الإيمان والتقوى له أثره العظيم في الاستقرار النفسي والسعادة
فأوصيك بالسعي لزيادة الإيمان لديك، ودوام الصلة بالله تبارك وتعالى.
ومما يعينك أيضاً: على ذلك التعلق بالدار الآخرة، والبعد عن التعلق
بالدنيا ومتاعها العاجل، وحين يدرك المرء حقيقة الدنيا وأنها سراب
زائل ومتاع فان، وأن الحياة الحقيقية هي في الدار الآخرة فإنه يستهين بما يصيبه في الدنيا.
ومما يعينك على ذلك أيضا: الانشغال بالاهتمامات الجادة، فإن فراغ
ذهن الإنسان من اللاهتمامات أشد أثرا عليه من فراغ وقته، وإذا أشغل
الإنسان نفسه بالاهتمامات الجادة كبناء نفسه وطلب العلم وتقديم
الخير للملسمين فإن أهتمامه بما يواجه من مصائب الدنيا سيكون أقل
بكثير. ومن ذلك أيضا: أن يتذكر حال غيره ممن أصيب بأشد مما أصيب به هو فإن مصائبه حينئذ تهون وتقل
بقايا جروح