العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : 1
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
*,’ إكتشف ذآتـــــــــــــــك’,*


إكتشف ذاتك ....... متجدد


كتاب ... سأنقله لكم للاستفاده منه.... اعضائنا الغاليين قرائنا الاكارم ... اتمنى ان يكون نقلي لمحتوى الكتاب بين ايديكم يحوز على رضاكم وينفع به الجميع ..

(( إكتشف ذاتك )) .... المؤلف د. بشير صالح الرشيدي


بدأت فكرة الكتاب منذ زمن طويل .

كنت أبحث عن وسيلة ارسم فيها مسارات لمن أراد بناء ذاته , والتمتع بحياته , وتحقيق غاياته , وقد كان في بالي شخص بعينه .



تبادلت معه حوارات ومناقشات .. حول النجاح في الحياة .. شرحت وجهة نظري .. حاولت إقناعه بصوابها .. عرضت عليه طرق الحياة الطيبة كما أراها .

وطال النقاش !

لم ينته نقاشنا إلى شئ مذكور.

فقررت كتابة وجهة نظري لعل وعسى أن يقرأها بعد أن سمعها.

فهي خطوات نجاح لحياة طيبة .... وصفت الحياة بأنها رحلة لطيفة ..... كتبتها لتكون له نصيحه . ولتكون علما ينتفع به ..

لكل من يقرأ تلك الخطوات .. فإن وجد فيها القارئ ما يفيد فقد أنجزت المهمه .

وإن لم يجد فيها ما يفيد فقد برئت الذمه .

والامر اجتهاد يحتمل كل الوجوه ..وكلٌ له وجهة نظر .. وهذه وجهة نظري.

الاستثناء ..

لم يكن من عادتي مراجعة فكرة كتبتها .

ونادرا ما أكتب ثم أغير الفكرة .
وقد كنت أقرأ الفكرة لنفسي وأراجع نفسي وأخاطب نفسي .

كان ذلك مذهبي وتلك طريقتي ..

ولم يكن الحال مع هذا الكتاب ..

فقد كتبته .. وأكملت فصوله وصورته ُثم وزعته على بعض الاحبه لكي يستفيدوا من قراءته قبل الطباعه وأكتب لهم إهداء خاص ..

ومن بين الذين عرضت عليهم هذا الكتاب شاب

قرأ فكرة الكتاب بتمعن.

حاورني فيها .

أكد أنه عرف غايتي .

ثم بادرني قائلا :

الفكرة عندك واضحه.

ولكنك لم توضح ذلك في كتابك.

فهل تريد أن تخاطب ذاتك أم هو كتاب لمن أراد أن يقرأ؟

- بل هو كتاب للنشر ليكون بإذن الله . علما ينتفع به

- إذن ما سطرته لم يكن مفهوما . ومن الصعب أن تجلس مع كل قارئ لكي تشرح له ما في ذهنك .

سكتّ ولأول مرة أسمع لشاب يحاورني في إطار فكرة وليس في محتواها.

كنت أحاور المفكرين . وأسمع منهم . وأتمتع بما يطرحون لكن هذا الشاب يطرح قضية تواصليه وليست فكريه. يطعن في وسيلة الاعلام للفكرة وليست الفكرة ذاتها. ولم يسبق لي التعرض لمثل هذا التوجيه.

كنت أحاور المفكرين فيما اطرح من فكر . وأعيد صياغة الفكرة قبل كتابتها , فاذا كتبتها كانت بالنسبة لي نهائيه.. ولا اسمح لأحد بأن ينتقدها لسبب بسيط.. لاني احترم وجهات نظر مختلفه . ودائما أؤكد للجميع أن ما أطرحه هو فكر قابل لتعديل والتبديل , ولكنني لن أبدله , ويحق لغيري أن يقبله كلية أو بعضها أو يرفضه كلية ويعدل بعضا منه.

لكن ليس ذلك من شأني. ولكن هذا الكتاب حصل على استثناء.

حيث إني راجعت الكتابة في اسلوب الطرح بناءا على اقتراح ذلك الشاب الذي يعرف نفسه ولا أدري ما الدوافع الحقيقيه وراء هذه المراجعه. وإن كانت في معظمها تعود الى قناعتي بأن هذا الكتاب موجوه الى الشاب , فإن لم يكن سهلا عليهم فكيف يمكن أن يستوعبوه !

وهكذا كان هذا الكتاب استثناء غير مسبوق في كتاباتي وقد يكون ملحوق باستثناءات أخرى


هذه مقدمه لكتاب اكتشف ذاتك ...

ويتبع ان شالله بقية نقل الكتاب بين ايديكم ...








رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 04:18 PM   رقم المشاركة : 2
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*شيء ولا شيء*


جلست يوما مع مجموعة من الاحبة . تبادلنا لأحاديث قد خلت .. تذاكرنا شخصيات قد رحلت.


وأحداثا قد جرت .. وعجبنا من اختلاف الاحداث والاشخاص.


فمنهم من ترك أثره وما زال ذكره عالقا في أذهان الناس سواء بالخير أو بالشر.


ومنهم من طواه الزمن لايعرض من ذكراه إلا الشيء القليل .


وطرح أحد الاحبة سؤالا:


ما الذي يجعل الناس يختلفون عن بعضهم؟
أهي الظروف المحيطه بهم ؟
أم الحظوظ التي تنزل عليهم ؟
أو جهود يبذلونها فيتركون آثارهم من بعدهم؟
وتشعب النقاش. كلٌ يدلي بدلوه , ثم التفت إليه وقلت له:


هناك ثلاثة محاور ينظر الناس فيها الى ذواتهم:


* النظرة الاولى هي نظرة الناس الى الانسان.


* ونظرة الانسان الى ذاته.


* ونظرة الانسان الى نظرة الاخرين له .


سأعرض عليك أنواع الناس حسب ما يراه الناس وليس حسب ما أراه , وسأفصّل في كل نوع لعلك تختار ما تشاء من هذه الانواع عن درايه.. لان الذي يعلم يختلف عن الذي لا يعلم .


ولهذا أريد لك أن تعلم لكي تختار ما تريد على علم.. وليس هدفي من هذا العرض أن ننشغل بالناس وتصنيفهم.. ولكن الهدف هو الانشغال بالذات وتنميتها ووضعها حيث يريد الانسان .


فإن أراد الانسان لذاته مكانه عاليه , فإن الطريق أمامه واضح , وإن لم يرد تلك المكانه فالامر إليه دون شك ولا ريب .


فالكاتب يملك أن يعرض ولكنه لا يملك أن يفرض , وحسبي مما أكتبه أني أترك أثرا لمن يريد أن يتبعه أو يعتبر منه ليس هدفي من هذا العرض أن أشغلكم بالاخرين. فلست ممن يدعون الى الانشغال بالاخرين تحليلا أو تعليلا. وإنما دعوتي أن تنظروا الى ذواتكم وتحددوا مساراتكم حسب اختياراتكم ,وسواء رضي عنكم الناس أو غضبوا, وسواء كان الناس على الطريق الصحيح أم انحرفوا.
القضيه بالنسبة لي انشغال بالذات ابتداء وترك الاخرين يفعلون ما يشاءون.وما اطرحه مرتبط بذواتكم دون غيركم, فميدانكم الاول أنفسكم. فإن عرفتموها استثمرتموها.. وإن جهلتموها عجزتم عن فهم الاخرين, بل إن الاخر يجب الا يكون قضية انشغل بها في رحلة تحديد مكانه الذات , فالانسان ذاته دون سواه هو الذي يحدد مكانته.




وقد يقول قائل إن الانسان متصل غير منفصل, ومعرفة الاخرين تعطيه قوة للتعامل معهم , والتأثير عليهم ..


وأما انشغاله بذاته فإنها دعوه للانعزال الذي ليس له مبرر.. وكأنك تدعو الناس أن يتقوقعوا على انفسهم ,, دون أن يكون لهم تواصل مع الاخرين .


قد يكون في هذه الفكرة صواب . ولكن الجانب الذي خفي أعظم . وهو أهمية معرفة الذات قبل العلاقات ,, القضية مسألة أولويات .


إن منطلق التعامل مع الاخرين هو ذات الانسان , فإن فقد مهارة التعامل معها فإنه سيفقد مهارة التعامل مع الاخرين , وإن عرف الانسان كيف يعامل ذاته ويضبط انفعالاته فإن التعامل مع الاخرين أمر مقدور عليه, ولهذا سأستعرض انواع الناس كما يراهم الناس


وأختم بالتصنيف الذاتي للناس كما يقدمه نموذج التعامل مع الذات, ومن ثم أترك الخيار للناس أن يحددوا تصنيف أنفسهم في البدايه والنهايه ..



يتبع باذن الله ... ( نظرة الاخرين الى الانسان )






رد مع اقتباس
قديم 08-12-2012, 12:41 AM   رقم المشاركة : 3
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2012, 02:30 PM   رقم المشاركة : 4
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
كل الشكر لتواجدك الطيب شمس القوايل والمميز هنا

*نظرة الاخرين الى الانسان*


يقسم الناس بعضهم بعضا الى نوعين لاثالث لهما.

إنسان (شيء) قد اعطاه الله من الامكانات الكثير كالمال والجاه والحسب والمكانه والدين والعلم والطلاقه والإقدام والكرم. فنظرة الناس اليه أنه ( شيء) مقدر ومحترم, ويتوافد عليه الناس يطلبون وده ويسعون لمرضاته , فهو بالنسبة لهم منارة يتمحورون حولها .

و هذا الامر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء. ولهذا قال رسول الله صلى الله غليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالناس تقدر المرأة التي لديها مال ويخطبونها ويتقربون اليها وكذلك صاحبة الجمال والنسب.


كل تلك الامكانات هي إمكانيات جاذبه للآخرين .

وتزيد من تقدير الناس للإنسان الذي يملك تلك الإمكانات.

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدين إمكانية من الامكانات التي تجذب الاخرين للمرأة , لأن الدين حافظ وسياج أمني للمرأة من الانحراف.

كما أنه كذلك للرجل على حد سواء وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار الدين كمعيار للتقرب الى الطرف الاخر,, خاصة المرأة الزوجه .

لان ذلك ادعى للسكينه والرحمه بين الزوجين , والامر كذلك ينطبق على الرجال في أحوالهم المختلفه .

اذن معيار الكينونة في هذه المرحلة من حديثها هو معيار خارجي, فحسب نظرة الشهود من البشر يكون حال الانسان شيئا مذكورا.

وقد رزق الله كثيرا من الناس تلك الامكانات سواء الماديه أو المعنويه منذ نعومة اظفارهم.

وبعضهم قد اكتسبوها . وما نريد تأكيده في هذه السطور أن حال بعض الناس أنهم (شيء) ,حسب المعايير التي اتفق عليها الناس وتعارفوا عليها في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

وأما الصنف الثاني من الناس حسب معايير الاخرين فهو:

(ولاشيء)وهو ذلك الشخص الذي لا يملك من الامكانات الماديه أوالمعنويه أو الشخصية شيئا مذكورا,, فهو من الناحيه الماديه معدم ,ومن الناحيه العلميه جاهل ومن الناحيه الاجتماعيه ليس لديه حسب ولا نسب. ومن الناحيه الدينيه ليس من الملتزمين الذي يُحترمون .

ولهذا فإن الناس لا يعطونهم الاحترام والتقدير , نظرا لعدم وجود إمكانيات جاذبة تجعل الناس يقدمون بهم التقدير والاحترام . ولهذا فهم يوصفون بأنهم لاشيء ولا اعتبار لهم .








يتبع باذن الله ..( نظرة الانسان الى ذاته )







رد مع اقتباس
قديم 08-12-2012, 02:32 PM   رقم المشاركة : 5
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*نظرة الإنسان إلى ذاته*

إن المحور الأساسي الذي يشكل ذات الانسان هو نظرته إلى ذاته وليس نظرة الآخرين إليه , ولن تؤثر نظرة الناس إليه في حالة قبوله تلك النظرة .

فإن قبل نظرة الناس إليه تقديرا أو تحقيرا فقد سلم نفسه لهم , يتشكل حسب ما يريدون, ويسعى أن يحقق لهم الصورة التي يرسمونها له كما يشتهون .

وبغض النظر عما يملك الانسان من إمكانيات أو إن كان لا يملك منها شيئا فإن القضية المحوريه التي تشكل ذات الإنسان وتجعله شيئا مذكورا هي نظرته لذاته , فإن كان مقدرا لذاته فقد أصبح شيئا , وإن لم يقدر ذاته أصبح لا شيء.

فالقضية مرتبطة بالانسان وليس بنظرة الناس إليه.أشعر أني لم أفصح عما أريد , ولكنني أسطر فكرة بسيطه. وهي أن الظروف التي يظن بعض الناس أنها تصنع الانسان لا يستطيع أن تجعل من الانسان شيئا مذكورا.

مالم يكن اختياره من الداخل أن يكون شيئا مذكورا .

فليس حسبه أو نسبه أو ماله أو جاهه هو الذي يرفعه. ولكن تقديره لذاته هو الفيصل بين كونه شيئا أو لا شيء.

الامر مرتبط بنظرة الإنسان إلى ذاته من الداخل وليس مرتبطا بالظروف الخارجيه التي تحيط به .

فالقضيه الجوهريه بين كون الانسان شيئا أو لا شيء ابتداء ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه كما اسلفنا ولكنها مرتبطه أساسا بتقدير الذات.

فمن نظر إلى ذاته نظرة تقدير وعرف إنجازاته وحدد غاياته ودرس إمكانياته , فقد أصبح شيئا مذكورا , بغض النظر عن المحيط به , أو نظرة الناس إليه , ولهذا الفقر والغنى لا يشكلان الانسان ,والبيئه الخارجيه لاتفرض على الانسان مسارات محدده . وإنما يمكن أن يكون الفقر دافعا نحو المجد , وقد يكون الغنى وسيلة للدعه والهوان .

الأمر ليس مرتبط بنظرتك الداخليه لنفسك وما تريد تحقيقه في حياتك.

اذن من أراد أن يكون شيئا فلا بد أن يقدر ذاته.

كلمة إعلان لكل الناس . إن القضية أن تكون شيئا أو لا تكون مرتبطه بتقدير الذات. وليست بالظروف التي يوجد فيها الإنسان أو الامكانات الماديه والاجتماعيه أو السياسيه التي تتوافر لديه.



وإنما الأمر مرتبط بنظرة الانسان الى ذاته.

وكيفية استثمار إمكانياته لتحقيق غاياته. فمن كان لديه تقدير الذات فقد أصبح ابتداء شيئا مذكورا, وإن لم يره الناس كذلك , وإنما نظرته إلى ذاته هي التي تحدد مكانته عند ذاته وليس عند الاخرين , وسواء رأى الاخرون تلك الذات المقدرة أم لم يروها فإن الأمر مرتبط بالانسان من الداخل وليس مرتبطا به من الخارج .

هناك قصة مشهورة عند بعض الناس , يقال إن وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلاميه قد تفقد مسجدا تحت الإنشاء والتقى العاملين به , وسأل أحد العمال عن عمله يسره وعسره, فقال له اني أجمع الطوب وأصعد به الى أعلى البناء ثم أعود مرة أخرى , وهو عمل شاق ليس فيه إلا العناء.

وقد مللت من هذه العمليه كل يوم , تركه الوزير وسأل آخر في مكان مختلف فقال :

إني أساهم في بيت من بيوت الله , أحمل الطوب من الاسفل لكي أعمر بيت الله ليتعبد به المسلمون , فأشعر أني قد ساهمت -بكل طوب أحملها- في إتمام هذا البيت , وإني أجد نفسي في غاية السعاده , لأني أساهم في إنشاء بين من بيوت الله , وأتطلع الى اليوم الذي أصلي به, وأنظر الى الناس من حولي وقد وجدوا مكانا آمنا يعبدون فيه ربهم.

ويروي لي أحد الأشخاص أنه كان في الحرم المدني. وخرج الى الساحه ووجد عاملا يكنس الساحه ووجد عاملا يكنس الساحه فمد يده ليعطيه مبلغا من المال ولكن العامل رفض وشكره, فحاول الرجل أن يعطيه . وقال له: ( أنت مجرد عامل لاتملك من الدنيا شيئا فخذ ما يعينك على الحياة )

فنظر إليه العامل وقال؛ ( لقد اصطفاني الله من بين خلقه أن أكنس أقدس بقعة في الارض, وقد اختارني من بين الملايين من البشر لكي أحضر الى هذا المكان المقدس , وأساهم في نظافته , وهذا بحد ذاته مفخرة ونعمة كبيرة ’ لا احتاج بعدها الى عطيه من أحد ).




يتبع باذن الله ..... ( نظرة الانسان الى نظرة الاخرين اليه )

في الجزء الثالث من سلسلة اكتشف ذاتك







رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 11:51 AM   رقم المشاركة : 6
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

اقتباس
إن المحور الأساسي الذي يشكل ذات الانسان هو نظرته إلى ذاته وليس نظرة الآخرين إليه , ولن تؤثر نظرة الناس إليه في حالة قبوله تلك النظرة .

فإن قبل نظرة الناس إليه تقديرا أو تحقيرا فقد سلم نفسه لهم , يتشكل حسب ما يريدون, ويسعى أن يحقق لهم الصورة التي يرسمونها له كما يشتهون .

وبغض النظر عما يملك الانسان من إمكانيات أو إن كان لا يملك منها شيئا فإن القضية المحوريه التي تشكل ذات الإنسان وتجعله شيئا مذكورا هي نظرته لذاته , فإن كان مقدرا لذاته فقد أصبح شيئا , وإن لم يقدر ذاته أصبح لا شيء.




قرأنا هذا المبحث الرائع في تطوير الذات

واهميتها في بناء شخصية فاعلة لنفسها ولمجتمعها

وكم يقضي اشخاص حياتهم ويقدموامقدراتهم حتى يكونوا

في نظر الناس كذا...

الثقة بالنفس وبما وهب الله لك من امكانيات وقدرات

هي جوهر البناء القويم للشخصية الناضجة

ليت المؤلف ذكر اسم ذلك الشاب الذي حاوره

وانتقده ... للامانة العلمية


شكرا لك ملكة روعة اختيارك للمادة المفيدة

وفي انتظار بقية المادة .... دمتم في اسعد حال واطيبه







رد مع اقتباس
قديم 12-12-2012, 03:20 PM   رقم المشاركة : 7
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

أهلا بقدومك الهدآر
بقي الكثير مما أذهلني في هذه الماده
شكراً لقدومك ومتابعتك
ودي وتقديري







رد مع اقتباس
قديم 12-12-2012, 03:21 PM   رقم المشاركة : 8
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*نظرة الإنسان إلى نظرة الآخرين إليه *

هذا المحور مرتبط بالانسان ذاته وليس مرتبطا بالآخرين . فإن نظرة الإنسان إلى نظرة الاخرين اليه تتحدد حسب ما يراه الانسان ذاته وليست مرتبطه برؤية الآخرين اليه .

فالإنسان قد ينظر الى الاخرين على انهم قريبون منه وقد ينظر اليهم على انهم بعيدون عنه , وقد يشك في تصرفاتهم وقد يثق في سلوكياتهم . القضيه ليست مرتبطه بالواقع الخارجي وإنما مرتبطه بما تريد أن ترى نظرة الناس اليك .

وبناء على هذه النظرة فإن الانسان يتخذ موقفه الذاتي , وينطلق حسب نظراته الى نظرة الآخرين له وليس حسب نظرة الاخرين اليه .

إذن المحاور التي تشكل الانسان ثلاثة:

اثنتان حسب نظرته , بغض النظر عن نظرة الناس اليه, فهو الذي يشكل ذاته وهو الذي يحدد سلوكياته.


وهناك نظرة وحيده قد لا يملكها وهي نظرة الاخرين اليه .ولكنه يستطيع أن يقبلها أو يرفضها . فالإنسان هو الوحيد الذي يملك القرار في تحديد المسار , ولا يرضخ للآخرين , إلا حسب قبوله لنظرة الآخرين إليه.

فإن لم يقبل فقد حصن نفسه من الاخرين مهما كانت نظراتهم اليه والقضيه في كل ذلك مرتبطه بتقدير الانسان لذاته .





يتبع باذن الله ...ندخل على الفصل الثاني ويحتوي على ثلاثية تقدير الذات .. الانجازات /استثمار الامكانات / الغايات .







رد مع اقتباس
قديم 12-12-2012, 03:22 PM   رقم المشاركة : 9
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

( الفصل الثاني )


*تقدير الذات *

هذا السؤال على بساطته يحتاج إلى توضيح .
ويرتبط شرح هذا السؤال بمعرفة الإنسان لذاته. وكيفية تفعيلها في مجتمعه ليحصل على أعلى درجات الكفايه الإنسانيه . ويمكن أن يحصل الإنسان على تقدير ذاته , بالتدريب على رؤية إنجازاته وتحديد غاياته واستثمار إمكانياته.

السؤال كيف يتم ذلك ؟

دعنا نعرف كل مصطلح من ثلاثية تقدير الذات وهي :

الإنجازات ,,,والغايات,,,, واستثمار الإمكانات .

النقطه الاولى:

الإنجازات فهي ما يراه الإنسان بذاته إنجاز , وكلما نما لديك الإحساس بتلك الإنجازات. نما عندك تقدير الذات .

فالإنسان في كل يوم من حياته لديه مجموعه إنجازات. فأكله وشربه وقيادته لسيارته وكتابته وحديثه واتصالاته وعلاقاته وصلاته, كل ذلك يعتبر إنجازات, ولكن المشكله عند بعض الناس أنهم لا يرون ذلك إنجازا .

ولهذا فهم لا يقدرون ذواتهم ,أو يتخذون من نظرة الآخرين أساس تعريف الإنجاز . .

فالإنجاز عند بعض التاس ما يراه الآخرون إنجازا .. وليس الأمر كذلك من الناحية النفسيه وتنمية الذات وتقديرها .. وإنما الأمر مرتبط بالإنسان ذاته , فكلما رأيت عملا من أعمالك إنجازا فهو انجاز..

ولهذا فإن التدريب عند من يريد أن ينمي تقدير الذات لديه أن يرى في كل عمل يقوم به انجازا.إن إنجازات حياته كثيرة , فعلى سبيل المثال:


قيام الإنسان في الصباح وصلاته الفرض أو قراءته للقرآن أو زيارته لصديق أو بره بالوالدين أو أي عمل يقوم به..

إن كان يراه انجازا فإن ذلك سينعكس على تقديره لذاته ,, وإن لم يرى ذلك إنجازا فإن ذلك سينعكس على خفض تقدير الذات .

ولهذا فإن الإنسان الذي يريد تقدير ذاته هو ذلك الشخص الذي يلفت نظره إلى أمور كثيرة يقوم بها ويراها إنجازا.

ولذلك إذا طلب منه أن يعدد انجازاته فإنه لايجد مشكله أن يعدد العشرات في اليوم الواحد . التحدي ذاتي وليس خارجيا..

فتنمية تقدير الذات هي برؤية الإنسان لأعماله على أنها إنجازات وليست أعمالا بسيطه .

النقطه الثانيه:

من تنمية الذات هو تحديد الغايات, وعندما نتكلم عن الغايات إنما نتكلم عما يريده الإنسان من وقته وحياته..

فقد يريد شيئا غدا أو بعد سنه أو غير ذلك , لكن التحدي الذي يواجه الإنسان هو تحديد ماذا يريد من حياته سواء على المدى الطويل أو القصير.

وكلما كانت هناك رؤية واضحة فيما يريد الانسان , زاد تقدير الانسان لذاته لأنه يعرف ماذا يريد من حياته . فهي ذات معنى وليست هدرا.

ولذلك فإن من يعرف غاياته يستطيع أن يحدد مساراته .

وكذلك يستثمر إمكانياته في سبيل تحقيق غاياته, على عكس من لم يكن له غايات محدده فإن حياته تضيع ووقته يمضي وإمكانياته تهدر , لأنه لايعرف ماذا يريد .. ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) الزمر ايه 9.

ولابد من تأكيد نقطة أساسيه , إن الفرص كثيرة في الدنيا ولكن الإنسان الذي حدد غاياته هو الذي ينتهز الفرص , ولأن الغايه قيد والفرص صيد , وقبل أن نختم هذا الجزء رغم أننا سنعود اليه مرة أخرى , فإن هناك نقطه وهي أن وضوح الغايات يولد روحا في الاندفاعات , وفرق بين من لديه وضوح وروح. ومن لم يكن له ذلك .

النقطه الثالثه:

في مجال تقدير الذات هي استثمار الإمكانات فيما يحقق الغايات , فقد يضع الإنسان غايات ولكنه يعجز عن استثمار وقته وعلاقاته وعلمه وماله في تحقيق غاياته.


وهذا هو العجز الذي استعاذ منه الرسول حيث قال ((اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن ولبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال)).

وقد تكون الإمكانات كثيرة عند الإنسان ولكنه لا يعرف كيف يوظفها في تحقيق غاياته, وكلما تدرب الإنسان على توظيف إمكانياته زاد تقدير ذاته.

وبعد هذا الاختصار ننتقل الى سؤال آخر أساسي في تقدير الذات ..

السؤال هو :

من أنــــــــــــا؟؟







يتبع بإذن الله ... ندخل على الفصل الثالث ( ابعاد الذات الخمسه ) ..





لنا لقاء في الجزء الرابع من سلسلة اكتشف ذاتك ..







رد مع اقتباس
قديم 17-12-2012, 01:56 PM   رقم المشاركة : 10
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

(الفصل الثالث )

*أبعاد الذات الخمسة*


الإنسان.. هذا المخلوق العجيب . الفريد من نوعه قد خلقه الله في أحسن تقويم. وأعطاه الله سبحانه وتعالى شهادة مثبتة في كتابه الكريم , ( ولقد كرمنا بني آدم وحمالناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) الاسراء 70.



فأنا إنسان مكرم ومفضل ومخلوق متفرد من بين خلق الله , ولهذا فالإنسان يجب أن يعرف ذاته ويقدرها حق قدرها , ومن لم يقدر ذاته فقد ظلم نفسه, ومن قبل نظرة الناس اليه فقد ظلم نفسه, فالنظرة الأساسيه التي يجب أن تكون سائده هي نظرة الإنسان إلى ذاته, وليست نظرة الاخرين إليه لكن السؤال المطروح:


س -ماهي ذات الإنسان ؟

سؤال بسيط حار فيه العلماء , ويمكن أن نلخص ذلك بأن الإنسان ذات كليه, وعندما نذكر الذات الكليه إنما نعني معنى محددا.

الذات هي الإنسان بكليته والتي تعتمد نفس أبعاد تقدير الذات على النحو التالي :

الغايات:وهي تلك الصور الذهنيه التي يسعى إليها الإنسان والتي تتحدد بسؤال: ماذا تريد أن تحقق ؟وهو سؤال سأبسط الحديث عنه بعد هذا الفصل.

الانجازات: وهي تلك الغايات التي تحققت في حياتك , فإن كانت الغايات في المستقبل فإن الإنجازات في الماضي, والإنجاز ما تراه إنجازا صغر ذلك الإنجاز أو كبر, وليس ما يراه الآخرون إنجازا.

ولهذا فإن ما يشكل الذات هو نظرتك الى إنجازاتك وليس نظرة الآخرين إليها , والأمثلة على ذلك كثيرة , فقيامك من نومك في وقت محدد إنجازا, والحديث مع الآخرين إنجازا, وارتداؤك ملابسك إنجازا, والسلسلة لا تنتهي. القضيه ليس في الإنجاز ذاته وإنما في نظرتك إلى الإنجاز.

الإمكانات: وهي كل ما يملك الإنسان من إمكانيات في تحقيق الغايات, وهي تلك الأدوات الذاتيه التي يملكها الإنسان مثل الصحه والعلاقات وقوة الاختيار والوقت والعلم والدين والخيال وطلاقة الحديث .. وغير ذلك من الإمكانات , وليس الأصل في تلك الإمكانات وجودها, وإنما الأصل فيها استخدامها لتحقيق الغايه.
وسواء اشترك معك الآخرون في تلك الإمكانات أو انفردت بها فإنها لا تسمى كذلك إلا عند توظيفها في تحقيق غاياتك وتنقسم الإمكانات إلى:


*العادات:

وأعني بها الاستثمارات التي يحولها الإنسان إلى عادات راسخه في حياته والتي يشكلها في حياته لكي تصبغها بسلوكيات ثابته, فتكون ذاتا واضحه المعالم , ولا يمكن أن يأتي ذلك إلا من خلال استمرار وإصرار على تشكيل سلوكيات محدده.

وهي التي نسميها العادات وأطلق عليها الإستثمارات لأنها أساس بناء الإنسان .

فعلى سبيل المثال في العادات الالتزام بالصلوات الخمس في المسجد يعطي الإنسان ذاتا ملتزمه .

وعندما تحافظ على الأمر ويكون الذات . والالتزام بالقراءة اليوميه ولو كانت صفحه واحده وتشكيلها عادة دائمه هي من الأمور التي تشكل بناء الذات .
والأمثلة على ذلك كثيرة والمنطلق في هذه الأمور هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ((خير الأعمال أدومها وإن قل)) .

وهذه الديمومه هي التي تبني الانسان .

* المشكلات:

وتعتبر المشكلات أو الصعاب التي تواجه الإنسان من أهم الإمكانات عندما تصبح مصادر للتعلم وليست سببا للتألم . فهي أساس الخبرات التي يكتسبها الإنسان في مسيرة حياته.
وعندما يتعلم مهارات مواجهة المشكلات فإن الإنسان يكون قويا في حياته صلبا في مواجهة معضلاته .

* العلاقات:

لاشك أن علاقة الإنسان بالآخرين تشكل أساس ذات الإنسان , ولهذا دعا رسول الله عليه وسلم الإنسان أن يختار خليله فقال:


((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))

وقد تكون العلاقات من الإمكانات ولكنني أفردها نظرا لأهميتها في حياة الإنسان.

وبهذه الأبعاد الخمسه يستطيع الإنسان أن يعرف ذاته من خلال تحديد غاياته وإنجازاته وإمكانياته واستثماراته وأخيرا علاقاته.

وبذلك يفتخر بأن يقول أنا هو الذي يريد كذا ويملك كذا وله كذا .




يتبع باذن الله ...تدريب / وأمثلة من الواقع ..



في الجزء الخامس من سلسلة اكتشف ذاتك ..







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية