السلام عليكم ورحمة ألله وبركاتة
(( فلنكن صادقين بما نكتب ))
ليس من المهم أن أكتب ! فالمهم أن أشعر بما أكتب
فكم من كاتب وكم من شاعر وكم من عالم وكم وكم ؟؟ يكتب بما لايشعر؟!
كثيراً ما سمعنا عن كاتب يبكي من الجوع ولكنه وللأسف لا يأكل إلا بمعلقة من الذهب !
وكثيراً ما سمعنا عن شاعر يتحدث عن حب لم يعشه انسان من قبل ولامن بعد ولكنه وللأسف لايستلذ طعمه إلا مع العشرات من النساء
وكم من عالم يرهب ويحذر عن الحرام وغير قادر على حساب مادخل إلى جيبه من أموال ليس لها ذنب إلا أنها دخلت بطريق الحلال المحرم
( هدية ) فقط !!
فالكتابة أصبحت وللأسف (طريق عبور) أو جسر الوصول للطريق المطلوب للكاتب
الكتابة وماأدراك ماالكتابة كانت منبر الحقيقة منبر الحق طريق النور سبيل الوصول نبع الفضيلة عنوان المحبة رمز الأخوة جسر الآمان
ولكنها وللأسف أصبحت الآن منبر (الكذب والغش والرذيلة) وأضف ماشئت أخي الكريم وماشئتي أختي الكريمة
في السابق :-
عندما نقرأ لكاتب صادق فذ نشعر بما يقول بل إننا نعيش واقعه كما هو
بل ربما نشعر بأن من كتب هو نحن ونحن من كتب
قرأت الكثير والكثير للشعراء والكتّاب السابقين وثلة من الآخرين وكنت أشعر بما يكتبون وشعوري هو مايكتبون ؟
كنت أقرأ وأشعر بأنهم بالفعل كتبوا ماأريد فلا أحتاج لأن أكتب ولو حرف
أما الآن :- أقرأ لكثير من الكتاب والشعراء أشعر بأنهم كتبوا لمجرد أنهم كتبوا بمعنى أنهم كتبوا ليقال أنهم كتبوا ولك الحكم !!!!
فهم أصدقاء القلم بل إن القلم هو من يبحث عن صداقتهم ؟؟
أصبحت الآن وكلي آسف لما أقول أشعر بالملل أو حتى بخيبة الأمل لمجرد أن أقرأ لكاتب أو شاعر صف حروف وجمعها ورصها ليقال عنها شعر أو كاتب أو أديب أو ..
فمثله كمثال
البيت الذي تعجب من منظره ومن جمال تصميمه وشموخ بنيانه ولكن أساسه هش بني كبيت العنكبوت .
الكثير والكثيرمن الشعراء تغنى بالحب الفريد والعشق المجيد
جعل من حياته غناء بكل حروف الهجاء
فخذ ماتشاء وصف ماتشاء لتجد قائمة بكل أسماء النساء
وهناك كاتب حياته رثاء في رثاء وبكاء يتبعة بكاء ولطماً بلطم بما حل به من بلاء وهو في عيشة كلها هناء
وعالم ينظرلحياة غيره (حرام وشقاء ونار وويل ) لمن دنا أو حاول أن ينتزع كسرة خبز ليطعم الجائع وهوفي منزلة على فراش يتقلب
وسؤالي من أين لك هذا ياجنى ؟؟
وأقصد بجنى بما تجنية من أموال أتت بقصداً شريف ؟
لكل من يعشق الكتابة وهي عنوانه
ليس من المهم أن تكتب أو ماذا نتكتب !!
فالمهم أن لاتكتب إلا ماتشعر به ويستحق أن تكتبه
فكل ما تكتبه سيبقى ويبقى فهو ميراث من سيأتي بعدنا فلا تجعل من يرثك لايعرف عنك إلا الكذب .
م ن
العرض العادي
