تجمع الرجال عند شيخ القبيلة (بالرفة) والرفة هي مجلس الرجال ببيت الشعر
قال الشيخ من يأتيني بسالفة حقيقية جميلة له عندي بعير
فقال احدهم انا ياطويل العمر
أسرت في يوم من الايام في الحرب من احدى القبائل المحاربة لنا
وربطوني واخذوني معهم لديارهم
فلما كنت في بيتهم كانوا يتشاورون
في امري لاني قتلت منهم واحد
وصوبت واحد اصابه لا اظنه ينجو منها
فكانوا يريدون الرحيل
فقالو دعونا نذهب لفلان صاحب الثأر فإذا مصابهم
لم يمت فنطلقك بفديه
اما اذا مات فسوف نقتلك
ركبوني على البعير وسارو
وكنت احك حبل يدي بشداد البعير
فلما انتصف الطريق انفك الحبل فهربت إلى شيخهم
وكانوا يطاردوني
فوجدت هودج وهو لإبنة الشيخ والهودج مثل الخيمة الصغيرة فوق البعير
فتعلقت به وقلت انا بوجهك
قالت دخلت وابشر بالخير
وبينما كانوا يحاولون فك يدي من الهودج
سقط الهودج وسقطت بنت الشيخ على صفاة حادة على رأسها
فماتت!!
فسلمت امري لهم
قتلت رجلين منهم
والان بنت الشيخ
فجاء الشيخ وقال ياولدي
البنت اللي ادخلتك بوجهه وهي حية
راح تدخلك بوجهه وهي ميته!!
والله ما نقطع وجهها حيةً ميته
فنجوت منهم
قال شيخ القبيلة
لك عندي بعير
قال احدهم ياطويل العمر
قصتة هذه ليست بشيء عند قصتي
قال قل
قال
ذهبت ادور مرازق الله
وكنت فداوي عند إحدى القبائل
وكنت مقهوي وراعي غنم
وكان عندهم حصان ابيض اصيل
وكنت اشرف على علفه
وفي إحدى الليالي
كان الشباب يتسامرون ببيت معزبي
وكانوا يمدحون بنت بالجمال
وكانوا يقولون انها لا تخرج البيت ابداً
فقد كانو معجبين بها
فأثار فضولي رؤية هذه البنت؟؟
وقلت في نفسي يجب ان اراها
فتسللت في ليلة ظلماء
إلى ان وصلت منامها
فشعرت بوجودي
فصرخت
فوقعت في مأزق
فأتاني العبد او الخادم او الصبي
فشهرت سيفي وقتلته
وهربت
فلما طلع الصباح
فإذا العبد مقتول عند البنت
فقررو اهلها قتلها
حاولت البنت اخبارهم بالحقيقة فلم يقتنعوا
فركبوها على الفرس
واخذوا يعرضونها على البيوت
وهي عادة قديمة إذا ارتكبت البنت الخطاء
يطاف بها على البيوت وبعدها تقتل
يقول فوقعت في حيرة من امري
البنت مظلومه وانا السبب
فلما اقتربوا من بيتنا
ركبت الحصان الابيض
واتجهت نحوهم
فأخذت البنت من فوق ظهر الفرس
وهربت بها
وهم ورائي يطاردوني
واتجهت إلى شيخ القبيلة
قلت انا داخلن على الله ثم عليك
فقال قد دخلت
قال السالفه كذا وكذا
ووالله لم امس البنت
وفلان وفلان يشهدون على امري
فرضي اهلها بوجاهة شيخ القبيلة
وزوجوني إياها
وهي الان ام عيالي ياطويل العمر
قال شيخ القبيلة ولك عندي بعيرين
قال الثالث
عندي لك اجمل من قصته ياطويل العمر قال هات
قال ذكرت لي فرس اصيل عند شيخ العرب الفلانيين
فتسللت لسرقتها
وفي ليلة ظلماء
كنت قريب من بيتهم
اتحين الفرصة لسرقة الفرس
فإذا هناك عرس في الديرة فذهب الجميع للعرس
وبقيت البنت وقالت ليس عندي ثوب جديد للعرس ولن اذهب
وبعد قليل وإذا انا اسمع صراخ البنت
فإذا العبد الذي عندهم ينوي اغتصابها
فقمت من مكاني
وشهرت سيفي وقتلت العبد
فقالت البنت من انت وكيف اتيت إلى هنا
قال انا حنشل ( حنشل يعني سارق)
واتيت لسرقة فرسكم الاصيل
فرأيت الذي حدث
فقالت الفرس محددة ومعي مفتاحها( محددة يعني مقيدة بالحديد)
فخذ المفتاح
وإذا اتو اهلي اخبرهم بأمر العبد
وانك سرقت الفرس
لكن!
إذا ارت الهرب
لا تسلك هذا الطريق
ففيه قلبان ( يعني ابار مياه)
وأسلك هذا الطريق
فأخذت الفرس وفكيت حدادها
وسرت بها
وبينما انا على ظهر الفرس
ضعت عن الطريق في الظلام
واتجت للقلبان
فكبت الفرس بي وسقطت في القليب
رأت البنت الفرس عائدة عند مكان مربطها
فقالت لاحول ولا قوة إلا بالله
لا شك انه وقع في القليب
فذهبت بالفرس إلى ان وصلت له
فمدت له الحبل
وبينما هو يتسلق
رأى ساق البنت
وكانت بيضاء
في الظلام
فحسبها مقام القليب
( مقام القليب هو عمود من الخسب يركز على القليب لكي يخرجو الماء منه بالدلو )
المهم امسك بساق البنت
فسقط هو والبنت في القليب
جاء اهلها
فوجدوا الفرس عند مربطها
والعبد مقتول
فنادي شيخ القبيلة للرحيل
وقال للعبد
إذاهب واحظر ماتقدر عليه من حطب
وارمه في القليب
واشعل النار بهم والحق بنا
ذهب العبد
واخذ يحطب كل نهاره
وكلما القى برزمة حطب
وضعناها تحتنا
فلما قاربت القليب على الإمتلاء
اشعل العبد النار وذهب
فأطفئنا النار وخرجنا
وهي ام عيالي الان ياطويل العمر
قال لك عندي 3 بعارين
_________
انتهت القصة
اتمنى ان تنال إعجابكم
فقصة فارس الأحلام والحصان الأبيض
قصة سرقها الادب الغربي اليوم للأسف
وهي من القصص الحقيقية المشهورة
وربما هي مقتبسه ايضاً من قصة منى لا مكان لا وطن
المسلسل التركي الذي عرض قبل فترة
لكن القصة طبعاً غيرو فيها شوي
عن قصتي
اخوكم
العاطفي / بندر الرسام
تحياتي واحترامي واشواقي
العرض الشجري
