رأيت فيها حزناً أطل وهموماً غطت على جمالها فبدت وردة ذابلة بها فتور
دخلت إلى أعماقي ولم أشعر بها أخبرتها بكل القصص وأسر الأمور
فجأة وجد نفسي أبحرت معها وأنا أتحدث دون شعور
إستوقفتها لحظة وسألتها يا سيدتي ماذا يدور
أجابتني بخجل تحدث فسمعي له حضور
وعدت أواصل حديثي وأنا فخور
فحملت همومي بكل سرور
وواستني وأخذت تدور
في عالمي بنور
أحيا السرور
كنت قادماً لها أنوي مواساتها فأحتوتني بقلب حنون
ورميت بحزني على صدرها فأحتضنته بجنون
وتركتني أفضفض وأقول ولم أعرف من تكون
ولكن بإحساس مرهف سكنها محزون
تأكدت أني أعرفها وأعرف من تكون
ولو لم أعرفها ولكن كلها ضنون
فهي دخلت قلبي المصون
وعرفت مابه من طعون
وكل غم به مسكون
جهلتهاهل تعرفون
أرق من بالكون
وأعذب المزون
بدأت أسألها عن إسمها بإصرار خجول
فأجابتني حزن هـكذا حالي يقول
حكت لي قصة عشقها وفصـول
هواها وحبها الذي بات مقتـول
سألتها لما غموضك والحــلول
دون أن أعرفك ففيني فضول
أجابت أخاف جرح يطول
قلبي فيكسره ويصول
بدنياي وبها يجول
فدعنا من فضولك فليس لنا فائدة من التعارف ونهجها
دعنا هكذا دون زعل مني فعذرتها في كلامها
فهذا حقها ولو أني عشقت أن أوضح غموضها
فتركتها ووعدتني أن ترافق كلماتي بردودها
وحسها ووجودها فلها هذه الخاطرة أهديها
متمنيا أن تنال إعجابها ورضاها وتفيها
حقها ولها مني ورود إقتطفتها
من عبق العربية وبحرها
رغم عجزها وقصرها
عـن الوفـاء لـها
ولرفعةلذوقها
وحسنها
العرض العادي
