العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-2009, 09:04 AM   رقم المشاركة : 1
ساكتون
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية ساكتون
توبه رجل على يد ابنته ذات الخمس سنوات .....!!




‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا ،
منذ سنوات لم يدخل المسجد ،
ولم يسجد لله سجدة واحدة ..
ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة
يروي صاحبنا القصة فيقول :
كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة
وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ،
لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ،
فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى .
وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ،
وكانت الساعة تشيرإلى الثالثة صباحاً ،
فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ،
فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل
في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو ..
تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل
فيقول :
"هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟"
وفجأة فتح باب الغرفة ..
فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة ..
نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ،
وبادرتني قائلة : "يا بابا عيب عليك ، اتق الله ..."
قالتها ثلاث مرات ،
ثم أغلقت الباب وذهبت ..
أصابني ذهول شديد ،
فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً
وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني ..
فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها ..
أصبحت كالمجنون ،
لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ،
وما هي إلا لحظات
حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ،
منادياً لصلاة الفجر
توضأت ..
وذهبت إلى المسجد ،
ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ،
وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة ..
وأقيمت الصلاة وكبر الإمام ،
وقرأ ما تيسر له من القرآن ،
وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد
لا أعلم له سبباً ،
فهذه أول سجدة أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !!

كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ،
لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ،
وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..

وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم
حتى ذهبت إلى العمل ،
فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ
فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ،
ولما سالني عن السبب ،
أخبرته بما حدث لي البارحة
فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ،
ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال ..
ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ،
فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ،
وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة
، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله ..


دخلت البيت ،
فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي ..
فقلت لها : ما لك يا امرأة؟!
فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ،
لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ،
وانفجرت بالبكاء ..
وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ،

فحمدت الله عز وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ،
وطلبت منه الحضور لمساعدتي ..

حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ،
وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ،
فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك .
فحملتها والدموع تملأ عيني ،
ووضتها في اللحد ..
أنا أدفن ابنتي ،
وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ،
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ،
وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء .










التوقيع :

استغفر الله واتوب اليه


قديم 31-03-2009, 09:24 AM   رقم المشاركة : 2
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

لااااااا اله الا الله

سبحان الله كيف سخر البنت لتجعل والدها يتوب على يدها

والله يرحمها ويسكنها الجنه وجميع المسلمين

الله يجزاك خير أخوي أبين

ودي وتقديري







قديم 02-04-2009, 12:19 AM   رقم المشاركة : 3
دلع وادلع
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية دلع وادلع
 





دلع وادلع غير متصل

يعطيك الف عافيه







التوقيع :

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية