من العصر الجاهلي وللعرب صفات كثيره حميده ومنها الكرم ..
وقد استمدوها من طرق حياتهم ومعيشتهم وأصبحت عادآت جميله وقيمه
برغم انه لم يكن هنالك دين دينون به يرشدهم أو يعلمهم
فقد كان هناك رجل يضرب به الامثال في الكرم والجود في العصر الجاهلي
ولكنه كان في قمه التحضر في كرمه وجوده فقد كان يبذل الغالي والنفيس
في سد جوع عابر او ضيف نازل وايثاره على نفسه في احيانن كثيره
في وقت كان الفقر هو المسيطر على الجزيره العربيه
من اقصاها لادناها .. انه حاتم الطائي
ونحن في عصرنا الحاضر والمتحضر بالدين والذي علمنا الفرق بين الكرم والتبذير
ابتلاينا بالمغرورين والمتكبرين بما انعم الله عليهم من نعم ولم يقدروها حق قدرها
وهي الصفه السائده في المجتمع المفاخره بالولائم و المناسبات الاجتماعيه
فتجد قمه التبذير والجهل والاصراف
والذين يريدون ان يتشبهو بحاتم الطائي في كرمه
مرأئه للناس لكي يثنو عليه ويشكروه ويبجلونه
وكم هو الفرق بين الثرأ والثريا ...
بين الكرم المصنوع والمزيف والذي يقابله الجحود وبين ذلك الكرم الحقيقي
سفره لاحد المغرورين والمتكبرين
الا نستحي من الله ؟ وماذا ستقول عندما نسأل عن هذا النعيم ؟
لا اطالبكم هنا بالبخل ولكن اطالبكم بالكرم المتواضع البعيد عن الكبر وجحود النعم
العرض الشجري
