مللت السير على الرصيف ونزلت وسط الطريق ..
تدحرجت خطواتي في وسط الضجيج حولي ..
بالرغم من تلك الاصوات التي تلفني ... لم اكن اسمع سوى صوتك
وأرى تعابير وجهك في عيونهم ..
خنقتني عبرتي .. تذكرت رحيلك ..
وتذكرت معه ألم كسرني ..
لم اكن وقتها ادرك تلك المشاعر التي اجتاحتني ..
سيطرت علي تلك الأحاسيس حتى غمرتني ..
فرح قلبي بوجودك في اعماقه ..
وانتشى عقلي بسرد الأحلام الوردية معك..
بدأت ارى الجمال في كل ما حولي ..وعرفت ان هذا هو تاثير سكرة حبك في داخلي ..
كنت احاول اختطاف الوقت كي استطيع رؤيتك او حتى سماع صوتك..
كنت تسيطر على كل ذرة مني ..
واشعر بحبك يجري في دمي ..
حتى عشقت روحي روحك ..
فأصبحت استشعر احساسك في غيابك ..
كل عذابي كان في صمتي ..
لم اكن استطيع البوح لك بحبي , بعشقي . بجنوني بك ..
كان يؤلمني صمتك ايضاً ..
لم اكن استطيع التذمر ..ويكفيني ان اراك ..
لماذا رحلت ؟؟؟
كنت تودعني بصمت في آخر لقاء ..
وكانت عينيك تخبرني ان رحيلك هو قدرك وليس اختيارك ..
لماذا رحلت وتركتني ؟؟؟
قد اصبح قلبي يتيما بفقدك ..
وتهالك جسدي كزجاج مكسور ..
لم ابكي فقدك وقتها ..
لانني لمحت بريق عينيك في الصورة المعلقه امامي ..
وكأنها تقول لي : انا موجود وسأبقى بجانبك ..
لكنني استوعبت المفاجأة بعد برهة من الوقت ..
ونظرت لنفس الصورة .. هذه المرة كنت جامدا بلا حراك ..
ادركت انك قد رحلت .. رحلت للابد ..
كابرت كعادتي كل مرة يزورني فيها طيفك ان امنع تلك الدمعه من السقوط ..
لكنني فشلت كالعاده ..
تنفست الصعداء الآن .. رحمك الله واسكنك فسيح جناته ..
فاجأني صوت سيارة خلفي .. وعدت مرة اخرى للرصيف ..تحيااااااااتي زهرة اللــــــــــــــــــــــــــــــــوتس
العرض العادي
