المرحلة السنية للصائم.. فزيادة البروتينات مهمة لمن هم في سن البلوغ وما بعدها من مراهقة لبناء أجسادهم، أيضا النشويات مهمة لنفس الغرض ولإمدادهم بالطاقة اللازمة لمرحلتهم السنية..

- أصحاب الأعمال الشاقة يجب مضاعفة احتياجاتهم من البروتينات والكربوهيدرات ..

* وجبة السحور:

- من المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم دون أن تحدث مشاكل تذكر..

- أيضا يستحب أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة..

أخيراً.. يجب على من يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرهم ضبط مواعيد تناولهم للأدوية ومراجعة طبيبهم الخاص في ذلك حتى لا تحدث مشاكل ومضاعفات وحتى يمر الشهر الكريم بسلام ..

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..

[awwa2002]

تسلم يداااك اخي على الموضوع
وجعلة الله في ميزان اعماك...

الفوائد الصحية للصيام في كلمتين هما: "صوموا تصحوا". حيث يسعى المسلمون في شهر رمضان المبارك من كل عام، إلى تزكية نفوسهم وتطهير قلوبهم والتقرب إلى الله عز وجل بالصوم، وأداء الصلوات التعبدية الخاصة بهذا الشهر الكريم.. ولأداء فريضة الصوم عليهم أن يغيروا عادات الأكل التي اعتادوا عليها؛ فبدلاً من أن تصبح عدد الوجبات اليومية ثلاث وجبات أو أكثر تصبح وجبتين تتمثل في الإفطار والسحور، إذ يمتنع الصائم عن أن يأكل أو يشرب من الفجر وحتى غروب الشمس.

هذا التغيير في نظام الأكل والشراب أثناء التزام الصائم بقواعد الصوم يجعله يهتم بالمحافظة على الصحة، فبدون التغذية السليمة والراحة الصحيحة فإن تغيير نظام الأكل والشراب قد يكون له تأثير سلبي على الجسم ويتسبب في المرض.. ونظراً لأن المعدة ستظل خالية لمدة (12) ساعة -تقريباً- أثناء ساعات العمل اليومية، كما ستكون مليئة في الليل أثناء وقت الراحة والهضم العادي.

يقودنا ما سبق إلى فائدة من فوائد الصيام وهي إعطاء بعض أجهزة الجسم الراحة، وذلك يتمثل في تنظيم الوجبات الغذائية خلال شهر الصيام بطريقة تكفل توفير الاحتياجات الغذائية دون أن تسبب للصائم عسر الهضم أو المرض بسبب نقص التغذية.. وكما جاء في الموروث الإسلامي من استحباب تأخير وجبة السحور وتقديم وجبة الفطور حيث الأولى يجب أن تكون خفيفة، لأن الناس فيها يأوون إلى الفراش بعد تناولها، أما الأخيرة وهي وجبة الإفطار فيفضل فيها الاستنان بسنة الرسول في إفطاره على التمر. وحيث أثبت العلم الحديث ما لهذه السنة الكريمة، والعادة الحميدة من حكمة عظيمة ومنفعة محققة. إذ أن السكريات الموجودة في التمر تعطي كمية كبيرة من الطاقة للصائم عند تناولها في إفطاره، وتُمَثل في جسمه بسرعة، فتستفيد منها أعضاء الجسم وخاصة المخ الذي تعتبر المواد السكرية من أهم مقوماته الغذائية. وبالتالي ينشط الصائم ويستعيد لياقته بسرعة.

ومن الطرق السليمة للتغذية في الشهر المبارك والتي تؤثر على الصحة على المدى البعيد، كما تقي الإنسان الصائم وتحميه من مشكلات عديدة؛ البدء بتناول بضع حبات من التمر مع كأسٍ من الماء أو العصير أو صحناً من الحساء الساخن (الشوربة)، ثم استكمال وجبة الفطور بعد الانتهاء من الصلاة. كذلك من المهم أن يشتمل الفطور على أصناف من المجموعات الغذائية الأربع وهي: مجموعة الفواكه والخضار، والألبان، والخبز والحبوب، وكذلك مجموعة اللحوم. ويفضل دائماً أن يكون الفطور هو الوجبة الرئيسية، وليس من الضروري أن نأكل من جميع المجموعات الغذائية في آن واحد. بمعنى أنه يمكن تقسيمها بحيث يشتمل الفطور على الحساء والسلطة، ثم الطبق الرئيسي مثلاً الثريد مع اللحم، وقبل النوم يمكن تناول بعض الفواكه.

إن اتباع مبدأ التهيئة والتدرج في تناول وجبة الإفطار كفيل بحماية جهازنا الهضمي، الذي تدخل من خلاله جميع المغذيات -من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن بالإضافة للماء والألياف- إلى داخل جسم الإنسان، عن طريق الجهاز الهضمي لتستفيد منها أنسجة الجسم. وتعتبر أمراض الجهاز الهضمي أكثر انتشاراً مقارنة بأمراض أجهزة الجسم الأخرى.. نظراً لتعرضه للجراثيم والسموم التي تدخل عن طريقه.

إذاً، أمراض الجهاز الهضمي ذات علاقة وطيدة بالغذاء الذي يتناوله الصائم بكافة أعضائه، وما يسببه كثرة الأكل من التخمة والسمنة. وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأيضاً أمراض الغدد الصماء هذا الجهاز الدقيق الذي له علاقة مرتبطة جدا بالغذاء، حيث أن من أبرز مضامين خلل الغدد الصماء هو الإصابة بالسكر. حيث يلعب الصيام وتنظيم الأكل دوراً كبيراً ومهماً في عدم تأثر المريض بمرض السكر.

ومن المشاهد الرمضانية الجميلة التي تتكرر كل عام… هي عادة تبادل الأطباق الرمضانية ، حيث يقول: "تهادوا تحابوا"، وتطبيقاً لقاعدة: "كل مشروك مبروك".. شيء طيب ما يعمل به، ولكن الإسراف في المطعم والمشرب ليس أمراً من أجله شرّع صيام رمضان، بل من حكمه تقليل الطعام والشراب ليقوى البدن على العبادة والقيام، وتصفو الروح. فإن إكثار الطعام متعب للبدن جالب للكسل وموهن للروح…

إذاً، مسئوليتكِ أيتها الأم والأخت والزوجة، وكذلك أنت أيها الأب والأخ ومسئوليتنا جميعا نحن أتباع رواد المدرسة السلوكية ، أن نتبع السلوك الأمثل في شهر رمضان وكذلك طوال أيام السنة.. فبدلاً من أن تعمل ربة المنزل سبعة وسبعين صنفاً من الطعام على المائدة، حبذا لو اقتصرت على صنفين أو ثلاثة كأطباق رئيسية وتركت المجال لما سيأتي من الأهل والجيران، لكان هذا العمل أفضل من ملء سلات القمامة قبل أذان الفجر، ولعودنا أنفسنا وأبنائنا على أن نأكل ما نحتاجه لا ما يزيد عن احتياجاتنا.

وختاماً نقول: إن الغاية الإلهية من الصيام هي الوصول بلذة العبادة في هذا الشهر الكريم إلى القرب بالمناجاة من الله سبحانه وتعالى، لا الوصول بكثرة الأكل إلى إنهاء أطباق الطعام الموجودة على المائدة الرمضانية. ففي شهر رمضان كانت المعارك الإسلامية الكبيرة؛ فهو شهر العمل والنشاط لا شهر الكسل والنوم. فلنستمتع في هذا الشهر بلذة العبادة وبحياة صحية جيدة، ونتخلص به من المشكلات المرضية العديدة.

تحياااااااتي

[الســـــنافي]

مشكووووووره اختي على تعليقك الحلو والله يجزاك الف خير