.. اجرى اللاعب جواد الزايري حوار صحفي مطول مع جريدة عكاظ ونفى توقيعه لنادي الهلال وتحدث عن انضمامه للاتحاد وعن علاقته بنادي سوشو الفرنسي
الزايري في أول حديث له حسب تأكيداته:
لا أعرف غير الاتحاد.. وما قالوه (فضول صحافة)
يوسف حمادي (الرباط)
لم يكن الوصول ليلا, وبعد انقضاء اللقاء الكروي الإعدادي الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الأنغولي مساء الثلاثاء وصولا سهلا إلى منتجع الصخيرات المتاخم للرباط العاصمة في ليلة شتوية باردة, لقد كانت ( عكاظ ) تطوي المسافات بين مراكش ومنتجع الصخيرات البحري لتنتصر لجمهور قرائها المتعطشين لمعرفة الحقيقة, وحملها له للخبر اليقين عن سر زوبعة كروية كان قد أثارها موضوع تصديق اللاعب الدولي المغربي الأصل جواد الزايري لصالح الاتحاد, بعدما كان الأمر قد اختلط على المتتبعين بين توقيع مهاجم فريق نادي '' سوشو '' لصالح من, الاتحاد أم الهلال??
ووصلت (عكاظ) كعادتها في الموعد قبل ساعات من إقلاع الطائرة في اتجاه مصر لتقابل, ووفقت في مقابلة '' آخر المراوغين '' على حد تعبير الصحافة الفرنسية, وحملت للرأي العام الرياضي والمتتبع معا, آخر المستجدات في اختيارات هذا اللاعب, وتأكيده انتمائه لصالح الاتحاد .. وإليكم المقابلة:
* لصالح من صدَّقتَ يا الزيري, للاتحاد أم للهلال?
** أولا أنا لم أشعلها نزاعا, بل فضول بعض الصحافيين الذين يريدون تحقيق السبق, لكن للأسف, دون اعتماد مصادر جيدة, أو حتى تكليف أنفسهم عناء الاتصال بالمعني بالأمر.
والدليل في ذلك أنني غدوت في الأيام الأخيرة, مادة دسمة أثارت فضول بعض الصحافيين, لدرجة الكتابة من وحي الخيال, وهذا ليس مهني.
أنتم على سبيل المثال في '' عكاظ '', ناضلتم وصبرتم لأجل الوصول إلى الحقيقة, كل الحقيقة, حول قضية اتفاقي للعب لصالح فريق سعودي, الذي لن يكون سوى فريق الاتحاد العريق, لقد اتفقت معه, وصدقت على العقد لصالحه, هذا مع كامل احترامي وتقديري لفريق الهلال, الذي يعد من الفرق المهمة في الميدان الكروي, سواء داخل المملكة أو خارجها.
*ومتى ستلتحق بالاتحاد, بل كيف أنهيت علاقتك مع '' سوشو '' الفرنسي?
**بالخير والإحسان, وبالحفاظ على العلاقة الجيدة مع مسيريه, وأيضا مع زملائي اللاعبين, فسوشو ساعدني كثيرا على التألق, وجزاء الإحسان لن يكون إلا الإحسان.
لقد فسخت عقدي الذي كان يربطني بالفريق الفرنسي بشكل عادي وفي ظروف جيدة, وسأحل بفريقي الجديد, أقول فريقي, الاتحاد مباشرة بعد انتهاء الدورة الخامسة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية, لقد دعيت ضمن اللاعبين المغاربة المحترفين بالخارج, وذلك لأدعم المنتخب المغربي في النهائيات التي ستقام في مصر.
*لكنك مصاب, ولم تشارك في المقابلة الإعدادية ضد أنغولا الثلاثاء الماضي?
** الإصابة في كرة القدم, كما في جميع أنواع الرياضات, حادث ممكن, لأنه الصراع من أجل الفوز, الفوز الذي يعتمد إمكانية الجسد, الذي مهما كانت قدرته يبقى ضعيفا, فاصطدام بين اللاعبين في المباراة ممكن, ولهذا نحن نحتاط ما استطعنا, لكن في الغالب نصاب بتوعك, لكن عناية الأطباء الرياضيين الذين يصحبوننا ويرافقوننا إلى الميادين, عناية تؤتي أكلها بمعالجة إصاباتنا بالطرق الحديثة التي يعتمدها الطب الرياضي المتخصص.
نعم, أصبت في المقابلة الإعدادية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره زيمبابوي, وللحفاظ على صحة قدمي اليمنى, وإعطائها الفرصة اللازمة للشفاء, نصحني أطبائي بعدم اللعب لمقابلة المغرب أنغولا.
* لماذا اخترت اللعب ضمن فريق في الشرق الإسلامي, واللاعبون في أغلبهم تستهويهم أوروبا?
** لبلادنا الإسلامية مجالات مهمة لم تكتشف بعد, فأنا طبيعيا وبيئيا مللت برودة أوروبا, وقلت أجرب دفء الشرق, هذا بالإضافة إلى أن عرض الاتحاد السعودي كان مشرفا ومغريا للاعب عربي مسلم مثلي.
أوروبا باردة جدا, ورغم أنني دخلتها مع والدي وأنا مازلت صغيرا, حين غادرنا إقليم '' تازة '' المغربي وعمري حينذاك عامان, والحقيقة أن علاقتي باللغة العربية كانت ضئيلة جدا, كما أن البيئة الأوربية فرضت علي لغتها الأم: الفرنسية, لكن شيئا ما كان يجذبني إلى هويتي العربية الإسلامية, لقد تعلمت ما تيسر لي من اللغة العربية, وحفظت بعض آيات القرآن الكريم, التي بها أصلي وأصوم وأؤدي فرائضي الدينية, لكنني أطمح إلى المزيد, وهذا لن يتحقق لي إلا بالمملكة العربية السعودية, حيث سأعتمر وأحج إن شاء الله, وهي فرصة عمر لن تتحقق لي في الغرب, وحتى وإن تحققت, كانت ستكون ظرفية ووجيزة لن تشبع رغبتي المتعطشة.
* إذن كان لك شوق مسبق لممارسة كرة القدم على الأرض الطيبة : أقصد السعودية?
** نعم لاشك في ذلك, أريد أن أعيش أنا وزوجتي في البلاد التي بها إخوان سأحبهم وسيحبونني في الله, وهذا ما استجاب لي به الله, وحقق لي في لحظة, كنت روحيا, محتاج إليها. سأعطي الاتحاد كل ما أملك من قوة وتقنية لأحقق له, إن شاء الله, الانتصارات الممكنة.
* وصفتك الصحافة الفرنسية يوما, بآخر المراوغين.. في الكرة طبعا?
**(يبتسم), ويسترسل, أنا شغوف بالتقنية العالية في كرة القدم, لان التقنية العالية تستهوي المتفرجين, وتشدهم إلى المتابعة, كما أنها تخلق لهم الفرجة الجميلة . إن الكرة بلا تقنية تكون مملة, ولن تؤدي رسالتها, لهذا أراني أهوى مداعبة الكرة تقنيا لأبدع فيها ما استطعت من الحركات والمراوغات, التي كلها تصب في خلق الفرجة للجمهور.
* لكن هناك من يعيب عليك ذلك : أقصد كثرة المراوغات?
** هذا شأنهم, لكل الحق في التعبير عن رأيه, أما أنا فسأظل أتفنن في اللعب وتقنية المراوغات, مادام ليس هناك قانون يمنع ذلك, فأنا في الميادين مراقب من طرف الحكام, وهم أعلى هيئة للمراقبة الميدانية, ومراقب كذلك من طرف مدربي, ومن طاقمي التقني, ومن المكتب المسير للنادي الذي ألعب لصالحه . وما دام الأمر كذلك فلا مانع لي من الإبداع لإتحاف جمهوري.
تمديد فترة تسجيل اللاعبين الاجانب .. ورسميا تسجيل جواد الزايري ووصول بطاقته
العرض العادي
