شرفة غيآبك
أخآيل في الأفق سرب الأماني وانتظـر بشراك
والملم هالمسا وأشعل من أعــواد السهر صبحك
أنا اللي من تذكرتك عرفت أني عجزت أنساك
وانا اللي لو تناسيتك تذكر خافقي ... رمحك
على شرفة غيابك جيت أبفتح نافــذة ذكراك
لقيت الصبر متلحّف خَطاك ومفترش جرحك
أنا اللي ما عرفت من الكلام إلا أعشقك وأهواك
وانا اللي ماعرفت الحزن إلا من قسى فرحك
وانا اللي يوم قررت أنتهيك أحترت كيف أبداك
تخيرت البكى لجلك ، لأني ماعرفت ... أضحك !
أنقّب عن مآثر دمعتي في حسرتي و اللقاك ..
تحرّض للزّعل جرحي و أحاول أختلق صُلحك
تعلمت أكتبك وامسح ملامح غيبتك و أقراك
أحــاول أفهم اوصالك ولكن طال بي شرحك
سقيت أزهار حلمي في غيابك وأثمرت أشواك
زرعتك سنّبلة فرحي وأكل طير الحزن قمحك
أنا مالي وطن إلا أعيش العمر في ... منفاك
وأنا مالي بزاد العمر لا منه نقص ... ملحك
أضيع فـ بحر أوهامك وأصارع والقدر مرساك
واناجي وحدتي واشكي حبيبي : مسّني قرحك
وأطيح أبكي على كتف الزمن و آقول: كيف نساك
وتبقى نافــذة ياسي تواعد بالأمل ... صبحك !!
أصنآم آلغياب
أفتش في جيوب الليل عن شمعة وحفنة نور
وادوّر في طريق الأمس عن لحظة من أيامي
مشيتك واكتشفت أن الطريق البارحه مكسور
مشيت الخوف والغام الظلام أتغازل أقدامي
حبيبي غصني اليابس فقد من لهفته عصفور
بنى عشه من أطيافك وربى فيه أحلامي
أنا لجلك حملت الصمت في رحم الكلام أشهور
رعيت ألآه في حلق الوجع وتنامت ألآمي
ولد طفل الأمل يائس كأنه أنولد مجبور
تربّى في وسط جرحي وعاش (بضيعة) أوهامي
يمر السيل من جنبه يسلّم يا "صباح البور "
يمر الغيم من فوقه يقول : أمسيت ياظامي !!!
على رف الغياب أسمك لقيته للوجع دستور
نفضته من غبار الذكريات وطاح قدامي
على كثر الهزايم والضحايا جيت لك منصور
على كثر الحطام اللي تناثر جيت بحطامي
وأنا أتضور ألم ، أنزف ندم ، واضمى فرح وسرور
تعبت أمشي تضاريس الحزن واجرجر أعظامي
حبيبي حطّـم ( أصنام الغياب ) وحرّر المأسور
وانا بدعي اللقا يرحم ، ويغفر جرحك الدامي
يبللني غيابك وانت لو ناشف لقا وحضور
تعال أشرب مطر عمري وجرّب جدول أحلامي
تعال أنفث تعاويذ المطر خل اليباس يغوووووور
دخيلك وحّـد أطرافي مدامي فيك مترامي !!
إدمآن
تعاطيت الأمل في شوفتك وادمنت أحلامي
وهرّبت الأماني في خفوقي وانت عاداتك ..
تساومني على لحظة غيابك وانت قدامي
وانا صدري على كثر الجفا ما خان طعناتك
تعال أرجوك يا سنة عذابي وقبلة آثامي
تعال أجمع من ايامي رضاك و ريع غلطاتك
تمنيتك مطر لكن ، خذلني عمري الضامي
خذلني موسم أعذارك ، خذلني سيل جياتك
رشيت الليل بدمـوعي عشان يشتت أوهامي
عشان أستدرجك للحلم واستفـرد بنظـراتك !
تحايلني الوله واسرجت ادوس الليل بقدامي
ومرّيت الدروب اللي مطرّزها .. بخطـواتك
سريتك ممتطي صهوة جروحي والهدف سامي
وانادي بصـوتي المثخن ألم وترد .. بسكاتك
رجعت آجر أذيال الحزن واكفّكّف آلامـي
رجعت آعد في بالي ضحايا ليل مأسآتك
لقيت اللي بقالي من غيابك (جرحك الدامي)
يقول : أرجوك لو تقدر تعيد أمجاد طعناتك
ثوب آلليل
يا اللي كتبتيني وانا توي .. أقرا
يا اللي قريتيني وانا فيك مكتوب
توّي تهجيتك ج م ي ل ه و شقـــرا
وتوي كتبت اسمك بصدري و (يادوب)
شقيت ثوب الليل وأشوف قمرا
تنزف ضيا، تحضن مسافات ودروب
توي عرفتك والامل فيك أدرى
توي عرفت آحب وأشتاق واذوب
أنا هنا غايب و موجود ذكرى
أنا هنا توبه تبي فرصة أذنوب
حبيبتي واوراقي الخضر .. صفرا
طالت غصون البعد والوصل مصلوب
ياليت لي جرحن ولا اقول يبرى
مادام حبك ذنب وش لون باتوب
من قصآئد لشّآعر / علي الزهرآنــي
آمل أن تحوز على رضآكم
شرفة غيآبك
العرض العادي
