مرت بسلام ..موعدنا في "الدرة"

[همس@المشاعر]

الأخضر ينفذ بجلده من الكوري الجنوبي.. وأبناء عطيف يلخبطان أوراقه.. وتأهله مربوط بـ "الشمالي".. والخطر الإيراني قادم

عبد الله الجريان من الرياض و"الفرنسية"

نفذ المنتخب السعودي لكرة القدم بجلده من مضيفه الكوري الجنوبي إثر تعادله معه سلبيا أمس على ستاد كأس العالم في سيئول ضمن منافسات المجموعة الثانية، من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وبذلك ربط مصير تأهله بمباراته الأخيرة مع نظيره الكوري الشمالي منافسه المباشر الأربعاء المقبل، ولا سيما أنهما أصبحا متعادلين في النقاط 11 نقطة لكل منهما، في حين رفعت كوريا الجنوبية رصيدها إلى 15 نقطة، وهي كانت ضامنة تأهلها إلى النهائيات من الجولة الماضية.

وسيكون الأخضر بحاجة إلى الفوز في الجولة الأخيرة لضمان تأهله مباشرة إلى النهائيات للمرة الخامسة على التوالي، لأن كوريا الشمالية كانت قد فازت في لقاء الذهاب بهدف، كما أن فارق الأهداف يصب في مصلحتها (سجلت سبعة أهداف واهتزت شباكها خمس مرات)، في حين أن المنتخب السعودي سجل ثمانية أهداف وتلقت شباكه عددا مماثلا.

وأكمل الأخضر المباراة في الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد أحمد عطيف لنيله إنذارين من قبل الحكم الأسترالي بنجامين وليامس.

بسط الأخضر السعودي سيطرته الميدانية في الدقائق الأولى مع تصميم واضح على اختراق المنطقة الكورية والتسجيل مبكرا، فكانت تحركات مدروسة بين محمد نور، ناصر الشمراني، وياسر القحطاني، أخطرها كانت من الثاني عندما تلقى كرة عند نقطة الجزاء تماما فاستدار وسددها قوية أبعدها الحارس لي وونغ جاي لتتهيأ أمام ياسر على مقربة من القائم الأيمن فحضرها أمام المرمى لم تجد من يتابعها (14).

بعد مضي 25 دقيقة، فرض الكوري أسلوبه وحصل على أكثر من فرصة إلا أن الحارس وليد عبد الله والمدافعين تكفلوا بإبعاد الخطر.

في المقابل، عاب المنتخب السعودي البطء وسوء الانتشار في الملعب ما سمح للكوريين بقطع تمريراته وإفشال خطورته، وتدخل وليد عبد الله لإبعاد كرة قوية من لي كيون هو (40)، ثم أبعد كرة هدف أكيد لكيون هو نفسه بعد ثوان إثر معمعة في منطقة الدفاع.

عمد بيسيرو إلى إحداث توازن أكبر في خط الوسط، خصوصا بعد إصابة عبد عطيف فأدخل عبد الرحمن القحطاني بدلا منه.

وكاد الكوري الجنوبي يضرب شباك الأخضر بهدف حين تلقى بارك شو يونغ كرة ارتقى لها وأكملها برأسه فوق العارضة (56)، ثم سدد بارك شو يونغ نفسه كرة من ركلة حرة من نحو 20 مترا فأبطل وليد عبدالله مفعولها على دفعتين (60).

وأهدر الشمراني فرصة على طبق من ذهب، عندما تلقى كرة من القحطاني إلا أنه سددها في جسم الحارس.

تحسن أداء الأخضر بعد دخول نايف هزازي بدلا للشمراني، وتخلص ياسر من المدافعين وسدد كرة قوية قريبة جدا من القائم الأيسر (73)، واستبسل وليد عبد الله بعد لحظات قليلة في إبعاد كرة هدف كوري أكيد على ثلاث دفاعات إثر ركلة ركنية.

دفع بيسيرو بخالد عزيز بلاً من ياسر بعد طرد عطيف لرتق ثغرة المحور، وكاد الأخضر يخطف هدفا قاتلا حين مرر القحطاني كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها هزازي وتابعها برأسه علت العارضة.

في المباراة الثانية، أنعش المنتخب الإيراني "10 نقاط" آماله في التأهل بعد تغلبه على ضيفه الإماراتي "نقطة وحيدة" بهدف علي كريمي (53).

وتملك إيران فرصة التأهل إلى النهائيات مباشرة في حال فوزها على كوريا الجنوبية وتعادل الأخضر مع كوريا الشمالية، أما في حال فوز الأخضر على كوريا الشمالية، فإنه يكفيها التعادل مع كوريا الجنوبية لاحتلال المركز الثالث الذي يضمن لها خوض مباراة الملحق.

وفي المجموعة الأولى، فشلت البحرين في ضمان احتلال المركز الثالث وخوض الملحق مع ثالث المجموعة الثانية بسقوطها أمام أستراليا "17 نقطة" بهدفين سجلهما ستيريوفسكي (55) وكارني (88)، في حين فقدت قطر "6 نقاط" فرصتها الأخيرة في المنافسة على احتلال المركز الثالث إثر تعادلها مع اليابان "15 نقطة" بهدف لمثله، سجل لليابان أحمد فارس (21 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، ولقطر علي حسن عفيف (53 من ركلة جزاء).

وكانت أستراليا واليابان قد ضامنتا تأهلهما إلى النهائيات من الجولة الماضية، وتأجل حسم المركز الثالث إلى الجولة الأخيرة، حيث تلتقي البحرين مع أوزبكستان في المنامة، حيث تحتاج البحرين (7 نقاط، لها خمسة أهداف وعليها ستة) إلى نقطة لاحتلال المركز الثالث، وخوض الملحق، لكن فوز أوزبكستان (أربع نقاط، لها خمسة أهداف وعليها تسعة) 2/0 يؤدي إلى تأهلها بنتيجة المواجهتين المباشرتين وفارق الأهداف أيضا (فازت البحرين ذهابا في طشقند 1/0).

يخوض الفائز في الملحق الآسيوي نيوزيلندا ممثلة أوقيانا في ملحق آخر قبل معرفة المتأهل إلى المونديال.