يعتقِد بعض الطَّلبَة خَطَئاً .. أن السَّهَر الطَّوِيل والمُوَاصَلَة ..
إلَى صَبِيحَة اليَوم التَّالِي دُونَ نَوم .. يَعتَقِدُوا ان هَذَا الشَّيء ..
قَد يُحَقِّق لَهُم الهَدَف المَنشُود وَالفِهم الكَبِير ..
وَالإستِيعَاب الأمثَل الَّذِي يَبحَثُون عَنْه بِالنِّسبَة للدّرُوس ..
ومَادَرَوا أنَّ قِلَّت النَّوم وعَدَم أخذ القُسْط الكَافِي مِنه يُشَتِّت الفِكر
وَيَخلُط الأمُور وَيُعَرِّض للنِسْيَان وَيَجهُد الجِسْم!!
وَيَعتَقِد البَعض ..
إنَّ ( المُذَاكَرَة ) مَعَ صَدِيق أوصَدِيقَة يُسَاعِد عَلَى الحِفْظ ..
بَينَمَا الوَاقِع يَقُول .. إنَّ ( المُذَاكَرَة ) مَعَ الصَّدِيق أو الأصدِقَاء
لَيسَ مِنه فَائِدَة تُذكَر حَيثُ تَكثُر ( السّوَالِيف ) وَتُضِيع اللحظَات
الَّتِي يَكُون الطَّالِب فِي أمَسّ الحَاجَة لإستِثْمَارِهَا فِي الفِهْم ..
وَفِي الحِفْظ ..
فَتَخَيَّل أخِي الطَّالِب .. أختِي الطَّالِبَة حِينَمَا تُذَاكِر مَعَ مَجمُوعَة ..
يَزِيد عَدَدهَا عَن الثَّلاثَة أشخَاص .. فَمِن الطَّبِيعِي أن أحداً مِنهُم
سَوَفَ يَتَحَدَّث وَيَرغِي فِي أمُور لَيسَ لَهَا دَاعِي ..
وهَذَا مِن شَأنُه أن يُشَتِّت فِكرِك وَتَركِيزُك فِي المَسألَة الَّتِي تَوِد
أن تَحفَظهَا وَتَتَوَقَّع ورُودهَا فِي وُرَيْقَة الإختِبَار ..
نَحنُ لانَقُول ذَلك من بَاب التَّحرِيض وَالتَّفرِقَة وَعَدَم لَم الشَّمْل
بَينَ الأصدِقَاء وَإنَّمَا من أجل تَوفِير الأجوَاء المُنَاسِبَة للمُذَاكَرَة
وَالمَنَاخ الأمثَل للإستِيعَاب ..
وَإذَا كَان الطَّالِب يُزعَج وَيَتَذَمَّر وَيَتَشَتَّ فكره لِمُجَرَّد أنَّ هُنَاكَ
من طَرَقَ بَاب حُجرَته فَمَابَالُكِ بِمَن يُذَاكِر بَينَ مَجمُوعَة ..
وَالكُل مِنهُم سَوفَ يُهذِي بِكَلام حَتَّى وإن كَان من أجل المزَاح
وَتَلطِيف الأجوَاء وَرَسم البَسمَة عَلَى الشِّفَاة!!
وَفِي سِيَاق آخَر .. هُنًَاكَ من الطَّبَة مَنْ يَحرُص عَلَى إستِخدَام ..
الكَبسُولات المُسَهِّرَة وَالَّتِي تُسَمَّى ( أبيَض ) أو ( لَجَّة )
أو ( طَوَاغِي ) ..
لا أعرِف مُسَمَّاهَا العِلمِي حَقِيقَة حَيثُ يَستَخدِمهَا بَعض الطَّلبَة
ومن كِلا الجُنسَين قُبَيل مَوعِد الإختِبَارات بِفَتَرَة طَوِيلَة ..
وما أن يُحين مَوعِدهَا .. ألاّ وَنَسَى الطَّالب كُل مَاذَاكَرِه وَحفَظه
لأن كِثرَة إستِخدَامهَا أو تَعَاطِيهَا لِفَترَة طَوِيلَة بِلا وَصفَة طِبِّيَّة ..
يَتلُف الأعصَاب ..
وَجُزئِيَّات من ( المُخ ) وَبِالتَّالِي تَكُون السَّقطَة الغَيْر مُتَوَقّعَة
الشَّحن الأكثَر من اللازِم للنَّفس البَشَرَيَّة أيضاً يُقَلِّل من الفِهْم
الَّذِي يَحتَاجه الطَّالِب فِي هَذِهِ المَرحَلَة بِالذَّات من سِنِي عُمره ..
صَحِيح إنَّنَا وَالحَالُ كَذَلِك حَرِيصُون كُل الحُرص عَلَى التَّفَوِّق ..
وَالنَّجًَاح!!
الذِي نُرِيده لِكَي يَكُون لَنَا مَوطِيء قَدَم فِي المَستَقبَل المُشرِق ..
عَلَى خَارِطَة الوَظَائِف .. وَلِكَي نَحضَى بِوَظِيفَة حِلوَة مَرمُوقَة ..
نَكسِب من خِلالهَا قُوت يَومِنَا ..
وَلِكَي يَكُون لَنَا جُزء من إحتِرَام الآخرِين لَنَا .. وَإكبَارهُم فِيْنَا ..
ألاّ أنَّ وكَمَا نَقُول فِي الأمثَال الشَّعبِيَّة .. إذَا زَاد الشَّيء عَن حَدِّه
إنقَلَبَ ضِدِّه ..
مَعَ تَمِنِّيَاتِي القَلبِيَّة الصَّادِقَة الَّتِي لاتُخَالِجْهَا شكُوك أيمَا شكُوك ..
بِالنَّجَاح وَالتَّوفِيق لكُل إخوانُنَا وَأخوَاتُنَا من أعضَاء وَمُشرفِي الوِد
من هُم عَلَى مَقَاعِد الدّرَاسَة .. وَالله المُسْتَعَان؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنْتَهيَة
أخي ( الطَّالِب ) ..
الا يكفي انك الامل المزروع ..
بداخل والديك؟
الا يكفي انك البسمة المعلقة ..
لحين نجاحك؟
الا يكفي انك الامل ..
الذي ينتظره الوطن؟
الا يكفي انك ابن اليوم ..
أب الغد ..
فخر الوطن؟
/
/
بل الا يكفي ان الكل ينتظرك ..
ليهنئوك بالنجاح؟
الا يكفي كل ذلك وأكثَر ..
لتعرف كم انت غالٍ ..
ومهم؟
.
العرض الشجري
