العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2002, 06:56 AM   رقم المشاركة : 11
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث التاسع ((مانهيتكم عنه فاجتنبوه))[/MARQ]


عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة
مسائلهم واختلافهم علي أنبيائهم)) رواه البخاري ومسلم


الحديث فيه وجوب اتباع أمر الرسول صلي الله عليه وسلم والتسليم لما جاء به من غير معارضة وأن الطاعة بقدر الاستطاعة وفيه التحذير من الوقوع بما وقعت به الأمم السابقة فأدى ذلك إلي هلاكها


فقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (( مانهيتكم عنه فاجتنبوه ))
فيجب علي المسلم أن يجتنب ما نهي الله عنه ورسوله جملة وتفصيلا وألا يقع فيها إلا لضرورة ألجأته إلي ذلك

والنهي ضربان :

نهي التحريم : (( وهو ما يثاب تاركه امتثالا ويعاقب فاعله علي سبيل
الحتم والإلزام مثل : شرب الخمر-الزنى-أكل الربا- التبرج - الغش - الغيبة- النميمة-وغيرها من المنهيات

نهى الكراهة أو التنزيه ((وهو يثاب تاركه امتثالا ولا يعاقب فاعله وهو مالم يأت علي سبيل الحتم والإلزام مثل الكلام بعد العشاء -أكل الثوم والبصل-تطويل الأظافر

والمكروه يجوز للعبد أن يفعله سواء دعت الضرورة إلي ذلك أم لا ولكن الأليق والأكمل للمسلم التقي أن يجتنب المكروهات حتى يرتقي في
موازين رب السموات والأراضين

فعل المأمورات : قوله صلي الله عليه وسلم : (( وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)) ما طلب الله منا فعله أو قوله ضربان فمنه:
1- أمر إيجاب وإلزام: وهو ما يثاب فاعله امتثالا ويعاقب تاركه كإقام
الصلاة -وباقي أركان الدين -وطاعة الوالدين- والعدل بالحكم وإقامة الحدود-والنفقة علي من تجب عليهم النفقة- وغيرها من الواجبات التي أمرنا بها

2-أمر استحباب : وهو ما يثاب فاعله امتثالا ولا يعاقب تاركه مثل السنن والرواتب - السواك- والغسل للإحرام وغيره من المستحبات


الميسور لا يسقط بالمعسور قوله صلي الله عليه وسلم (( فأتوا منه ما استطعتم)) استنبط العلماء من قوله هذه القاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور معناها : أن المكلف في بعض الأحيان يشق عليه فعل واجب من الواجبات ولكن يتيسر له فعل بعضه مثلا من وجد ماء لا يكفي لرفع الحدث فعليه في هذه الحالة استعماله في بعض أعضائه ويتيمم للباقي

قوله صلي الله عليه وسلم : ((فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة
مسائلهم واختلافهم علي أنبيائهم)) في الحديث بيان سبب هلاك ودمار الأمم فعلينا أن نحذر من الوقوع بما وقعت به

مثل:-
السؤال عما سكت عنه الشرع ولم يبينه .
السؤال فيما لا فائدة فيه ولا حاجة له .
السؤال علي وجه الاستهزاء والسخرية والعبث.
كثرة السؤال في المسائل التي لم تقع.
السؤال علي وجه التشدد والتعنت والتعمق.
السؤال عما أخفاه الله عزوجل عن خلقه لحكمة يعلمها سبحانه






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 06:57 AM   رقم المشاركة : 12
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث العاشر((إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيب))[/MARQ]


عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : { يا أيها الرسل كلو ا من الطيبات واعملموا صالحا} وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء -يارب ... يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له؟ )) رواه مسلم

الحديث له شأن عظيم فهو من قواعد الدين -نص علي أهميته الطيبة في عموم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل وإنها شرط في قبول الاعمال الصالحة


يحثنا الحديث علي الاكل والشرب واللبس من الحلال الطيب والبعد عن الحرام الخبيث لانه سبب في عدم استجابةالدعاء الذي هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها إلي الله تبارك وتعالى



وقول: (( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )) تنزيه لربه جل وعلا عن النقائص والعيوب كلها لان معني الطيب هو الطاهر المقدس المنزه من العيوب والنقائص كلها

قوله : (( لا يقبل إلا طيبا)) بمعني نفي الأجر والثواب مع سقوط العمل والواجب من الذمة مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( لا تقبل صلاة لامرأة تتطيب لهذا المسجد -حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة)) صحيح الجامع الألباني 2762


وقوله عليه الصلاة والسلام: ((ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء -يارب ... يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له؟ )) يبين لنا الحديث من أسباب إجابة الدعاء وبعض آدابه :

1-اطالة السفر لإجابة الدعاءمن قوله صلي الله عليه وسلم((ثم ذكر الرجل يطيل السفر))


2-حصول التبذل في اللباس والهيئة بالشعث والإغبارمن قوله صلي الله عليه وسلم((أشعث أغبر))


3-مد اليين إلي السماء من قوله صلي الله عليه وسلم (( يمد يديه إلي السماء ))


4 الإلحاح بالدعاء والعزم في المسألة وذلك بتكرير ذكر ربوبيته من قوله صلي الله عليه وسلم((يارب ...يارب))


5-إطابة المطعم والمشرب والملبس سبب لإجابة الدعاء وذلك من قوله صلي الله عليه وسلم ((مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له )). ووجه الإستفهام هنا علي وجه التعجب والاستبعاد


هذه بعض الشروط والآداب التي تتعلق بالدعاء تعرض لها هذا الحديث






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 06:58 AM   رقم المشاركة : 13
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الحادي عشر : (( دع ما يريبك إلي مالا يريبك ))[/MARQ]



عن أبي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله صلي الله عليه وسلم وريحانته - رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( دع ما يريبك إلي ما لا يريبك )) رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع /3372

سبط: أي ابن ابنته فاطمة رضي الله عنها

وريحانته: ذلك لسروره به وإقبال نفسه عليه


البعد عن الشبهات قوله صلي اله عليه وسلم : ((دع ما يريبك إلي ما لا يريبك )) يأمر صلي الله عليه وسلم عن الأمور المشكوك فيها والأخذ بالأمور المتيقن منها وبهذا يحفظ المسلم عرضه من الذم ويحفظ نفسه من الوقوع بما حرم الله عز وجل ويطمئن قلبه من القلق والاضراب لان الشبهات سبب لحصول القلق والاضرابات في القلب ويؤدي به خلق الورع وهو عميم النفع في سد أبواب وسواس الشيطان عظيم الجدوى في الدنيا والآخرة


ترك المختلف فيه ليس من الورع علي الإطلاق :

الخروج من المسائل التي اختلف فيها العلماء ليس تركها من الورع علي
الإطلاق فمثلا المسائل التي فيها رخصة ليس لها معارض فاتباعها أولي من اجتنابها بحجة الورع كمن تيقن الطهارة وشك في الحدث وذلك لقوله صلي الله عليه وسلم : (( فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا)) متفق عليه مختصر البخاري ومختصر مسلم 48 الألباني

أقول هذا لأن البعض يترك الكثير من السنن وأمور الدين الثابته والرخص بحجة أن بعض العلماء أفتى بخلافها

فترك الخلاف يكون من الورع في المسائل المعضلة الكبيرة التى يعجز المرء من الوصول للحق فيها .


الورع لأهل الإستقامة: يكون الورع لائقا لمن استقامت نفسه بفعل الواجبات وترك المنهيات أما من يقع يقع بالكبائر ويترك الواجبات ثم يسعى لترك الشبهات فهذا ورعه مظلم مشكوك فيه .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 06:58 AM   رقم المشاركة : 14
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثاني عشر : ((من حسن إسلام المرء))[/MARQ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)) رواه الترمذي ومالك وأحمد وصححه الألباني انظر المشكاة 4839

من علامة كمال اسلام العبد واستقامته تركه ما ليس له به غرض من الأقول والأفعال

فمن فوائد الحديث :

_الحث على استثمار الوقت بما يعود علي العبد بالنفع فى الدنيا والآخرة
_كما فيه الحث علي البعد عن سفاسف الأمور والاشتغال بمعالي الأمور
_كما فيه الحث علي مجاهدة النفس وتهذيبها وذلك بإبعادها عما يشبنها من النقائض والرذائل
_التدخل فيما لا يعني يؤدي إلي الشقاق بين الناس والخصام[/TABLE






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:03 AM   رقم المشاركة : 15
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثالث عشر ((لا يؤمن أحدكم ))[/MARQ]


(( عن أبي حمزة أنس بن مالك رض الله عنه - خادم رسول الله صلي الله عليه وسلم عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) رواه البخاري ومسلم

قال البخاري - رحمه الله - في صحيحه : ((باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )) كتاب الإيمان 1/9

وقال مسلم - رحمه الله في صحيحه: (( من خصال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) كتاب الإيمان جزء 1 ص 220


فالحديث يدل علي أن حب الخير للمسلم من شعب الإيمان الواجبة .

والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية.

فيجب علي المسلم المستقيم أن يحب الاستقامة لأخوانه ويبذل ما يستطيع من جهد لإنقاذهم من جهد لإنقاذهم .

وكذلك من خصال الإيمان الواجبة أن يوؤه ويحزنه ولا يرضيه وقوع الشر بإخوانه المسلمين


قال النووي رحمه الله - الأولى أن يحمل ذلك عموم الأخوة حتى يشمل الكافر والمسلم فيحب لأخيه الكافر ما يحبه لنفسه من دخوله في الإسلام كما يحب لأخيه المسلم دوامة ولهذا الدعاء بالهداية للكافر مستحبا .

أنظروا لحال سلفنا الصالح من هذا الحديث :-


قال ابن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه : إني لأمر علي الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم .


قال الشافعي: وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولم ينسب إلي منه شيء فقوله وددت دليل على محبته الخير للناس

فحب المسلم لإخوانه ما يحبه لنفسه دلالة على سلامة صدره من الغش والغل والحسد.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:04 AM   رقم المشاركة : 16
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]
الحديث الرابع عشر (( لا يحل دم امرىء مسلم))[/MARQ]


عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني؛والنفس بالنفس؛ والتارك لدينه المفارق للجماعة)) رواه بخاري ومسلم

الحديث يدل علي أن دم المسلم الذي يقوم بحقوق الإسلام معصوم ووردت نصوص كثيرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أذكر منها:

1- بشر الله من قتل المسلم دون حق بالعذاب الأليم وببطلان عمله فى الدنيا والآخرة ولا ناصر له يوم الدين قال تعالى : { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين } آل عمران آية 21

2-بين رسولنا -صلي الله عليه وسلم -أن قتل النفس دون حق من السبع المهلكات قال صلي الله عليه وسلم : (( اجتنبوا السبع الموبقات : قالوا يارسول وما هن؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ))رواه البخاري ومسلم وذكر الباقي . وقال صلي الله عليه وسلم لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل رجل مسلم )) رواه الترمذي وصححه الألباني


أجمع علماء المسلمين علي أن حد الزاني الثيب الريب حتي يموت والثيب : يطلق علي الذكر والأنثي اللذان تزوجا أي ليس ببكرين


قوله عليه الصلاة والسلام : (( والنفس بالنفس )) أجمع علماء المسلمين أم من قتل مسلما عمدا استحق القتل لقوله تعالي {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس }

وقوله تعالي : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} البقرة 179
أي يقتل قاتل العمد سواء كان القاتل أو المقتول ذكر أم أنثى ويسقط القصاص إذا عفا أولياء المقتول ويستثنى من القصاص :-

1- الوالد إذا قتل ولده لا يقتل به هذا ماذهب إليه الجمهور وحجتهم في ذلك قوله صلي الله عليه وسلم ((لايقتل الوالد بالولد)) صحيح الجامع للألباني7626

2-المسلم إذا قتل كافرا فإنه لا يقتل فإن كان الكافر المقتول حربيا لا يقتل بلا خلاف وإن كان ذميا أو معاهدا ففيه خلاف فالجمهور ذهبوا إلي القول بعدم قتله حجتهم في ذلك قوله صلي الله عليه وسلم : (( لا يقتل مسلم بكافر)) رواه البخاري

3- الحر إذا قتل العبد لا يقتل وذلك لان الله عز وجل قال { الحر بالحر } البقرة آيه 178


وقوله صلي الله عليه وسلم : ((والتارك لدينه المفارق للجماعة ))
أجمع أهل العلم علي أن من ارتد عن الإسلام وأصر علي كفره بعد الإستتابة أنه يقتل والحجة في رواية البخاري وأصحاب السنن : (( من بدل دينه فاقتلوه ))






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:05 AM   رقم المشاركة : 17
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT] الحديث الخامس عشر ((من كان يؤمن بالله ))[/MARQ]

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله وصلي الله عليه وسلم قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) رواه مسلم

هذا الحديث من جوامع الكلم اشتمل علي امور ثلاثه تجمع مكارم الأخلاق الفعلية والقولية .


فالحديث يدعوا إلي حسن معاشرة الآخرين وحسن المعاشرة تؤدي إلي نشر المحبة بين الناس والمحبة تؤدي إلي التآلف والترابط .

مسك زمام اللسان :

قوله صلي الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم كلام بهذا المعني والخلاصة كما قال ابن رجب أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر
بالكلام بالخير والسكوت عما ليس بخير . /جامع العلوم والحكم 126


قوله صلي الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر )) فليفعل كذا وكذا يدل علي أن هذه الآداب من شعب الإيمان وأعمال الإيمان منها ما يتعلق بحقوق الله عز وجل كفعل الواجبات وترك المحظورات ومنها ما يتعلق بحقوق العباد ككف الأذي وإكرام الضيف وصلة الرحم ومفهوم التخيير في قوله صلي الله عليه وسلم قال الحافظ رحمه الله ((استشكل التخيير الذي في قوله (( فليقل خيرا أو ليصمت )) لان المباح إذا كان في أحد الشقين لزم أن يكون مأمورا به فيكون واجبا أو منهيا فيكون حراما والواجب عن ذلك صيغة افعل في قوله (( فليقل )) وفي قوله (( ليصمت )) لمطلق الإذن الذي هو أعم من المباح وغيره نعم يلزم من ذلك أن يكون المباح حسنا لدخوله في الخير ))


إكرام الجار : لقوله (( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )) فالحديث يدل علي إكرام الجار والنهي عن إيذاءه وهنا لا بد من بيان الأمور الآتية :-

1- الوصايا بالجار لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه )) ومعني سيورثه أي يجعل له مشاركة في المال بفرض سهم يعطاه مع الأقارب


2- غلظ حرمة أذي الجار يحرم علي المسلم أن يؤذي أحد دون حق ولكن أذي الجار أشد حرمة عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيت جاره)) حديث صحيح انظر صحيح الجامع للألباني 4919

3- مفهوم الإحسان إلي الجار : هو أن يقوم بإيصال ضروب الإحسان إلي جاره بحسب الطاقة (( كالهدية والسلام وطلاقة الوجه عند اللقاء وتفقد حاله ومعاونته فيما يحتاج إليه إلي غير ذلك كف أسباب الأذي

4- مراتب الجيران
التقسيم الآتي يفيد من حيث ترتيب إيصال الإحساب إلي الجيران :

_الجار المسلم ذو الرحم : فهذا له حق الجوار والإسلام والقرابة.

_الجار المسلم : فهذا له حق الجوار والإسلام .

_ الجار الغير المسلم : وهذا له حق الجوار وذلك لعموم النصوص كما حمل ابن عمر الجار علي عمومه بحيث يشمل المسلم وغيره ولذلك ذبح شاة أمر أن يهدي منها لجاره اليهودي وكما هو واضح في قصة رسول الله صلي الله عليه وسلم مع جاره اليهودي

إكرام الضيف لقوله صلي الله عليه وسلم : (( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ))يدل علي أن إكرام الضيف من خصال الإيمان ومن العبادات التي يتقرب بها العبد إلي ربه عز وجل وهنا لا بد من معرفة الأمور الآتية :-

1- حكم إكرام الضيف ومدة الضيافة : ذهب بعض العلماء إلي القول بوجوب الضيافة منهم أحمد والليث وابن حزم والشوكاني وغيرهم ومدة الضيافة 3 أيام فقط ولا يحل للضيف أن يحرج أخاه بعد هذه المدة إلا إذا علم طيب نفس أخيه له.

2- من آداب الضيافة : إعداد الطعام له والتكلف وخاصة في اليوم الأول ولكن دون إسراف وتبذير .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:06 AM   رقم المشاركة : 18
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السادس عشر (( لا تغضب ))[/MARQ]


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم أوصني قال : ((لاتغضب)) فردد مرار قال : (( لا تغضب )) رواه البخاري

تعريف الغضب : طلب هذا الصحابي الجليل ولعله أبو الدرداء من رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير ليحفظها عنه فحذره من الغضب لاث مرات وهذا يدل أن الغضب جماع الشر والتحرز منه جماع الخير والغضب حالة يرها العبد في غيره ويشعر بها في ذاته وهو نقيض الرضا وعرفه قوم بغليان دم القلب لذلك أوصى رسول الله صلي الله عليه وسلم بالإبتعاد عن أسباب الغضب وعدم العمل بمقتضي الغضب بل يجب أن يجاهد نفسه بكظمه وعلاجه .

غضب الله عز وجل : هل الله يغضب ؟ إذا تصفحنا كتاب ربنا عز وجل نجد الإيجابة بالإيجاب قال تعالي : { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا} الفتح آية 6

وثبت في السنة : أن الله عز وجل يغضب علي من عصاه وتعدي حدوده في حديث الشفاعة الطويل عندما يفزع الناس إلي الأنبياء يطلبون منهم الشفاعة فكل نبي يأتونه يقول لهم : (( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله )) رواه أحمد في المسند وصححه الألباني في شرح العقيدة الطحاوية / 254
فيجب علي كل مسلم أن يثبت هذه الصفة لربه وأن لايؤولها وأن يعتقد أن صفة الغضب عند الله لا تشبه صفة خلقه قال تعالي : { ليس كمثله شئ وهو السميع البصير } الشوري آية 11

الغضب المذموم : هو الدنيوي الذي حذرنا منه نبينا صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) رواه البخاري فالشديد ليس الذي يصرع الناس بقوته البدنية ولكن من ملك زمام نفسه عند الغضب فلا يخرج منه قول ولا فعل إلا بما يوافق الحق والصواب

الغضب المحمود : وهو ما كان لله وللحق وخاصة عندما تنتهك محارم الله عز وجل وهذا ما كان عليه أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام فكانوا لا ينتقمون لحظوظ النفس وإليكم بعض الأدلة :-

_ عن جابر رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا غضب أحمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتي كأنه منذر جيش يقول (( صبحكم ومساكم )) ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين )) ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطي . رواه البخاري ومسلم وغيرهما

وكذلك من اعتدي عليه إنسان في نفسه أو ماله أو ولده أو من يحميه فإنه يغضب ويقوم بما في وسعه ليدفع سبب الغضب وهذا أيضا من الغضب المحمود وقد يكون واجبا وينبغي للمسلم أثناء غضبه أن يتصرف بحدود دينه وبما يوافق الحق والعدالة .

والخلاصة الغضب من شيم نفوس بني آدم فلا يذم ولا يمدح إلا من جهة آثاره ومقاصده .


علاج الغضب :-

الدعاء لأن الله عزوجل هو الموفق والهادي إلي الصراط المستقيم .

ملازمة ذكر الله عز وجل من قراءة قرآن وتسبيح وتهليل واستغفار فإن الله عز وجل بين بأن القلوب تسكن وتطمئن بذكره

التعوذ من الشيطان

تغيير الوضع الذي يكون عليه الغاضب بأن يجلس أو يضطجع

اعطاء البدن حقه من النوم والراحة

البعد عن أسباب الغضب[/ALIGN






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:09 AM   رقم المشاركة : 19
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السابع عشر (( إن الله كتب الإحسان))[/MARQ]

((عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله كتب الإحسان علي كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)) رواه مسلم كتاب الصيد والذبائح 4/622

قوله : (( إن الله كتب الإحسان)) يدل علي وجوب الإحسان في كل شيء وقد أمر الله سبحانه وتعالى به : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان} النحل آية 90

تعريف الإحسان : بمعني إيصال النفع إلي الآخرين وهذا منه ما هو واجب كالإحسان للوالدين -الأرحام - بمقدار مايحصل البر والصلة الواجبة -
كما يأتي الإحسان بمعني الإتقان وإجادة الشيء .

الإحسان في القتل :
قوله : (( فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة )) أي أحسنوا هيئة الذبح وهيئة القتل والحديث يدل علي الإسراع في إزهاق النفوس التي يباح إزهاقها علي أسهل الوجوه وأسهل وجوه قتل الآدمي ضربه بالسيف علي العنق .

الإحسان في الذبح : قوله (( وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)) كذلك من الإحسان أثناء عملية الذبح أن يراعي الشروط الواجبات والمستحبات التي وردت في الشرع وهي:-


*أن تكون آلة الذبح حادة تنهر الدم قال عليه الصلاة والسلام : (( وليحد أحدكم شفرته)) رواه مسلم

* قطع الحلقوم والمرئ والودجين في فور واحد

*التسمية قال تعالى: { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} الأنعام آية 121

*أهلية المذكي بأن يكون مسلما عاقلا بالغا أو صبيا مميزا أو كتابيا لقوله
جلا وعلا: { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} المائدة آية 5

* ألا تحد الشفرة أمام الذبيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( أتريد أن تميتها موتان ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها )) صححه الألباني في السلسة /24

*ومن الإحسان ألا يقطع منها شيئا حتي تتم الذكاة وتموت الذبيحة وألا يبالغ بذبحها فيقطع رأس الذبيحة لأن هذه إساءة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:10 AM   رقم المشاركة : 20
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث ((الثامن عشر اتق الله حيثما كنت))[/MARQ]عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل - رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )) رواه الترمذي

لقوله : ((اتق الله حيثما كنت)) يعني اتق الله في السر حيث لا يراك أحد وفي العلن حيث يراك الناس لأن الله مراقب لجميع الأعمال والأقوال والأحوال قال تعالي : { إن الله كان عليكم رقيبا} النساء آية 1

قال ابن كثير وهذا ارشاد وأمر بمراقبة الرقيب /تفسير ابن كثير 2/ 179

إن عدم مراقبة الله عز وجل في السر علامة علي مرض القلب وهذا هو فعل المنافقين لذلك أنكر الله عليهم حيث أنهم يستخفون بقبائحهم من الناس لئلا ينكروا عليهم ويجاهرون الله بها وهو مطلع علي السرائر عالم ما في الضمائر .


ما يمحو السيئات : قوله : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها )) يدل الحديث أنه قد يحدث من العبد بعض التفريط بالطاعات أو الوقوع بالمنهيات فعليه في هذه الحالة أن يقوم بالأعمال الصالحة فإنها تمحوا هذه السيئة التى وقع فيها ويشهد من القرآن الكريم لهذا قوله عز وجل
{وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} هود آيه 114

المقصود بالحسنة التي تمحو السيئة : للعلماء قولان

* قال بعضهم : قد يراد بالحسنة التوبة من تلك السيئة لأن الله عز وجل بين أن من تاب من ذنبه فإنه يغفر له ذنبه ويتوب عليه


* وقال بعضهم : يراد بالحسنة ما هو أعم التوبة يشهد لهذا قوله عز وجل : {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} هود آيه 114 فالصلاة والوضوء سبب لمغفرة الذنوب ومحوها


وقوله : (( وخالق الناس بخلق حسن )) أي التخلق بالأخلاق الحسنة من خصال التقوى الذي لا تتم إلا به ورغب رسول الله صلي الله عليه وسلم: الأمة بالخلق الإسلامي القويم أكر منها :-


*حسن الخلق من كمال الإيمان قال صلي الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )) أنظر صحيح الجامع للألباني رقم 1241

*حسن الخلق يثقل ميزان العبد يوم القيامة قال صلي الله عليه وسلم: (( ما من شىء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق )) انظر صحيح الجامع للألباني رقم 5602






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية