السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت ولا زالت ولن تزول بطولات المسلمين في كل حقب التاريخ , فهاهي فتوحات المسلمين مدونة في تاريخ الخلود , وتلك القصص البطولية التي تسطر في أفدتنا معاني جليلة وكبيرة وللأسف فهي لا تتعدى تسطير بلا تفعيل معلن , بل أكثر من هذا أصبحت هذه المعاني تحاصرنا محاصرة نفسية , فتارة نتجلى للإقدام وتارة للتقهقر للخذلان , وما أتعس إقدّامنا وما أروعه من خذلان محقق .
حلقوا معي
اختلفت الأسماء منذ صدر الإسلام , ليسطر قدوتنا وحبيبنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام على صفحات قلوبنا الشجاعة , والحكمة , وكل أمور الدنيا الحسية والمادية ليكون لنا نورا ومرجعا في كل أمر .
لتأتي صفحة أخري وهي عهد ( الخلفاء الراشدين ) ومن بطولات مصاحبة للصحابة رضوان الله عليهم لينتهي هذا العصر لنعلن الوصول للقمة, فيتقدم عصر (الأمويين ) ليسطر الأبطال بطولاتهم علي صفحات تاريخ الأوروبيين وبلاد أقصي المشرق ليكون تاريخ موسى بن نصير وطارق بن زياد أشبه بنور أضاء ارض شمال أفريقيا وأوربا وانتشالها من عصورها المظلمة , لينبثق منهم صقر قريش ليستقر ببلاد الأندلس فيكون هناك الناصر أبا هاشم , ويكون محمد ابن أبي عامر الحاجب المنصور .... ليكون عصر( العباسين ) ليكون فيهم الهادي , وهارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاما .... تتقدم العصور فنصل لعصر ( الزنكيين ) فعصر مشرق جديد ( للأيوبيين ) بقيادة صلاح الدين الأيوبي الذي استرد القدس بفضل الله ليكون جيل ..... فجيل ...... فجيل ليكون عصر التمزق والاحتلال للدول الإسلامية , إلي أن وصلنا إلي استقلال الدول العربية في شمال أفريقيا ليسطر العالم الجزائري(عبد الحميد بن باديس ) بطولات في ارض المليون شهيد ويكون هناك ( عمر المختار ) ذلك البطل معلم الصبية القران الكريم الذي لم يذخر جهدا في تحرير بلاده.. ليقوم (علي بن خليفة ) في تونس الخضراء بمقاومة الاحتلال ليسطر هو الأخر بطولات لن يمحيها التاريخ بسهوله.. ليكون جيل استقلال مصر و ( الضباط الأحرار ) ليقوموا بالواجب تجاه إسلامهم وبلدهم ... كان هنا هناك ( جهاد المعمارين ) الذي كان يقول اسمي جهاد وأنا روح الجهاد وهو مؤسس (كتائب الأقصى ) , ليكتب لنا التاريخ مولد الشيخ ( احمد ياسين ) مؤسس حركة حماس,
وشيخ المجاهدين ( احمد عزام ) رحمه الله و ( الرنتيسي ) ذلك المجاهد القائد ..
رحمهم وأسكنهم فسيح جناته .........
كتب لنا التاريخ ومازال يكتب عن الأبطال في كل مكان رغم أني اعلم أنكم ستكتبون هناك فرق كبير بين الأسماء التي ذكرت, فما وصل احدهم ألي ما وصل له إيمان الصحابة وبطولاتهم نعم
.. هنا ..
أقول لكم نعم ولا نختلف أبدا فهناك فرق شاسع جدا سنقول أن الصحابة رضوان الله عليهم سعوا لنشر الإسلام ليكون من بعدهم من التابعيين من حملوا علي عاتقهم إكمال لما بدؤوه الصحابة الكرام ... ليكون هناك تثبيت للقواعد إلي ... والي ... والي الوصول إلي الأسماء التي ذكرت ( ممن سعوا لتحرير بلدانهم ) رغم اختلاف المنطلق فما كان من بعض الأسماء التي ذكرت الي تحريكا وطنيا لمشاعر الاستقلال فيهم فهنا يختلف المنطلق ربما ولكن لا تختلف المنهجية التي مارسوها في تحريك استقلال بلدانهم ( رغم انه هناك فرق كبير من بين تحرير بلاد شمال أفريقيا ومصر عن القدس ) والجهاد لتحرير الوطن أمرا مقدس في الإسلام لأنها ارض مسلمة الم بها المعتدي وافسد .
لنصل لجيلنا هذا ليكون فيه ما يكون والله المستعان ليتقدم فرقة من الناس بتصوير أنفسهم وإطلاق التهديدات هنا وهناك فهنا يقوم ( الزرقاوي ) والله حسيبه إن كان مخطأ أو مصيبا بتصوير ما صوره وإطلاق أفلامه , لتقوم فرقة أخري من الفرق لتصور نفسها وتطلق ذلك ( الفارمان ) معلقة كبيره ضده وتهينه وتطالبه بالخروج من أرضها وتعد نفسها لقتاله , وتنطلق فئة أخري لتعلن أنها ستقتل صدام وستختطفه , لتنطلق فرقة أخري لتقول نحن سنقتل كل من أراد بصدام سوءاً.
لتنطلق فئة باغية من ارض الحرمين لتطلق تهديداتها هنا وهناك وتقتل أبناء شعبها من مسلمين وآمنين .
وفي خضم كل هذه الأحداث هناك من يعمل بصمت وتخطيط رهيب لقتل امتنا وتمزيق أعراضنا.
فسبحان الله هناك من يعمل بصمت لينتج نتاجا كبيرا وضخما لتكون أعمال يفتخرون فيها وهناك من يتحدث ويتحدث ويطلق الأفلام من هنا وهناك فقط للتهديد . إذا نحن نقوم بأعمال التهديد فيما نسبته 90% فقط أما الانجاز فلا يتعدي سوى 10 % في وقت نحتاج فيه للعكس طبعا .
قد يكون المهدد ضعيفا , لذلك يطلق التهديد ولكن أن يكون المهدِد والمهدّدُ واحدا هو الأمر العجيب
فيا من تهددوننا وانتم منا أما كفاكم جراءة علي الله
فحسبي الله ونعم الوكيل
[line]
إليكم حكاية عباس التي صورها الشاعر احمد مطر التي تشبه إلي حد كبير حالنا اليوم
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
و يلمع شاربه أيضا
منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته و المتراس
و مضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة
و مضى يصقل سيفه
صرخت زوجته عباس
أبنائك قتلى عباس
ضيفك راودني عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس وراء المتراس
منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته عباس
الضيف سيسرق نعجتنا
عباس اليقظ الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
أرسل برقية تهديد !!
فلمن تصقل سيفك يا عباس
لوقت الشدة
اصقل سيفك يا عباس !!
[line]
ولكن !!
والحيرة مني في أسئلة عدة
هل ماتت النعجة !؟
بل هل ماتت زوجة عباس !؟
بل هل مات عباس !؟
أين أرضه !؟
أين عرضه !؟
بل كيف صار سيفه !؟
إجاباتها قد تجدونها أسفل التلفاز في شريط الإخبار
ألان عباس يناديني لاحتسي معه الشاي
وكالعادة يبهرني بجمال سيفه
سبحان الله
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم
( الخير في وفي أمتي حتى قيام الساعة )
وإلى الملتقى في ليلة خميس مقبل ان شاء الله وانتم بخير
والله من وراء القصد
العرض العادي
