العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > همس القوافي > قصائد تحت المجهر
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-2009, 06:27 PM   رقم المشاركة : 1
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda
Icon14 د عبدالرحمنالعشماوي وسيول جده

قصيدة للـ د. عبد الرحمن العشماوي...


لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا ** لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا

لا تسألوا عنها السيولَ فإنها ** قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟

لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا) ** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا

أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!

لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي ** أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا

لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا ** عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا

مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً ** وعلى كراسيها الوثيرة دارا

مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً ** جسداً تضعضع تحتها وأنهارا

لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ ** دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا

مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ ** فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى

وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ ** تسبي برونق حُسْنها الأبصارا

صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها ** صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)

أهلاً برونقها الجميل ومرحباً ** لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا

لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها ** فالجرح فيها قد غدا موَّارا

لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم ** بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا

ما بالهم تركوا العباد استوطنوا ** مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا

السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه ** إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا

فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا ** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!

ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ) ** زار الفُلانَ، وليته ما زارا

قال المحدِّث: لا تسلني حينما ** زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا

ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه ** وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا

حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ ** عن ظهره المشؤوم حين أدارا

سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما ** ألقى عليَّ سؤاله استنكارا

ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما ** أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)

ألقى إليها نظرةً، ورمى بها ** وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا

هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما ** يتباكم المتكبِّر استكبارا

فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً ** حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا

ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ ** ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا

قال: الأمور جميعها ميسورةٌ ** أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا

وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا

وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ** حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا

ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً ** ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا

يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي ** غسل الدموعَ وأشرق استبشارا

إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ ** فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا

ويقول والأمل الكبير يزيده ** أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا

يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ** لما نفضتَ عن الوجوه غبارا

واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً ** في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا

ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً ** وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا

يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا

الله في القرآن أوصانا بها ** وبها نطيع المصطفى المختارا

في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما ** تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا

تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا







التوقيع :
استغفرالله العظيم .

قديم 21-12-2009, 09:01 PM   رقم المشاركة : 2
ملكة الخواطر
( شاعرة )
 
الصورة الرمزية ملكة الخواطر

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضيعه قلبها
قصيدة للـ د. عبد الرحمن العشماوي...


لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا ** لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا

لا تسألوا عنها السيولَ فإنها ** قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟

لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا) ** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا

أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!

لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي ** أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا

لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا ** عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا

مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً ** وعلى كراسيها الوثيرة دارا

مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً ** جسداً تضعضع تحتها وأنهارا

لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ ** دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا

مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ ** فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى

وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ ** تسبي برونق حُسْنها الأبصارا

صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها ** صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)

أهلاً برونقها الجميل ومرحباً ** لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا

لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها ** فالجرح فيها قد غدا موَّارا

لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم ** بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا

ما بالهم تركوا العباد استوطنوا ** مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا

السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه ** إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا

فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا ** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!

ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ) ** زار الفُلانَ، وليته ما زارا

قال المحدِّث: لا تسلني حينما ** زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا

ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه ** وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا

حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ ** عن ظهره المشؤوم حين أدارا

سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما ** ألقى عليَّ سؤاله استنكارا

ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما ** أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)

ألقى إليها نظرةً، ورمى بها ** وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا

هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما ** يتباكم المتكبِّر استكبارا

فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً ** حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا

ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ ** ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا

قال: الأمور جميعها ميسورةٌ ** أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا

وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا

وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ** حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا

ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً ** ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا

يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي ** غسل الدموعَ وأشرق استبشارا

إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ ** فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا

ويقول والأمل الكبير يزيده ** أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا

يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ** لما نفضتَ عن الوجوه غبارا

واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً ** في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا

ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً ** وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا

يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا

الله في القرآن أوصانا بها ** وبها نطيع المصطفى المختارا

في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما ** تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا

تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الدكتور الشاعر : عبدالرحمن العشماوي

أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!

والمسك فيها يقتل الأزهارا !!!!

بلاغة إلى حد المحال

تصل بنا لعمق الألم

تصوّر الجرح وزفرات الموت

بحرفنة وإبداع لامثيل لهما

هنا يسكن كل الحزن

عندما ننطق إسم وطن ٍ أو مدينة

أو مكان نعشقه ويصبح جريحا

هنا قمة الآآه من أعماق الألم

وأعتصار القلب من شدة وجع الفراق

صدور أزهارك يا جدة تمتلئ بسيول المسك

وأي مسك يا وطن ؟؟؟


متابعه



متابعه



وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا


هنا الذي خان ما أؤتمن عليه

هنا من لم يكن أمينا على رعيته

هنا وزير

هنا مسؤول

هنا مفتش

هنا رجالات يفترض بأن نسميهم جنود

هنا بياعين الزهور

باعوا فلذات أكبادك يا جدة

هنا يخذلون أحلامك أيتها المرأة البهيه

سماسرة الأرواح

تجار النفوس

باعوا حتى الهواء

ونفوا كل الأزهار من ربيع العمر

إلى شهادة الغرق



يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا


عندما نصل لرب البيت

نقدم مر الشكوى

ونكشف أوراق الخائنين

فطيبة قلبك يا والدنا لم يحفظها هؤلاء

هؤلاء الذين إئتمنتهم على أبناءك في جدة

يا خادم الحرمين الشريفين

تلك أمااااااانة

وهؤلاء خانوا الامانات

والحكم بعد الله لعدلك أيها الوالد البار




متابعه




متابعه



تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا


هنا تتكر مأساة الشكوى والتأوهات

فأين هم الرعاة المخلصين ؟؟

وأين هي ضمائرهم الحيه ؟؟

أم أن حامي الأمانة خائنٌ ؟؟

يستغل طيبة أولياء أمره

يتجرد من الإنسانية

وها هي النتيجة


ها هي نتيجة من خان الأمانة


سيول المسك

تقتلع ربيع الزهوووووور




\


\


\


قصيدة تنتشي منها القلوب

هنا ترتل كل المشاعر

هنا الدكتور عبدالرحمن العشمااااوي

في مجموعة من الأبيات الأكثر من رائعه

إخترت شيئا من الحزن

لأنني لا أقوى على كامل الحزن




أختي الكريمة

وبالفعل كريمة

إختيارك لهذه القصيدة يهز المشاعر

موضوع حساس جدااا

مطروح على الساحة بقوة

أيتها الرائعه

أنتي لستي

مضيعه قلبها

لأن إختيارك لهذه القصيده

دليل وتأكيد

على رقة قلبك

وصدق مشاعرك

لك جزيل الشكر أيتها الوفيه






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-12-2009, 12:18 AM   رقم المشاركة : 3
صغيرة..على الحب
( مشرفة الإبداعات الأدبية)
 
الصورة الرمزية صغيرة..على الحب

.



مضيعه قلبها

سلمتِ غاليتي .. على هذا النقل
لتلك الأبيات الأكثر من رائعه
المليء بالإحساس
تحكي عن سيول جده ..
وما تركت من بعدها

إختيار جميل

ولكن سيتم نقلها للقسم الأنسب لها

لكِ كل الشكر
بإنتظار جديدكِ
تحيتي



.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-12-2009, 12:44 AM   رقم المشاركة : 4
شموووخة.~
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية شموووخة.~
 






شموووخة.~ غير متصل

مضيعه قلبها..
سلمت ع النقل الرائع..
وصح لساان الاديب أ. عبدالرحمن العشماوي..
قصيدة راائعة تصور وااقع اليم ..
دمتِ بسلام..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-12-2009, 08:19 AM   رقم المشاركة : 5
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda

ملكة الخواطر

سلمت يارااااقيه

مرورك اسعدني كثيييرا







التوقيع :
استغفرالله العظيم .

قديم 22-12-2009, 08:23 AM   رقم المشاركة : 6
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda

عزيزتي صغيره عالحب

أشكرررك على مروورك الروووووعه







التوقيع :
استغفرالله العظيم .

قديم 22-12-2009, 08:24 AM   رقم المشاركة : 7
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda

شممموختي الله يسلمك ياعسووووله


منوووره بطلتك







التوقيع :
استغفرالله العظيم .

قديم 11-03-2010, 05:12 PM   رقم المشاركة : 8
اسلوب حساس
( ود فعّال )
 





اسلوب حساس غير متصل

يعطيك العافيه ..

لاخلى ولاعدم







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية