العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-02-2006, 11:14 PM   رقم المشاركة : 1
خيال الرٍوٍح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية خيال الرٍوٍح
 






خيال الرٍوٍح غير متصل

(¯`·._) ( وداعــــــا للأحــــــــزان ) (¯`·._)

وداعا للأحزان

ذهاب إلى غير رجعة ، وغياب لا إياب بعده ، فإنا لم نخلق لنحزن ، ولم نوجد

لنتألم ، ولم ننشأ لنتوجع .

وداعا للأحزان

حمل ثقيل ينقله المؤمن عن كاهله ، ليرمي به فوق كتف من لا يؤمن بالله واليوم

الآخر ، ليعذبه الله بالأحزان في الدنيا قبل حصول أشد العقاب وأليم العذاب

في يوم الحساب .

وداعا للأحزان

صرخة نقذفها بقلوب مؤمنه ونفوسٍ مسلمة في وجه الأحزان الجاثمة والآلام القادمة ،

لنقول لها : إليك عنا ..إليك عنا .. فلست لنا.. ولست منا .

وهذه منارات مضيئة وإشارات سريعة على شاطئ السعادة تنير مدارج السالكين

إلى رب العالمين وبعض أسباب تحصيل السعادة ، وما تندفع الأحزان به :




الحصن الحصين

الإيمان الصادق بالله تعالى الذي يخالط بشاشة القلب ، ويمازج حبة الفؤاد ،

فبالإيمان تطيب الحياة ، ويهنأ العيش ، ويسعد العمر ، وتزول الأحزان .

قال تعالى :

(( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام * ومن يرد أن يضله يجعل صدره

ضيقاً حرجا كأنما يصَّعد في السماء ))

فالإيمان حصن حصين ، ودرع مكين ، يحمي من استجن به من كل شقاء ،

ويدفع عنه كل بلاء ، ويحيل الحياة إلى روضة رضا ، وواحة راحة ..

قال تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ))

إنه الحياة الطيبة ، والعيشة الراضية المرضيَة ، والعمر السعيد !

وقال سبحانه :

(( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهـو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم

أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))

قال بعض العارفين : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا ،

وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول :

إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيشٍ طيب "

فأين نحن منهم ؟! وأين قلوبنا عنهم ؟!




تعلق بالرازق

اليقين بأن الرزق من عند الله الرزاق ذي القوة المتين ، وأن الناس لا يملكون

لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، فإن أكثر ما يشقي الناس في دنياهم ويجلب لهم

الأحزان طلبهم لرزقهم ، والبحث عن أقواتهم ، والخوف عليها من المخلوقين .

وقد تكفل الرزاق بأرزاق العباد، ووعدهم بها ، وحذرهم أن يطلبوها من غيره

أو يسألوها من سواه ، فما الناس إلا أسباب ، والمؤمن قلبه معلق بمسبب

الأسباب فيما فات عليه وما أصاب .

قال تعالى :

(( وما من دابة في الأرض إلاَّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ))

فيا أيها الأكال ! أيها المرزوق !

علق قلبك بالخالق ، ودع المخلوق ، فإن الرزق في السماء ، ليس في المتجر ،

ولا في الوظيفة ، ولا في السوق !

قال تعالى : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون ))

وليكن لديك يقين أن رزقك من رب العالمين ، وأن رزقك لن يأكله غيرك ،

ولن تموت حتى تستكمله ، وأنك مهما عملت وبذلت فلن تحصل إلا على

ما كتبه الله لك .

فلم الوجل على شيء قد كتب في الأزل ؟

عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إنَّ الرزقَ ليطلبُ العبدَ أكثرَ ممَّا يطلبُهُ أجلهُ "

وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه

كما يدركه الموت "

قال بعض العلماء :

لا يشغلك المضمون لك من الرزق عن المفروض عليك من العمل ، فتضيع أمر آخرتك ،

ولا تنال من الدنيا إلا ما قد كتب الله لك .





خوف يبعث الأمن

فبقدر خوفك من الخالق بقدر ما يخاف منك كل مخلوق ، وبقدر ضعف خوفك

من الله تعالى بقدر ما تخاف أنت من المخلوقين .

وكيف للخائف أن يكون من السعداء و قلبه يخفق ، وأوصاله ترتجف ،

وفرائصه ترتعد ؟

إنه ليحسب أن كل صيحة عليه ، وكل إشارة إليه ، فتضيق عليه الدنيا بما رحبت ،

وتضيق عليه نفسه التي بين جنبيه .

وحسب المؤمن ربه .

قال تعالى :

(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم * فزادهم إيمانا

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم

سوء واتبعوا رضوان الله ))





لذ إلى ركن شديد

التوكل على الله تعالى ، ثقة به ، واعتماد عليه ، وأخذ بالأسباب المشروعة

لتحصيل المراد .

قال تعالى :

(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) أي كافيه .

"قال لقمان لابنه :

يا بني ! الدنيا بحر غرق فيه أناس كثير ، فإن استطعت أن تكون سفينتك

فيها الإيمان بالله ، وحشوها العمل بطاعة الله عز وجل ، وشراعها التوكل

على الله لعلك تنجو "

وكم لصلاة الاستخارة من أثر بالغ في جلب الراحة والطمأنينة لنفس المتحير

المتردد الذي أفرغ حاجته عند باب ربه وفزع إليه ولجأ إلى خيرته الطيبة !

فإن الله تعالى يعلم ما هو أصلح لعبده وأنجح لمعاشه ومعاده ، فإنه العليم

الخبير ، والحكيم القدير ، والعبد عاجز فقير لا يحسن التدبير .

وأنى للمتشائم أن يكون سعيدا خاليا من الأحزان ، وهو يتطير بالأشخاص ،

والكلام ، والأيام ، والأعوام ، والألوان ، والحيوان ، والطير ، وغير ذلك ؟

فهو في همٍ دائم وشقاء ملازم ، لأنه يعيش التعاسة قبل حصولها ، ويتأثر

بالأحداث قبل حدوثها ، ويهتم بالوقائع قبل وقوعها ، عذاب قبل

وقوع العذاب !




من كتاب وداعا للاحزان / عبد اللطيف بن هاجس الغامدي







التوقيع :
· أدرٍي إنكـ من نصيبي ( بالإحلأم ) وإنكـ · ( لغيري ) لإبغيت الحقيقة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية