غـــابت الشمس خلف أركـــان ذلك الشاطئ الغربي من البحر
غابت مع غـــابـــات جــــــــوفاء معتمة ...
بكت حروف الهمس لتعلن نحيبها وانصياعها للاشي ..
غــابت دموع الأمس لتهمس لعصفوربدون شي
أنتصبت الأشجار لتعلن الثبات والقوه بدون أحساس
غـــابت وتوارت الفرحة مع ابتسامة تتهاوى بعيدا في الأدغال ..
تلاطمت امواجها فالتهمت السماء المتلألئه بالنور والضياء ..
فاشعلت المصابيح نورها لتبزغ في مكان آخر ليس قلبي ..
وقبعت بعيدا لتخجل من نفسي ومن نشوة أنتصار قلبي ..
وجراحي أضطربت لتعلن الرحيل لمرسى الجدار الصامت ..
فغابت أنوار وانبلجت الأحزان فوق ركام اليأس لغبار وضباب ..
ويومــا بعد يــوم هــا أنت تطلب مني شروق قلبي
ويوما بعد يــوم أتنفس الصعداء للخروج للقمة إليك ..
رغبتي باتت تفتك بكياني المصلوب في جسدي ..
سكون وصمت يتعالى مع مجاديف اشرعتي المتكسرة..
والأمواج العاليه المنهدره وسط رياح الشمال القاسي ..
أنتظرته طويلا لأعانق فرحته وقلبه النابض الحاني ..
أكــاد لا استشعر بنعمة الحياة الا معه وفيه ندائي ..
إليك ..دومــا وأبدا له الكون ينصاع ...
أرتجي أنقاذ مماتي واستلهام انسانيتي من ذاتي ..
لاتجعل حياتي مجدبة كالفراغ القاتل في الدماء ..
ولاتتركني أقبع وحيدا تائها بعيدا بجفاء ..
أقترب وادنوا رويدا لتنقع قلبك مع براكين غضبي اللامتناهي ..
فقد جئت إليك مع مترادفات الأبجديات التي تكمن في صدري العاتي ..
فظمأي يكاد يقتلني ويحيلني الى رفات وسبات ..
كيف هي الحياة تزهر والسماء تظلم في شقاء ..؟
هي دنيا غريبه كأمواج النار والغيوم المتفرقه ..
أن الزمن قد يتغير ويصمت لترقب وصولك بساعة أنبلاج الفجر ..
فأشرقي يا شمس لقلبي وهويدمي على أحقاد الوجوه ..
وانقلبي وابسطي جناحيك لتنيري الوجود ..
رفرفي متناسية أذيال وقناديل وأحقاد ووغود ..
فالليل رهيب ينشق على وميض البرق وصوت الرعود ..
وأنغام الناي تشدو معك ونسمات الخلود
العرض الشجري
