بلير: سيتم التحرك إذا تحدى العراق الإرادة الدولية
رمضان يدعو لضرب مصالح أميركا إذا هوجم العراق
عراقي أمام موقع التويثة النووي جنوبي بغداد والذي دمر أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991
ــــــــــــــــــــ
سعود الفيصل يدعو باريس إلى حل الأزمة داخل الأمم المتحدة ويؤكد أن أي هجوم على العراق سيفتت وحدة أراضيه
ــــــــــــــــــــ
رئيس المفوضية الأوروبية يقر بوجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي ويحذر من عمل أميركي أحادي ضد بغداد
ــــــــــــــــــــ
صحيفة أميركية تؤكد أن الرئيس بوش سيعرض خلال الأيام المقبلة أدلة مهمة تؤكد برأيه أن صدام حسين يستعد لنشر أسلحة دمار شامل
ــــــــــــــــــــ
دعا طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي الجماهير العربية إلى مقاتلة "العدوان الأميركي" المحتمل ضد العراق وإلى مواجهة مصالح الأميركيين "أينما وجدت من ماديات وإنسانيات". وقال رمضان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في عمان "البلد الذي يقع عليه العدوان من حقه أن يواجه هذا العدوان بكل الطرق".
طه ياسين رمضان
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك نية عراقية لضرب العمق الإسرائيلي في حال بدء العدوان ضد بلاده قال رمضان "كل شئ بظرفه", ولكن من حق العراق بكل الشرائع الدنيوية والدينية أن يدافع عن نفسه.
وحول لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, قال رمضان إنه نقل إليه رسالة شفوية من الرئيس العراقي بشأن التطورات الأخيرة. وأعرب عن أمله بأن يتمكن الأردن من أن يؤدي دوره كبلد عربي شقيق ومجاور "في درء العدوان ضد العراق". وأكد أن ما سيقع من أذى على العراق سينعكس على الأمة العربية "ولكن أولا على الأردن".
من جهة أخرى, وصف رمضان التقرير الأخير للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الذي تحدث عن إمكانية إنتاج العراق لأسلحة دمار شامل بأنه مخز. وقال إن المفتشين الدوليين الذين ظلوا أكثر من سبع سنوات يمسحون كل بقعة في العراق بما فيها المساجد والكنائس "لم يكونوا بالطبع حمقى".
بلير يحذر
من جهته حذر رئيس وزراء بريطانيا توني بلير بغداد من أنها إذا تجاهلت المطالب الدولية بالسماح بعودة مفتشي الأسلحة فسيتم التحرك ضد العراق، وأضاف في كلمة أمام زعماء اتحادات العمال "وليكن واضحا أنه في حالة تجاهل إرادة الأمم المتحدة "فإن عملا سيتخذ على إثر ذلك".
ووصف بلير الرئيس العراق صدام حسين بأنه خارج على القانون الدولي, وقال إنه لم يعد هناك مجال لشروط أخرى "ولا ألاعيب ولا مراوغة ولا تقويض لسلطة الأمم المتحدة". وأشار بلير إلى أن الدبلوماسية أمر حيوي لكن عند التعامل مع "دكتاتور" ينبغي دعم الدبلوماسية بالتأكيد لـ "لدكتاتور" أن وراء الدبلوماسية احتمال استخدام القوة.
الرئيس الفرنسي يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الإليزيه بباريس
مواقف دولية
وفي باريس أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في ختام اجتماع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الثلاثاء أن تسوية الأزمة العراقية يجب أن تمر عبر الأمم المتحدة. وأعرب عن قلق المملكة من أن يؤدي أي عمل عسكري تقوم به الولايات المتحدة ضد العراق إلى تفتيت هذا البلد.
وأضاف الفيصل أن العراق بلد مهم في المنطقة, والخوف يكمن في أن تتأثر وحدة العراق من أي ضربة عسكرية, معتبرا أن ذلك يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة "بما أنها تعلن في كل المناسبات أنها حريصة على وحدة الأراضي العراقية".
من جهته حذر رئيس المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة من عمل أحادي الجانب ضد العراق. وقال رومانو برودي الذي يشارك في لشبونة بمؤتمر عالمي اقتصادي إن "من واجبنا أن نكافح الإرهاب, لكني لا أعتقد أن الحرب هي الحل إذا لم تحصل على دعم من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
وأقر برودي بوجود "آراء متباينة" داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التدخل في العراق. وقال "لدينا من جهة بريطانيا التي تقدم كل مساهمة ممكنة" لمثل هذا الهجوم, وفي الجانب الآخر ألمانيا وفرنسا "اللتان تبديان تحفظات كبيرة".
أدلة بوش
من ناحية ثانية, أكدت صحيفة "ديلي نيوز" الأميركية اليوم أن الرئيس جورج بوش سيعرض في الأيام المقبلة "أدلة مهمة" تؤكد برأيه أن الرئيس العراقي صدام حسين يستعد لنشر أسلحة دمار شامل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه قوله إن هناك كما كبيرا من الأدلة على عدة صعد. وأضاف "هذا يثبت تنوع أسلحته للدمار الشامل, والحجم الكبير للنشاط الجديد منذ 1998" تاريخ مغادرة المفتشين الدوليين للعراق.
وذكر المصدر أن البيت الأبيض سيعرض على الكونغرس بعضا من "الأدلة" الموجودة بحوزته, ولا سيما الصور التي التقطتها أقمار اصطناعية لعدة مواقع عراقية.
ريتشارد بتلر
مزاعم بتلر
وعلى صعيد ذي صلة اعتبر كبير المفتشين الدوليين السابق عن السلاح في العراق ريتشارد بتلر أن بوسع العراق إنتاج قنبلة نووية في غضون الأشهر الستة المقبلة إذا تمكن من الحصول على المادة الانشطارية في "السوق السوداء الروسية". وأشار إلى أن بغداد تمتلك المعارف, لكنها تفتقر للمواد الانشطارية مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم المخصب الضرورية لصنع القنبلة النووية.
وزعم بتلر -الذي تولى رئاسة فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة حتى مغادرته العراق عام 1998- أن الصلات بين الرئيس العراقي والمنظمات الإرهابية معروفة "تماما". ورأى أن الرئيس صدام حسين يمثل تهديدا في منطقته.
وأضاف الدبلوماسي الأسترالي السابق المقيم في نيويورك في حديث إلى إذاعة أسترالية أن الرئيس العراقي "هو وباء لنا جميعا والعالم سيكون أفضل من دونه". إلا أن بتلر قال إن "التهديد الذي يجري الحديث عنه اليوم يجب أن يدرس بعناية قبل اتخاذ القرار الرهيب بإرسال أشخاص إلى الحرب".
المصدر : قناة الجزيرة + وكالات