عادات وتقاليد الشيشان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نتحدث اليوم عن بعض التقاليد والعادات التي تميزة بها جمهورية الشيشان الاسلاميه .
من التقاليد الملتزم بها في الشيئان آن تمتنع العروس عن الكلام مع كبار السن ، وإذا طلب أتحد منهم شيئا منها ، فإنها تحني رأسها بالموافقة فقط ، وبعد إنقضاء الفترة يجري كبار السن مراسم لإطلاق لسانها ، حيث يطلب منها أحد الحضور كأس ماء ، أو فنجان شاي ، ثم يقوم بمباركتها ،ويقدم لها هدية ، قد تكون حلية ذهبية توضع في نفس الكأس التي شرب منها ، وقد تكون بقرة أو شاة ، أو حزاما فضيا أو ثوبا .
ومن العادات التي يتمسكون بها بشدة صلة الرحم ، وتوقير الكبير واحترامه ، وتشييع الميت .
وبالنسبة للزواج يستمر الاحتفال بالعرس ثلاثة أيام ليلا ونهارا ، وتمنع العادات الشيشانية العريس من حضور حفل زفافه ، حتى لا يظهر أمام كبار عائلته .
ولا تستطيع الزوجة أن تنادي حماها أو حماتها أو إخوة زوجها من الرجال أو المسنات بأسمائهم المجردة ، بل يجب أن تطلق على كل واحد منهم اسما ، مثل الشاب الطيب ، أو الأخ العزيز ، وما إلى ذلك .
وعلى العروس أن تسهم في أعمال البيت منذ اليوم الثالث للزواج ، وعندما تقدم شيئا للكبار عليها ألا تدير ظهرها عند الخروج ، بل ترجع إلى الوراء .
وبالنسبة للزوج فعليه آلا يظهر أمام عائلة زوجته إلا بعد شهرين من الزفاف وبعد ذلك يذهب لزيارتهم برفقة صديق له في موعد متفق عليه مسبقا ، ويقام حفل زفاف له .
وبعد الحفل يدخل الزوج وصديقه إلى حيث يجلس كبير عائلة الزوجة ، ويتكلم الصديق قائلا : ( جئناكم للزيارة ) ثم يطلب الإذن بالمغادرة بأدب بعد انتهاء الزيارة . وبعد ذلك يحق للزوج أن يزور آهل زوجته متى شاء .
آما العروس فتزور أهلها بعد زيارة زوجها لهم بأسبوع ، وتعد هذه هي الزيارة الأولى بعد الزواج ، حيث تذهب لهم محملة بالهدايا ، وتمكث مع أهلها ما بين ثلاثة أيام وأسبوع ، ثم تعود بعد هذه المدة إلى بيت زوجها محملة بهدايا مماثلة ، ولا يستطيع أي من الزوجين أن يتحدث مع أي كائن في أسرار علاقتهما الزوجية الخاصة .
وفي الطلاق يتبع الشيشان المذهب الشافعي ، وفي حالة لفظ الزوج لكلمة الطلاق تبادر الزوجة إلى حمل ملابسها وحاجاتها ومغادرة منزل الزوجية فورا .
آما بالنسبة إلي تشييع الميت ، فإن المأتم يستمر و تقبل التعازي لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع ، غير إن الغالبية باتت تقصر ذلك على ثلاثة أيام فقط . ويقوم صاحب المأتم بنصب خيمة في حوش ويهيئ مكانا لجلوس المعزين ، والذي يتقبل العزاء له مجلس معين حتى لا يخطئه المعزون .
هذا ويقف الشباب ليدلوا المعزين إلى أين يتوجهون بعزائهم . وكلما دخل معز يجب أن يقف متلقو التعازي ، وتقرأ الفاتحة بعد الدعاء بالرحمة للميت ثم يجلسون ، ويأخذ كل قادم مكانه حسب سنه . ويسمح للمعزي إن كان غريبا أن يجلس بين خمس إلى عشر دقائق ، ثم يطلب منه أن يأخذ راحته في المغادرة إن اراد .
ولكل عائلة في الشيشان كبير لها ، يسأل ويجيب عن كل شئونها ، وتعتبر كلمته هي الفصل في الخلافات ، فضلا عن كونه صاحب القرار الأخير بشان قضايا الزواج والطلاق والإرث ، إلى آخر القضايا الاجتماعية المعروفة .
ومن بين العادات التي يحافظون عليها احترام الصغار للكبار ، ووقوف الصغير إذا دخل الكبير حتى يجلس ، وإذا وقف الكبير ليغادر المكان وقف الصغير أيضا .
ولا يجوز للصغير أن يدخن في وجود الكبير ، ولا يجوز له ولا للمرأة كذلك أن يتقدما الطريق أمام الكبير .
وإذا تحدث كبير في آمر من الأمور ، ولم يرق كلامه لمن هو أصغر منه سنا فإنه لا يملك أن يعترض بشكل مباشر ، ولا في ذات اللحظه ، بل ينتظر بعض الوقت ، ثم يطلب الإذن بالحديث . وعندما يلف ويدور حول النقطة التي يريد الاعتراض عليها يدلي بوجهة نظره حيالها بدون آن يقول إن وجهة النظر الأخرى خاطئة .
ولكم مني كل الحب والاحترام
العرض العادي
