إن الإنتصار الحقيقي هو ألا نؤذي مشاعر الذين نحب
ونحن نعتقد أننا نمنحهم الأمن بعد الخوف...والسعادة بعد التعاسة
والحنان...بعد اليتم
الإنتصار يا سيدتي الجميلة
هو ألا ننتصر أبداً على من نحب...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صباحكم ورد جميعاً ,
,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نهر من عذب الكلام
يستقي منه كل الأنام
وكانت هي صاحبة المقام
تمر عليه لأتنشر السلام
الذي يفقده بعض الأنام
وهناك كانت ترى العابرين
يمرون على النهر غير مكترثين
انه من أصفى الينابيع
وفي يوم ليس بشتوي أو صيفي
مرت على النهر كما هي عادتها
ترتشف منه عله يروي عطشها
وهنا مررت كالعابرين أمام ناظرها
متجاهلاً مقامها وحاشيتها
واستقي من عذب الكلام خاصتها
نظرت إليّ باستغراب
وتجاهلت نظراتها في عجاب منها
تقدمت نحوي بلا رقاب
وسألتني :
أو تتقدم على صاحبة المكان؟؟
أجبت بعد أن أرتوى ظمأي وعطشي :
وهل أنتِ صاحبة الأرض والماء؟؟
أجابت بكل فخر واعتزاز :
نعم..
وظهرت ابتسامة على ثغرها
كأنه البدر في ليلها
قد خبأ نورالبدر وبدا نورها
سحرتني ابتسامتها
وشلت حركتي ببريق عينيها
انحنيت إليها لأقدم اعتذارا :
أعذريني يا سيدتي على قلة عقلي
وامنحي بعضاَ من خيرك علي
وبهدوء ساحر أجابت :
عفوت عنك...
وبإشارة من إصبعها
تحرك الجميع خلفها
كأن السحر في أناملها
وعلى ضفاف النهر المترامي
جلست أنتظر بالشوق مليكتي
وبحرارة الشمس كان يشتعل شوقي
حتى انطفئت بغروب أشعة شمسي
وانقضت بعد هذا اليوم أيام
وكنت لا أملّ القيام
على أمل أن أرى من مَلكتني في هيام
وفي يوماً شتوي بارد
جاء منادي بالقرب من النهر يناد
أن زفافاً سوف يقام في البلاد
زفاف ملكة الأرض من سيد الأسياد
وهنا وقعت مغشياً عليّ
فبعد ليال من شدة شوقي
يسرق قلب الملكة غيري
وأبقى على ذكرى أعيشها
دامت لحظات ولكن من بديعها
وإن كانت هي مليكتي في يوم من الأيام
وأغرقتني في نهراً اسميته الهيام
فأنا عابراً لا أعرف السلام
هويت السفر منذ سالف الزمان
دائم الحل والترحال
وقد هدني الحب في زمان
ولكن هاهو يعود كما كان
ويزول كل شيء في آخر المطاف
ويبقى نهر من عذب الكلام
تحيتي لرووووعة فكرتكِ سيدتي مياسه
لكِ كل الإحترام والتقدير وخالص الشكر سيدتي مياسه
دمتي بسلام.... وصباحك خير
العرض العادي
