العودة   منتديات الـــود > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!! > ˆ~¤®§][©][الخيمة الرمضانية][©][§®¤~ˆ
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2012, 09:41 PM   رقم المشاركة : 11
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى سلوفينيا





دولة سلوفينيا من دول أوربا الشرقية

كانت فيما مضى تشكل جزءًا فيما

كان يُعرف سابقًا بجمهورية يوغسلافيا.

يبلغ عدد سكانها مليونين، فيها نسبة من المسلمين

يشكلون من مجموع السكان حوالي 4%

يُسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية مطلقة .

المعلومات التي توفرت لدينا حول رمضان عند مسلمي سلوفينيا تقول:

إن المسلمين هناك يعتمدون في إثبات هذا الشهر على خبر وسائل الإعلام

والتي بدورها تعتمد على رؤية الدول الإسلامية كالسعودية وغيرها في هذا الشأن .

ومع ثبوت شهر رمضان تطرأ بعض التغييرات على حياة المسلمين هناك

في حين تبقى وتيرة الحياة على حالها عند باقي سكان تلك الدولة .

والمسلمون في سلوفينيا يحافظون على سُنَّة السحور في هذا الشهر

ومن معتادهم في وجبة السحور

أن يتناولوا طعام ( الشوربة ) و ( البطاطس ) .

أما مائدة إفطارهم فقوامها اللحوم المشوية

وأنواع مختلفة من الفطائر

وينضم إلى تلك المائدة أنواع متعددة من العصائر والأشربة .

وأهم أنواع الحلوى التي يهتم بها مسلمو سلوفينيا في هذا الشهر

حلوى ( البقلاوة ) ونوع آخر يدعونه ( حرمة ) .

ويقضي المسلمون السلوفانيون ليالي رمضان في العبادة

ومجالس الذكر، وحضور مجالس العلم

وتلاوة القرآن التي يقوم عليها بعض أهل العلم

الذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية في الدول العربية كالأزهر وغيره

وقد يزور تلك البلاد بعض أهل العلم المسلمين من البوسنة، أو النمسا، أو إيطاليا .

ومن أهم المساجد التي يؤمها الناس في سلوفينا

مسجد يسمى ( ليوبليانا يسينتس = ljubljana Jesenice ) .

وتشهد صلاة التراويح إقبالاً لافتًا من مسلمي سلوفينيا؛

حيث يحرص الجميع على شهود تلك الصلاة

التي يصلونها عشرين ركعة، يتخللها درس ديني

أو موعظة حسنة. ولا يختم القرآن في تلك الصلاة إلا في بعض المساجد

أما أغلب المساجد فتكتفي بقراءة قصار السور

تخفيفًا وترغيبًا للمسلمين في أداء صلاة التراويح كاملة.

ويلاحظ مشاركة النساء في هذه الصلاة بأعداد غير قليلة .

وسُنة الاعتكاف عند مسلمي سلوفينيا شبه مهجورة

إذ ليس من معتاد مسلمي تلك البلاد الاعتكاف في هذا الشهر ولا في غيره .

ويبادر المسلمون في سلوفينيا إلى إخراج زكاة فطرهم

ويدفعونها إلى بعض الجهات الخيرية التي تتولى أمر توزيعها على المستحقين .

والشباب المسلم في سلوفينيا

لا يختلف وضعه كثيرًا عن غيره من الشباب المسلم الذي يقيم في دول غير إسلامية؛

حيث البعض منهم يغتنم فرصة هذا الشهر في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله

في حين أن البعض الآخر غافل عن دينه

منغمس في دنياه، يمر عليه شهر رمضان مرور الكرام

فهو وغيره من الشهور سيان

لا يفضلها في شيء

ولا تعني بالنسبة إليه أي شيء !!

ومن عادات المسلمين في سلوفينيا التصالح في هذا الشهر

وخاصة بين النساء؛

وقد تأثر المسلمون في تلك البلاد كثيرًا

بعادات بعض الدول المجاورة لهم

كالبوسنة ومقدونيا وتركيا .





رمضـــان كريم






قديم 05-08-2012, 09:42 PM   رقم المشاركة : 12
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى العراق




لشهر رمضان في العراق،

كسائر بلاد المسلمين طعم خاص.

حيث يبدأ الناس بالتحضير لهذا الشهر الكريم

من خلال تجهيز المساجد لاستيعاب المصلين

الذين تعج بهم المساجد في هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر.

ويبادر الناس إلى شراء المواد الغذائية التي يحتاجونها في وجبات إفطارهم وسحورهم

والتي تشتمل عادة على المواد الغذائية الأساسية

إضافة إلى الحلوى، والعصائر، إلخ .

والملفت في رمضان أهل العراق أن نسبة كبيرة منهم يلتزمون

بتعاليم هذا الشهر الكريم من صيام

وقيام، وتلاوة للقرآن الكريم

فتجد ذلك حتى بين صغار السن

ممن هم دون سن التكليف

إذ يحرص أولياؤهم عادة على أمرهم بالصيام وغيره من العبادات

تدريبًا لهم على العبادات في صغرهم .

من بين العادات التي يمارسها العراقيون في ليالي رمضان هي لعبة "المحيبس"

التي تضم فريقين من الرجال


يقوم أحد أفراد الفريق الأول بإخفاء خاتم بإحدى يديه

فيمد جميع أفراد الفريق أيديهم مقبوضة

ليحزر أحد أعضاء الفريق الآخر في أي يد يوجد الخاتم

فإن نجح في ذلك أخذ الخاتم لفريقه ليقوموا بنفس العملية.

تتخلل هذه اللعبة تناول المشروبات المرطبة، والحلوى

التي تعد خصيصًا لمثل تلك الليالي الرمضانية

كما تخصص للفريق الفائز هدايا معينة .

ومن العادات في هذا الشهر

كثرة الزيارات بين الجيران والأقارب في ليالي رمضان

يتناول خلالها المتزاورون أطايب الطعام، وأنواع الحلوى، ومختلف العصائر .


ومما اعتاد عليه العراقيون في شهر رمضان

جلسات الإفطار الجماعية التي تلم شمل الأقارب

فيجلس الرجال في مكان والنساء في مكان آخر لتناول وجبات الإفطار .

ويشد انتباه الداخل إلى المساجد العراقية

لأداء صلاة التراويح كثرة المصلين من مختلف الفئات العمرية

وخاصة الشباب والأطفال

وهذا يشير الى الصحوة الاسلامية

التي يشهدها أهل هذا البلد في العقدين الأخيرين .

في الثلث الأخير من شهر رمضان

يستعد الناس لاستقبال عيد الفطر من خلال تزيين البيوت

لاستقبال المهنئين من الأقارب والأصدقاء.

ويتم أيضًا تجهيز ألعاب الأطفال في الساحات والحدائق.

ناهيك عن إعداد الحلوى، والعصائر

والمكسرات التي تقدم للضيوف والزوار .




رمضـــان كريم






قديم 07-08-2012, 02:07 AM   رقم المشاركة : 13
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى أذريبجان







يبلغ تعداد سكان هذه الدولة حوالي ثمانية ملايين نسمة

تصل نسبة الذين يدينون فيها بالإسلام إلى 80%

ويتحدثون اللغة ( الإذارية )

وتُعد شعوب هذه الدولة من أعرق الشعوب وأقربها

في عاداته وتقاليده إلى الشعوب العربية .

ومن العادات المتبعة عند هذا الشعب المسلم احتفالهم بشهر رمضان بشكل فريد

حيث تبدأ الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر

بأسبوع قبل حلول شهر رمضان

فينظم الناس سباقات الخيل

وهي عادة أصيلة عند هذا الشعب ذات طابع فولكلوري.

وتهنئ الأسر بعضها بعضًا في هذه الاحتفالات الشعبية .

ويحرص المسلمون الأذربيجانيون على التمسك بفضائل هذا الشهر

ويرعون حرمته ومكانته، وهم يتحلون بصفات خاصة

في هذا الشهر المبارك كالصبر، والابتعاد عن الرذائل

وتناسي أسباب الخلاف بينهم

وغير ذلك مما يجري بين الناس في حياتهم اليومية .

ومن ناحية أخرى تحرص كل أسرة أذربيجانية

على أن تقدم أطباقًا من الطعام على سبيل الهدية للأسر المجاورة

أو أن تقدمها كإحسان للفقراء

وذوي الحاجة والفاقة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم .

وعند الجلوس على مائدة طعام في بيت أذربيجاني في شهر رمضان

يُلاحظ دومًا وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة

وذلك تحسبًا لوصول أي ضيف عند الإفطار .

ومن الجديرذكره

أن شعب أذربيجان المسلم قد اشتهر بعادة تخصه في شهر رمضان

لا يشاركه فيها أحد، وتلك هي عادة ( النذور )

والتي تعني الوفاء بالنذور.

فإذا كان أحدهم قد قطع على نفسه نذرًا

عندما كان واقعًا في أزمة ما، فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الكريم

سواء بزيادة العبادة، أو بكثرة الدعاء

أو بنذر صيام أيام أخر بعد رمضان

كما يقدم للفقراء مما وهبه الله من الخير

وأسبغ عليه من النعمة .




رمضـــان كريم







قديم 07-08-2012, 02:12 AM   رقم المشاركة : 14
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى الهند



يشكل المسلمون في الهند ثاني تجمع إسلامي بعد مسلمي أندونسيا

حيث يبلغ عدد المسلمين فيها قرابة ( 150 ) مليون مسلم

من إجمالي عدد سكان الهند

البالغ عددهم نحو المليار نسمة أو يزيد

ونسبة المسلمين إلى عدد السكان حوالي 15%

وهم يشكلون الديانة الثانية في الهند بعد الديانة الهندوسية .

والمسلمون وفقا للدستور والقوانين الهندية يتمتعون بجميع الحقوق المدنية.

وتسهل الدولة الهندية للمسلمين إقامة شعائرهم بحرية وأمان

في المناطق التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين.

ولا يمنع ذلك قيام بعض المتطرفين الهندوس بين الحين والآخر

بانتهاك حرمات المسلمين، ومنها حرمة هذا الشهر الفضيل .

ونظرًا لانتشار المسلمين في أماكن متفرقة في هذا البلد الشاسع والواسع

فإن ثبوت رمضان قد يختلف فيه من مكان لآخر

إضافة إلى اختلاف الناس هناك في اتباع المذاهب الفقهية

وما يترتب عليه من اعتبار اختلاف المطالع

أو عدم اعتبارها.

وعلى العموم فإن هناك هيئة شرعية خاصة من العلماء

تتولى متابعة أمر ثبوت هلال رمضان

وتعتمد في ذلك الرؤية الشرعية

وحالما يثبت لديها دخول شهر رمضان

تُصدر بيانًا عامًا، ويتم إعلانه وتوزيعه على المسلمين .

ومع ثبوت شهر رمضان تعم الفرحة المسلمين أينما كانوا

والمسلمون في الهند لا يشذون عن هذه القاعدة

إذ تعم الفرحة جميع المسلمين هناك

والأطفال منهم خاصة

ويتبادلون عبارات التهاني والفرح

مثل قولهم: ( رمضان مبارك )

ونحو ذلك من العبارات المعبرة عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم .

ولشهر رمضان في الهند طابع خاص

حيث تضاء المساجد ومآذنها

وتكثر حلقات القرآن

وتمتلئ المساجد بالمصلين

وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يكسر عاداتهم اليومية

ويخرق كثيرًا مما ألفوه واعتادوه .

ويحافظ غالبية المسلمين هناك على سُنَّة السحور.

ومن معتاد طعامهم فيه ( الأرز ) و( الخبز ) وهو غذائهم الرئيس

ويطبخ إلى جانب أنواع أخرى من الطعام

إضافة إلى ( الخبز ) و( الإدام ) .

وشخصية ( المسحراتي ) لا تزال تؤدي دورها على أتم وجه عند مسلمي الهند؛

حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكِّل به

ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر

ومع نهاية شهر رمضان تُقدم له الهدايا والأعطيات وما تجود به أيدي الناس

لقاء جهده الذي بذله لهم .

ويفطر المسلمون هناك عادة عند غروب الشمس

على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمرًا.

وبعضهم يفطر بالملح الخالص؛

وذلك عملاً بقول تذكره بعض كتب الحنفية

أن من لم يجد التمر أو الماء ليفطر عليه

يفطر على الملح.

وهي عادة لا تعرف إلا بالهند.

وتشتمل مائدة الإفطار الهندية على ( الأرز )

وطعام يسمى ( دهى بهدى ) يشبه طعام ( الفلافل مع الزبادي )

و( العدس المسلوق ) وطعام يُطلق عليه اسم ( حليم ) و( الهريس )

وهو يتكون من القمح واللحم والمرق

وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها ( الفلفل الحار ) .

أما المشروبات فيتصدرها ( عصير الليمون ) و( اللبن ) الممزوج بالماء و ( الحليب )

وفي ولاية ( كيرالا ) جنوب الهند

تحضِّر بعض الأسر المسلمة هناك مشروبًا يتكون من

( الأرز ) و( الحلبة ) ومسحوق ( الكركم ) و( جوز الهند )

لوجبة الإفطار ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند

معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم

وينشِّط الصائم للعبادة ليلاً.

ومن العادات المخالفة للسنة عند أهل هذه المناطق تأخير أذان المغرب

وتقديم أذان الفجر احتياطًا للصيام .

ومن العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين

هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين

عقب الانتهاء من صلاة التراويح

وأحيانًا يوزع التمر وسكر البنات

والمشروب الهندي يسمى ( سمية ) وهو يشبه ( الشعيرية باللبن )

عند أهل مصر.

وأغلب أنواع الحلوى هناك تُحضَّر من مادة ( الشعيرية ) .

ويجتمع كل جماعة في مسجد حيِّهم على طعام الإفطار

حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه

ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة

ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل

وقد حملوا في أيديهم أو على رؤسهم الصحون والأطباق

متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار .

ويحرص الأطفال على شراء فوانيس رمضان

وتراهم يتجولون في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين

بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر

وهم ينشدون الأغاني الدينية بلغتهم الهندية ولهجاتهم المحلية .

وأغلب المسلمين في الهند يحافظون على لبس ( الطاقية )

خصوصًا في هذا الشهر، ويرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن

إذ يجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة من القرآن خلال هذا الشهر.

إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح التي يشد لها الجميع رحالهم.

وهم في أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة

وفي بعض المساجد يكتفون بصلاة ثمان ركعات

يتخللها أحيانًا درس ديني

أو كلمة طيبة يلقيها بعض أهل العلم المتواجدين في تلك المنطقة

أو بعض رجال الدعوة الذين يتنقلون بين المساجد

داعين الناس للتمسك بهدي خير الأنام .

وهم في العادة يختمون القرآن خلال هذا الشهر.

وبعض المساجد التي لا يتوفر فيها إمام حافظ



يتبــــــــــــع







قديم 07-08-2012, 02:13 AM   رقم المشاركة : 15
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

يسعى أهل الحي لاستقدام إمام حافظ للقرآن من مناطق أخرى للقيام بهذه المهمة .

ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح، قراءة بعض الأذكار

كقولهم: ( سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء

والعظمة، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح )

كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم

ويذكرون أسماء أولاده، والحسن والحسين

وفاطمة الزهراء، وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

كل هذا يكرر بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح .

وتنظَّم بعض الدروس الدينية وحلقات القرآن خلال هذا الشهر

ويقوم عليها بعض أهل العلم،

وإذا لم يتوفر من يقوم بذلك يجتمع بعض رواد المسجد

على قراءة كتاب ما

وفي بعض الأحيان توجه الدعوة لبعض الخطباء المعروفين لإلقاء بعض الدروس

وقد يتولاها بعض رجال الدعوة وهم كثر في تلك البلاد

وقد توجه هذه الدعوة إلى العلماء من خارج الهند وخاصة من الدول العربية

وأكثر ما يكون هذا في العشر الأخير من رمضان

وتعقد هذه الدروس بعد صلاة العصر

أو أثناء التراويح، أو بعد الانتهاء منها .

والمسلمون في الهند يحافظون على سنة الاعتكاف

وخاصة في العشر الأواخر من رمضان

وهم يولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص

وهي عندهم ليلة السابع والعشرين

وهم يستعدون لإحياء هذه الليلة بالاغتسال والتنظف ولبس أحسن الثياب

وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب

احتفاءً بهذه الليلة، وتقديرًا لمكانتها .

وفي هذه الليلة يختم القرآن في صلاة التراويح.

ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن توزيع الحلاوة

وقد يوزعون شيئًا من السكر، أو نحو ذلك من أنواع الحلوى.

والعادة عند مسلمي الهند

أن يقوم إمام المسجد بالنفث ( النفخ ) على تلك الأنواع

من الحلوى كل يوم من أيام رمضان

بعد قراءة الجزء من القرآن في صلاة التراويح

ويسمون هذا ( تبرك ) ويُكرم الإمام في هذا اليوم غاية الإكرام

حيث يُلبس حلة جديدة، وتُقدم له الهدايا والأعطيات

كل ذلك مقابل ما قام به من ختم القرآن في صلاة التراويح.

وربما يسبق كلَ هذه المراسم اتفاقٌ مسبق

بين الإمام وأهل الحي على كل هذه الأمور

ومن العادات المعهودة في صباح هذه الليلة

ليلة السابع والعشرين - عند مسلمي الهند زيارة القبور

حيث يخرج الجميع إلى المقابر لزيارة موتاهم

وقراءة ما تيسر من القرآن عند قبورهم .

والشباب المسلم في الهند ضائع بين بين؛

فريق فُتن بمظاهر الحياة العصرية

فليس له من دينه إلا المظاهر والشكل فحسب

وهو فيما وراء ذلك لا يدري من الأمر شيئًا

وأغلب هؤلاء الشباب من طبقة المثقفين.

ويقابلهم فريق من الشباب الجهال

الذين جهلوا دينهم، ولم يُحصِّلوا من علوم الدنيا شيئًا.

والغريب هناك أن فريقًا من هذا الشباب الضائع

ينتهز الفرصة في ليلة القدر لإزعاج الناس

مسلمين وغير مسلمين

الذين ليس من عادتهم السهر إلى وقت متأخر من الليل

لذا تراهم يجولون في الشوارع والحارات

يقرعون الأبواب بحجة تنبيه الناس إلى إحياء هذه الليلة

ولهم أعمال غير ذلك هم لها عاملون !!

والمسلمون عامة في الهند يقدسون شهر رمضان غاية التقديس

ويحترمونه أشد الاحترام؛ وهم يعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر

أمر منكر ومستنكر ومرفوض

ولأجل هذه المكانة عندهم يحرص الجميع على

مراعاة حرمة هذا الشهر، والإنكار على كل من يسعى للنيل منها .

أما غير المسلمين فبعضهم يقيم حرمة لهذا الشهر

ويراعي مشاعر المسلمين فيه

وربما اغتنموا هذه المناسبة ليباركوا لهم بقدوم هذا الشهر الكريم

أو لدعوتهم إلى مائدة إفطار...وثمة آخرون لا يرعون حرمة لهذا الشهر

بل إنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله

ويسعون في إثارة المشاكل والفوضى هنا وهناك .

والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند ( جمعة الوداع )

ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء

فترى الجميع قد حزم أمتعته

وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة ( حيدر آباد ) يسمى عندهم ( مكة مسجد )

وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها

أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج

وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة

وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد

ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب.

وبعيدًا عن هذه القصة

تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة

من المسلمين في هذه ( الجمعة الأخيرة )

بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات

من كل جانب من جوانب المسجد

ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات

المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان

كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد

ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة .




رمضـــان كريم






قديم 07-08-2012, 11:08 PM   رقم المشاركة : 16
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى نيوزيلندا





تبلغ نسبة المسلمين في نيوزلندا قرابة الأربعين ألف نسمة

يتمتعون بحرية دينية

يمنحها لهم القانون النيوزلندي

فهم يمارسون شعائرهم بحرية مطلقة دون أية مضايقات تذكر


كما يسمح القانون النيوزلندي للمرأة المسلمة أن تضع

الحجاب على رأسها، والذي هو شعار إسلامها .

عندما يحين موعد التماس هلال رمضان

يخرج بعض المسلمين هناك إلى المرتفعات لمراقبة هلال رمضان

وإذا ما تحققوا من ثبوت هلال رمضان

نشروا خبر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وحالما يتم الإعلان عن ثبوت الشهر الكريم

يهنئ المسلمون بعضهم بعضًا، ومن العبارات

المتداولة بينهم في هذه المناسبة، قولهم:

( مبارك عليكم الشهر ) و ( رمضان كريم )

يقولون تلك العبارات مع ما يرافق ذلك من علامات السرور

والحبور التي تعلو وجوه المسلمين في تلك الديار

وقد فتحت عليهم هذه المناسبة الكثير الكثير من الذكريات .

وعلى الرغم من أن النهار النيوزلندي في أيام الصيف يزيد طوله عن ست عشرة ساعة

فإن مظاهر البهجة، وعلامات الفرحة بقدوم رمضان

لهي أصدق دليل، على عمق وترسخ الإسلام

والإيمان في قلوب المسلمين في تلك الديار

ولهي أوضح برهان على رفض الإباحية والفجور والعصيان.

ولا شك، فإن لشهر رمضان عند مسلمي نيوزلندا

كباقي ديار الإسلام

خصوصية ليست كغيره من الشهور

حيث تطرأ بعض التغيرات على حياة المسلمين اليومية

فتختلف أوقات طعامهم، وأوقات نومهم واستيقاظهم .

والمسلمون في تلك البلاد حرصاء كل الحرص على التمسك بتعاليم دينهم

واتباع هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم

فالجميع هناك يحترمون حرمة هذا الشهر الفضيل

وقلما تجد من المسلمين من ينتهك حرمة هذا الشهر

سواء بالإفطار علانية

أو بارتكاب المعاصي والمنكرات .

كما أن الشباب هناك حريص جدًا على

الالتزام بآداب الإسلام والعمل بأحكامه

على الأقل في هذا الشهر الفضيل

وهذا لا يمنع وجود بعض الشباب الذين أثرت فيهم

معالم الحضارة الجديدة

فنجدهم يمضون أوقاتهم هنا وهناك

دون أن يستغلوا هذا الشهر

الاستغلال المطلوب والمرجو

لكن مع ذلك نرى الجميع يراعي حرمة هذا الشهر

ويلتزمون بأداء واجباتهم فيه أشد الالتزام .

واقتداء بهدي سيد المرسلين

يحافظ المسلمون هناك على سنة السحور

فهم ينهضون من نومهم

لتناول طعام السحور

والذي يشتمل عادة على


(الحليب ) و( الجبن ) و( المربيات ) و( البيض ) .


وفي نيوزلندا تقام الصلوات الخمس

ويُنادى فيها لصلاة الجمعة ويخطب لها بشكل دائم في المساجد


ومن أهم المساجد في نيوزلندا مسجد ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه


ومسجد ( مدرسة المدينة )


كما وتعقد الندوات والمحاضرات الدينية


لأبناء الجاليات الإسلامية بلغات مختلفة


وتنظم دورات العلم الشرعي وحلقات تعليم القرآن


والتي تعتمد في أغلبها على زيارة


بعض العلماء والدعاة الوافدين من


بلاد الحرمين الشريفين ومصر وغيرهما من بلاد الإسلام .


صلاة التراويح تتمتع بحب عظيم واحترام كبير عند المسلمين هناك


وتشهد إقبالاً مشهودًا


وحضورًا مكثفًا


فبعد تناول طعام الإفطار يُهرع الأطفال والشباب والنساء والرجال


إلى الجوامع والمساجد لأداء صلاة العشاء


ومن بعدها يستعد الجميع لأداء صلاة التراويح


حيث يصلي المسلمون في تلك البلاد النائية


صلاة التراويح عشرين ركعة في أغلب المساجد


يقرأ فيها الإمام جزءًا كاملاً من القرآن الكريم.


وعادة يتخلل صلاة التراويح درس ديني


أو كلمة وعظ يلقيها بعض الضيوف العلماء الموفدين خصيصًا لهذه المناسبة.


ومن الطُرف التي تُذكر في صلاة التراويح


كما روى لنا بعض من كان في تلك البلاد


أن بعض المصلين أدركه النعاس وهو في صلاة التراويح


وأخذ الشخير منه كل مأخذ


حتى غلب صوت شخيره صوت الإمام


الأمر الذي أفقد بعض المصلين خشوعهم


وخرج بهم عن حد السيطرة على أنفسهم


ولك أن تتصور باقي الموقف.


ونظًرا لقصر الليل في تلك البلاد فإن صلاة التراويح


تنتهي وقد قاربت الساعة الثانية عشرة ليلاً.


ولا يمنع هذا الأسر المسلمة من التزاور


والالتقاء والسهر إلى جزء من الليل


رغم ضيق الوقت


ولا يمنع ذلك أيضًا من شمر عن ساعد الجد من إحياء تلك الليالي الفضيلة


بالتهجد وقراءة القرآن


وخاصة ليالي العشر الأخير من رمضان


حيث يقوم الناس لرب العالمين حتى قبيل الفجر .


ولا يخلو مسجد هناك من وجود معتكف عاكف على العبادة والطاعة.


فبعض المسلمين


في تلك الديار يغتنمون هذه الأيام والليالي في الخلوة والتفرغ للطاعة


بعيدًا عن صخب الحياة ومشاغلها.


وقد أعدت للمعتكفين


في تلك المساجد أكشاك صغيرة


يخلو فيها المعتكف مع ربه سبحانه


الأمر الذي يبعث على تغذية الروح


واستشراف الرحمة


والخشوع في العبادة، والتدبر في قراءة القرآن


والتفكر في خلق الله .


الإفطار الجماعي في بلاد الغربة له نكهته ودلالته الخاصة هناك


حيث يلتقي الجميع على مائدة واحدة


تجسد لهم كل معاني الوحدة والالتئام


وتبعد عنهم ألم الغربة ووحشة البعد والفراق.


ويتعارف الجميع ويتبادلون مشاعر الأخوة والمحبة


ويتسابقون في طاعة الله


ويعيشون أجواء إسلامية ترسخ المعاني الإسلامية


في أذهان الصغار قبل الكبار .


ويكون الإفطار الجماعي عادة في المساجد طيلة أيام الشهر الكريم


حيث يتولى المحسنون ترتيبها وتمويلها


كما تنظم بعض الجمعيات الإسلامية الإفطار الجماعي


باستئجار قاعات خاصة


تدعو المسلمين للحضور إليها


فتُحضر كل أسرة ما تيسر لها من الطعام أو الحلويات للمشاركة


والتعارف والتقارب.


وتخفض بعض المحلات التجارية الإسلامية


قيمة بعض المواد التي تُستخدم


في صنع الحلوى لرمضان والعيد إكرامًا لهذا الشهر الكريم .


كما وتنظم هناك بعض الجمعيات سوقًا خيرية خلال شهر رمضان


يعرض فيها المسلمون بضائعهم


وتمثل تلك السوق فرصة مناسبة للمسلمين للتسوق في سوق إسلامية


تحوي الكثير من متطلبات المسلمين


من الجلابيب والملابس الساترة والمأكولات


وغير ذلك من الحاجات .



وكما يحرص المسلمون المقيمون في نيوزلندا


على الالتزام بآداب الصيام والعمل بأحكام الإسلام


فكذلك هم يسارعون في إخراج صدقات أموالهم


وزكوات فطرهم، ويوزعونها على المستحقين


من الفقراء والمساكين إن وجدوا


وإلا بعثوا بها إلى بلادهم الأصلية


وهم يتولون أمر ذلك بأنفسهم


إذ لا توجد جهات مختصة تتولى أمر جمع الصدقات وتوزيعها .


عندما يغادر شهر رمضان ببركاته ونفحاته الإيمانية


يأتي العيد بأشواقه وأفراحه.


ولصلاة العيد مكانتها وبهجتها في غير بلاد المسلمين.


فهي فرحة العيد، وهي تجمع المسلمين


وهي الوسيلة الرئيسة لتعارف المسلمين


وتبادل التهاني والأماني فيما بينهم


حيث يجتمع المسلمون في مصلى العيد وأصواتهم تعلو بقول


الله أكبر الله أكبر


وقد أشرقت وجوه الجميع


فتقام صلاة العيد، وبعدها الخطبة


ثم يسلم الجميع بعضهم على بعض ويتعارفون ويتآلفون في منظر بديع


يجمع المسلمين من جنسيات مختلفة


ومن بقاع شتى من بقاع العالم الإسلامي .






رمضـــان كريم







قديم 07-08-2012, 11:09 PM   رقم المشاركة : 17
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى قطر







تحتفل دولة قطر كعادة غالب البلاد الإسلامية

حكومة وشعبًا بقدوم شهر رمضان

وتبرز مظاهر هذا الاحتفال

من خلال الخطوات التي تٌتخذ على المستويات كافة

في الاستعداد لاستقبال رمضان

فعلى المستوى الإعلامي

تكثر الكتابات والتحقيقات والبرامج المتعلّقة بقدوم الشهر المبارك

وتخصص لهذه المناسبة العزيزة مادة غزيرة ومتنوعة .

وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

بتنظيم برنامج وعظي وتثقيفي

يتم من خلاله تناول الأحكام المتعلّقة بهذا الشهر الفضيل

وكيفية استغلال الأوقات في هذا الشهر

وضرورة العمل على استثماره في الطاعات والقربات وصالح المبرّات

إلى غير ذلك من الأمور المهمة .

ولا تقتصر وزارة الأوقاف القطرية على هذه الجوانب

بل تقوم بتكوين عدة قوافل دعوية

لتغطية المناطق النائية والبعيدة

وأثر هذه القوافل واضح وملموس

خصوصا في المساجد والمدارس وغيرها .

وكان لأبناء الجاليات من الاهتمام والرعاية أوفر النصيب

فقد تمّ تخصيص العديد من الدروس الشرعية والدورات التعليمية

والتي كان منها تعليم اللغة العربية والأحكام الشرعية .

وتستضيف الوزارة عددًا من الدعاة والعلماء الأجلاء

من خارج البلاد لتفعيل الجانب الوعظي والدعوي

خلال هذا الشهر الكريم

حيث تُنظم عدة دورات تغطّي جوانب مهمة من التربية والدعوة

ويتم نقل هذه الندوات مباشرة عن طريق الشبكة العنكبوتية ( الانترنت )

لتوسيع نطاق المستمعين لمثل هذه الندوات القيّمة .

ومن ناحية أخرى فإن علاقة الناس بالمساجد تزداد بشكل ملحوظ

حيث تزدهر المساجد بجموع المصلين

ويكثر قرّاء القرآن في الأوقات المختلفة

وينشط الناس لحضور الدروس التي يلقيها الأئمة والوعّاظ في المساجد .

وحرصاً على تفعيل النشاط الدعوي وتنمية الوعي الديني

فقد قامت جهات عدّيدة بتنظيم مسابقات رمضانية ذات أسئلة دينية

وعادة ما تُنشر أسئلة هذه المسابقات في المساجد والجرائد المحلّية

وتقوم كل جهة منظّمة بتخصيص جوائز ثمينة للفائزين وتُنشر أسماؤهم في الجرائد .

أما صلاة التراويح فتلقى حفاوة كبيرة وإقبالاً ملحوظًا من جمهور المصلين

إذ تعيش المساجد في أيام وليال هذا الشهر أعيادًا لها.

ويصلي الناس التراويح ثماني ركعات

وبعض المساجد تصلي عشرين ركعة

وبعضها يقرأ في الصلاة جزءًا كاملاً

وبعضها الآخر يقرأ ما تيسر له من القرآن .

وفي العشر الأخير من الشهر الكريم

تقام صلاة الليل في العديد من المساجد القطرية

حيث يحرص فيها الأئمة على قراءة ختمة كاملة من القرآن

ويختلف مقدار هذه الصلاة من مسجد لآخر

فبعضهم يكتفي بقراءة جزء واحد

والبعض الآخر يقوم بقراءة ثلاثة أجزاء قراءة هادئة متأنّية .

كما ويحرص العديد من المسلمين هناك على العمل بسنة الاعتكاف

فتخصص لهم أماكن خاصة في المسجد للاعتكاف فيها

وتقوم بعض الجهات الخيرية

بتوفير منامات على شكل خيام صغيرة

كي ينام فيها المعتكفون .

على الطرف الآخر من المشهد الرمضاني القطري

يستعد الناس بشكل غير عادي لرمضان بتجهيز الأغذية الرمضانية

وشراء المواد الاستهلاكية الخاصة بهذا الشهر.

فأنت ترى قبيل رمضان بأيام وقد ازدحمت المجمعات الاستهلاكية

وزاد الطلب على شراء المواد الغذائية

وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس في هذا الشهر الكريم .

ومما يُلاحظ في هذا البلد الكريم

انتشار موائد خاصة لإفطار الصائمين في المساجد ومقارّ الجمعيات وغيرها

حيث يقوم المحسنون من أبناء البلد والجمعيات الخيرية المختلفة

بإعداد الموائد الرمضانية المخصّصة للفقراء والمساكين

والعمّال في الدولة

ويمتدّ أثر هذه الأعمال الخيرية ليشمل خدمة المصلّين

أثناء صلاة التراويح بتوزيع الماء وبعض القهوة وغيرهما .

ويعم دولة قطر في رمضان على المستوى الشعبي والرسمي

والدعوي جو إيماني رمضاني قرآني يشعر بمكانة شهر الصوم ومنزلته .

ويحرص الناس على أداء صلاة العيد في المصليات الخاصة

كما تقام صلاة العيد في المساجد

في المناطق التي لا تتوفر فيها مصليات خاصة للعيد .

ومن العادات المعهودة في صباح اليوم الأول من العيد

وبعد أداء الصلاة

خروج الأطفال بلباس العيد

حيث ينتقلون من بيت إلى بيت ليجمعوا العيدية

والهدايا المخصصة لهذه المناسبة العزيزة

على قلوب الصغار والكبار

ويتبادل الناس الزيارات في جو تشعّ منه روح الألفة والمحبة

وتسود فيه مظاهر الألفة والتقارب .



رمضـــان كريم







قديم 20-08-2012, 05:31 PM   رقم المشاركة : 18
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى أندونسيا





يبلغ عدد السكان في دولة أندونسيا حوالي ( 210 ) مليون نسمة، يشكل المسلمون منهم النسبة الأكبر في هذا البلد، إذ تصل نسبتهم إلى ( 89% ) من مجموع السكان .



والحديث عن رمضان في تلك البلاد يبدأ من التماس هلال رمضان، والخبر يقول: إن القليل من الناس يخرج طلبًا لالتماس الهلال، بل يكتفي أغلب الناس هناك بخبر وسائل الإعلام، والبعض قد يتبع في ذلك ما تثبته المملكة العربية السعودية، فيصوم مع صيامها ويفطر مع فطرها .



ونظرًا لسعة تلك البلاد وتعدد جزرها وانتشار رقعتها، فقد تختلف رؤية الهلال من مكان لآخر. وعلى العموم، فعندما تثبت رؤية هلال شهر رمضان يُعلن عن ذلك رسميًا بواسطة وزارة الشؤون الدينية، ويقوم الأفراد بقرع الطبول داخل المساجد حتى السحور، احتفالاً بقدوم الشهر المبارك. وتبدأ التهاني والمباركات وتعم الفرحة والبهجة الجميع، ويجسد تلك المظاهر عبارات تتدوالها الألسنة مثل: ( أهلاً يا رمضان ) و( مرحبًا يا رمضان ) .



وعادات المسلمين في الإفطار في رمضان أن تجتمع جموعهم في المساجد قبل أذان المغرب لتناول طعام الإفطار، وتوضع الأطعمة على الأرض، بعد أن يتم نقلها من المنازل، ويجلس الجميع قبل الأذان للإفطار جنبًا إلى جنب، الأغنياء والفقراء، والصغار والكبار، وبعد الإفطار يؤدي الجميع صلاة المغرب جماعة .



ومن أشهر الأطعمة الرمضانية التي يفطر عليها مسلمو أندونسيا طعام يسمى ( أبهم ) وهو عبارة عن نوع من الحلوى أشبه ما يكون بـ ( الكعك ) ويقدم التمر إلى جانبه. ومن المأكولات الرمضانية أيضًا ( الرز ) مع ( الخضروات ) و( الدجاج ) و( اللحوم ) .



ومن أشهر أنواع الحلوى التي تقدم في هذا الشهر حلوى تسمى ( kolak - كولاك ) تقدم مع التمر .



وتنشط دروس العلم الشرعي، وحلقات تلاوة القرآن من أول رمضان إلى آخره؛ فترى المساجد تزدحم بالمصلين وطلبة العلم الذين يتسابقون في حضور مجالس العلماء، وهم في أغلبهم من علماء أندونسيا، الذين تلقوا علومهم الإسلامية في بعض الدول العربية، كما وتستضيف الدولة بعض أهل العلم من خارج أندونسيا ليدلوا بدلوهم في هذا الموسم المبارك، ويُلحظ تواجد الدعاة بكثافة في تلك البقاع، حيث يتنقلون من مكان إلى آخر داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .



وصلاة التراويح في أندونسيا يصليها المسلمون ثمان ركعات في بعض المساجد، وفي بعضها الآخر تصلى عشرين ركعة؛ ولا تلتزم تلك المساجد في أغلبها ختم القرآن كاملاً، بل تقرأ في صلاة التراويح ما تيسر من القرآن؛ وقد تتخلل صلاة التراويح أحيانًا كلمة وعظ، أو درس ديني .



ومن عادة أغلب المساجد أن تقرأ بعض الأذكار بين كل ركعتين من ركعات التراويح، كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي على الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين. وتشارك النساء في صلاة التراويح، يصلين من وراء ستائر خاصة بهن، موضوعة في مؤخرة المسجد .



وأغلب الناس يذهبون إلى بيوتهم بعد أداء صلاة التراويح، وعادة السهر ليست منتشرة بين مسلمي تلك البلاد إلا لدى القليل، إذ أغلب المسلمون هناك ينامون باكرًا، ويستيقظون على قرع طبلة ( المسحراتي ) الذي يجوب الشوارع والأزقة، وينتقل من منزل إلى آخر بطبلته وعصاه يوقظ الناس لتناول طعام السحور .



وتقام في هذا الشهر الفضيل حفلات خاصة بذكرى نزول القرآن الكريم، يتم الترتيب لها في القصر الرئاسي للدولة، وتستمر هذه الحفلات طيلة الشهر الكريم. ويشارك التلفزيون الأندونيسي والإذاعة الرسميان في نقل إحياء ليالي هذا الشهر الفضيل .



ومن التقاليد المرعية في هذا البلد المسلم، أن المسلمين ينتهزون فرصة هذا الشهر المبارك ليتصالح المتخاصمون، ويتسامح المتهاجرون، ويتناسوا ما وقع بينهم من خلاف وشقاق، وتقام حفلات التصالح هذه عادة في المساجد، وتسمى عندهم ( حلال بحلال ) ويشرف على ترتيب المجالس التصالحية وجهاء الناس وعلماؤهم .



ويحتفل المسلمون الأندونسيون بالعشر الأواخر من رمضان؛ وهم يرون أن ليلة القدر في الليالي المفردة من العشر، لذلك نجدهم ينشطون ويجتهدون في العبادة والطاعة في هذه الليالي الفضيلة، والبعض منهم يلزمون الاعتكاف في المساجد فلا يخرجون منها؛ ابتغاء مرضات الله، وطلبًا لثوابه .



والمسلمون الأندونسيون حريصون كل الحرص على الالتزام بتعاليم الإسلام، وتطبيق أحكامه، لأجل هذا فهم يسارعون في الخيرات، ويتسابقون في الطاعات، فيقيمون موائد الإفطار للفقراء والمساكين ويدعونهم إليها، ويحتفلون بهم كل الاحتفال، كما ويسارع الجميع لإخراج صدقة الفطر، بشكل فردي أو عن طريق تقديمها للجمعيات الخيرية، التي تتولى توزيعها على الفقراء والمساكين مواساة لهم، وقضاءً لحاجتهم، وإدخالاً للفرحة إلى قلوبهم .



ومع ما هو معروف عن هذا الشعب المسلم من تدين وتمسك بالإسلام، فإن ذلك لم يمنع من وجود بعض الممارسات والسلوكيات التي لا يليق بالمسلم القيام بها؛ فبعض الشباب هناك مثلاً يمضون كثيرًا من أوقاتهم في غير ما يقربهم إلى الله، بل إن هذا البعض قد يُخِلُّ بحرمة هذا الشهر بالإفطار، أو ترك الصلاة، أو إمضاء الوقت في اللهو واللعب. لكن مظاهر الإخلال هذه لا يرضى بها من يراها؛ بل ينكرها وينكر على فاعلها القيام بها. فالشعور الديني في تلك البلاد وخاصة في هذا الشهر هو الأقوى والحمد لله .



وفي ليلة العيد يخرج المسلمون في أندونسيا إلى الشوارع، يطوفون خلالها بسياراتهم أو على أرجلهم، وأصوات الجميع تهتف بالتكبير، ويرافق ذلك القرع على الطبول، والعزف على بعض الآلات الموسيقة؛ تعبيرًا عن فرحة العيد، وابتهاجًا بقدومه. وقد حدثنا بعض أهل تلك البلاد أن ثمة فريق من الناس - وخاصة من أهل القرى - له من العادات والتقاليد في تلك الليلة ما لا يمت إلى الإسلام بصلة .






رمضـــان كريم






قديم 20-08-2012, 05:32 PM   رقم المشاركة : 19
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى الإمارات








مقولةٌ تتردّد على ألسنة الناس يهنئون فيها بعضهم على حلول الشهر الكريم



ويظهرون فيها فرحتهم وابتهاجهم بموسم الخيرات والبركات


ذلك هو الشعور الرمضاني في دولة الإمارات العربية المتحدة .


وللّيالي الرمضانية عبقٌ خاصٌ عند الأطفال ، حيث يخرجون للّعب في الساحات والأحياء



ويكثر عندهم استخدام الألعاب النارية والمفرقعات بمختلف أنواعها ، فبعضها ينفجر في الجو محدثاً أصواتاً عالية


وبعضها يتحوّل إلى نجوم زاهية الألوان


وبعضها يقذف شرارات مختلفة



ولا تكاد ليلةٌ تخلو من استخدام هذه الألعاب التي تضفي على الجو بهجة في قلوب الجميع .



وعندما يتعلّق حديثنا برمضان


فإنه يتوجّه بالضرورة إلى الكلام عن أهمّ ميّزاته وأجمل لحظاته


إنه الكلام عن لحظاتٍ يصل فيها الشعور الإيماني إلى ذروته وقمّته


حيث يبتهل العبد بالدعاء ومدّ أكف الضراعة إلى المولى جلّ وعلا


ويثني فيها عليه بما هو أهله


ولا يزال المسلم هكذا يتقلب في هذه الرحاب العلويّة


حتى ينطلق الأذان يصدح في الفضاء مؤذناً بانتهاء صيام ذلك اليوم


وحلول وقت الإفطار


فتغمر الفرحة جنبات البيوت مصداقا لحديث الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم : ( للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه )


ويتحلّق الناس حول موائد الإفطار صغاراً وكباراً .



وفيما يتعلّق بالأكلات الرمضانية


فإن الهريس يأتي في مقدّمها


حيث تعتبر هذه الوجبة على قائمة الوجبات المفضلة عند أهل الإمارات


ولا تكاد تخلو مائدة منها


كما تشتهر المائدة الإماراتية بالثريد والسمبوسة والأرز بمختلف أنواعه


المكبوس والبرياني إلى جانب الحليب واللبن والعصائر المختلفة


ويوجد من يقوم بتفضيل اللبن مخلوطا بالحليب


وبطبيعة الحال تأثّرت المائدة الإماراتية بأكلات الشعوب الأخرى


نتيجةً للتداخل الحضاري بين سكّان الإمارات


ومن هنا دخلت لقمة القاضي والجيلي وغيرهما مما هو مشهور ومعروف .




ولدولة الإمارات نصيب وافرٌ من تقديم الوجبات الخيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي


أما على المستوى الداخلي ففي أغلب مساجد الدولة تجد فيها الموائد العامرة بالأطعمة المتنوعة


والتي توزّع من قبل الجهات الخيرية والمؤسسات الحكومية


ولا شك أن في ذلك رحمة لذوي الدخل المحدود من العمالة الوافدة وعابري السبل .



وعلاوة على ما تقدّم فهناك مظهرٌ آخر يستحقّ الإعجاب والثناء


ذلك هو وقوف عدد من شباب الخير عند الإشارات والدوّارات أوقات الإفطار


يحملون في أيديهم عبوات التمور الصغيرة وأكواب المياه


ليقدّموها إلى السائقين الذين تأخّر بهم الوقت فلم يصلوا إلى بيوتهم .



وكان لذلك أثرٌ واضحٌ على بعض محطّات البترول في الدولة


والتي احتذت بدورها حذوهم


فقامت بتوزيع وجبات إفطار مجانية لمن يقوم بتعبئة البترول في ساعة الإفطار


وبعضهم أضاف إلى ذلك توزيع شريط قرآني وورقة تذكير بدعاء الركوب والسفر هديةً تذكارية منهم .



ومن الملامح المميزة لهذا الشعب الكريم


كثرة نصب الخيام في الشواطيء والبراري للجلوس هناك والترويح عن النفس بعد إتمام العبادة


ويتلذّذ الناس بهجر البنيان والعودة إلى الأصالة


وعادة ما تكون هذه المجالس مجهّزة بوسائل الراحة


ويدور فيها الحديث عن مختلف جوانب الحياة


ويفضّل الكثيرون ممارسة أنواع الرياضة لتساعدهم على هضم المأكولات


وتحقيقا للمتعة والترفيه ومن أشهر هذه الألعاب


كرة القدم وكرة الطائرة .


وفيما يتعلّق بالجانب العباديّ


تتفاوت صلاة التراويح بين مسجد وآخر


ففي بعض المساجد يفضّل المصلون أن تكون الصلاة ثماني ركعات


والبعض الآخر يصلّي إحدى وعشرين ركعة


وعلى أيّة حال فإن الصلاة تُعتبر معتدلة ليست بالطويلة ولا القصيرة


حيث يختم بعض أئمة المساجد القرآن


ولا يخلو الأمر من ممارسات شاذّة – للأسف – من بعض الأئمة الذين لا يخافون الله في صلاتهم


إذ يُسرعون في الصلاة سرعةً تخلّ بأركان الصلاة


ويتسابقون في إتمام الصلاة بأقل وقتٍ ممكن


ويُذكر عن أولئك الأئمة أرقاماً قياسيّة يكاد المرء يستصعب قبولها .


ويوجد في الإمارات ما يُسمّى بالمهرجانات الرمضانيّة


وهي مهرجانات شرائيّة تُنصب فيها الخيام


ويأتي فيها البائعون من الداخل والخارج


ويتقاطر الناس من كل مكان ليشاهدوا الجديد والغريب من البضائع والمنتجات


لا سيما الباعة الصينيون الذين تميزوا عن غيرهم بالأدوات المبتكرة والمتميزة


ويصاحب هذه المهرجانات تواجد ألعاب ترفيهية للأطفال


وأماكن مخصّصة لبيع المطعومات والمشروبات المختلفة


وفي بعض المهرجانات تُخصّص زوايا تراثية تُعرض فيها صور الحياة من الماضي



وطرق وأساليب الحياة في الماضي



مما يعيد إلى الأذهان أصالة حياة الآباء والأجداد .






رمضـان كريم






قديم 20-08-2012, 06:24 PM   رقم المشاركة : 20
دينا احمد
( مشرفة الصور والبرامج)
 
الصورة الرمزية دينا احمد

رمضان فى ألبانيا






تقع ألبانيا في جنوب شرق أوربا


وهي إحدى دول شبه جزيرة البلقان


ويبلغ عدد سكانها ( 3.376.000 ) نسمة، نسبة المسلمين فيهم تصل إلى ( 75% ) من مجموع السكان


الذين أكثرهم ألبانيون ونسبة قليلة منهم يونانيون.


ويتمتع المسلمون في ألبانيا بحرية دينية مقبولة


وتسمح لهم الدولة بممارسة شعائرهم الدينية .


يوجد في ألبانيا حاليًا نحو (270 ) مسجدًا، من أصل نحو ( 1667 ) مسجدًا


كان يصلي فيها المسلمون الألبان قبل أن يأتي الحكم الشيوعي، ويمنع حرية ممارسة الأديان .


ويبدأ استعداد المسلمين في ألبانيا لاستقبال شهر رمضان بتوزيع بعض الكتيبات والمطويات التعريفية، التي تبين فضل الشهر الكريم على غيره من الشهور؛ كما يقوم أئمة المساجد والدعاة بتقديم بعض الدروس والمحاضرات والتي يكون محورها فضل شهر رمضان. ويتم عادة استقدام بعض الأئمة والعلماء من تركيا خلال هذا الشهر الفضيل، للاستفادة من علمهم وتوجيههم؛ وإمامتهم في صلاة التروايح خاصة، حيث يحرص أئمة المساجد في ألبانيا على ختم القرآن في هذا الشهر، فيتلو الإمام "التركي" جزءًا من القرآن يوميًا في المسجد بعد صلاة الظهر، ويلتف حوله المصلون يستمعون إليه وهو يقرأ آيات الذكر الحكيم .



ومن جملة استعداد المسلمين في ألبانيا لاستقبال هذا الشهر تهيئة الأماكن الخاصة بأداء صلاة التروايح التي تشهد حضورًا مميزًا، وإقبالاً عامًا .



المسلمون في ألبانيا ينتظرون هذا الشهر بشوق شديد، ويستعدون له أتم استعداد؛ وما أن تُعلن المشيخة الإسلامية عن بدء الصوم حتى تعم الفرحة قلوب الجميع، ويتبادلون عبارات التهنيئة بقدوم الشهر الفضيل، كقولهم: ( عيدكم مبارك ) و( رمضان مبارك ) و( رمضان كريم ) ( Gezuar Ramazanin ) .



ومع ثبوت دخول شهر رمضان تُسمع أصوات الطبول في أماكن متفرقة من ألبانيا؛ إعلانًا وإعلامًا بثبوت هلال رمضان. ولا تقتصر عملية قرع الطبول ليلة ثبوت رمضان على فترتي السحور والإفطار، بل تستمر في بعض المناطق أثناء النهار ليوم أو يومين، ابتهاجًا وفرحًا بقدوم شهر الطاعة وشهر المغفرة.


بعدها تقتصر عملية قرع الطبول على وقت السحور ووقت الإفطار فحسب. كما يُبث أذان المغرب عبر القناة الرئيسة كل يوم من أيام الشهر الفضيل .



ومع بدء شهر الصوم يصوم جميع المسلمين الألبان، المتدينون منهم وغير المتدينين على حد سواء.


ومن العادات الحميدة عند الألبان أنهم لا يسهرون، وهم يؤون إلى مضاجعهم مبكرين، ويستيقظون لتناول وجبة السحور، عونًا لهم على صيام يومهم .



وشخصية ( المسحراتي ) موجودة في تلك الديار، ولعلها منقولة عن طريق الأتراك إليها؛ حيث يمر رجل يحمل ( طبلة ) يوقظ الناس بها، مرددًا بعض الأدعية والابتهالات الدينية. ومع نهاية الشهر يعطيه السكان ما تجود به أيديهم من المال أو العطايا .



الإفطارات الجماعية تكثر في الشمال والوسط الألباني حيث يكثر تواجد المسلمين هناك؛ ويقوم عليها بعض الجمعيات الخيرية، وقد كانت تلك الجمعيات الخيرية فيما مضى من الزمن تقوم بنشاط محمود ومشهود في مجال أعمال البر والخير، وقد قل نشاطها في الآونة الأخيرة نتيجة التطورات والتداعيات التي تشهدها الساحة العالمية، والتي منها تضيق الخناق على نشاط هذه الجمعيات، والحد من فعاليتها .



ومن العادات المحمودة عند الألبان في رمضان ازدياد الألفة والمودة بين الناس، حتى بين المسلمين والنصارى؛ فتقل الخصومات، وتكثر الزيارات، ويتأثر النصارى بجو رمضان، بل إن بعضهم يسأل عن موعد ليلة القدر، ويحرص على تحريها، والأعجب أن بعضهم يصومها؛ لأنهم يعرفون قدرها ومنزلتها !!



وليس كل المسلمين في ألبانيا يلتزمون بأداء الصلاة، إذ إن بعضهم لا يعرف من الإسلام إلا الاسم فحسب؛ فالملتزمون بأحكام الإسلام عددهم قليل، وبعض كبار السن ينظر إلى رمضان على أنه مجرد عادة لا عبادة، فهم لا يكادون يعرفون شيئًا عن مكانة هذا الشهر، وكل ما يعرفونه أن يجب عليهم الانقطاع عن الطعام والشراب أثناء النهار فحسب، كما وتنتشر بعض البدع والخرافات في بعض الأماكن النائية. إلا أن لشهر رمضان احترامًا خاصًا، ومكانة عظيمة، ومنزلة رفيعة لدى معظم المسلمين الألبان .



وتعقد في مساجد ألبانيا خلال شهر رمضان دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن، يقوم بها الأئمة من تلك البلاد، والمقيمون هناك من العرب والأتراك. ومن أهم المساجد هناك، مسجد ( دينه خوحا = Dine Hoxha ) وهو في العاصمة، ومسجد ( أنهم بي = Ethem Beu ) .



ويمضي الألبان ليالي هذا الشهر بين صلاة التراويح، وقيام الليل، ومجاذبة أطراف الحديث .



وفي هذا الشهر تكثر أعمال البر والإحسان بين الناس، فيُخرج الناس صدقات أموالهم بأنفسهم، أو يدفعون بها إلى الجهات الخيرية حيث تتولى أمر توزيعها على مستحقيها. ويصل الناس أرحامهم وذويهم، وتكثر اللقاءات والاجتماعات بين المسلمين في أيام وليال هذا الشهر الكريم، حيث يتبادل الناس الأحاديث الدينية، ويتناقشون في شؤون وشجون إخوانهم المسلمين في بقاع العالم الإسلامي .



صلاة التراويح عند مسلمي ألبانيا لها مزية خاصة، إذ تلقى إقبالاً غير معتاد، وتصلى عادة في المساجد إن تيسر ذلك، وإلا تصلى في بيوت أحد الناس. وتصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، وتصلى في بعض المساجد ثمان ركعات فقط. ويحرص الكثير من النساء المسلمات في ألبانيا على حضور وأداء هذه الصلاة. ويختم القرآن في بعض المساجد أثناء صلاة الترويح. وبعد الفراغ من صلاة التراويح يكون دعاء جامع يتولاه إمام الصلاة، أو أحد الصالحين، ويؤمِّن الجميع من ورائه .



ثم إن من الغريب هناك أن بعض الجهال يصلون صلاة التراويح فحسب، ولا يصلون الصلوات الخمس المفروضة، لا في رمضان ولا في غير رمضان .



أما سُنَّة الاعتكاف فهي غير معهودة عند كبار السن من المسلمين الألبان، غير أن الشباب المسلم الجديد، وخاصة الذين تلقوا دراستهم في العديد من البلدان الإسلامية يحرصون على إحياء هذه السنة، والمحافظة عليها، فهم يعتكفون في المساجد في العشر الأخير من هذا الشهر، ويمضون أوقاتهم في طاعة الله وعبادته، وينبهون من حولهم لأهمية إحياء هذه السُّنَّة المباركة .




وليلة القدر عند مسلمي ألبانيا هي ليلة السابع والعشرين، وهم يحتفلون بها غاية الاحتفال، ويجتهدون في العبادة فيها وسعهم، ويمضون معظم الليل قائمين خاشعين لله .



ومع قرب رحيل شهر الخير، يأخذ الناس بالتهيؤ لاستقبال ضيف جديد، وقادم عزيز، إنه العيد وما يحمله من أفراح وأتراح، وهموم وشجون...فهو مناسبة عزيزة عند الجميع للالتقاء، وتبادل الزيارات، والسؤال عن الأحوال، والتطلع إلى الآمال .






رمضـان كريم






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية