تمكن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف بالتعاون مع فرقة من التحريات والبحث الجنائي من إسقاط ساحرة تخصصت في عمل السحر للعرسان في أحد مشاغل الخياطة بالطائف.
وكانت معلومات قد توفرت لدى جهات الاختصاص عن قيام الوافدة التي تعمل في مشغل خياطة بأعمال سحر وشعوذة، حيث توهم الفتيات المتزوجات بقدرتها على أن تحبب أزواجهن فيهن، كما توهم أخريات بقدرتها على تزويجهن ممن يرغبن، وكذلك الحال بالنسبة للشباب الراغبين في الزواج.
وتشترط المشعوذة إحضار صورة الشخص المستهدف من العمل رجلا أو سيدة، ومبلغ 5 آلاف ريال تدعي أنها تشتري به 7 خرفان و7دجاجات و7 ضفادع و7 حمامات و7 أرانب و7 ثعابين و7 عقارب، وتزعم أنها تأخذ هذه الأشياء وتصعد بها لجبل حيث تقدمها للجن لتحقيق مطالبها، وتم إعداد كمين للساحرة التي تستقبل زبائنها في محل الخياطة، وترفض التعامل معهم عن طريق الهاتف، حيث قامت إحدى المتعاونات بزيارة الوافدة في المشغل والاتفاق معها على عمل سحر لشخص ترغب في الزواج منه، وسلمتها شيكاً بالمبلغ المطلوب.
وتابع رجال الهيئة ورجال البحث والتحري المشعوذة حتى يوم صرف الشيك، حيث تم القبض عليها من قبل فريق الهيئة المكون من الشيخ حسن الثمالي والشيخ فهد الثبيتي وفرقة من التحريات والبحث الجنائي تضم الرقيب أحمد عتيق الزهراني والعريف محمد هلال الثبيتي بقيادة الملازم أول عبدالعزيز الجعيد.
وبتفتيش منزلها عثر بداخله على مجموعة من الأعمال السحرية وصور الأشخاص المطلوب عمل السحر لهم في حفاضات أطفال وجلود وعقد وخواتم ومواد مسحوقة غير معروفة ومجموعة من صور فتيات معظمهن بملابس زفافهن، وبشوت عرسان وملابس داخلية رجالية ونسائية ومحافظ رجالية تحمل أوراقا خاصة دست الأعمال السحرية بداخلها، وعمل سحري وضع داخل رصاصة مسدس وأفلام وسيديهات وقارورة عرق مسكر وقطعة من حبل سري لمولود حديث الولادة.
وقد تم جرد المضبوطات من قبل لجنة المداهمة وتسليمها لمركز شرطة السلامة.
وقالت مصادر أمنية لـ"الوطن" إن هذه الساحرة من أخطر المشعوذات اللاتي تم القبض عليهن خلال الفترة الماضية، وقد استغلت سذاجة بعض السيدات وأوهمتهن بقدرتها على تحبيب أزواجهن فيهن وحصلت على صورهن وهن في ملابس الزفاف وصور أزواجهن ويجري حاليا التحقيق مع الوافدة ومن المتوقع أن يتم استدعاء القائمين على المشغل وسؤالهم عما إذا كانت لديهم فكرة عن الموضوع.
بسم الله
عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )
كم جلب السحر على الناس من شرور، وأوقع بينهم من عداوات، وأورث بينهم من أحقاد، وكم هدم من أسر، وأدخل من ضرر على العباد، ولا يمارسه إلا من باع دينه وذهب خلقه: { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون } فينبغي للعاقل أن يجتنبه أشد الاجتناب فلا يتعلمه مشافهة ولا قراءة من كتاب، ولا يأت ساحراً ولا يسأله فما وراءهم إلا الدمار والهلاك .
العرض العادي
