الخطأ الأول: إهمال علاج المشكلة والتهرب من التصحيح لها
وهو أسلوب قد يسلكه المرء مع نفسه فيمارس حيلا لا شعورية يتهرب فيها من المسؤولية ومن تحميل النفس بالخطأ
ويرفض أن يواجه بالمشكلة أو أن يقال له أخطأت فهو يرفض النقد جملة وتفصيلا تصريحا وتلميحا إشارة أو عبارة .
إننا لابد أن نقع في المشاكل في ذوات أنفسنا أو في تصرفاتنا
وحينئذ لابد من المصارحة والوضوح والاعتراف بالخطأ ...... ورفض الحديث عن المشكلة أوالنقد إنما هو استسلام للخطأ وإصرار عليه
الخطأ الثاني : ردة الفعل وعلاج المشكلة بمشكلة آخرى:
وهذا غالبا ما ينشأ عند زيادة الحماس لمواجهة المشكلة .... فيجب أن نحذر الحذر الشديد حين نحاول حل مشاكلنا من الوقوع في ردة الفعل التي قد توقعنا في الغلو والمبالغة
أو قد توقعنا في مششكلة أكبر كإهمال واجبات وحقوق أخرى
وما أكثر ما نقع في ذلك وكل هذا ناشئ عن ردة الفعل وربما يكون هذه المشكلة التي وقعنا فيها أشد من مشكلتنا الأول وقد يكون أيضا تجاه أعمال الآخرين.
فغالبا الموقف الذي تتحكم فيه ردة الفعل بشكل واضح الغالب أن يقع في مشكلة آخرى مقابل المشكلة الأولى وربما كانت أشد من الأولى.
الخطأ الثالث : التصحيح العلني لحل المشاكل أمام الجميع:
هناك مشاكل ينبغي أن تصحح من خلال قنوات خاصة وطرق شخصية وسرية لكن ثمة مشاكل ومنكرات وقضايا لابد أن يتحدث عنها وتعالج تحت ضوء الشمس وبوضوح.
ومناط الأمر في ذلك كله إنما يعود أولا وأخيرا إلى المصلحة الشرعية فحيث تقتضي المصلحة الشرعية علاج هذا المشكلة سرا وبطريقة شخصية فإنه ينبغي أن تعالج كذلك.
الخطأ الرابع:المثالية
وذلك أن نكون مثاليين فنطلب من أنفسنا أومن أبنائنا أو بناتنا أو حتى من مجتمعاتنا صورة مثالية.
ونحن حين نرسم هذه الصورة نحاسبهم عليها ..... ولا نتوقع ونحسب أن الناس من الطبيعي وقوعهم في المشاكل
الخطأ الخامس : التعذر بالبشرية:
وهذا أمر صحيح فإن البشر لابد أن يقعوا في المشاكل لكن ليس هذا عذرا نضرب به في وجه كل من يطالب بالتصحيح
وحين نقول هذا العذر فإننا ينبغي أن نقوله ونحن
أولا:نحمل العزيمة والإرادة الجادة والاستعداد للتصحيح
ثم ثانيا : نحن على استعداد لأن نتحمل تبعة هذا الخطأ
الخطـأ السـادس : الإسقاط والتبرير وغيرها:
قد نعترف بالمشكلة لكننا لا نحمل أنفسنا مسؤوليتها فنحاول مثلا أن نحمل غيرنا الخطأ أو نحاول أن نبحث عن أسباب وعوامل وهمية نعلق عليها مسؤولية المشكلة
الخطأ السابع : افتراض التلازم بين الخطأ والإثم والضلال
وذلك أننا قد نتصور المشكلة يعني في الضرورة الإثم وأننا حينما نقول فلان في مشاكل يعني أنه آثم
وحينما نقول فلان فيه مشاكل فهذا يعني أنه غير مؤهل.. إلى غير ذلك
الخطأ الثامن: إهمال البعد الزمني في حل المشكلة
حين نكتشف المشكلة فإننا ينبغي أن نكون واقعيين وأن نرى أن هذا المشكلة كانت نتيجة تراكم عوامل عدة وحين نسعى إلى تصحيحها فإن هذا يعني بالضرورة أن نعطيها المدى الزمني الكافي في تصحيحها حتى يمكن أن نصححها
الخطـأ التاسع :المبالغة في تكبير حجم المشكلة:
قد يقع الإنسان في مشكلة عن اجتهاد أو هوى فنضخم المشكلة ونعطيها أكبر من حجمها
ومنطق الحق والاعتدال أن نضع المشكلة في إطارها الطبيعي وحجمها المعقول
وقل مثل ذلك مثلا في أسلوب الإنسان مع نفسه حين يضخم مشاكله التي يقع فيها ويعطيها أكبر من حجمها فيتولد عنده شعور بأنه فاشل وأنه غير مؤهل للنجاح فيجب أن نضع المشكلة في إطارها الطبيعي ولا نضخمها
الخطــأ العاشر:إهمال محاسن الشخص الواقع في المشكلة
نحن حين نتحدث عن مشكلة إنسان فينبغي أن لا نهمل محاسنه وأن ننظر باعتدال لما ذكر مسبقا
المصدر : شريط أخطاء في علاج الأخطاء للشيخ الفاضل محمد الدويش بتصرف
العرض العادي
