بِسمِ اللهِ الـَّرَحْمنِ الـَّرَحِيِمْ ..
اللهُمّ إنّا نحْمَدُك على ما علّمْتَ من البَيانِ .. وألْهَمْتَ من التِّبْيان .. كما نحْمَدُك على ما أسْبغْتَ منَ العَطاء. وأسبَلْت من الغِطاء .. ونَعوذُ بكَ منْ شِرّةِ اللّسَنِ .. وفضولِ الهذَر .ِ. كما نَعوذُ بكَ منْ معرّةِ اللّكَنِ .. وفُضوحِ الحصَرِ .. ونَستَكْفي بكَ الافتِتانَ بإطْراء المادِحِ .. وإغضاءِ المُسامِحِ .. كما نَستَكْفي بكَ الانتِصابَ لإزْراء القادِحِ .. وهتْكِ الفاضِحِ .. ونسْتغْفِرُك منْ سَوْقِ الشَّهَواتِ .. الى سوقِ الشُّبُهاتِ .. كما نستغْفِرُكَ منْ نقْلِ الخطَواتِ .. الى خِطَطِ الخَطيئَاتِ .. ونسْتَوْهِبُ منْكَ توفيقاً قائِداً الى الرُشْدِ .. وقَلْباً متقلِّباً معَ الحقّ .. ولِساناً متحلّياً بالصّدْقِ .. ونُطْقاً مؤيَّداً بالحُجّةِ .. وإصابةً ذائِدَةً عنِ الزَّيْغِ .. وعَزيمةً قاهِرةً هَوى النّفْسِ .. وبصيرةً نُدْرِكُ بها عِرْفانَ القَدْرِ .. وأنْ تُسعِدَنا بالهِدايَةِ .. إلى الدِّرايةِ .. وتَعْضُدَنا بالإعانَةِ .. على الإبانَةِ .. وتعْصِمَنا منَ الغَوايَةِ .. في الرّوايَة .ِ. وتصرِفَنا عنِ السّفاهَة .ِ. في الفُكاهَة .ِ. حتى تأمَنَ حصائِدَ الألْسِنَةِ .. ونُكْفَى غَوائِلَ الزّخْرفَةِ .. فلا نَرِدَ موْرِدَ مأثَمةٍ .. ولا نقِفَ موْقِفَ مَنْدمَةٍ .. ولا نُرْهَقَ بتَبِعةٍ ولا مَعتَبَة .ٍ. ولا نُلْجَأَ الى معْذِرَةٍ عنْ بادِرَة .ٍ. اللهُمّ فحقِّقْ لَنا هذِهِ المُنْيَة .َ. وأنِلْنا هذِه البُغْيَةَ .. ولا تُضْحِنا عنْ ظِلّكَ السّابِغِ .. ولا تجْعَلْنا مُضغَةً للماضِغِ .. فقدْ مدَدْنا إليْكَ يدَ المسْألَةِ .. وبخَعْنا بالاسْتِكانَةِ لكَ والمَسْكَنةِ .. واستَنْزَلْنا كرَمَك الجَمّ .. وفضْلَكَ الذي عمّ .. بضَراعَةِ الطّلَبِ .. وبِضاعَةِ الأمَلِ .. بالتّوسّلِ بمحَمّدٍ سيّدِ البشَرِ .. والشّفيعِ المُشفَّعِ في المحْشَرِ .. الذي ختَمْتَ بهِ النّبيّينَ .. وأعليتَ درجتَهُ في عِلّيّينَ .. ووَصَفْتَه في كِتابِك المُبينِ .. فقُلتَ وأنتَ أصدَقُ القائلين: (( وما أرْسَلْناكَ إلاّ رحمةً للعالَمينَ )) .. اللهُمّ فصَلِّ علَيه وعلى آلِه الهادينَ .. وأصحابِه الذين شادوا الدّين .. واجْعَلْنا لـهَدْيِه وهَديهمْ متّبِعينَ .. وانْفَعْنا بمحبّتِه ومحبّتِهِمْ أجْمَعينَ .. إنّك على كُلّ شيء قديرٌ .. وبالإجابةِ جَديرٌ ..
أما بعد .. أخواني و أخواتي ..
لاحظت تلك المشكلة تتفشى في مجتمعنا بشكل غير طبيعي .. و لاحظت أن من يعارضها يناقض نفسه بنفسه ..
مهنة التمريض .. (( بالنسبة للفتيات )) .. و نظرة الناس لها ..
ما لها ..؟؟ و ما عليها ..؟؟ و لماذا ينظر لها بعض القاصرون في تفكيرهم أنها عيباَ للمرأة ..؟؟
هلمّوا لندخل داخل تلك المهنة ..
(( .. التمريض .. و الإسلام و التاريخ .. ))
فهي مهنة منذ قدم التاريخ .. لم يكتشفها أو يخترعها أحد علمائنا ..
فنحن كمسلمين عرفنا هذه المهنه عندما درسنا تاريخ غزواته _ صلى الله عليه وسلم _ ..
فكلنا نعرف من هن الصحابيات اللواتي كانن يخرجن مع الجيش و ذلك لـتـطـبـيـب الجرحى و تضميد جراحهم و مداواتها ..
إذا .. تلك المهنة موجوده من ذلك العهد و ربما من قبلة .. فلا يختلف اثنين على ذلك ..
و لا يوجد دليل يحرم تلك المهنة .. و لو كان هناك دليلاً لما بـَـخِـل به رسولنا الكريم ..
و لأرشدنا .. و لـبـّـيـن الأمـر لنا و فـصّـله ..
(( .. التمريض و الإختلاط .. ))
قد يقول البعض .. بأن المهنة فيها إختلاط .. و ما شابه ذلك ..
فأقول له .. في جميع المستشفيات يوجد كونترات خاصة بالممرضات السعوديات لا يخالطهم فيها شباب ..
إلا الأطباء عند مراجعة ملف مريض أو عندما يكتب الطبيب التوصيات و الإجراءات و الأدوية في الملف لتتبعها تلك الممرضة ..
و يوجد لهن أيضاً إستراحات خاصة بـهـن ..
ناهيك عن لباسهن الذي يكاد إن يغطي كل جسمها ..
و لكن من تلبس غير ذلك .. و تظهر ما يفتن الناس .. و تقوم بأعمال خارجة عن الإسلام و الدين .. فسأتكلم عنها في محورٍ آخر في آخر هذا الموضوع ..
و على حد علمي المتواضع .. بان هناك نية للقيام بتخصيص مستشفيات للنساء فقط ..
فعندها .. لايوجد أي شي يعيق تلك المهنة ..
إذاً .. لماذا تلك النظرة الشرسة لمن يعملن في حقل التمريض ..؟؟ بل يتعدى الأمر ذلك .. و يصل إلى أمور أكبر سأوردها في ثنايا الموضوع ..
(( .. أهمية الممرضة السعودية .. )) << و الخليجيات بصفة عـامة ..
و من ناحية أخرى .. تعالوا لنلقي نظرة على المستشفيات لو كانت بدون أولئك الممرضات السعوديات ..
سنجد أغلب الممرضات من الجنسيات الأخرى .. منها المسيحية و منها اليهودية .. و منها البوذية ..
فمن أورى بالكشف _ في حال الضرورة _ على عوراتك ( أمك . أختك . زوجتك . بنتك ) ..
الممرضة السعودية المسلمة (( الخليجية بصفة عامة )) .. أم تلك البوذية ..؟؟
فكم من حالة إهمال تم إكتشافها تصدر من تلك العمالة التي لا تبالي بحالة المريض ..
و ما رأيته أمام ناظري يجعلني أقف في صف الممرضة السعودية ..
(( .. ما تعانيه العاملة في هذا الحقل .. ))
و لننتقل لجانب آخر من هذه المهنة الشريفة ..
فكل من يتكلم و يهذر بالكلام .. لا يدري ما تعانيه هذه الفتاة من التعب و النصب الذي يصيبها من عملها .. مقابل وقوفها على راحة المرضى .. و أحياناً تسهر لذلك تحت ما يسمى بــ (( الشفتات الليلية )) ..
فأقل ما أستطيع أن أقوله عنكم يا معشر بناتنا و أخواتنا .. أنها مهنة إنسانية بكل معنى الكلمة ..
فهنيئاً لكم على ما تحصدونه من الأجر على مساعدة المرضى لتجاوز وعكاتهم و ألآمهم ..
و لله دركم من فتيات بذلتن راحتكم في سبيل راحة غيركم من كبارٍ في السن أو صغاراً ..
و لا نذهب بعيداً ..
فنحن لا زلنا في ما تعانية تلك الإنسانة .. و لكن ليس من التعب ..
ممن أولئك الشباب صغيري العقول .. و واطين التفكير .. ممن يتحرشون في الممرضات .. و كأنهن سلعة رخيصة .. فذلك لا يدل إلا على إنعدام التربية ..
فتلك الفتاة شرفها مثل شرف مهنتها .. لا يدنسه أنت و من هم أمثالك .. و بتفكيرك ..
فوالله إني لاسمع منهم العجب العجاب .. فكلٌ منهم يعرض للآخر تجربته عندما ذهب للمستشفى و رأى الممرضات .. فتجده يمجد نفسه .. و أنه فعل و فعل و فعل .. و هو لم يُـقابل إلا بـ (( كم رقم اللملف ؟؟ أو أنتظر الدكتور .. أو أي لفظ يندرج تحت عملها )) ..
و يملحها بقولة : (( يا شيخ ابتسمت لي .. بس أنا طنشتها .. ما أعجبتني ))
فمثل أولئك .. هم من دنسّوا هذه المهنة بأفعالهم .. و أكاذيبهم ..
(( .. مشهد .. و قصة .. واقعية .. و أطلعت على ملف القضية .. ))
أطلعت على ملف هذه القضية .. و هي واقعية و حصلت .. و أعرف الرجل ( روميو ) الذي كان فيها ..
في أحد المستشفيات الكبيرة في مدينة تبوك .. تعمل إحدى الممرضات التي شقت طريقها و تعلمت رغم صعوبات الحياة ..
أحد العاملين في المستشفى ضايقها .. و تحرش بها .. فلم تعطيه أدنى فرصة .. لا لـشيء .. و لكن لأن دينها و تربيتها تمنعها من الرد على مثل ذلك الشاب المنحرف أخلاقياً ..
و لكنه لم يكتف بذلك .. فــفاجأها و هي متوجهة في نهاية الدوام إلى أحد أقسام المستشفى الخارجية الخاصة بالإدارة للتوقيع في كشوفات الإنصراف .. و صدمها بسيارته .. و لكن لم تكن صدمة مؤثرة و قوية .. و لكنها كتنبيه منه لها .. فأبلغت أمن المستشفى و رفعت قضية .. و عند التحقيق ..
فأجا العامل المحقق بقوله : ( هي تحبني ...!!! ) .. و هو لا يعرف منها إلا زولها ..
طبعا سجن ذلك العامل لفترة .. و من ثَم تم نقله إلى مدينة أخرى .. و سمعت مؤخراً بأنه تم فصله من العمل ..
و لمعلوميتكم .. ذلك الولد .. من أن كنا في المرحلة الثانوية .. كل يوم يقوم بأعمال لا تمت للأدب و الذوق العام بأي صلة .. فلم أستغرب عليه مثل هذا العمل ..
فما هو ذنب تلك المسكينة .. التي لم ترد سلك هذا الطريق ..؟؟
(( .. هذا الصنف لا يمثل المهنة .. بل محسوب عليها .. ))
قد يعارضني البعض و يقول بأنه يوجد ممرضات يفعلن و يفعلن و يفعلن ..
فانا معك في بأنه يوجد ممرضات يقمن بما يتعارض مع ديننا ..
و أقول .. بأن تلك الصنف محسوب على الممرضات .. و لا يمثلهم ..
و يتوارد لدى البعض تفكير معين .. و يقول .. (( اجل خلاص ما أخلي أهلي يشتغلونها .. و يشتغلون أي شي ثاني ))
فسأقول له .. تلك الصنف المنحرف يوجد في كل مجال .. ففي كل الحقول تجدهم .. (( في التدريس .. و في البنوك .. و في محلات بيع الملابس .. و في الجامعات )) ..
يعني بكل مكان .. هناك الصالح .. و الطالح ...
(( .. إلى متحجري العقول .. ))
إليك أنت يــامن رفضت بأن تشتغل أبنتك في هذا الحقل المهني الإنساني .. لماذا رفضتها كممرضة .. و قبلتها كمدرسة ..؟؟
( وش يقولون الناس لا شافوها طالعة آخر الليل من البيت ..؟؟ )
أهذا هو عذرك ..؟؟ أين ثقتك في ابنتك التي تربت على يدك ..
فعدم ثقتك فيها .. يعني أنك لا تثق في تربيتك .. و هذا موضوعٌ آخر ..
لماذا لا تحس بالفخر بأن ابنتك تقوم بعمل إنساني لا يقوم به غيرها ..؟؟
ثم إن بعض منهم .. عندما تمرض زوجته أو ابنته يرفض بأن يكشف عليها (( الطبيب )) ..
بل يريدون الطبيبة ...
كيف تريدون أن تكشف طبيبة على عوراتكم .. و أنتم ترفضون أنها تصبح فقط ممرضة ..
و أطلب منهم على الأقل .. عدم قـــذف تلك الفتيات بما نسمعه منكم في كل مجلس عند إطراء هذا الموضوع .. فما تقولونه مخالف للشرع .. و يعاقب عليه ..
فأنتهوا عن ذلك .. و لا تذكرونا بطريقتكم هذه بــــ (( وأد البنات )) ..
(( .. رأيـي الخـاص و الذي يمثلني .. ))
التمريض مهنة شريفة .. عُرفت منذ عهد الرسول صلوات ربي و سلامه عليه .
و أقدر كل من يعمل بها .. على ما يقومون به من عمل إنساني رائع ..
و لكن .. هناك من دنـّـس هذه المهنة .. سواءاً من العاملين فيها .. أو من المجتمع ..
و رغم وجود شرذمه يحاولون النيل منها بألسنتهم .. ستبقى شريفة مهما قالوا ..
و رغم ما أسمع مما يصدر من بعض الممرضات ( المائلات ) ستبقى و تظل مهنة إنسانية .. نقدر من يعمل بها .. و نشكره و ندعوا له .. و نقف أحترماً له .. و نرفع القبعة تشجيعاً له ..
فواصلوا و لا تلتفتوا لما تسمعونه من تلك الأكاذيب ..
واصلوا رغم ما تسمعونه من قذف بحقكم .. و من كلام لا يرضاه ديننا و لا عرفنا ..
و أتسأل .. لماذا لا نحاول أن نصلح حال هذه المهنة و نحاسب من شوهها .. بدلاً من النيل ممن يعملون فيها .. ؟؟
لماذا لا نردع من تعمل فعلاً ينكت نكتةً سوداء في حبين المهنة ..؟؟
و لماذا لا نردع الشباب الذي ينكتون نكتةً سوداء في قلب هذه المهنة ..؟؟
لنتعامل مع المشكلة .. و لنؤمن بوجود الحلول لها .. لا نتعامل على أنها مستحيلة الحل .. و حلها الوحيد هو منع الفتيات من امتهانها ..
(( .. تهنئة من قلبي .. ))
اهنأ كل من رغب في أن تعمل ابنته بهذه المهنة .. و شجعها و رغبها فيها ..
و اهنأ كل من دخلت غمار منافسة أنظار المجتمع القاصرة .. و أمتهنت هذه المهنة ..
ومـــــــــــــــــــــــضات :
• قد أكون مخطئاً فيما قلت .. و لكن القرآن و السنة مسندي و عضدي ..
• قد أكون نسيت و لم أغط جانباَ من الجوانب .. فنبهني علية ..
• أعلن وقوفي مع الممرضات .. لما يجدنه من الظلم و الإضدهاد .. و لما أكنه في قلبي من إحترام و تقدير .. و لما أعرفه من تعب و نصب و مشقه في هذه المهنة ..
• أتمنى أن يدلي الكل بدلوه .. و يقول ما لدية .. من دون تجريح يمس العاملات في هذه المهنة .. و لنجعل الموضوع يأخذ حقه من النقاش .. فأعرف بأن لديكم ما تقولونه ..
• سأقوم بعرض قائمة للغياب .. و على المذكور أسمائهم الإنتباه من تكرار الغياب ..
• من يتعدى مجموع درجاته المخصومة (( 20 درجة )) .. سأقوم بتطبيق عقابي الخاص بس علية .. و الذي ستعرفونه عند وصول أول شخص للعدد المذكور من الدرجات بدون عذر ..
• في كل موضوع ستضاف أسماء جديدة للقائمة ..
قائمة بـــأسماء الذين ما زالوا مواصلين غيابهم عن أخر موضوع لي :
أخو هدلا <<< بــعذر ..
سلطان القصيم .. <<< خصم درجتين ..
سهرتني ياحب برتاح .. <<< خصم درجتين ..
تبوك الورد .. <<< خصم درجة واحده ..
فزولها .. <<< خصم درجتين ..
بتر فلاي .. <<< خصم درجة واحده ..
تقبلوا تحياتي
!ارجوك اعفيني!
العرض العادي
