( موقف ظريف)
من المواقف الظريفة التي مريت بها في حياتي اثرت في ذاكرتي وتجعلني احمد الله كثيرا انه خلقني بأحسن خلق . ذهبت يوم من الأيام الى مكتب هندسي بالدمام وعندما وقفت بالمواقف الخاصة بالمبنى الذي اقصده رأيت مكتب امامي يجلس فيه شخص ملتحي وجهه يشع بياض ووسامة .كان فكري مشغولا وغير مركز اتجاه ما هو حولي تتلاطم الأفكار والهواجيس بذلك المخطط الذي لازال باللمسات الأخيرة وأنهائة من قبل المهندس . رفعت رأسي وانا بعيدا عن التركيز بما انظر الية واذا بي اقرأ كلمات مكتوبة باللوحة الأعلانية والتي قرأتها بأستعجال كتب عليها طلب تقديم الزكاة او ما ملكة ايماننا لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومن بين تلك الكلمات كلمات لم اركز على المعنى الحقيقي لها وذلك بدافع الحب والقدرة على تقديم ما استطيع تقديمة . ذهبت الى المكتب الهندسي وبعد انتهائي خرجت وقدت سيارتي متجة الى المنزل لا يدور في فكري الا ان اعود لذلك المكتب وانا في يدي تلك الصدقة المتوفرة لدي دون الحاجة لها . حملت من منزلي ما اتيت لأخذه وذهبتى مسرعا الى مكتب هيئة الأغاثة فرحا متحليا بنعمة الخالق انه اعطاني قلب رحيم لا يتأخر بما امر الله بالخير لأخواني في الله وفي الأسلام . وقفت بعد وصولي واتجهت الى ذلك الرجل الوسيم الذي تفوح من ثيابة دهن من العود الطيب الأصلي .وقفت امامة بعد القائي السلام علية وقلت له لقد احظرت لكم ما طلبتم وكتبتم في تلك اللوحة .
نظر الي وقال لي ماهذاالذي بيدك . قلت له لوكان عندي اكثر من ذلك لأحضرته . نظر الي وهو يبتسم قائلا مالذي قرأته باللوحة . ذهبت الى اللوحة وقرأة ما كتب على تلك اللوحة واذا بها كتب كفارات والذي احضرته انا كفرات . تأسفت على ما أحضرت ثم قال لي من اتى بهذه الكفرات فقد قصد بنية الكفارات .
بقلم الفنان / عبد الرحمن البريك
العرض الشجري
