قرأـ سؤالا يتردد في بالي كثيرا واخيرا وجدت الاجابة احببت ان انقلها لكم لظني اننا كلنا نحتاجها:
كان السؤال عن شخص يذنب ويريد ترك الدعوة لاجل ذلك؟؟ فكانت الاجابة الرائعة:
لا يوجد شخص لا يعصي الله عز وجل ، حيث إن " كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون"
فكل الناس لابد أن يقعوا في المعصية ، وإذا كان الإنسان لا يدعو إلى الله عز وجل حتى يسلم من الذنوب
لما دعا إلى الله أحد من الناس ، يقول أبو العتاهية :
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد
بل إن وقوع العبد في المعصية ينبغي أن يكون دافعاً للتمسك بالدعوة ، وبذل الجهد فيها لأمرين :
الأول / أن وجودك في ميدان الدعوة هو طريقٌ لترك المعصية التي تعملها والإقلاع عنها .
الثاني / أنك محتاجٌ لما يكفر الذنوب ، ولعل الحسنات التي تجنيها من الدعوة سببٌ لتكفير السيئات .
هذا مع ما نص عليه أهل العلم من أن من يقع في المعصية يجب عليه الإنكار على من يواقعها
كما يقولون : "حقٌ على متعاطي الكؤوس أن ينكر بعضهم على بعض ".
وحاول الإقلاع عما تفعل
وتذكر أنك تدعو إلى الخير والبر ، حتى تستحي من ربك مما تفعل ،
كما يقول جل وعلا : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ) فالله عز وجل ذم نسيان النفس ، ولم يذم أمر الناس بالبر .