أختي / همسات
شكراً لك على هذا الموضوع الراائع فعلا واسمحي لي بهذه المداخله
الصداقة مفهوم كبير فهو يحمل معاني سامية وهو الوفاء والمحبه ... وفاء لا يتغير بتغير الاحوال ومحبة لا يضعفها ما يطرأ على جوها مما يعكر الصفو عادة .
الصداقة بين الأحبة رباط وثيق مهما كانت صعوبات الطريق فلا بد للصديق أن يظل شمعة مضيئة ترشد الى الصواب وتضيء ظلمة المساء .
إن الصداقة كنز لا يحصل عليه سوى من يستحقة ولا يملكه الا من يستطيع المحافظة عليه لذلك من وجد كنز الصداقة فلا يفرط فيه بسهولة .
والصديق ... يعني الحب والعطاء بلا إنتظار ... لا مصالح تنهش بعضها البعض ... معي في شدتي وعسري ... كما في رخائي ويسري ... أن كنت في القمة متوجاً لي وأن كنت مسحوقاً في الأسفل يتلمس طيبتي فيفرج بها همي ... يتحسس سواتي فيصلحني منها ... الخنجر القاطع لمن يسيء الي أن كان ذلك في وجودي أو كان في غيابي ... رابطنا الطيبة والحب والود.
وقد وصف أحد الشعراء الصديق في قوله :
صديقي من يقاسمني همومي ..... ويرمي بالعداوة من رماني
ويحـفـظـني إذا مـا غبــت عنــه ..... وأرجــوه لنـــائـبة الزمـــاني
لكن للاسف في هذا الزمان قل مايوجد ذلك الصديق الوفي الذي يرى الصداقة وفاء دائماً ومحبة أبدا وإخلاصاً لا يؤثر فيه الشدائد ... فكثر أصدقاء الرخاء الذين لا تجدهم وقت الحاجة اليهم .
قال الشاعر :
ما أكثر الأخـوان حين تعدهم ...... ولكنهم في النائـبات قلـيلُ
وهذا ما دفع أحد الشعراء الى النصيحه بهجر الصديق في قولة :
مافي زمانك من ترجـو مـودته ..... ولا صـديق إذا جـار الزمـان وفى
فعش فريداً ولا تركن الى أحد ..... ها قد نصحتك فيما قلته وكفى
ورغم تلك النصيحه الا اننا لانشكك مطلقاً بمدى أهمية الصديق ومدى الحاجة اليه لكن ماهي الاسس التي نبني عليها هذه العلاقة حتى لا نقع في رفقاء السوء .
أعتقد أختي العزيزة أن لابد أن يتم إختيار الصديق بعد تجربة ومعرفة كاملتين حتى لا نقع في رفقاء السوء الذين يتخفون في ثوب صديق أو أصدقاء الرخاء والمصالح وذلك لان الصديق الوفي نادر وقلما تجدة .
ــــــــ إضــــــــاءة ـــــــ
وإخـــتر صــديقـك وأصــطفيه تفـاخـــــراً
....................................إن القـــرين الى المقــارن ينســـــبُ
تحـــــــياتي ,,,