في التاسع والعشرون من شهر مارس العام الف وتسعمَائَة
وسبعة وسبعون توفِّى العندلِيب الأسمَر ..
كمَا يحلُو لمحبِّيهِ تسميَته (عبدالحَلِيم حَافِظ) فماذا كَانَت
ردود الفِعل من محبِّيهِ وعُشَّاقِه سِوَى أن يَلقُوا بأنفُسهُم
من شُرفات شقَقهُم إلَى سفُوح الأرض ..
حَيثُ مَصِيرهُم المَحتُوم ..
وَفِي الثَّالِث من فِبرَايَر..العَام خمسَة وسَبعِين تَوَفَّيت..
كَوكَب الشَّرق (ام كلثُوم) فمَاذَا كَانَت ردُود الفِعل
من قِبَل جمهُورهَا العَرِيض سِوَى أن رمُوا بأنفسهُم
تَحتَ عَجَلات السِّيَّارَات لِيُعَبّرُو عن عُشقهُم الاّمحدُودلَهَا
وَفِي الخَامِس والعشرون من مَارس ..
العَام الف وتسعمَائَة وخَمسَة وَسَبعُون تَوَفَّى ..
المَلِيك المُفَدَّى رحمه الله وأسكَنه الفِردُوس الأعلَى
( فَيصَل بن عَبدالعَزِيز ) فماذا كَانَت ردُود الفِعل ..
سِوَى إن إنهَمَرت الدمُوع..من المَآقِي زَخَّات زَخَّات..
حُزناً عَلَى فرَاقِه وَألَمَاً عَلَى رَحِيله ..
مَا أرِيد قوله بإختِصَار شَدِيد هُوَ حِينَمَا يَصِل الإعجَاب
والحُب إلَى حَد الهَوس .. فلابُد أن نَتَوقَّع اي شَيء ..
وَنَتَوَقَّع تصرُّفَات غير مَألُوفَة من بَعض النَّاس ..
وإن كَان الفَرق كَبِير وَشَاسِع بَينَ مَاذَكَرت اسمَاؤهُم
وَبَينَ تِلك الفَتَاة المَذكُورَة .. يَلِّي شَرَعَت فِي الإنتِحَار
على شَخصِيَّة .. لا أعتَقِد إنَّهَا تَستَحِق الحُزن عَلَيهَا ..
فَمَابَالُكَ بالإنتِحَار من أجلهَا؟
صَحِيح إنَّنَا نُحِب أنَاس مُعَيَّنِين وَنَتَمَنَّى أن يكُونُوا مَعنَا
وأن يمُد الله فِي عمرهُم ولاننكُر ذلك بِمَكَان ..
ولكن أن يَصِل التَّفكِير بِنَا إلَى حَد الإنتِحَار فَهَذَا مُحَال
بَل ضَرباً من الجنُون؟
/
/
إنتـَـر