حبيبتى بعيدة عني ديارها
قريب لدىّ همسها
***
أي النهارات يفضى إليك .
سماء تقود الربيع إلىّ
وأخرى تصب الرمال علي ّ
وردة شهقة تتحسس وجهتها نحو عمري
وتوغل حتى ارتجاف الأصابع
لكنها لا تصل .
تعبت ؛ أرهقت ؛أصابني الجهد
ولكنني مثقل جسدى
يكذبه قومه
منهك بالحنين
وهذى المسافة تهزأ بي
وتطول أمامي تحبط عزمي
فيرمقني الرمل فى صلف شامتا .
أي النهارات يفضى إليك .
وقفت على أبوابك واحدا واحدا
ورأيتك في كل باب تمدين لي يديك قليلا من الماء
لكنني لم ألامسك
بيني وبينك هذا الذي لا أراهـ!
أجيئك من جذل فى الحديقة مقتطفاَ ومضات الربيع
أرتب شيئا من الأبتسام على شكل باقة ورد
وصحو النهار الربيعي
منتشر بين زقزقة القلب .
آتيً كأنى أسير إلى كرنفالك .
لكنني بيني وبينك هذا الذي لا أراهـ!
هاأنا واقف عند مفترق القلب
أخشى إذا ما تمادى دمي فيك
أن تفقدي فى غد شكل جرحي
وشهر الليل سيفا بوجهي .
فأي الرياح ستحملني للسحاب الذي فيك .
كمسوف أنزف بين يديك لتبتسمي ؟
أى هذى القلوب التي أصطدت أجمل من قلبي ؟
هذا دمي يتنفس عطرك منفردا
أو يلاحق بهجته حين يجلس محتمياً بتألق عينيك لكن .
لماذا يطاردني السيد المستحيل؟
لماذا يصادر مني زهوري ويسرق مني لساني؟
ألستي الجميلة من دون أن تصبحي المستحيلة ؟
من دون أن يتهدم قلبي وأعوي كذئبٍ جريح
لست أبكي نهاراً جميلاً سأفقدهـ
بل أساور هذا
لا تريدين لى أن أغازله
غير أني هنا واقف عند مفترق القلب أبكي الذى لم أذقه
سوى ومضة فى صباح يتيم ألاحقه فوق خدي
ليصبح عمرا من الأشتهاء المذل .
فأي الزنازين أرحم
أي جحيم يقود خطاي إليك ليسلمني للمتاهة .
يصدك عني الذي لا أراهـ!
ولكن هذاالحنين المثابر زاد المسافة
سيد رمل الصحاري وفارس وحشتها .
يا ..!
لا سيف لي غير مملكة سوف تولد لي ذات يوم لديك .
سأهزم هذا الذي لاأراهـ!!
فلا تغلقي الباب وانتظريني..
العرض العادي
