الانترنت .. ملفق السرعه والانجاز .. عالم السر والغموض .. منبع الاخبار والمراجعه.. موضع التعارف واللقاء .. وملجأ ثلاثة أصناف من الناس ......
أولاً:- الصنف الوحيد .. المنفرد .. الذي يبحث عن الجديد ... من حب .. أو صداقه .. أو شخص يبادله الهوايه والحوار.
ثانياً :-الصنف الخجول .. المحتفظ .. المنعزل جغرافيا أو اجتماعيا عن الآخرين .. والذي يكون له النت ,,سبيل للتعبير .. أو للتباهي والعرض .. أو لإظهار روح مرحه .. كانت مخفيه .. متكتمه .
ثالثاً :-الصنف الفضولي .. المحب للإستطلاع .. قد تكون حياته كامله .. مستقر عاطفياً ومالياً .. ولكن النت .. وسيله له للهو والتسليه . .
قد تصادف هؤلاء الأفراد في اماكن عديدة ومواقع مختلفه .. ولكن لا مثيل لأبرزها وأشهرها .. ألا وهي ... (( الشات روم)) ..يالها من غرفة مدهشه ؟؟.. لآول وهله .. وعندما تظهر لك الشاشه .. تجد فيه من يتكلم .. من يدخل .. من يخرج .. من يضحك .. من يمزح .. من يرسم .. من يعبر عن مشاعره بوجوه كاريكتوريه .. من يمثل .. من يحاور .. من يغني .. فلا داعي أن تستعين بالوحي الشعري (( أدري انكم عارفين بس على شان ييكتمل الوصف ههههههههه)) .. أو تسهر الليالي .. أو تعتصر خلايا الدماغ ... لتعبر عن مكنونات قلبك .. كل ماعليك ان تفعله هو أن تدخل إليهم .. بكنية فخمه .. ساخره .. ولقب .. ملفت .. جاذب .. مثل (( ماني بهين ( ان كنت شاب )) (( ماني على كيفك ( ان كنت فتاه )) .....الخ.
فإذا كانت أصابع يدك سريعه وخفيفه .. على لوحة المفاتيح .. تستطيع أن تتحدث وتسرق الحوار (( تاكل الجو)) .. من معجب .. اثنين .. ثلاثه .. اربعه .. في آن واحد .
الجنس .. البلد .. العمر .. أشقر .. أسمر .. طويل .. قصير .. عريض .. نحيل .. ذكي .. أبله ... المجال رحب فسيح ...وبعد مده .. إذا مللت أو لم يحز على إعجابك .. فما عليك إلا أن (( تصكه باقنور )) ..
فهل تملك الشجاعه بأن تفعل ذلك وجها لوجه على أرض الواقع ؟؟؟!! طبعا الجواب لا .. ستظطر لتحمله مدى الحياه .. كرماً لعيون المجتمع والآخرين .. ولكن إذا حظيت بمن تعجب به .. من جميع النواحي خلقا وخلٌقا .. ستنسجم معه .. وتحبه .. فسيكون لديك الوقت والفرصه لأن تتعارفا .. وتتحاورا .. وتقتربا .. أما إذا كان الطرف الآخر من النوع إلي (( أموت فيك )) بعد ثلاث دقاياق من الحديث .. فهناك شي غلط ..!!!
فمع الانترنت .. كل شي جايز .. كل شي وارد (( صارت اغنيه )) فأنت تخترع لنفسك .. شخصيه جديده ومرموقه (( وهو مايسوا شي )) .. حياه أخرى .. مثاليه .. هيأه وصفات ظاهريه .. استعراضيه .. مواتيه ,, ومساعده . بالإضافه إلى أن لا حد يعرفك ... لا أحد يعرف موضعك .. فأنت سالم آمن بين جدران غرفتك أو مكتبك .. وبعيد عن الرؤيه واللمس والحس والشم .. ولكنهم أيضا مجهولون .. لا تعرفهم .. قد تكون الصوره التي رأيته في لمحته .. أو صفحته الشخصيه صورة الصديق أو ابن العم الرياضي .. الوسيم .. أو صورة شخصيه من الشخصيات (( شكله اكس )).. راشد الماجد .. فتتأوه اعجابا .. هامسا في سرك .. آه والله ياحظي ..
واحذر من أبواب التي يكون فيها المهنه.. الموقع.. الوضع الإجتماعي والعمر .. فارغ .. مجهول .. أو بدون تعليق .. لأن في أغلب الأحيان قد يكون المؤدي .. قاصراً .. أو لعوباً.. متزوجاً.... فوق الثلاثين .. قد تقولو أن الأنترنت وسيله مجديه في التعرف على شريكة حياتك .. خاصةً أنه يضع العالم بين يديك في علبه الكترونيه صغيره .. وأنه لا يزعجك برنات تولد الشكوك والحذر .. ولكن كيف ستواجه الأمر .. ماذا ستقول للأهل والأصحاب ... تعرفت على زوجتي أو زوجي في الأنترنت (( والله انها صعبه )) ؟؟!! .
الغريب ان ندمن الشعور بأننا نعيش في عالم الخيال وتظن أن لدينا أصدقاء وعلاقات وحياة زاخره بالمعارف ولكن في الواقع لا نملك إلا هو .. الكمبيوتر ...
فيا أعزائي لمن ستكون الغلبه .. لعاداتنا القديمه الراسخه أم للأنترنت ....
والسلام خير ختام ......
العرض العادي
