.
. اكثر ما اسمع من شكوى المدرسات عن السواد الاعظم للطالبات – هنا في السعودية، ان الدراسة اخر اهتمامات البنات. فالمدرسة والدراسة صايرين وكانهم طقوس مُسلم من القيام بها في مرحلة عمرية من الحياة لمجرد انها اصبحت العُرف السائد لنمط حياة قرنائهم في المجتمع.
.
وكأن هالشكوى ما تكفي لان تشعرك بالاسى والاحباط من واقع طالباتنا – وبالمناسبة، واقع طلابنا لا يقل ماساوية، نجد المدرسات يشتكوا كذلك من تردي وتدهور سلوكيات واخلاقيات البنات جيل بعد جيل، الامر اللي يزيد من تعقيد الاجواء في الصف ويصعب ويبطئ العملية التعلمية.
.
ولو حبيتوا نحصر الكلام بس في المستوى العلمي للبنات، فموقف القائمين على سياسة التعليم بالبلد تدعم شكوى المدرسات من واقع ان التعليم العام جالس يخّرِج طالبات ضعاف ومتدنيات في مستواهم العلمي، الامر اللي دعاهم لاستحداث اختباري "القدرات" و"القياس" لتحديد المستوى العلمي الحقيقي لخريجي الشهادة الثانوية.
.
اعتقد جزء من الصورة ما يمكن تجاهله، ما اسمعه كذلك من المدرسات، وهو لما توجَه اصابع الاتهام لهن بتحمل مسؤولية تدني مستوى طالباتهم، اجدهم يدافعوا عن انفسهم .. بانهم تحت ضغوط وضحية النظام – اللي كل يوم يتغير - .. والتوجيهات .. والمراقبات، وان في النهاية .. بس .. "نجّحوا الطالبات"!
.
ما ابغى اكبر الموضوع .. واتكلم في امتداد تردي وسوء اثره على جميع الاصعدة وجوانب الحياة اللي جالس اشوف فيها هالاجيال الجديدة جالسة تمسك دفة وزمام تسير امور حياتنا ومصيرنا. لذلك، .. حاكتفي بما ذكرت.
.
لكن نقطة اخيرة قبل ما انهي، ابغى اذكر اني استخدمت في البداية وصف "السواد الاعظم". فانا عارف وشايف انه برضو في نماذج على العكس تماما، ما شاء الله، نماذج جدا واعدة ومدعاة للفخر والتفاؤول، لكن .. في الاخر .. زي ما يقول المثل - وفي اعتقادي : "الكثرة .. (سـ)تغلب الشجاعة".
.
.
.
ما ادري ايش رايكم؟
.
هل انا متشائم بزيادة؟ ..
هل انا على خطا؟ .. ارجو ذلك
.
.
.
2/ المرأة في الخليج .. والتعليم .. والعمل (المستوى العلمي لطالباتنا)
العرض الشجري
