لم اخبرها ما رأيت ..من اين لها ان تدري كيف يطول الزمان بي وانا احترق لوعة الى رؤياها
....الى ضمة يدها....الى عبيرها الرباني الذي يشع فيملاء المكان من نوافذ البنك المركزي.....اتحسر شوقا الى خبر اسمعه وانا امشي قرب شارع النهر..دون ان ارى النهر...اشم رائحة الماء وارى النوارس من
فوق الجسر تسبح في الهواء البارد......ارجع قليلا نحو ساعات اللقاء ...كيف اقترب
ت مني حبيبتي ...نافورة مطر واشجار من عنب وحنين....يالهذا البلاط المزروع بالنعناع والانوثة....بئر من البلور....أميال من نورعطارد.....اتوسل من لغتي ان تساعدني كي اتحدث عن حاضري....كيف يصدقني أي كائن ،اذا ما قلت ان شوقي كان ممزوجا مع احساس خفي بفرح مدهش خارق(انني ذات يوم عرفت امرأة مثلها،هذا النوع الاستثناءي اللغز..)
......فرح لاادري كيف يتسرب الى جسدي ومن اية مسافة يدخل الى بيت عقلي.... حتى صار قطعة مني...
رايت فيك البحر بأمواجه وزرقته....عشت بك الشتاء الجميل الساحر ورايت عينيك اعذب امطاري....لم
يبق لي حلم مستحيل الا وصارتحت يدي....ازدحم نبضي بالقوارب التي تخترق نهر دجلة...أمتلات
اوراقي بشمس الرصافة...ونخيل الشواطيء... وصارت رسائل النقال اجمل الهدايا....كل رسالة جاءت
منك انما دخلت محطات عمري وشربت من موانيء حياتي......وطارت معي الالاف المرات وانا
اطير من الفرح عند القراءة ......
قلت هي العين التي ترعاني عندما انام...هي الجسد الذي يحتويني عندما يزداد بي التعب....هي المطر
المملوء بالخير والحب والنقاء....هكذا اراك ..هكذا بدأت احبك......ماذا افعل غير انتظارك سيدتي ؟
كيف اشتري الصبر واحتمي بخيالي ؟ ابحث عن كل جميل واراه ...احس به ...واقترب منه انما هو انت....
اموت وانا اقول اسمك الجميل البسيط.....اردد كل حرف من حروفه الصغيرة...حتى انتهي......
ليبقى كل اصدقائي واحبابي يسمعونه ليل نهار....
تلك سيدتي ....تعلمت منها الحب اخيرا ...تعلمت ان احس به...واغرق فيه ...واموت ....تصوري كيف يكون العمرلو لم توجدي....
بقلم رعد الحلمي
العرض العادي
