بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
ان الحمد لله , نحمده ونسترضيه , ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
من يهده الله فلامضل له ومن يضلل فلاهادى له , واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله.
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "
( النساء : 1 )
سبحانك ربنا انا لنتمنى من كل جوارحنا وقلوبنا وعقولنا هذا الفوز العظيم فأقصى مانتمناه
هو ان يوفقنا سبحانه وتعالى ويهدينا الى طاعته وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
واذا كنت اليوم سوف اتحدث مع اخوتى الاحبة فى هذا النتدى الرائع عن الكوبيوتر والثقافة
والأدب فاننى لاأملك الا تجربتى الخاصة فى الحياة وهى التى سوف اطبق عليها ماأقوله فأنا
لااعرف اى تجارب انسانية سواها بشكل كامل وحتى ان كنت اعرف تجارب غيرى فى الحياة
فاننى لا استطيع الحديث عنها لان كل تجربة انسانية خاصة انما تخص صاحبها وليس
لاحد غيره الحق فى الحديث عنها .
والآن :
المقدمة
ماهى العلاقة بين الكومبيوتر ( الحاسوب ) والثقافة والأدب ؟؟؟؟
أولا ماذا اعنى بهذه المصطلحات : الكومبيوتر - الثقافة - الأدب ؟
1- الكومبيوتر :
أنا أقصد هنا بهذه الكلمة أستخدام الحاسوب وبرامجه فى حياتنا المعاصرة
وتقدمنا الحضارى وجهادنا من اجل ان يكون لامتنا الاسلامية والعربية مكانا
تحت الشمس فى عالم العولمة الرهيب الذى تحاول به الدول العظمى فرضه علينا
فالحاسوب ( الكومبيوتر ) بهذا المعنى هو القائد والزعيم فى التقدم الحضارى
فهو اهم اداة للحرب الحديثة : الحرب بمعناها المعلوماتى وبمعناها العسكرى
كما ان الحاسوب هو اهم الادوات للسلم فلا مصانع بدون كوبيوتر ولاغذاء بدون
كومبيوتر ولاتعليم بدون كومبيوتر ولا علاج للمرض بدون كومبيوتر ولا اى شيء
بدون كومبيوتر فقد سخر الله سبحانه وتعالى بشرا عباقرة لصناعته وجعله سببا
لكل تقدم فسبحان الله هذا باختصار شديد ماأقصده انا هنا بكلمة كومبيوتر.
2- الثقافة :
واقصد هنا بكلمة الثقافة المعنى الشامل لها فانا لا اقصد بكلمة الثقافة هنا القراءة
او المعلومات العامة او العلم والتعليم الاكاديمى فحسب بل اقصد المعنى الشامال الذى يشمل القراءة
فى مختلف الكتب والمعلومات العامة والتعليم الاكاديمى وكذلك المعتقدات الدينية والخلاق
العامة فى المجتمع والفنون والفلولكلور والقيم والتقاليد والعرف السائد فى المجتمع
فهذا هو المعنى الذى اقصده هنا بكلمة الثقافة.
3- الأدب :
وأقصد به كتابة القصة القصيرة والرواية والشعر والنثر الادبى بجميع فروعه وأشكاله.
ودعونى ايها الاخوة اولا احكى لكم هذه الحكاية باختصار شديد وسوف تتبينون بعدها
المقصد والغرض من مقالتى هذه .
وانا اخوتى الأعزاء:
رجل بلغت من العمر ارذله فقد تجاوزت سن الخمسين
اسمى : براء عبد الرءوف الخطيب.
وشهرتى: براء الخطيب.
دراستى :
فى كلية الاداب جامعة الاسكندرية وفصلت منها بسبب (اتجاوز نسبة الغياب)
وهى تخفى السبب الحقيقى الذى هو سياسى بالطبع فقد تم اعتقالى قبل
فصلى اكثر من مرة بتهم ملفقة .وفصلت من كلية الآداب جامعة الاسكندريةعام 1976
بعد انتفاضة الشعب المصرى ضدمحاولات الحكومة لتجويع الشعب المصرى والتى
اسماها الرئيس الراحل انور السادات رحمه الله باسم انتفاضة الحرامية
ثم دراستى بكلية الآداب بجامعة بغداد وتم فصلى منها وترحيلى عام 1978 والسبب مشابه
للسبب المصرى تقريبا ثم جامعة بيروت العربية لكن عملى مع منظمة التحرير
الفلسطينية ( الاعلام الموحد ) اخذ منى كل وقتى ومجهودى الى ان رحلت
من بيروت مع رحيل منظمة التحرير من بيروت عام 1982 نشرت روايتى الاولى
( انهم ياتون من الخلف ) عن دار بن رشد غى بيروت ونشرت القصة القصيرة
فى مجلة الكاتب المصرية والكثير من المجلات والدوريات العربية وبعد عودتى
لمصر كتبت المسلسلات التليفيزيونية ثم ساءت العلاقة بينى وبين العاملين
فى الرقابة التليفيزيونية وحوربت فى رزقى وقد رزقنى الله تعالى ثلاثة ابناء (كريم)
ا و( احمد ) و بنتى الوحيدة ( وسيمة ).
وسافرت لامريكا وهناك بدات علاقتى بالكوبيوتر فاعدت اكتشاف نفسى
بعد ان جذبنى الكوبيوتر فوجدت فيه المتعة والجهاد الى ان تغير القانون
الامريكى واصبح قاسيا فى مواجهة الهكر وكنت قد انجذبت بقوة الى
هذا العالم وبالذات (الهاك ) قبل ان ادرك ان كل هذا عبث صبيانى
لافائدة من ورائهوقد كاد يوردنى موارد التهلكة مع القانون الامريكى
الجديد فاعلنت توبتى عن كل امور الهاك واغلقت موقعى واقسمت بالله
العظيم ثلاثا وبالطلاق تلاتا انه لو اعادنى الله الى بلدى ولاولادى سالما فسوف
اتوب توبة نصوحة عن كل امور الهكر والاامسك بالماوس والا اجلس امام
جهاز كومبيوتر خارج بيتى وقد حافظت على قسمى وعلى عهدى مع الله
سبحانه وتعالى بعد ان اعادنى الى بلدى سالما وعدت للعمل بمهنتى التى
لااجيد غيرها وهى الكتابة فعدت لكتابة مسلسلات التليفيزيون التاريخية
ومازلت اواجه معوقات الرقابة التليفيزيونية المصرية الغبية لكن سوف يعيننى
عليها الله ان شاء الله تعالى .
وقد تعلمت من تجربتى ان عالم الكومبيوتر لا يعترف بمسالة عمر الانسان فأنا منذ
سبع سنوات لم اكن أعرف كيف امسك الماوس ( الفأرة ) بيدى ولا ماهو الويندوز
لكنى تعلمت البداية وتطورت بالتدريج على يدى صبى صغير فى عمر ابنائى ولاادرى
هل من سوء حظى او حسن حظى ان هذا الصبى كان يهتم بالهاك والهكر ثم بعد ذلك
لغات البرمجة وهو الآن حاصل على الدكتوراة فى علوم الحاسب الآلى بعد دراسته
للهندسة وقد تكون انت يامن تقرا كلامى الآن اصغر منى فى العمر كثيرا لكنك قد
تكون متفوقا عنى جدا ولقد تعلمت ايضا من تجربتى ان اتعلم من اى انسان مهما كان
اصغر او اكبر عمرا منى وانا اجد صعوبة شديدة فى تعلم بعض الامور لكن تعلم نفس
هذه الامور يعتبر امرا سهلا على اصغر ابنائى فلا يجب ان يتاثر الصغير فى العمر
بقلة خبرته وليعلم جيدا ان المستقبل امامه وان عمره الصغير وذكائه سوف يساعدانه
كثيرا على اكتساب الخبرات النادرة .
وللحديث بقية ان شاء الله.
العرض الشجري
