العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-2003, 05:38 PM   رقم المشاركة : 41
COL_ME
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية COL_ME
 





COL_ME غير متصل

عطر الكلام

اشكرك :
ولن اقول جعل الله كل حرف كتبتيه لك حسنه.

بل كل حرف كتبتيه وكل حرف كتب في موضوعك واكثر من ذلك واكثر.....
جعلها في موازين حسناتك.


وبالنسبه للموضوع:
انا لله وانا اليه لراجعون.







التوقيع :
[FLASH=http://www.arab3.com/gold/images/Jun03/ALHOSAME_mLBdGO.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]

قديم 22-05-2003, 08:34 PM   رقم المشاركة : 42
alhanoof
][§¤وِد لامِـــع¤§][
 






alhanoof غير متصل

اختي عطر الكلمات

اثريت القسم بموضوع جيد للمناقشه تشكرين عليه .

ترددت كثيرا في المشاركه ليس عجزا ولكن لان هناك من هو اعلم مني في هذا الموضوع .

اعترف ان كل ماقيل صحيح ، ولكن قد يكون هناك نوعا( في نظري) من

اضرار مشاهدة الاطفال لافلام الكرتون

وجميعكم على ماعتقد شاهدتم هذه الافلام ، واعتقد اننا لم نخرج منها بشئ

لان تربيتنا الاسلاميه بفضل الله قويه والطفل يتاثر بما يشاهد عليه ابويه ،

ولو سالت طفل بعد مشاهدته لفلم كرتوني

فسوف يحدثك عنه بطريقه بسيطه عن قصة الفلم فقط على ماعتقد.ليس دفاعا

عن افلام الكرتون طبعا ولكن اذا اردت ان تحرم طفلا منها فلابد من ايجاد

البديل.

نشرت مجلة الخفجي مقالا عما يلقاه اطفال اليابان من رعاية في ظل العادات

القديمة، والتشريعات الحديثة

فهناك حفل تسمية المولود ، وحفل بلوغ 3، و5، سنوات ، واحتفال الدمى

،وفن طي الورق .ومن التشريعات الحديثه:

تقديم الوجبات في المدارس ، واشراك التلاميذ في الخدمه ، وتطويع الكرتون

الياباني لتعليم القراءه .

وتقديم المعلومات والدراسه ، واقامة عيد الطفولة .

طبعا اكثركم سوف يقول حياتنا مختلفه وليس في الاسلام سوى عيدين وانا

معكم . ولكن لو وجدت انشطه لرفع مستوى الاطفال في مدارسهم.

..لابعدتهم قليلا عن حشو المعلومات . وبددت صعوبة التعليم ..

لابد من ايجاد البدائل قبل كل شئ .. وهناك معلومات خاطئه قد تصل للاطفال

من الاهل خطرها اكبر من افلام الكرتون . شاهدنا الكرتون ولم نخرج من بشئ

ذا قيمه. الاطفال اليوم اذكى مما نتصور .

واعذروني فهي وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ ..







التوقيع :
[FLASH=http://www.al-shady.com/hkm2001/hhgh.swf]WIDTH=400 HEIGHT=280[/FLASH]

همسة غلا

قديم 23-05-2003, 01:36 AM   رقم المشاركة : 43
عابر للذكريات
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية عابر للذكريات
 






عابر للذكريات غير متصل

عطر الكلمات

كل الشكر لك على موضوعك الذي فعلا يستحق ان نقف لمناقشته ....

فالغرب اليهود لعنة الله عليهم غزوا العالم العربي والاسلامي فكريا كبارهم

وصغارهم

واطفالهم ... عبر الرسوم المتحركه ....

نعم اضم صوتي معك ياعطر الكلمات ...

فماذا فعل اليهود

1_معظم الرسوم المتحركه يتم اختيار اساميها في سب الاسلام والمسلمين

وتحليل المحرمات فمثلا (((توم ان جيري))) معناها الخمر على الطاوله......

ونحن لاندري...

2_ اليهود الضالين ...عندما يمارسون لعب القمار... فانهم يتفائلون بتلك الدميه

((بيكاتشو.....)) البوكيمونات..في الفوز فتجد بعضهم يحضرها معه تفاؤلا منه

للفوز...... وقد اصبح ((بيكاتشو )) على كل لسان طفل من اطفالنا..

3_ان في تلك الرسوم شرك وكفر والعياذ بالله في وضع بعض ابطال

المسلسل الكرتوني يستطيع ان يحيي ويخلق مايشاء ...

كما في(( ابطال الديجتال))


فهذه بعض الاسباب التي تحرم تلك الافلام انتهاجا من ديننا الاسلامي الحنيف..


بعد ذلك تاتي مسأله تأثيرها على اطفالنا...

نعم تؤثر على سلوكيّاتهم واخلاقهم ...

خصوصا واننا نرى التلفزيون في هذه الايام اصبح المربي لاكثر الاطفال

فهم يجلسون امامه بالساعات...

فبالتاكيد سوف يؤثر عليهم خصوصا الصغار منهم حيث يتعود على ذلك التلفزيون

وفي هذا السن نجد الطفل يطبق اي حركة يراها من اي شخص...فلم لايطبق

حركات تلك الافلام....


فكل اشكر لك عطر الكلمات على موضوعك الهادف... وتقبلي تحياتي







قديم 25-05-2003, 04:28 PM   رقم المشاركة : 44
بصمة زمن
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية بصمة زمن
 






بصمة زمن غير متصل

مرحبااااا ..عطر الكلمات ..

السبب الرئيسي لردي على موضوعك .. هو حبي وشغفي الكبير لأفلام الكرتون (الى هذا اليوم) .. حيث انها لا تفوتني فترتها يوميا .. واخواني متعودين علي كذا ..

طبعا لا احد ينكر ان برامج الاطفال (بشكل عام) وسيلة سهلة .. لإيصال المفاهيم الى ادمغتهم ..

ولكني اختلف معك في أن جميع الافلام الاجنبية ضارة للاطفال وليست مفيده ... فمعظمها ان لم تكن مفيده فليست مضرة .

بالنسبة لتوم وجيري ... اعتقد ان جيلنا لم يشاهد افلام كرتون اكثر من توم وجيري ... سؤالي لك انت هل لاحظت تأثيرها عليك انت شخصيا ؟(طبعا اذا كنت تشاهدها)...

اما عن هرقل .. واحدب نوتردام .. وغيرها من افلام ديزني التي صنعت لهم ولدينهم ... او ربما (كما يقول البعض) صنعت لاطفالنا للتأثير عليهم .. فأعتقد ان الرقابة السعودية قامت بواجبها .. ولم تسمح لمثل هذه الافلام في اسواقها ..

وعلى فكرة فهناك نوعية من الرسوم المتحركة ... لمن هم فوق الثامنة عشره .. وليست كلها للاطفال ... مثال عليها افلام كرتون امريكية اسمها (ساوذرن بارك ) واللي قلدوها الكويتون .. (قطعة 13 ) ... وغيرها كثير ..

اما عن اجابتي عن تساؤلك


السؤال إلي يطرح نفسه وين الكرتون الإسلامي ؟
وين الكرتون العربي ؟

فأعتقد اننا في تطور في هذا المجال .. وكبداية شاهدنا مسلسل (دمتم سالمين) اللذي يعتبر قوي جدا في تأثيره .. وتناقش حلقاته اخلاقيات وعادات خاطئة وتقوم بتصحيحها .. وعلى فكرة .. الدليل على نجاح هذا المسلسل .. كما قرأت ... انه يذاع في قنوات ايطالية والمانية .. مدبلج الى لغاتهم ... أيضا مسلسل مصري اخر رائع وله مشاهدون كثر .. والقادم افضل انشاءالله ..

وفي الأخير .... تعتبر الرقابة المنزلية ... لها التأثير الاقوى ... والاهم

يعطيك العافية عطر ......

مع تحياتي @ بصمة زمن @






التوقيع :
عرفت الحب اخلاقا **** فكان الحب اخلاقي

ryyan_10@hotmail.com

..... بصمة زمن.....


قديم 27-05-2003, 05:06 PM   رقم المشاركة : 45
+*+|خالد|+*+
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية +*+|خالد|+*+
 






+*+|خالد|+*+ غير متصل

أأأأأأه من خذا الغزوا الفكري.....‍‍!!
إن الأمة قد صارعت أعداءها في السابق، وها هي ما زالت تصارع اليوم أمم الكفر من الغرب الرأسمالي العلماني. إذن الصراع بين الأمة وغيرها من الأمم شيء طبيعي لا بل هو عمل الأمة الأصلي فما حمل الدعوة إلى العالم وإقامة الحجة على الخلق إلا صراع بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل. هذه هي الحقيقة النابعة من العقيدة الإسلامية والواقع والتاريخ. إذن هناك ثوابت لا تتغير ولا تتبدل ألا وهي حقيقة الصراع وهناك أمور عرضة للتغيير والتبديل ألا وهي الأساليب والوسائل والأشكال التي يتخذها هذا الصراع. فعلى سبيل المثال اتخذ الغرب أسلوب دعوة المسلمين لأفكار النصرانية والعلمانية بشكل مباشر من خلال المبشرين ففشل فشلاً ذريعاً فقد رفضت أمة الإسلام أن تترك دينها وتعتنق أفكار الكفر فتركه وأخذ بأسلوب خبيث نجح فيه نجاحاً باهراً مما دفعه أن يبقيه ويحافظ على استعماله منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى هذه الساعة. هذا الأسلوب يتمثل بأشكال عدة وهو اليوم يتمثل بتقديم الإسلام بشكل مشوه أي تقديم أفكار الغرب العلمانية على أنها هي أفكار الإسلام. ليس هذا فقط، إذ لم يعد الذين يحملونه مستشرقين ومبشرين بل تحمله الآن شخصيات مسلمة منمقة وجماعات تسلط عليها الأضواء. هذه الشخصيات قد تقوم بتقديم أفكار الغرب وهي تعلم أنها تخدم مصالح الغرب، أي شخصيات خائنة للأمة والدين. أو تقوم بخدمة مصالح الغرب عن طريق حمل مفاهيمه الغربية عن الحياة دون سابق علم أو إدراك. ولكن بغض النظر عن الدافع فالنتيجة واحدة، ألا وهي تركيز أفكار الكفر لدى المسلمين وإبعادهم عن طريق النهضة الصحيحة.

ولإرشاد الأمة إلى دينها وإبعادها عن طريق الهلاك نقدم للأمة ثلاث أفكار تحمل للمسلمين ويُعمل بها بين المسلمين هي في واقعها أفكار كفر وضلال ولا تمت للإسلام بصلة لعلنا بذلك نكون قد قمنا ببعض واجبنا من التواصي بالحق وإعطاء النصيحة لأمتنا الكريمة.

الفكرة الأولى: فكرة فصل الدين عن الحياة والتي هي أساس حضارة الغرب ووجهة نظره في الحياة. فالدين عند الغربيين هو مجرد طقوس وشعائر معينة تُعنى بالفرد ولا تخاطب المجتمع ككل. فنجد أن الدين عند الغرب يعالج أموراً مثل الزواج والطلاق والصلاة وبعض الأمور الخُلقية والتعميد ولا علاقة له بالنظام الاقتصادي ونظام الحكم والسياسة الخارجية والحكام وغيرها من شؤون الحياة والمجتمع. هذا المفهوم يقدم للمسلمين لا بواسطة العلمانيين فحسب بل للأسف يجري تقديمه بأسلوب خدّاع خبيث من قبل بعض «دعاة الإسلام» وشيوخهم وحتى بعض الجماعات الإسلامية (بغض النظر إذا كان يقدم للأمة بعلم من قبل الدعاة أو من غير علم فالنتيجة واحدة). فكم مرة سمعنا عبارات تحمل هذا المفهوم مثل «عليك بنفسك» أو «دع السياسة واعمل على بناء إيمانك» أو «الأمة ليست مستعدة للحديث عن الحكام والحكم بالإسلام فعلينا الآن العمل على بناء أنفسنا» أو «على الشباب أن لا يشغل نفسه بهذه الأمور وعليه أن يركز على طلب العلم»... وها هم منذ عشرات السنين يشغلون الأمة ببعض جوانب من الإسلام بشكل مبتور لا يعالج الموضوع بشكل متكامل ولا يربطون هذه الأحكام بالعقيدة أو كونها جزءاً من طريقة الحياة الإسلامية بل تقدم كطقوس كهنوتية. وبالإضافة إلى هذا ها هم يتركون أحكام الإسلام المتعلقة بالحدود والجهاد وواقع الدار هل هي دار إسلام أو دار كفر. وأحكام المعاهدات في الإسلام ومقارنتها بالمعاهدات الحياتية التي تعقد وأنظمة الكفر التي تطبق. هذا العمل المركز من قبل هؤلاء نجح نجاحاً كبيراً منذ غدا الإسلام عند الأمة مجرد طقوس وشعائر لا تمت للحياة بصلة فتراهم يغضبون لمسلم يدخل المسجد باليسرى ولا يرون بأساً بإقصاء حكم اللـه تعالى عن الحياة والمجتمع وتطبيق حكم الكفر عليهم. حتى وإن رأوا بأساً بالحكم بأنظمة الكفر فهم لا ينظرون إليها على أنها قضية حياة أو موت بل يرونه على أنه الهدف البعيد الذي سيأتي في الوقت المناسب، أما الآن فهو وقت تصحيح الأمور الفردية. وما هذا الاتجاه إلا تكريس لفكرة فصل الدين عن الحياة حتى لو لم يعلم حامل هذه الأفكار هذه الناحية فهذا هو الواقع. وإلا فما الذي يفرق فصل الدين عن الحياة عن هذا الاتجاه؟ من الواضح أنه لا فرق.

الفكرة الثانية: إن مقياس أعمال الإنسان عند الغرب هو المصلحة. وهذه الفكرة نتجت طبيعياً لديهم نتيجة لفصل الدين عن الحياة. وجعلوا السعادة هي تحقيق أكبر قدر من المتع الجسدية وبناء على ذلك أصبحوا يقيسون كل أعمالهم بناء على مصالحهم كما تصورها لهم أهواؤهم وشهواتهم. هذه الفكرة لا تحمل للمسلمين من قبل بعض الدعاة فحسب بل إن بعض الجماعات الإسلامية اتخذت المصلحة المنبنية على الهوى مقياساً لطريقة عملها بعد أن ألبسوها لباساً إسلامياً، فتارة يقومون بأعمالهم تحت تبريرات مصلحة الدعوة وتارة فقه الموازنات ولكن النتيجة واحدة ألا وهي البعد عن أحكام الشرع لا بل ومخالفة أحكام شرعية قطعية في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال لا الحصر تنادي بعض الجماعات بالديمقراطية لا إيماناً بها بل لأنها تضمن لهم حرية الدعوة وحرية الحركة أو تجدهم يدلون بتصريحات مثل «نحن لسنا ضد النظام» أو «نحن نستمد وجودنا من النظام» أو تجدهم يشتركون في الحكم الذي يدعون أنهم يريدون تغييره ويشكلون أحلافاً مع جماعات علمانية ليصبحوا جبهة معارضة. وخير دليل على أن مقياس النفعية أصبح مقياس الكثير من الدعاة هو ما حصل مؤخراً ونشرته جريدة الحياة عما حصل في الأردن من إعطاء أحد النواب من الكتلة الإسلامية ثقته للحكومة لأنها وعدته ببناء نفق في منطقته وامتنع نائب آخر عن حجب الثقة عن الحكومة لأنه وُعد أن تحول منطقته الانتخابية إلى لواء مما يضمن نجاحه في الدورة الانتخابية القادمة. هل هذا إسلام أم مصلحة شخصية؟ نعوذ باللـه من ذلك.

والأنكى من ذلك أنهم يعيبون على من يصارع الحكام على أساس الإسلام على أنهم متهورون وأنهم تنقصهم الحكمة، لا بل وينهون عن مجابهة الحكام بكفر أنظمتهم وخيانتهم بحجة المحافظة على أفراد الدعوة ووظائفهم ومصالحهم.

إذن لم يعد الإسلام هو الأساس وإنما أصبحت الدعوة إلى الإسلام يقام بها إذا وافقت المصالح ولم يتعرض الدعاة إلى الخطر والمشقة. ليس هذا هو الإسلام الذي أتى به محمد بن عبد اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم. وإنما هو إسلام مفصل حسب مقياس الغرب وذلك بتفصيله حسب المصالح التي تزينها الأهواء. هذه الأعمال ومثلها تركز مفهوم المصلحة كمقياس عند المسلمين والذي يعمل الغرب ليلاً نهاراً على زرعه في أمتنا فلا عجب أن تسلط الأضواء على أمثال هؤلاء ويُظهرون على أنهم أحبار الأمة وقادتها وحسبنا اللـه ونعم الوكيل.

الفكرة الثالثة: فكرة دور العقل الإنساني. يرى الغرب أن العقل والدين لا يجتمعان فلا علاقة للدين بالعقل وللعقل بالدين فالدين يجب أن يؤخذ بشكل تسليمي عاطفي، لا بل إن الدين والعقل دائماً في حالة صراع. ونجد أن هذا الصراع متمثل بين الكنيسة والمفكرين فالدين لديهم هو دين تقليدي ولا سبيل لإثباته وهو حكر على الكنيسة. هذا المفهوم الغربي للدين يقدم للمسلمين من قبل بعض أبناء الأمة عن طريق تعليمهم الإسلام بشكل موروث أي يؤخذ تسليماً كما أتى من السلف من غير استعمال لفكر، حتى العقيدة الإسلامية يبنونها ويدللون على صحتها عن طريق أنها عقيدة الأوائل ويهاجمون من يقول إن العقيدة الإسلامية يجب أن تبنى على أساس العقل وإن العقل يثبت صحة العقيدة الإسلامية وبطلان العقائد المناقضة لها فيسمونهم بالعقلانيين تارة وبمعتزلة العصر الحديث تارة أخرى. هؤلاء بالإضافة إلى عدم فهمهم للكيفية التي تؤخذ بها العقيدة وحدود العقل في الإسلام هم يساهمون في نشر مفهوم الغرب عن علاقة الدين والعقل ويعملون على زرع فكرة الصراع بين العقل والدين وإظهار الإسلام بالشكل الكهنوتي الذي كان سائداً في عصور الظلام عند الغربيين.

وجود هذه الأفكار في المجتمع يشكل عقبة في طريق النهضة ويزيد الأمر تعقيداً. إن هذه الأفكار تحمل من قبل الكثير من دعاة الإسلام والجماعات الإسلامية وهنا يأتي دور الثلة الواعية العاملة التي يجب أن تعيد الإسلام إلى عقول وقلوب الناس ناصعاً نقياً كما نزل على محمد صلى اللـه عليه وآله وسلم. فيجب على هذه الثلة أن توضح للأمة والجماعات الإسلامية والدعاة الذين هم جزء من الأمة أفكار الإسلام المتعلقة بهذه الأمور. فإخوتنا الذين يدعون للأحكام الفردية فقط ويتركون الأحكام المتعلقة بالأمة والمجتمع يجب أن يُنبهوا إلى أن الإسلام دين شامل لجميع شؤون الحياة وأن اللـه تعالى يأمرنا أن نأخذه كاملاً: ((أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان)) [البقرة:208] ونهانا سبحانه عن ترك بعض أحكامه والتفريق بين أوامره ونواهيه قال عز وجل: ((كما أنزلنا على المقتسمين. الذين جعلوا القرآن عضين. فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون)) [الحجر:90-93] فلا يجوز إذن تقسيم الإسلام وتبدية حكم على آخر وترقيم الأحكام من ناحية الأهمية والأولوية إلا إذا وجد دليل شرعي يقول بذلك.

ويجب تفهيم أصحاب فكرة (مصلحة الهوى) أن الإسلام له نظرة محددة فريدة للمصلحة ألا وهي أينما يكون الشرع تكون المصلحة وليس العكس. فنحن معشر المسلمين نقوم بما أمرنا به شرعُنا بغض النظر عما يحققه لنا من منفعة أو مضرة، ومصلحتنا هي كما يراها الشرع لا كما يراها الهوى. هلا تدبرنا قوله تعالى: ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم واللـه يعلم وأنتم لا تعلمون)) [البقرة:216] أين مقياس المصلحة من قوله صلى اللـه عليه وآله وسلم: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله» وقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: «أفضل الجهاد عند اللـه كلمة حق عند سلطان جائر».؟ ألا تبين هذه النصوص الشرعية أن المسلمين مكلفون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام والأخذ على أيدي الظلمة حتى وإن كلفتهم حياتهم؟ فأين المصلحة العقلية من هذا؟!

أما هؤلاء الذين يريدون أن يخلقوا صراعاً بين العقل والدين على غرار الفلاسفة والكنيسة فيجب أن نوضح لهم معنى أن الإٍسلام دين عالمي لجميع البشر، وأنه إذا سلبنا دور العقل منه فعلى أي أساس ندعو الناس لاعتناقه؟ وما الفرق في هذه الحالة بين الإسلام والنصرانية؟ لا بل وكيف سنعرف نحن المسلمين صحة كتابنا ونبوة نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام؟ إن دور العقل واضح ومحدد في الإسلام فنحن لا ندعو لدور مطلق للعقل، ذلك أن هذه الدعوة دعوة خاطئة لأن الإسلام قد حدد دور العقل ولم يجعل للعقل دوراً مطلقاً دون قيود. ولكن تقييد دور العقل لا يعني إلغاءه كلياً فإلغاء دور العقل يخالف واقع العقيدة الإسلامية وكونها مبنية على العقل ويخالف مئات الآيات التي تخاطب أولي الألباب و«أولي الأبصار» و «أولي النهى» من أجل البحث في الكون واكتشاف أسراره وإدراك أنه مخلوق لخالق هو اللـه تبارك وتعالى المنفرد بالعبادة. ثم بعد هذا يأتي دور العقل في الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد الإيمان بذلك يبدأ دور الوحي الذي يحدد عندئذٍ دور العقل بأنه أداة فهم لا غير دون أن يكون العقل حَكَماً على النص مطلقاً. هذا الدور المحدد للعقل يلغي فكرة الإيمان بجرة قلم وبالزعم بأن الإيمان وجداني أو مجرد تقليد للآباء أو بإنكار كروية الأرض أو إنكار دورانها حول الشمس...إلخ.

هذا الدور المحدد للعقل نجده بالاستقراء لكتاب اللـه فمثلاً في مجال العقيدة والإيمان بوجوده سبحانه يقول: ((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت. وإلى الجبال كيف نصبت. وإلى الأرض كيف سطحت)) [الغاشية:17-20] ويأمرنا سبحانه أن نتفكر بمعجزة محمد صلى الله عليه وسلم للوصول إلى صدق نبوته فيقول: ((وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون اللـه إن كنتم صادقين)) [البقرة:23] ويقول: ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) [محمد:24] ثم يخاطب سبحانه الذين آمنوا بالانصياع إلى جميع أوامره ونواهيه وتحكيمه في جميع أمرهم: ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللـه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللـه والرسول إن كنتم تؤمنون باللـه واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)) [النساء:59] ويقول سبحانه: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)) [النساء:65].

وما أجمل ما قاله ابن حزم رحمه اللـه في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام): [قال أبو محمد علي: ويقال لمن لا يدرك شيء إلا من طريق الخبر أخبرنا الخبر كله حق أم كله باطل؟ أم منه حق وباطل. فإن قال هو باطل كله كان قد أبطل ما ذكر أنه لا يعلم شيء إلا به وفي هذا إبطال قوله وإبطال جميع العلم، وإن قال حق كله عورض بأخبار مبطلة لمذهبه فلزمه ترك مذهبه لذلك أو اعتقاد الشيء وضده في وقت واحد وذلك ما لا سبيل إليه وكل مذهب أدى إلى المحال وإلى الباطل فهو باطل ضرورة. فلم يبق إلا أن من الخبر حقاً وباطلاً. فإذا كان كذلك بطل أن يعلم صحة الخبر بنفسه إذ لا فرق بين صورة الحق منه وصورة الباطل. فلا بد من دليل يفرق بينهما، وليس ذلك إلا بحجة العقل المفرقة بين الحق والباطل] ثم أكمل في نفس الصفحة: [قال أبو محمد علي: ثم يقال لجميعهم بأي شيء عرفتم صحة ما تدعون إليه وصحة التوحيد والنبوة ودينك الذي أنت عليه؟ أبعقل دَلّكَ على صحة كل ذلك أم بغير عقل؟...] ص18. ثم يقول رحمه اللـه تعالى ص28 واصفاً الفرقتين: من حكّم العقل في كل شيء ومن رد العقل جملة: [ولا نعلم فرقة أبعد من طريق العقل من هاتين الفرقتين معاً: إحداهما التي تبطل حجج العقل جملة، والثانية التي تستدرك على خالقها عز وجل أشياء لم يحكم فيها ربهم بزعمهم. فثقفوها هم ورتبوها رتباً أوجبوا أن لا محيد لربهم تعالى عنها، وأنه لا تجري أفعاله عز وجل إلا تحت قوانينها. لقد افترى كلا الفريقين على اللـه عز وجل إفكاً عظيماً، وأتوا بما تقشعر منه جلود أهل العقول، وقد بينا أن حقـيـقة العقل إنما هي تميز الأشياء المدركة بالحواس وبالفهم ومعرفة صفاتها التي هي عليها جارية على ما هي عليه فقط من إيجاب حدوث العالم، وأن الخالق واحد لم يزل، وصحة نبوة من قامت الدلائل على نبوته، ووجوب طاعة من توعدنا بالنار على معصيته، والعمل بما صححه العقل من ذلك كله وسائر ما هو في العالم موجود مما عدا الشرائع، وأن يوقف على كيفيات كل ذلك فقط. فأما أن يكون العقل يوجب أن يكون الخنزير حراماً أو حلالاً، أو يكون التيس حراماً أو حلالاً، أو أن تكون صلاة الظهر أربعاً وصلاة المغرب ثلاثاً... فهذا ما لا مجال للعقل فيه لا في إيجابه ولا في المنع منه، وإنما في العقل الفهم عن اللـه تعالى لأوامره...]. انتهى.

لا نظن أن وجود هذه المحاور الثلاثة في التفكير كان عفوياً أو تدريجياً وإنما هي أفكار زرعت ورويت على عين، فالواقع أنه إذا اعتنقت الأمة الإسلامية هذه الأفكار الثلاثة لم تعد أمة إسلامية وإنما أمة غربية، وتكون قد قزّمت الإسلام إلى ديانة كالنصرانية، وألغت الأحكام الشرعية التي تحدد مقياس الأعمال في الحياة، وتكون قد تخلت عن رسالتها في هذه الحياة الدنيا، والتي هي العيش حسب أحكام الإسلام وحمله رسالة هدى إلى العالم أجمع. فلا يجوز السكوت عن هذه الأفكار لأنها تحمل هلاك الأمة في ثناياها، وأصحابها (أدركوا أم لم يدركوا) يخدمون مصالح الكافر ويعملون على إطالة عمره في بلاد المسلمين وفي عقولهم، ويعملون على إبعاد الإسلام عن الحياة ومنع رجوعه. فيجب ضرب أفكارهم بأفكار وأحكام الإسلام بكل قوة بغض النظر عن النتائج والعواقب.

((يريدون ليطفئوا نور اللـه بأفواههم واللـه متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون))


كل الشكر لي كاتب الموضوع عطر الكلمات...
ونتمنى اِن يستفيد الجميــع...
تحياتي..

خالد







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/www3wasf/3wasfnjd2.swf]WIDTH=450 HEIGHT=200[/flash]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-05-2003, 08:10 AM   رقم المشاركة : 46
Ba6a6es
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية Ba6a6es
 







Ba6a6es غير متصل

العزيز عطر الكلمات

أشكرك على الموضوع المهم

جميعنا نعلم أن الأطفال ينجذبون الى هذا النوع من الافلام

ومحاولة ردعهم عن ذلك قد تسبب بعد المشاحنات

المفروض على الاقل تكون في رقابة من الأهل على ما يطلع عليه الابناء

ولكن للاسف لا حياة لمن تنادي

تشكر







التوقيع :
[c]
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


itsbadtobegood@hotmail.com[/c]

قديم 29-05-2003, 05:41 PM   رقم المشاركة : 47
Lgeet Ro7e
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية Lgeet Ro7e
 






Lgeet Ro7e غير متصل

الله يجزيك عنا خير الجزاء

هلا فيك خوي (( عطر الكلماات ))
وياهلا في المواضيع الي تهدف للخير
(( الدال على الخير كفاعله ))
انشاء الله اللي بيقراء الموضوع راح يستفيد
وما اكذب عليك بديت اشيل اخواني من عند التلفااز اذا جت بعض المسسلسلات الكرتونيه البذيئه احاول اشغلهم باللعب معهم
لانها تغرز في انفسهم مثل هذا الاعتقادات المنحرفه
والله يوقفنا واياك لما فيه الخير
وشكراا لك اخووي







قديم 29-05-2003, 05:45 PM   رقم المشاركة : 48
دايم السيف
( ود نشِـط )
 






دايم السيف غير متصل

أفلام الكرتون تسلية محفوفة بالمخاطر أجمال التحيات لك أخي عطر الكلمات

أفلام الكرتون تسلية محفوفة بالمخاطر

يقول أحد علماء النفس: «إذا كان السجن هو جامعة الجريمة، فإن التلفزيون هو المدرسة الاعدادية لانحراف الأحداث».. إن هذه المقولة على قلة ما تحويها من كلمات إلا ان فيها الكثير من المعاني،


فلا يكاد بيت أو ربما غرفة تخلو من هذا الجهاز الذي زحف الينا دون سابق استئذان وأصبح في عصر الفضائيات يعرض الغث والسمين، بينما الأعين تتعلق به وتتلهف لما تراه، وكثيرا ما تحدث الكتاب عن أضرار التلفاز من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها، ولكننا في تحقيقنا هذا الاسبوع نتحدث عن أثر مسلسلات الأطفال أو كما يسمى «أفلام الكرتون» على الطفل نفسه. فطفل اليوم هو شاب الغد، ونشأته مهمة جدا، وقد يستغرب البعض بأن لتلك النوعية من الأفلام أضرارا جسيمة على الطفل، ولكنها الحقيقة التي نضعها بين أيديكم لعدد من المختصين الذين أبدوا رأيهم بحياد شديد وموضوعية، مع ذكرنا لنماذج من أبرز أفلام الكرتون وأكثرها اقبالا من الاطفال وما بها من مغالطات تمس اللغة والعقيدة اللذين هما الأساس في تربية الابناء وتوجيههم للصواب.


يقول الباحث الاجتماعي بدر البحري: ان الأفلام الكرتونية التي كانت تعرض في السابق كانت ذات هدف معين وواضح، وكانت موافقة لعقلية الطفل الصغير، أما الآن فإنه نظرا للنضج الثقافي والانفتاح الإعلامي أصبحت تلك المسلسلات بعيدة أبعد ما تكون عن الواقع، فقد اقحم فيها الخيال بشكل كبير وأصبحت بها معان بارزة تمس نشأة الطفل بل وتؤثر على معتقداته الدينية، كيف لا وهو يرى تلك الشخصية الكرتونية وقد خلقت شخصية جديدة مع اننا نغرس في عقول أبنائنا ان الخلق بيد الله عز وجل وحده وانه ليس بمقدور أي انسان ان يخلق شيئا مهما بلغ من التقدم، هذا علاوة على تلك الحوادث التي أصبحنا نسمع عنها ونرى من أطفال قضوا نحبهم نتيجة متابعتهم لبعض برامج الكرتون، فكم من طفل ألقى بنفسه من علو وارتفاع كبيرين أسوة بفعل شخصيته الكرتونية التي تعلق بها، هذا عدا استخدام أساليب كلامية نابية من المفروض ان نبعد عنها الاطفال مثل «وقح، غبي، حقير.... وغيرها» والحقيقة ان المرء يكاد يستغرب وجود قنوات فضائية تعرض مسلسلات الأطفال على مدار الساعة، فيلجأ اليها الطفل نظرا لعدم وجود البديل الذي من المفروض ان يهتم به، علما ان هنالك العديد من أشرطة الفيديو القيمة التي تهدف الى تعليم الطفل أصول اللغة والحساب تباع في مختلف المحلات والتي من المفروض ان يستخدمها الآباء والأمهات في تعليم أطفالهم، بل والأهم هو ان يتم عرض تلك الأشرطة في القنوات الفضائية كي تستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من الصغار. ويضيف: ان أفلام الكرتون الحالية والحديثة بالذات تؤثر بشكل كبير جدا على لغة الطفل، حيث ان عملية التعريب لها تكون ركيكة جدا وضعيفة ومحشوة بالعديد من الألفاظ العامية، مما يجعل المرء يتيقن تمام اليقين ان هنالك محاربة حقيقية للغة العربية الفصحى وبشكل واضح وصريح، وأبرز دليل على ذلك مسلسل «تيمون وبومبا» الذي يشتت عقلية الطفل ما بين اللغة الفصحى والعامية. وأعتقد انه إما ان يتم التعريب بشكل صحيح وباللغة السليمة أو ألا يتم ذلك حفاظا على لغتنا العربية التي نستقيها من القرآن الكريم، وهنا أود التنويه الى تجربة دول مجلس التعاون في عرض برامج هادفة وباللغة العربية الصحيحة، وأبرزها برنامج «افتح يا سمسم» التعليمي الترفيهي، وبرنامج «سلامتك» التثقيفي، مما يدل على وجود طاقات بشرية كبيرة يقابلها وفرة مادية متميزة، لذا فليس من الصعوبة بمكان تكوين لجنة تضم مؤسسات اعلامية ومختصين من علماء نفس واجتماع وتربويين وعلماء دين لبحث انتاج برامج كرتونية هادفة للأطفال.


صناعة الوهم وفي السياق ذاته تتحدث الباحثة النفسية زليخة عبيد فتقول: انه اذا ما كان المسلسل ذا مضمون اجتماعي وديني ونفسي جيد فإن التأثير لابد وان يكون بالايجاب، شريطة جلوس الأهل مع الطفل لافهامه الناحية الايجابية والدروس المستفادة، وأكبر مثال على مثل تلك النوعية من البرامج هو برنامج «أطفال الغد» الذي يحث الطفل على القيام بكل ما هو ايجابي من خلال سرد لنماذج من الواقع يستفيد منها الطفل في ممارساته وحياته، ومما لاشك فيه ان للرسوم المتحركة تأثير قوي في سلوك الطفل اليومي، ويبدأ التغيير في كلام الطفل من خلال استخداماته للألفاظ والأساليب التي يسمعها، كما ان الطفل حين يتعلق ببطل معين فإنه يرغب في ان تكون جميع مقتنياته وأدواته مرسوم عليها شخصيته المحببة، وهكذا نلاحظ انه بدلا من ان نعلّم الطفل الانضباط في سلوكه نراه يتوجه للمدرسة وهو محاط بالشخصية التي تعلق بها، كما ان كثرة جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز يخلق منه شخصا غير مبال وكسول حتى عن تأدية الصلاة، وتتسم شخصيته بالبلادة والخمول علاوة على ما نلاحظه عليهم من السمنة نتيجة تناول الاطعمة أمام التلفاز وقلة الحركة، ومن خلال ملاحظة بسيطة نلاحظ ان أغلب ما يعرض على الأطفال هي مسلسلات تعتمد على الخيال البحت، مثلما نلاحظ في برنامج «عالم الديجيتال» وهكذا يعيش الطفل وسط صراع بين الواقع والخيال، بل وينمو بداخله الخيال المريض نظرا لما يراه أمام عينيه من حروب وقتل، كما ان معاملاته اليومية ستتسم بالعنف ويظهر ذلك في تصرفاته مع أقرب المقربين اليه في البيت، وبالاضافة لذلك فإننا نلاحظ جيدا ان أفلام الكرتون تلك تظهر الذكاء على انه الخبث، والطيبة على انها السذاجة وقلة الحيلة، مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله.


يجب الانتقاء وتستطرد الباحثة النفسية ان نظرة واحدة لأسماء الشركات المنتجة تضع أمامنا حقيقة هامة وهي انها شركات غربية هدفها الأساسي زعزعة الأمة الاسلامية عن مبادئها الاسلامية، والهاء الطفل بكل ما من شأنه ان يزرع بداخله سلوكيات غير بريئة وصفات غير أخلاقية كالكذب والخيانة، وحتى لو تمت ترجمة تلك الأفلام الى العربية فإن تغيير اللغة للعربية لن يغير شيئا من المضمون، وهنا لا نكاد نستغرب عناد وتمرد الاطفال في تعاملاتهم وتصرفاتهم والتي تشربوها من مشاهدتهم غير المراقبة لتلك الأفلام، والحقيقة انني أود ان أركز على «قناة اقرأ» التي تعد من القنوات الايجابية في تعاطيها لمختلف المواضيع، لماذا؟ لإنه يجب علينا ان نحذو حذو هذه القناة في بث كل ما يتناسب مع قيمنا ويرتقي بها ونبذ المخالف منها، وهكذا فإننا نشجع على التطور الإعلامي إذا ما داخله تطور في الثقافة والعقيدة، كما ان ابناءنا بدأوا ينشأون ويتعلمون على الثقافة الغربية التي تشبعوا بها جراء متابعتهم لبرامجهم الكرتونية الهدامة، وهكذا ضاع وقت الاطفال وعقلهم وتفكيرهم وضاعت معها هويتهم العربية الإسلامية، وان الخطر الحقيقي المحدق بهم هو ان هذا التأثير يأتي الينا بطريقة غير مرئية، وتظهر على المدى البعيد من خلال النشأة على نمط حياتي معين، مثل قصات الشعر الدخيلة، وقلة التركيز على المعاملات الانسانية والاجتماعية وقلة الصبر وملاحظة التوتر عليهم، وان دل ذلك على شيء فإنه يدل على عدم احترام عقلية الطفل وتفكيره وتركيبة شخصيته، ومن هنا يبرز الصراع في أعماق الطفل بين ما يشاهده على الشاشة الفضية وبين ما يراه على أرض الواقع من أحداث، لذا فإن الهدف يبرز بشكل أكبر على المدى البعيد، ولنأخذ مثالاً على ذلك برنامج الكرتون «تيمون وبومبا» والذي يدور حول أكل الحشرات والديدان وهي أمور مقززة في الواقع ولكن استخدم في سبيل الترويج لها الألوان الملفتة والخلفيات المبهرة والمؤثرات الصوتية القوية والجذابة دون الأخذ بعين الاعتبار المضمون وتأثير مثل هذه الأفلام على تكوين جوانب مهمة في شخصية الطفل.


تعليم المكائد من خلال احدى مؤلفاتها تقول الكاتبة طيبة اليحيى ان البرامج المخصصة أصلاً للأطفال مثل «الكارتون» أو القصص الأجنبية المترجمة نجدها لم تنتج أساساً لأطفالنا المسلمين، وإنما لأطفال الغرب، بل ان المجتمع الغربي ذاته نبذ أنواعاً كثيرة منها أفلام الخيال العلمي المثيرة وأفلام الفضاء والقتال الدائر فيه، بعد ما تبين للعلماء ضررها في تخريب نفسية الأطفال، إذ توسع أعمال العنف في نفوسهم وتجعلهم يعتادونها، فضلاً عن الاستغراق في الخيال وما في ذلك من ضرر جسيم، بالاضافة إلى ان كثيراً من أفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) تتضمن قصص الحب والغرام، حتى بين الكلاب والحيوانات الأخرى، ألم نر القطة في تلك البرامج على أعلى مستوى من الأناقة تتزين برموش طويلة وعيون كحيلة جميلة وكعب عال تتمايل لتخطف قلب القط، علاوة على التركيز على اظهار صور الاقتتال لأجل الأنثى والسكر أيضاً والتدخين واللصوصية والاحتيال والكذب وغيرها من الصفات غير الأخلاقية، كل تلك العروض تقتحم عالم الصغار وتلطخ الفطرة البريئة تلطيخاً بحجة انها «برامج أطفال» مضيفة ان البرامج الموجهة للأطفال في منطقتنا على نوعين أولاً برامج باللغة الاجنبية وهذا النوع من البرامج يتعرف الطفل على محتواها من خلال الصورة فقط، وهي تشتمل على مغامرات عجيبة وأشهرها «بوباي» الذي على شهرته وانتشاره وشغف الصغار والكبار به لا يمثل شيئاً إنما يجسد صراعاً بين جبارين من أجل امرأة، فيرتبط الاثنان معها بعلاقة «غرامية» مع انها تفضل أحدهما، وتلد منه طفلاً، لكن حقيقة علاقتها بالرجلين مجهولة لعقلية طفلنا المسلم، وكأنما هذا البرنامج تأكيد لما تحمله الأغنية والفيلم والتمثيلية والمسلسل من معان، ثم يأتي برنامج توم وجيري الذي لا شك في ان عرضه ممتع ومسل، إلا انه لا يرتكز على قاعدة تربوية سليمة، فهو يعتمد على المقالب والكمائن وكلا شخصيتي العرض يضمر الحقد للآخر والرغبة في الانتقام منه، وصراعاتها لا تنتهي وأساس ذلك المكائد المسلية، التي عن طريقها توصل للطفل أفكار خطيرة على عقليته.


أما برنامج الأطفال الـ «ميكي ماوس» فهو يحمل في ظاهره مغالطة علمية وواقعية واضحة وهو وجود فأر يطير وخلاصة هذا المسلسل عبارة عن تأكيد للقوى الخيالية الخارقة الجبارة «الخرافية» التي تقف مع المضطر وتنقذه في أحلك الظروف وأشدها حرجاً، فهذه «القوة الخرافية» هي الرجاء والأمل في الخلاص ومثل هذه الأفكار من شأنها ان تهز عقيدة الطفل هزاً عنيفاً فتنحي عن ذهنه الصغير قرب الله من عبده واجابته له حين يدعو وعون الله عز وجل وهذه الأمور هي القوى الغيبية الحقيقية، والنتيجة ان هذه النوعية من البرامج وان كنا نعترف انها ذات تقنية عالية ومسلية وشيقة ومن شأنها ان تجذب الأبناء فتصرف شغبهم وازعاجهم عن الآباء إلا انها بما فيها من مغامرات عجيبة ذات موضوعات سيئة من الناحية التربوية وذات توجيهات خاطئة تنحرف بالأطفال عن الأخلاق السليمة وتنمي فيهم السلوك السييء بسبب ما فيها من أخلاقيات سيئة أما برامج الصنف الثاني فهي إما عربية أو مدبلجة وهي إما قصص تاريخية أو خيالية أو قصص المغامرات، وما دامت هذه الأفلام باللغة العربية الفصحى فإن تأثيرها سيكون مباشراً على الأطفال إذ هنا سوف تخدمه اللغة اضافة إلى الصورة، والنتيجة النهائية ان هذه البرامج في جملتها لا تخدم الطفل من الناحية التربوية الاسلامية، بل تحمل في ثناياها الهدم الحقيقي لذا فمن الضرورة بمكان وقف استيراد برامج الأطفال الأجنبية ووقف دبلجتها لأن تعريبها لا يمثل المحتوى وإنما يقتصر على اللغة فقط، وإنتاج برامج أطفال اسلامية الطابع، عربية اللسان والقلب يشارك في تخطيطها وتنفيذها نخبة من المتخصصين في الدراسات الاسلامية واللغة والتربية وعلم النفس والإعلام والفنون.


رأي الدين يوضح عبدالله محمد الحمادي واعظ أول بوزارة العدل والشئون الاسلامية والأوقاف بدبي انه مما لا شك فيه ان للتلفاز تأثير «قوي» على نفسية وعقلية أفراد المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص وبنظرة عابرة على هيئة الأطفال أثناء متابعتهم للبرامج يؤكد صحة تلك المقولة حيث نرى أجساماً صغيرة مستلقية على الأرض تشاهد بشغف وتسمع بلهف لما تبصر وتطالع، ومن هنا اثبتت الدراسات الكثيرة الشرقية منها والغربية خطورة هذا الجهاز وان ضرره أكثر من نفعه وما يهمنا هنا هو الحديث عن الضرر الكامن وراء ما يُطلق عليه أفلام الكرتون أو «الصور المتحركة» ففي لمحة سريعة يمكن ايجاز ضرر الجهاز ذاته على الطفل في انه يقلل من نشاط الطفل الحركي مما يؤدي به إلى الخمول والكسل، كما انه يخفف من ساعات اللعب الضروري للطفل لطول ساعات البث وما هو معروف ان اللعب والحركة ضروريان لنمو عقل الطفل وجسده، ثم ان جهاز التلفاز يشكل شخصية الطفل كيفما يشاء، وبحسب أهداف من يقوم على بث البرامج ويغرس في نفوسهم القيم الهابطة أو العالية الأخلاق السيئة أو الحسنة حسب ما يشاهده الطفل ويراه، بالاضافة إلى ان التلفاز يرهق العقل والذهن ويمتص كل طاقتهما ونشاطهما حيث يظل الطفل يحفظ ما يرى ويسمع وهذا لا شك في انه يحتاج إلى طاقة ذهنية عالية لذا فمن غير المستغرب ان نرى الطفل بعد مشاهدة طويلة للصور المتحركة لا يستطيع المذاكرة ولا الحفظ ولا الفهم ولا الاستيعاب.


ويضيف: أما ضرر أفلام الكرتون أو الصور المتحركة على الأطفال فحدث ولا حرج، وتشعر أحياناً بل وتكاد تتيقن ان ما يُعرض ويُباع من الصور المتحركة قد بيت له بليل أي خُطط له قل من قبل لإفساد عقائد ودين وأخلاق أطفال المسلمين، فينشأ الطفل على الوقاحة وقلة الأدب وضعف الحياء وسوء الخلق والانسلاخ من كل ما هو فاضل وبعرض بسيط لبعض أشهر برامج الكرتون ستتضح الحقيقة والرؤية الكاملة، فعدنان ولينا هي احدى المسلسلات الكرتونية التي هي عبارة عن فكرة لرجل من اليابان يحكي فيه تقريبا قصة الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد من اسقاط القنبلة الذرية على اليابان وكل القصة تدور حول بطلين الأول فتاة واسمها لينا والثاني شاب وسيم شجاع اسمه عدنان، بينهما علاقة حب وغرام بحيث يضحي عدنان بنفسه ويخاطر بحياته لانقاذها، وانظر إلى الفتاة لين ينا مكشوفة الشعر قصيرة الملابس تخرج أحياناً بملابسها الداخلية، فماذا تتعلم الفتاة المسلمة الصغيرة عندما تشاهد مثل هذا، هل تتعلم الحياء والعفة؟ لا أظن ان الجواب نعم بالتأكيد، وانظر إلى عدنان هو يحمل لينا ويجري بها مع أنها ليست من محارمه، وانظر إلى هذه الفتاة «لينا» عندما تحتضن عدنان فماذا يتعلم الصغار من الصبية من ذكور وإناث عندما يرون هذه المعانقة والعشق فعلى أي خلق ينشأون؟


قيم هدامة ويواصل، وانظر إلى الصغير الآخر وهو «عبسي» عاري الملابس يحب صغار الخنازير ويلعب بها، ويصيد الكبار ويشويها ويأكلها ويحملها تارة ليمشي بها، ليغرس في نفوس صغار أطفال المسلمين حب الخنازير وعدم كراهيتها، مع ان الله في القرآن حرمها ووصفها بأنها رجس وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة ضرر لحم الخنزير وقذارته وانظر إلى لينا وهي تصلي في حال الشدة وصلاتها عبارة عن ان تضم يديها إلى بعضهما ثم تغمض عينيها وتنظر إلى أعلى وهي صلاة النصارى فتتعلم المسلمة الصغيرة هذا في حين انها تجهل صلاتها، وبعد ذلك دعونا نتحدث عن مسلسل الأطفال «السنافر» والذي يبدأ بعبارة «كان في قديم الزمان في مجاهل الغابة كانت توجد قرية مخفية تعيش فيها مخلوقات صغيرة تطلق على نفسها اسم السنافر وكانوا يحبون الخير»، هذه العبارة تؤكد في نفسية الطفل ان القصة حقيقية وليست مجرد خيال مع ان القصة كلها خيال في خيال، وكم لهذا المسلسل من خطر على أخلاق وعقائد الأطفال، فبالنظر إلى «سنفورة» الصغيرة، نرى انها مكشوفة الشعر، قصيرة الملابس، تلبس الحذاء كل هذه محظورات ومحرمات تتربى عليها الطفلة المسلمة، وانظر إليها وهي تتمايل بين السنافر ثم تذهب إلى السنفور الشجاع الذي أنقذها فتعطيه «قبلة السنافر» فماذا تتعلم الطفلة المسلمة؟ تتعلم الاختلاط بالشباب وتبادل القبل وقلة الأدب، ثم انظر إلى «شرشبيل» المشعوذ الكبير والساحر الشرير الذي يتعاطى السحر والدجل ليصل إلى مطلبه ويحقق أمنيته وهي تناول الحساء الساخن من السنافر، وقد حرم ديننا السحر وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان السحر يقتل، فكما قال عليه الصلاة والسلام: «حد الساحر ضربة بالسيف» لأن السحر كفر وفيه ضرر على الناس، وكذلك انظر إلى «بابا سنفور» وهو يصنع مادة تتطاير في السماء وتكوّن سحاباً فينزل المطرعلى قرية السنافر فيتلقى الطفل هذه المعلومة مع انه معلوم يقيناً ان الله هو الذي ينزل الغيث برحمته، أما الآن فإننا نستعرض معكم مسلسل السندباد المليء بالعقائد الفاسدة والخرافات، حيث يخر السندباد ساجداً أمام والي بغداد والسجود لغير الله لا يجوز شرعاً، وانظر إليه وهو يستعين بصاحب المصباح وهو الجني الأزرق لكي يحقق له مطالبه، فأين التوكل على الله والاستعانة به، وانظر إلى سندباد أيضاً وهو يسجد تحت قدمي الجني الكبير الذي يخرج من الماء والصحراء ويتوسل إليه ألا يقتله، أين الاستعانة بالله وطلب العون منه، وانظر إلى الجواري والفتيات وهن يترقصن في القصور وسندباد ورفاقه يأكلون ويغنون فماذا يتعلم الأطفال من هذا العرض، ليس إلا الفحش وسوء الأدب والاستعانة بالشعوذة والكهنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» ومن هنا نعلم خطورة ما يعرض للأطفال وما ذكرته قليل، والحديث ذو شجون والأمر يطول لكن كما يقال: «ان اللبيب بالاشارة يفهم» فعلى أولياء الأمور ان يتقوا الله في أبنائهم وان يربوهم خير تربية فإنهم مسئولون عنهم أمام الله يوم القيامة.







التوقيع :
انا نديم الليل والليل خلي
0000000000احباب انا والليل من عقب د يمه

لا شفت انا لون الشفق قمت اهلي

00000000بيني وبين الليل صحبه قد يمه

"" الف شكر لاخي واستاذي نقرة حضوضي على اختياره لي الاسم الجديد وهو - نديـــــــــــم الليل - "

قديم 16-06-2003, 03:58 PM   رقم المشاركة : 49
๑۩ الرومنسي ۩๑
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ๑۩ الرومنسي ۩๑
 






๑۩ الرومنسي ۩๑ غير متصل

موضوع جيد
وافلام الكارتون لها تاثير كبير على الطفل
ولا حول ولا قوة الا بالله







قديم 16-06-2003, 08:27 PM   رقم المشاركة : 50
لهب النيزك
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لهب النيزك
 






لهب النيزك غير متصل

اشكرك اخوي العزيز على طرح مثل هالمواضيع


انها فعلااااااااااا مضرر باطفال العرب من حيث احداثها

وغيره من الاساليب

اتمنى واتمنى ان العرب يجيدووووو صناعه انفسهم حتى لو في ابسط المواضيع كافلام كرتون

اي ان ينتجوووو افلام تعبر عن ماهو اصلاح فيه

لكي ينشأ جيل يحمل تمسكه بدينه وعاداته


اشكرك اخي العزيزعطر الكلمات


تقبل تحيات اخوك لهب النيزك







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية