قصـــــة حـــــب خالــــدة

[ال فاتي]

البـــــــداية

كانت خلود جالسه امام النافذة وفي ايدها صورة حبيبها محمد وقاعده تغني في اسم محمد .. وهي سرحانه وفجاة تسمع صوت من نافذة الشقة التي امامهاا ..

راشد : الله صوتك وايد حلو .. ويفتح النافذة وهو يطالعها .

خلود : ويعه وانت شدخلك .. تسمع على بنات خلق الله ..

راشد : انا اسف انا كنت يم النافذة ابي افتحها وسمعت صوتك..

خلود : مو انا كنت متوقعه انا شقه الي قدمنا مافيها احد فاضيه ..

راشد : أي لانه تونا ساكنين اليوم ..

خلود : زين خلاص لا تطولها .. يالله سكر نفذتك ..

راشد : وليش تسكرين علي حياتي ..

خلود : شكو نفذتك هي حياتك ؟؟

راشد : لانه منها القى ما بقى من حياتي ..

خلود : اوووووه شكلك مينون .. انا ابي اسكر النافذة وارتاح منك .. ( وتسكر النافذة ) ,,,

ويبقى راشد عند نافذتهاا و يطالع السماء وهو سرحان .. و خلود تتابع راشد من وراء ستار النافذة وهو ما يدري عنها وتستغرب سرحان راشد يشوف السماء وهو جالس يكتب في دفتر كان ما يفارق ايده .. وبعد اربع ايام فتحت خلود النافذة قصدت منه تهويت الغرفه وفي ايدها الثانيه تليفونها النقال تكلم فيه محمد ..

خلود : محمد شفيك صار لك مده ما تكلمني شنو الي مغيرك علي ,,

محمد : ( بدون نفس ) مافي شي ..

خلود : شنو مافيه شي انا مزعلتك يا محمد ..

محمد : اوووه ما عندي غيرك يعني !!!

خلود : محمد انت شنو قاعد تقول ؟؟

محمد : اقول خلود انا مشغول مع السلامه ..

خلود : بس محمد .. ( ويسكر التليفون ) ( ويفتح راشد النافذة وهو حاط على ظهره بطانيه صوف وبايده المرتعشه ماسك دفتره ويطالع لي السماء ويكتب في دفتر وملامح ويها تبين عليه التعب ) و خلود ( ماسكه في ايدها التليفون وفي ايد ثاني حطتها على راسها وتفكر )

راشد : ( يطالع خلود وبصوت ضعيف ) صباح الخير ..

خلود : ( تطالعه ) نعم ..

راشد : اسف على الازعاج بس حسيت من المفروض علي اصبح على جارتنا ..

خلود : هذا انتم يا الشباب ما تشوفون بنت الا .. ويقاطعها صوت مسج من محمد وتفتحه بسرعه ( خلود خلاص ا نسيني انا لقيت غيرك مع السلامه ) وتنصدم خلود من محمد وتحاول تدق عليه ويقاطعها صوت مسج ثاني .. ( خلود تراني عطيت خطي حق ولد خالتي لا تحاولين تدقين علي ) ومن هول ما شافت يطيح التليفون من ايدها الى ارض العماره ويتكسر .. وتنزل الدمعه من عين خلود وهي ساكته ما تعرف شنو تسوي ؟؟؟

راشد : عسى ما شر شنو السالفه ؟؟

خلود : ( بنظرات حقد ) انتم كلكم نفس بعض الله ياخذكم ويحرقكم مثل ما حرقتوا قلبي ,,,

راشد : بس انا .. ( وتسكر نافذة غرفتها بقوه لي درجة انه تكسر زجاج )

شعر راشد بالحراج من شوفة خلود .. وحس انه يضايقها وعزم انه ما يفتح نافذته لما يشوفها .. علشان ما يضايقها .. وتم على هذا مده مو قصيره .. ومن ناحيه تانيه كانت خلود حزينه على الي سواه محمد فيها وكانت تفكر وتراجع كلامها وخافت انه في كلمه قالتها له وضايقته فيها .. بس ما لقت شي ما عمره طلب منها شي غير انه عطته بدون حدود ولا كانت تنتظر منه كلمة شكر وكان هو بعد بخيل في حقهاا ..

وبعد فتره حست بعدم خروج راشد الى نافذته الي كان متعود كل صباح يفتحهااا وكانت تنتظره فتره على اقل تتاسف له على سوته فيه .. بس ما شافته وصارت تنتظره عند نافذته فترات طويله من النهار بس ما طلع ولا اقترب من النافذة ..

وفي يوم كانت مستعجله تبي تلحق على باص المدرسه فتحت نافذتهاا وحصلت راشد فاتح النافذة ولما شافها كان يبي يسكرها ..

خلود : لحظه لحظه ..

راشد : .. هلا ؟

خلود : شوف في كلام ودي اقوله لك بس انا مستعجله الحين اكلمك العصر اوكيك الساعه 5 .. يالله مع السلامه لانه باص المدرسه ينطرني تحت ,,

راشد : ان شاء الله اذا قدرت مع السلامه ..

خلود لا تكفى حاول ..

راشد : ان شاء الله ..

وتروح خلود الى مدرسه وتعد الساعات علشان تطلع ولما طلعت تمت في غرفتها تطالع الساعه لين تي الساعه 5 ولما يت ركضت الى نافذتها وفتحتها بس ما شافت راشد عند النافذة .. جلست قدام النافذة تنتظر وتمر الدقيقه وراى الدقيقه وتجري الساعه وراى الساعه وينزل ظلام الليل على السماء وتزيد ظلمة غرفة راشد ظلمه الى ان وصلت الساعه 10 بليل وقالت خلود حق نفسها اكيد هو زعلان ولا منحرج مني ولا راح يجي ابي اسكر النافذة وانتظره بكره وتسكر نافذتهاا وتحس بنور من غرفة راشد وترد وتفتح ر الستاره عن النافذة وتشوف ام راشد تفتح النافذة ويدخل راشد لي غرفته على( كرسيه المتحرك) ويقترب من النافذة وشاهدة خلود ام راشد وهي تحط بطانيه صوف على كتف راشد وترسم على جبهته قبله من شفات امه وتطلع من الغرفه ويقترب راشد لي نافذته وعينه الى السماء ويتمتم في كلمات وتنزل من عينه دمعه .. وتفتح خلود النافذة ....

خلود : ( بصوت خفيف ) هلا هلا

راشد : ولا يحس فيها ..

خلود : ( تعلي في صوتها ) هلا هلا

راشد : يلتفت لها ويمسح ما نزل من خده من دموع .. هلا اسف ما انتبهت عليك .. واعذريني لما تاخرت عليك بس ما كان في ايدي توني جاي ..

خلود : لالا مو مهم اهم شي انك رديت .. بس انت شنو قاعد تقول حق روحك .. اشوف شفاتك تتحرك وتنزل دمعه من عينك ..

اقول ( ابتسم واضحك تره الدنيا حلوه )

راشد : مشكوره هذا كلام اضحك على روحي فيه ..

خلود : وليش تضحك على روحك ..

راشد : مو مهم تعرفين .. ولا ودي اقوله لانه وايد يعذبني ..

خلود : على راحتك وعلى العموم انا كان ودي اتاسف لك على الي صار هذاك اليوم ..

راشد : يعني انا ما كنت مضايقك..

خلود : هي مو سالفت مضايقني بس كنت .. !!

راشد : كنتي متزاعله مع محمد ..

خلود : لا حنا خلاص افترقنا .. وانا مو متحسفه عليه لانه هو الخسران خسر قلب كان يحبه ..

راشد : واليوم ..

خلود : اكره .. اكرها على كثر ما حبيته .. اكره .. والله اكره ..

راشد : لا تحلفين الي يحب ما عمره يكره ..

خلود : والله اكره يا ..

راشد : راشد

خلود : عاشت الاسامي يا راشد .. وانا اسمي خلود ..

راشد : عاشت ايامك .. وعاشت الاسامي يا خلود ..

خلود : تسلم .. خلاص يا راشد لو سمحت لا تذكرني فيه .. زين ابي اسئلك سؤالين ممكن ؟

راشد : أي حاضر ..

خلود : انا كل مره اشوفك اشوف وياك كتاب هذا ماسكه وياك وتقعد تكتب فيه شنو تكتب ؟؟؟

راشد : اكتب قصص .. هوايه من انا صغير نسيته فتره ورديت لها من سنتين ..

خلود : وشنو تكتب وليش رديت له قبل سنتين !

راشد : اكتب اشياء وايد كل شي يخطر على بالي ... ورديت له من سنتين بسبب مرضي ..

خلود : سؤال ثاني ودي اقوله لك بس مستحيه ..

راشد : لا قولي لا تخشين في قلبك ..

خلود : انت من متى على ..

راشد : على الكرسي .. انتي شفتيني ..

خلود : أي..

راشد : انا قبل ما كان فيني شي بس قبل سنتين اصابني مرض قعدني على الكرسي هذا ما اقدر امشي منه الا بصعوبه ..

خلود : الله يشفيك ان شاء الله ..

راشد : ان شاء الله ..

خلود : ممكن اشوف الي انت تكتبه ..

راشد : أي حاظر بس لحظه ابي ا اكتب عنوان للكتاب .. وكتب عليه اسم ( فاقد الشي لا يعطيه ) .. زين شلون اعطيك ايها ..

خلود : حنا قريبين يم بعض ارميه علي وانا امسكه ..

راشد : اخاف ما يوصل لك ..

خلود : ما عليك انت ارميه وانا امسكه ..

ويرمي راشد كتاب على خلود وتمسكه في ايدينها الثنتين وتضمه على صدرها ..

راشد : اشوفه وصل لك ..

خلود : حمدالله والله كنت خايفه اني ما امسكه ..

راشد : عيل اخليك تقرينه لاني لزم اخذ دواي وانام الحين وبكره عندي مراجعه لي مستشفى ..

خلود : طمني عليك .. وانا ابي اسهر عليه ..

راشد اوكيك خلاص عيل تصبحين على خير

خلود : تلقى كل خير في وجهك

راشد : هذه يديده ..

خلود : أي هذه علشانك بس ( ويحمر خدها خجل وتسكر النافذة ) وتجلس على طرف سريرها وتفتح الكتاب واستغربت من عنوان فاقد الشي لا يعطيه ..

وافتحت الكتاب ومن اول سطر لقت روحها تمشي وراى الصفحات صفحه وراى صفحه وقصه وراى قصه ودموع من غير شعور تنزل من عينها وعلى خدها تجري ..

لين ما طلع الصبح ولقت روحها انتهت من اخر قصه وهي تنصدم من روحها لانه تاثرت وايد في القصص ولا توقعت انها راح تقراء هااذي القصص المحزنة والي كانت كل القصص نهايتها حزينه ..

وحست من عنوان انه قصد منه ان راشد فاقد الفرحه ولا قدر يعطيها لي ابطال القصه الي يكتبها .. وحست بشعور انه انسان وايد طيب وحساس ومرضه اثر عليه وايد .. وغيرت ملابسها وراحت الي المدرسه .. ولما ردت من المدرسه وهي نعسانه ودها تنام قالت حق روحها خليني اشوف راشد رد .. وفتحت النافذة

وشافت راشد ينتظرهاا ..

راشد : انا حاس كنتي تبين تفتحين النافذة الحين ..

خلود : وانت شنو دراك ؟؟

راشد : احساس ..

خلود : تدري انك مسهرني من امس ما نمت كله اقرا القصص ولا خليت ولا سطر .. كلامك وايد حلو ومشاعرك صادقه .. ماشاء الله عليك والله موهوب ..

راشد : لا شدعوا هي مجرد قصص اكتبها القصد منها تضيعت الوقت

خلود : راشد عمرك حبيت ؟؟؟

راشد : أي حبيبت نوره . وزينب . وريم . وبعد حبيت سميره . وعشقت سعاد مثل ما عشقت مريم .

خلود : بس هذولا ابطال قصتك !!

راشد : انتي ما لحظتي بكل القصص اسم بطل واحد ..

خلود : قصدق طارق .. أي صح ..

راشد : انا حبيت هذيل كلهم وعشت في طارق تصدقين كان ودي انهي كل قصه في شي سعيد بس ما اقدر امنح السعاده وانا بنفسي فاقدها ..

خلود : بس يا راشد ..

راشد : لا بس ولا شي لا تحولين تقنعيني ..

خلود : ما ادري شنو اقولك .. بس انا اخليك الحين واشوفك بليل لاني وايد نعسانه ..

راشد : على خير

خلود : تغلق النافذة وترد تفتحه بسرعه .. راشد راشد

راشد : يفتح النافذة .. نعم

خلود : نسيت اسئلك شنو سويت في المستشفى ؟؟

راشد : ما سويت شي فحصوني مثل كل مره وصفوني مسكنات وقالوا راجعنا بعد شهر ..

خلود : بشفى ان شاء لله ..

راشد : ان شاء الله ..

خلود : نشوفك بليل مع السلامه

راشد مع السلامه

................